الفهرس

المؤلفات

الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

 

دور المعصوم (ع) واستمرار الرسالة

إذاً فقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)، ليس بالمعنى القدسي فقط وليس أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يريد أن يبين أنهما سيدان عالمان جليلان تعلموا منهما المسائل والأحكام، وإن كان هذا الشيء صحيحاً أيضاً، قسم من الناس يتعجبون أن الروايات في الفقه عن الحسن والحسين قليلة فالإمامان الحسن والحسين عليهما السلام دورهما ليس دور الفقه، الإمام الحسن والحسين دورهما دور مقابلة الطغاة من هذا القبيل.

الإمام الصادق (عليه السلام) دوره دور الفقه، لماذا؟ لأنه مقابل الإمام الصادق (عليه السلام) الفقهاء، فدور الإمام الصادق (عليه السلام) دور الفقهاء، ولذا كان على الإمام الصادق أن يظهر الفقه، وقد قلنا إنا نحتاج إلى الكثير من البحث حتى نبيّن بقدر فهمنا حول كل واحد واحد من الأربعة عشر المعصومين (الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والزهراء والأئمة عليهم الصلاة والسلام) وإنه كيف كل واحد من هؤلاء قائد ومعلم إلى الأبد، وإن كل دور يشبه دور الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أو فاطمة الزهراء أو دور علي أو دور الحسن، أو دور الحسين عليهم السلام،أو سائر الأئمة إلى دور الإمام المهدي(عج)، فعلى المصلح أن يعمل مثل ذلك المعصوم المشابه دوره لدوره، وإن أي دور يحتاج إلى مصلح من هذا النموذج، حتى إذا كان المصلح على زيادة أو نقيصة، أورث الخلل، وبذلك ظهر:

1 - إنه كيف تفرز المجتمعات الطغاة؟

2 - نفسية الطغاة.

3 - كيف يجب أن يقابل كل طاغ.

وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)، لعله يشير إلى بعض ما ذكرنا.

ونسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى.