الفهرس

فهرس الفصل الثاني

المؤلفات

 الأخلاق والسلوك

الصفحة الرئيسية

 

القرآن والحقائق العلمية

لقد ذكر القرآن الكريم العديد من الحقائق العلمية على شكل إشارات، ليجعل للإنسان الدور الكبير في استكشافها والانطلاق منها. وواحدة من تلك الأمور هي قوله تعالى: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)(1).

لماذا هذا التأكيد على وقت الفجر؟ فان بعد التحقيق يتبين للإنسان أن الله عز وجل يريد بذلك أن يكسب المرء قيمته الذاتية فالبعض يتساءل: لماذا جعلت ركعتان عند الفجر يستيقظ المرء لأدائهما؟

يؤكد العلم الحديث على أن الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر كثيرة منها:

أولاً: تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو عند الفجر، وتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس، ولهذا الغاز تأثير مفيد على الجهاز العصبي، فهو منشط للعمل الفكري والعضلي، بحيث يجعل ذروة نشاط الإنسان الفكري والعضلي في الصباح الباكر.

ثانياً: إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة إلى اللون الأحمر، وهذا اللون منبّه للأعصاب وباعث على اليقظة والحركة، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تكون أكبرها عند الشروق، وهذه الأشعة تحرض الجلد على صنع فيتامين (د).

ثالثاً: الاستيقاظ المبكر يقطع النوم الطويل، وقد تبيّن أن الإنسان الذي ينام ساعات طويلة، وعلى وتيرة واحدة يتعرض للإصابة بأمراض القلب، وهنا تبرز واحدة من ثمار الاستيقاظ في وسط الليل لأداء صلاة الليل.

رابعاً: إن أعلى نسبة للكورتيزون في الدم هي وقت الصباح، وأدنى نسبة تكون عند المساء، وهذه المادة هي التي تزيد فاعلية الجسم وتنشّط استقبالاته.

وهذه بعض الفوائد من الناحية الطبية، ناهيك عن الفوائد المعنوية التي يحصل عليها الإنسان(2).

سورة الإسراء: 78.

راجع كتاب مع الطب في القرآن، وكتاب الاعجاز الطبي في القرآن.