الفهرس

المؤلفات

 الاقتصاد

الصفحة الرئيسية

 

من هدي القرآن الكريم

السعي لكسب المال

(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)(1).

(للرجال نصيب ممّا اكتسبوا وللنساء نصيبٌ ممّا اكتسبن)(2).

(اعلموا أنّما الحياةُ الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد)(3).

الاقتصاد وذم الإسراف

(ولا تؤتوا السفهاءَ أموالكم التي جعل الله لكم قياماً)(4).

(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحب المسرفين)(5).

(وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها)(6).

(إنهم كانوا قبل ذلك مترفين)(7).

الاقتصاد وموارد الإنفاق

(والذين في أموالهم حقٌ معلوم للسائل والمحروم)(8).

(آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه)(9).

(الذي يُؤتى ماله يتزكّى)(10).

(وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)(11).

(كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي)(12).

من هدي السنة المطهرة

الاقتصاد في الأسعار

(علامة رضا الله تعالى في خلقه عدل سلطانهم ورخص أسعارهم وعلامة غضب الله تبارك وتعالى على خلقه جور سلطانهم وغلاء أسعارهم)(13).

(عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه رفعه في قول الله عز وجل:

(إني أراكم بخير) قال : كان سعرهم رخيصاً)(14).

عن الإمام الصادق (عليه السلام) :

(غلاء السعر يسيء الخلق ويذهب الأمانة ويضجر المرء المسلم)(15).

(قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل يوصيه ومعه سلعة يبيعها:

سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : السّماح وجه من الرباح)(16).

الاقتصاد في الإنفاق

(عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : الاقتصاد نصف المؤونة)(17).

(عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : الاقتصاد ينمي القليل، الإسراف يفني الجزيل)(18).

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن عند وفاته :

(اقتصد يا بني في معيشتك واقتصد في عبادتك)(19).

(عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من اقتصد أغناه الله)(20).

عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر)(21).

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (من اقتصد في الغنى والفقر فقد استعد لنوائب الدهر)(22).

الغاية من الاقتصاد

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ما من نفقة أحبُّ إلى الله من نفقة قصد)(23).

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (الاقتصاد وحسن السمت والهدي الصّالح جزء من بضع وعشرين جزءاً من النبوة)(24).

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):

(المؤمن سيرته القصد وسنّته الرشد)(25).

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام):

(إن القصد أمر يحبه الله عزّ وجل وإنّ السرف يبغضه)(26).

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (غاية الاقتصاد القناعة)(27).

عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) : (للاقتصاد مقداراً فإن زاد عليه فهو بخل)(28).

العمل والمعاش

(عن عليّ بن شعيب قال : دخلت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فقال لي : يا عليّ: من أحسن الناس معاشاً؟ قلت يا سيّدي أنت أعلم به منّي فقال : يا علي : من حسن معاش غيره في معاشه، يا علي: من أسوأ الناس معاشاً؟ قلت : أنت أعلم، قال : من لم يعش غيره في معاشه)(29).

(في الدعاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) : ولا تشغل قلبي بدنياي وعاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي)(30).

(عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : أطيب العيش القناعة)(31).

(عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : قوام العيش حسن التقدير وملاكه حسن التدبير)(32).

الاقتصاد عصب الحياة

إن المجتمع الذي تتكاتف أجزاؤه ويسوده التعاون وروح الأخوة يسوده التكامل الاقتصادي أيضاً.

والتكامل الاقتصادي أهم عيار لقياس مدى تقدم أي مجتمع فعلى سبيل المثال عندما يجد إنسان أن جاره ينتج محصولاً معيناً فهو ينتقل إلى محصول آخر كي تتكامل المحصولات وذلك لسد جميع احتياجات المجتمع من المحاصيل ولا تبقى للمجتمع أي حاجة لم تسد أو لم يتوفر من يقوم بأعبائها، هذه الروح هي التي تقاس على أساسها قوة المجتمع وضعفه.

والمجتمع الإسلامي في صدر الإسلام قام على هذا المبدأ، خاصة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكذلك كانت تلك الروح موجودة في زمان الأئمة المعصومين عليهم السلام.

فالإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) الذي صب المعارف الإسلامية وآدابها وسننها في قالب الأدعية وقدمها إلينا سهلة يسيرة، من هنا أصبحت هذه الأدعية ذات أهمية مرموقة وهي عبارة عن مدرسة متكاملة للمسلمين.

ومن جملة تلك الأدعية التربوية هو دعاء مكارم الأخلاق حيث ذكر في عشرة مواضع من هذا الدعاء تقريباً موضوع (الاقتصاد) في مورد واحد ذكر لفظ الاقتصاد بالنص، وفي بقية الموارد لمّح وأشار إلى معنى الاقتصاد.

فمثلاً جاء في هذا الدعاء : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد ومتّعني بالاقتصاد).

قد يتبادر إلى الذهن سؤال وهو : لماذا يذكر الإمام عليه السلام لفظ الاقتصاد في الدعاء الذي هو عادة يتضمن معنى العبادة التي يناجي بها الإنسان ربه سبحانه وتعالى في عشرة موارد؟

قد يجاب عن هذا السؤال هو ان الحياة فيها شدة ورخاء وينبغي للإنسان أن يقتصد في كل مجال من مجالات حياته.

والجدير بالذكر هو أن هذا الدعاء وبقية أدعية الصحيفة السجادية هو من أجل تعليم الإنسان وهداية البشر ككل.

إن الذين يقولون إن الحياة مبنية على الاقتصاد(33) يخطأون في الواقع، نعم إن الاقتصاد هو أحد الدعائم الرئيسية للحياة حيث يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (من لا معاش له لا معاد له)(34) وهذه الرواية هي عين الواقع لأن الذين يفقد القدرة الاقتصادية لم يكن بإمكانه تضمين آخرته ولا فرق بين أن يكن المعاش جماعي أو فردي.

وقد جاءت في روايات كثيرة تمدح الغنى وتذم الفقر ومنها:

(سلوا الله الغنى في الدنيا والعافية وفي الآخرة المغفرة والجنّة)(35).

وعن مولانا أمير المؤمنين لابنه الحسن (عليهما السلام) حيث قال : (لا تلم إنساناً يطلب قوته، فمن عدم قوته كثرت خطاياه، يا بني الفقير حقير لا يسمع كلامه، ولا يعرف مقامه، لو كان الفقير صادقاً يسمونه كاذباً، ولو كان زاهداً يسمونه جاهلاً، يا بني من ابتلي بالفقر ابتلي بأربع خصال : بالضعف في يقينه، والنقصان في عقله، والرقة في دينه، وقلة الحياء في وجهه، فنعوذ بالله من الفقر)(36).

 

1 ـ الجمعة : 10. 

2 ـ النساء : 32. 

3 ـ الحديد : 20. 

4 ـ النساء : 5. 

5 ـ الأعراف : 31. 

6 ـ الإسراء : 16. 

7 ـ الواقعة: 45. 

8 ـ المعارج : 24 ـ 25. 

9 ـ الحديد : 7. 

10 ـ الليل : 18. 

11 ـ البقرة 195. 

12 ـ طه : 81. 

13 ـ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فروع الكافي : ج 5 ص 162. 

14 ـ فروع الكافي : ج 5 ص 164. 

15 ـ فروع الكافي : ج 5 ص 164. 

16 ـ وسائل الشيعة : ج 12 ص 288. 

17 ـ غرر الحكم. 

18 ـ غرر الحكم. 

19 ـ بحار الأنوار : ج 78 ص 10. 

20 ـ تنبيه الخواطر : ص 136. 

21 ـ بحار الأنوار : ج 71 ص 346. 

22 ـ غرر الحكم. 

23 ـ بحار الأنوار : ج 76 ص 269. 

24 ـ تنبيه الخواطر ص 136. 

25 ـ غرر الحكم. 

26 ـ بحار الأنوار : ج 71 ص 346. 

27 ـ غرر الحكم. 

28 ـ بحار الأنوار : ج 69 ص 407. 

29 ـ بحار الأنوار : ج 78 ص 341. 

30 ـ بحار الأنوار : ج 94 ص 269. 

31 ـ غرر الحكم. 

32 ـ غرر الحكم. 

33 ـ أمثال ماركس وانجلز. 

34 ـ غرر الحكم. 

35 ـ عن الإمام الصادق (عليه السلام) في فروع الكافي : ج 5 ص 71. 

36 ـ البحار : ج 68 ص 348.