| الفهرس |
|
(7) دعاؤه إذا عرضت له مهمة أو نزلت به ملمة وعند الكرب |
|
وكان من دعائه (عليه السلام) إذا عرضت له مهمة أو نزلت به ملمة وعند الكرب: يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدآئدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ المخْرَجُ إلى رَوْحِ الفَرَجِ؛ ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ؛ وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الأسْبابُ؛ وَجَرى بِقُدْرَتِكَ القَضآءُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الدعاء السابع الشرح (يا من تحلّ به عقد المكاره) المكاره: جمع مكروه، والعقد: جمع عقدة، تشبيه للمكروه الشديد بالعقدة التي يصعب حلها، وبالله سبحانه تحل كل عقدة (يا من يفثأ) أي يسكن (به حد الشدائد) أي حدتها (ويا من يلتمس منه المخرج) أي يطلب بسببه الخروج من المشكلة (إلى روح الفرج) فإن للفرج روحاً وسعة للنفس (ذلت لقدرتك الصعاب) جمع صعب وهو الأمر المشكل، ومعنى ذلت سهلت (وتسببت بلطفك الأسباب) أي صارت أسباب الغايات أسباباً بلطفك، فإنك تجعل الشيء سبباً للوصول إلى نتيجة مطلوبة (وجرى بقدرتك القضاء) فإن قدرتك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَمَضَتْ عَلى إرادَتِكَ الأشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبإرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، أنْتَ المَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ؛ وَأنْتَ ألمفْزَعُ فِي المُلِمّاتِ؛ لا يَنْدَفِعُ مِنْها إلاّ ما دَفَعْتَ؛ وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها إلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكَأَّدَني ثِقْلُهُ؛ وَألَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ؛ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هي التي تجري الأحكام على الأشياء (ومضت على إرادتك الأشياء) أي أن الأشياء تتكون وتجري حسب إرادتك، فالحكم والخلق والتربية كلها له سبحانه. (فهي) أي الأشياء (بمشيتك) أي حسب إرادتك (دون قولك) أي بدون حاجة إلى أن تتكلم بشيء (مؤتمرة) أي مطيعة فإرادته سبحانه كافية في تكوين الأشياء وجريها (وبإرادتك) لأن لا نفعل شيئاً (دون نهيك) لها (منزجرة) فلا تفعل ما لا يريده سبحانه بمجرد إرادته تعالى للعدم. (أنت) يا رب (المدعو للمهمات) فالناس يدعونك لأمورهم المهمة (وأنت المفزع) أي الملتجأ (في الملمات) الملمة: المصيبة النازلة (لا يندفع منها) أي من الملمات (إلاّ ما دفعت) أنت يا رب (ولا ينكشف منها) كأن الملمة شيء يغشى على الإنسان (إلاّ ما كشفت) وأزلت (وقد نزل بي يا رب ما قد تكأدني) أي ما أورث المشقة (ثقله) فإن الملمة تثقل على قلب الإنسان (وألمّ بي) أي ورد علي (ما قد بهظني) أي شق عليَّ (حمله) أي تحمله واحتماله. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَبِقُدْرَتِكَ أوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ إليَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما أوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِمَا أَغْلَقْتَ؛ وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ. وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ وَلا ناصِرَ لِمنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَافْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ ألْفَرَجِ بِطَوْلِكَ؛ وَاكْسِرْ عَنِّي سُلْطانَ الهَمِّ بِحَوْلِكَ. وَأَنِلْني، حُسْنَ النَّظَرِ فيما ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (وبقدرتك) يا رب (أوردته علي) إذ لو أراد سبحانه عدم وروده صرفه (وبسلطانك وجّهته إلي) فإن كل شيء في سلطان الله سبحانه، فإذا وجه شيء إلى الإنسان كان بسبب سلطان الله سبحانه (فلا مصدر) أي مزيل، من أصدره: بمعنى صرفه وأزاله (لما أوردت) علي من المشكلة (ولا صارف لما وجهت) إلي من النازلة (ولا فاتح لما أغلقت) كأن الإنسان الذي وقع في مشكلة أمامه باب موصد لا يتمكن من النفوذ إلى حيث يرغب (ولا مغلق لما فتحت) فإن الله سبحانه إذا فتح للإنسان باب الرحمة لم يكن هناك من يتمكن من غلقه (ولا ميسر لما عسرت) فإذا أراد سبحانه عسرة شيء لم يكن من يتمكن من تيسيره (ولا ناصر لمن خذلت) خذلان الله سبحانه تركه الإنسان والشياطين والشهوات، وعدم إعطائه التوفيق للطاعة والعبادة ومثل هذا الإنسان لا يجد ناصراً ينقذه من أيدي الشياطين والشهوات. (فصلِّ على محمد وآله، وافتح لي يا رب باب الفرج بطولك) أي بإحسانك وفضلك (واكسر عني سلطان الهم) أي الهم الذي له سلطة علي (بحولك) وقوتك، والحول القدرة والقوة (وأنلني حسن النظر فيما ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شكَوْتُ؛ وأذِقْني حلاوة الصُّنْعِ فيما سَألْتُ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَفَرَجاً هَنيئاً وَاجْعَلْ لي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجَاً وَحِيّاً؛ وَلا تَشْغَلْني بِالاهْتمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً، وَامْتَلأتُ بَحَمْلِ ما حَدَثَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شكوت) أي تفضل عليَّ بأن تنظر إلي نظرة حسنة بالنسبة إلى شكايتي إليك من توارد الهموم والملمات، وحسن النظر عبارة عن إزالة الهموم وكشف الغموم (وأذقني حلاوة الصنع) أي أن تصنع بي صنيعاً حلواً (فيما سألت) وطلبت منك (وهب لي من لدنك) أي من عندك (رحمة وفرجاً) عن الملمة التي نزلت بي (هنيئاً) مما لا يعقب صعوبة. (واجعل لي من عندك) كلمة [عند] و[لدن] وما أشبه لزيادة بيان كون المعطي من خواص رحمته وخزائن فضله (مخرجاً) أي خروجاً ـ مصدر ميمي ـ (وحيّاً) أي قريباً سريعاً (ولا تشغلني بالاهتمام) بأمور الدنيا (عن تعاهد فروضك) أي رعايتها، بأن لا أتمكن من المواظبة على الفرائض لاشتغالي بأمور الدنيا (واستعمال سنّتك) أي طريقتك، والمراد بها إما السنّة في مقابل الفرض أو مطلق شريعة الله تعالى. (فقد ضقت لما نزل بي) من النازلة (يا رب ذرعاً) الذرع بسط اليد والأصل أن الإنسان إذا مد يده فلم يصل إلى مطلوبه يقول ضاق ذرعي، ثم استعمل في مطلق الهم والحزن (وامتلأت بحمل ما حدث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عَلَيَّ هَمّاً؛ وَأنْتَ القادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ؛ وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ؛ فَافْعَلْ بي ذلِكَ وإنْ لَمْ أسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذَا العَرْشِ العَظيمِ. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عليَّ) من الهمة (همّاً) فقد أشغل كل فكري حتى صرت كالإناء الذي يمتلئ ماءً (وأنت القادر على كشف ما منيت به) أي ابتليت به (ودفع ما وقعت فيه) من المشكلة (فافعل بي ذلك) الكشف والدفع (وإن لم استوجبه منك) إذ الإنسان لا يملك على الله شيئاً (يا ذا العرش العظيم) والمراد بالعرش: هو المكان الذي شرّفه الله بإضافته لنفسه ليكون قبلة للملائكة في السماء. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
