الفهرس

المؤلفات

 التاريخ

الصفحة الرئيسية

 

الفصل الثالث عشر

السيّدة حديث (عليها السلام) والدة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)

نسبها

هي السيدة (حُديث) (عليها السلام) والدة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) .

ومن أسمائها: (سُليل) و(جدة).

وقيل: (سمانة)، وقيل: (سوسن).

من فضائلها

كانت (عليها السلام) من العارفات الصالحات، وكفى في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة أبي محمد العسكري (عليه السلام) .

فقد روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن أحمد بن إبراهيم، قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا اُخت أبي الحسن صاحب العسكر (عليهم السلام)في سنة اثنتي وستين ومائتين، فكلّمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمّت لي من تأتم بهم.

ثم قالت: والحجة بن الحسن بن علي (عليه السلام) فسمته.

فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة أو خبراً؟

فقالت: خبراً عن أبي محمّد (عليه السلام) كتب به إلى اُمّه.

فقلت لها: فأين الولد؟

فقالت: مستور.

فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟

فقالت: إلى الجدة اُم أبي محمد (عليه السلام).

فقلت لها: أقتدي بمن وصيّته إلى امرأة؟

فقالت: اقتداء بالحسين بن علي(عليه السلام)، فإنّ الحسين بن علي (عليه السلام) أوصى إلى اُخته زينب بنت علي (عليها السلام) في الظاهر، فكان ما يخرج عن علي بن الحسين (عليه السلام) من علم ينسب إلى زينب (عليها السلام) ستراً على علي بن الحسين (عليه السلام)(1).

وقد أثنى عليها الإمام الهادي (عليه السلام) وأشاد بمكانتها وسمو منزلتها وكراماتها، فقال (عليه السلام):

«سليل ـ وهو اسمها ـ مسلولة من الآفات والأرجاس والأنجاس».

وروي عن العالم (عليه السلام) أنه لمّا دخلت سُلَيْل اُمّ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) على الإمام الهادي (عليه السلام) قال: «سُلَيْل سلّت من كل آفة وعاهة، ومن كل رجس ونجاسة، ثم قال: لا تلبثين حتى يعطيك الله عزّوجلّ حجّته على خلقه الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً».

المولود الطاهر

روى العلامة المجلسي (رحمه الله) في بحاره: أنه كان مولد أبي محمد (عليه السلام) بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين واُمّه اُمّ ولد يقال لها حديثة(2).

(1) كمال الدين: ج2 ص507 ب45.

(2) بحار الأنوار: ج50 ص235 ح2.