|
(8) دعاؤه في الاستعاذة من المكاره وسيئ الأخلاق ومذام الأفعال |
|
وكان من دعائه (عليه السلام) في الاستعاذة من المكاره وسيئ الأخلاق ومذام الأفعال: اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ هَيَجانِ الحِرْصِ، وَسَوْرَةِ الغَضَبِ، وَغَلَبَةِ الحَسَدِ، وَضَعْفِ الصَّبْرِ، وَقِلَّةِ القَناعَةِ وَشَكاسَةِ الخُلُق؛ وَإلْحاحِ الشَّهْوَةِ؛ وَمَلَكَةِ الحَمِيَّةِ؛ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الدعاء الثامن الشرح (اللهمّ إني أعوذ بك من هيجان الحرص) أي حركته واستعماله، والحرص: هو تطلب الشيء المرغوب بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة (وسورة الغضب) أي شدته (وغلبة الحسد) بأن يغلب الحسد على الإنسان حتى يفعل المحرم حسداً (وضعف الصبر) حتى لا يصبر الإنسان في الطاعة أو عند المصيبة (وقلة القناعة) حتى يمزجها الإنسان بالحرص (وشكاسة الخلق) أي صعوبته وسيئته (وإلحاح الشهوة) إلى الطعام والنكاح وما أشبه (وملكة الحمية) أي كون الحمية والتعصب في غير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَمُتابَعَةِ الهَوى؛ وَمُخالَفَةِ الْهُدى، وَسِنَةِ الغَفْلَةِ وَتَعاطِي الكُلْفَةِ، وَإيثارِ الباطِلِ عَلَى الحَقِّ؛ وَالإصْرارِ عَلَى المأثمِ؛ وَاسْتِصْغارِ المَعْصِيَةِ؛ وَاسْتِكْبارِ الطّاعَةِ؛ وَمُباهاتِ المُكْثِرينَ، وَالإزْرآءِ بِالمُقلِّينَ؛ وَسُوءِ الوِلايَةِ لِمَنْ تَحْتَ أيْدينا؛ وَتَرْكِ، الشُّكْرِ لِمَنِ اصْطَنَعَ العارِفَةَ عِنْدَنا، أوْ أنْ نَعْضُدَ ظالِماً؛ أو نَخْذُلَ مَلْهُوفاً؛ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحق، إلى ملكة راسخة (ومتابعة الهوى) أي ميل النفس (ومخالفة الهدى) بأن أخالف طريق الهداية (وسِنَة الغفلة) أي أول الغفلة، فإن السِنَة: أول النوم (وتعاطي الكلفة) بأن أعمل عمل المتكلف، فإنه سبحانه لا يحب المتكلفين لأنه صنعة وما أشبه (وإيثار الباطل على الحق) بأن أُقدم الباطل على الحق (والإصرار على المآثم) أي على الإثم والعصيان (واستصغار المعصية) لعدِّها صغيرة، فإن من استصغر المعصية تمادى فيها (واستكبار الطاعة) بأن أعدّ الطاعة كبيرة، فإن ذلك يوجب أن ينظر الإنسان إلى نفسه نظر الإعجاب والرضا، وذلك من الصفات الذميمة (ومباهاة المكثرين) أي المناظرة مع من يكثر في الطاعة، فإن التفاخر خلاف وظيفة الإنسان الذي يجب أن يرى عمله ضئيلاً مهما كان كثيراً (والإزراء) أي الاحتقار (بالمقلين) الذين يعملون قليلاً، فإن ذلك يوجب رضا الإنسان عن نفسه (وسوء الولاية لمن تحت أيدينا) بأن ندير الأهل والخدم ومن أشبه إدارة سيئة (وترك الشكر لمن اصطنع العارفة) أي الصفة المعروفة (عندنا) بأن لا نشكره (أو أن نعضد ظالماً) أي نكون عضداً وعوناً له (أو أن نخذل ملهوفاً) أي مظلوماً، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أوْ نَرُومَ ما ليْسَ لَنا بِحَقٍّ، أوْ نَقُوُلَ في العِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَنَعُوذُ بِكَ أنْ نَنْطَوِيَ عَلَى غِشِّ أحَدٍ؛ وَأنْ نُعْجِبَ بأعْمالِنا؛ وَنَمُدَّ في آمالِنا. وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ السَّريرَةِ. وَاحْتِقارِ الصَغيرَةِ. وَأنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَينا الشَّيْطانُ. أوْ يَنْكُبَنَا الزَّمانُ أوْ يَتَهَضَّمَنَا السُلْطانُ. وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ تَناوُلِ الإسْرافِ وَمِنْ فِقْدانِ الكَفافِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بأن لا نضره (أو نروم) أي نقصد (ما ليس لنا بحق) بأن نريد الشيء الذي لا حق لنا فيه (أو نقول في) باب (العلم بغير علم) بأن نقول قولاً صادراً عن جهل. (ونعوذ بك أن ننطوي) أي يكون في قلبنا (على غش أحد) أي خداعه (وأن نعجب بأعمالنا) بأن نراها حسنة، فإن الإنسان يلزم أن يكون خائفاً من عمله لعله لم يقبل، لا أن نفرح ونعجب به (ونمد في آمالنا) بأن يكون لنا أمل طويل في بقاء الدنيا، فإن ذلك يوجب ترك العمل للآخرة. (ونعوذ بك من سوء السريرة) أي الباطن (واحتقار الصغيرة) أي استسهال أمر المعصية الصغيرة، فإن ذلك يوجب الإصرار عليها (وأن يستحوذ علينا الشيطان) أي يستولي علينا حتى لا نعمل كما أمر الله سبحانه (أو ينكبنا) أي يصيبنا (الزمان) بمصائبه ونكباته (أو أن يتهضمنا) أي يظلمنا (السلطان) المراد به الأعم منه ومن أعوانه. (ونعوذ بك من تناول الإسراف) بأن نعمل بالإسراف، وهو الزيادة في الأمور من الحد الوسط (ومن فقدان الكفاف) بأن نفقد المقدار الذي يكفينا في معايشنا حتى نحتاج إلى أحد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَماتَةِ الأعْدآءِ. وَمِنَ الفَقْرِ إلى الأكْفآءِ. وَمِنْ مَعيشَةٍ في شِدَّةٍ. وَميتَةٍ عَلَى غَيْرِ عُدَّةٍ. وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الحَسْرَةِ العُظْمى وَالمُصيبَةِ الكُبْرى. وَأشْقَى الشَقاءِ. وَسُوءِ المَآبِ وَحِرمانِ الثَّوابِ. وَحُلولِ العِقابِ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ. وَأعِذْني مِنْ كُلِّ ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَجَميعَ المُؤْمِنينَ وَالمُؤمِناتِ يا أرْحَمَ الرّاحمينَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (ونعوذ بك من شماتة الأعداء) بأن نبتلي ببلاء يوجب أن يفرح الأعداء بذلك ويتكلموا بما يظهر فرحهم (ومن الفقر) والاحتياج (إلى الأكفاء) جمع كفوء بمعنى: المثل، بأن نحتاج إلى أمثالنا (ومن معيشة في شدة) بأن يشتد علينا أمر الرزق (وميتة على غير عدة) بأن نموت قبل أن نأخذ عدتنا للموت، وهو العمل الصالح. (ونعوذ بك من الحسرة العظمى) وهي حسرة يوم القيامة التي لا تدارك لها (والمصيبة الكبرى) أن نكون من أهل النار (وأشقى الشقاء) أي أسوأ أقسام الشقاء، وهو الحرمان عن الجنة (وسوء المآب) أي المرجع، بأن يكون ذهابنا إلى الآخرة ذهاباً سيئاً (وحرمان الثواب) بأن نحرم عن الثواب في الآخرة لعدم العمل الصالح لنا في الدنيا (وحلول العقاب) الأخروي بنا. (اللهمّ صلِّ على محمد وآله وأعذني) أي أجرني واحفظني (من كل ذلك) الذي ذكرته من أقسام السوء للدنيا والآخرة (برحمتك) وفضلك (و) أعذ (جميع المؤمنين والمؤمنات) من كل أقسام الشقاء (يا أرحم الراحمين). |