المؤلفات |
الحج
في القرآن الكريم |
قال
سبحانه: (الحج
أشهر معلومات فمن فرض فيهنّ الحج
فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج
وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزوّدوا
فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي
الألباب)(1).
وقال
سبحانه: (إن
الذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله
والمسجد الحرام الذي جعلناه سواءً
العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بالحاد
بظلم نذقه من عذاب اليم )(2).
وقال
تعالى: (وإذ
بوّأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك
بي شيئاً وطهرّ بيتي للطائفين والقائمين
والرّكّع السجود
)(3).
وقال
سبحانه: (وأذّن
في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كلّ
ضامر يأتين من كلّ فجّ عميق)(4).
وقال
تعالى: (ليشهدوا
منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيّام
معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام
فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير)(5).
وقال
عزوجل: (إنّ
الصفا والمروة من شعائر الله فمن حجّ
البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف
بهما ومن تطّوع خيراً فان الله شاكر عليم)(6).
وقال
سبحانه (يسألونك
عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحج)(7).
وقال
تعالى: (وأتموّا
الحجّ والعمرة لله فان أحصرتم فما استيسر
من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتىّ يبلغ
الهدي محلّه فمن كان منكم مريضا أو به أذى
من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك
فإذا أمنتم فمن تمتّع بالعمرة إلى الحج
فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام
ثلاثة أيّام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك
عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري
المسجد الحرام واتقوا لله وأعلموا أن
الله شديد العقاب )(8). وقال
سبحانه: (
ثمّ
ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطّوّفوا
بالبيت العتيق)(9). وقال
تعالى (إن
أوّل بيت وضع للناس للّذي ببكّة مباركاً
وهدى للعالمين)(10). وقال
سبحانه (فيه
آيات بينّات مقام إبراهيم ومن دخله كان
آمناً ولله على الناس حجّ البيت من
استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فانّ الله
غني عن العالمين)(11). وقال
تعالى: (أجعلتم
سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام كمن
آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل
الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي
القوم الظالمين)(12).
وقال
عزوجل: (وأذان
من الله ورسوله إلى الناس يوم الحجّ
الأكبر أنّ الله بريء من المشركين ورسوله
فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتّم
فاعلموا أنّكم غير معجزي الله وبشرّ
الذين كفروا بعذاب أليم)(13).
وقال
سبحانه: (يا
أيّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلّت
لكم بهيمة الأنعام إلاّ ما يتلى عليكم
غير محلّي الصيد وأنتم حرم إنّ الله يحكم
ما يريد)(14).
وقال
تعالى: (يا
أيهّا الذين آمنوا لا تحلّوا شعائر الله
ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد
ولا آميّن البيت الحرام يبتغون فضلاً من
ربّهم ورضواناً وإذا حللتم فاصطادوا ولا
يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد
الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البرّ
والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
واتقوا الله إن الله شديد العقاب ).
وقال
سبحانه: (جعل
الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس
والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك
لتعلموا أنّ الله يعلم ما في السماوات
وما في الأرض وأن الله بكلّ شيء عليم )(15). وقال
تعالى: (وهو
الـــذي كف أيديهم عنكم وأيـــديكم عنهم
ببـــطن مكّة من بـــعد أن أظفركم عليهم
وكان الله بما تعملون بصيراً)(16). الى غيرها من الآيات المرتبطة بالحج أو المسجد الحرام أو الكعبة المشرفة، او مكة المكرمة، أو المشاعر المقدسة.. |
الحج
في الروايات |
هناك
روايات كثيرة وردت في الحج وآدابه
وأحكامه و نذكر بعضها: فعن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ( أيها
الناس عليكم بالحج والعمرة، فتابعوا
بينهما فانهما يغسلان الذنوب كما يغسل
الماء الدرن، وينفيان الفقر كما ينفي
النار خبث الحديد)(17).
وعنه
(صلى الله عليه وآله وسلم): (معاشر الناس،
حجّوا البيت بكمال الدين والتفقّه، ولا
تنصرفوا عن المشاهد، إلاّ بتوبة وإقلاع)(18). وعن
علي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن رسول (صلى
الله عليه وآله وسلم): (من أراد دنياً
وآخرة فليؤم هذا البيت، ما أتاه عبد فسأل
الله دنياً إلاّ أعطاه منها، أو سأله
آخرة إلاّ ذخر له منها)(19). وعنه
(عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم): (العمرة إلى العمرة كفارة ما
بينهما والحجّة المتقبّلة ثوابها الجنة،
ومن الذنوب لا تغفر إلاّ بعرفات)(20). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): (الحاج
والمعتمر وفد الله إن سألوه أعطاهم، وإن
دعوه أجابهم، وإن شفعوا شفعهم، وإن سكتوا
إبتدأهم، ويعوضّون بالدرهم ألف درهم)(21). وعن
الإمام الباقر (عليه السلام) عن رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم: (معاشر
الناس أحجّوا البيت، فما ورده أهل بيت
إلاّ استغنوا، ولا تخلّفوا إلاّ
افتقروا، معاشر الناس! ما وقف بالموقف
مؤمن إلاّ غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى
وقته)(22). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): (من حجّ حجة
الإسلام فقد حلّ عقدة من النّار من عنقه،
ومن حجّ حجّتين لم يزل في خير حتّى يموت،
ومن حجّ ثلاث حجج متوالية، ثمّ حجّ أولم
يحج فهو بمنزلة مدمن الحجّ)(23). وقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من
خرج من مكة وهو لا يريد العود إليها اقترب
أجله ودنا عذابه)(24). وعن
عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله
(عليه السلام) يقول: (من رجع من مكة وهو
ينوي الحجّ من قابل زيد في عمره)(25). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): (الحاج
والمعتمر في ضمان الله، إن مات متوجهاً
غفر الله له ذنوبه، وإن مات محرماً بعثه
الله ملّبياً، وإن مات بأحد الحرمين بعثه
الله من الآمنين، وإن مات منصرفاً غفر
الله له جميع ذنوبه)(26). وعن
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الحاج
ثلاثة: فأفضلهم نصيباً: رجل غفر له ذنبه،
ما تقدم منه وما تأخرّ، ووقاه الله عذاب
القبر، وأمّا الذي يليه: فرجل غفر له ذنبه،
ما تقدم منه، ويستأنف العمل فيما بقي من
عمره، وأماّ الذي يليه: فرجل حفظ في أهله
وماله)(27). وعن
عيسى بن أبي منصور قال: قال لي أبو عبد الله
(عليه السلام): (يا عيسى إني أحب أن يراك
الله عزّوجل فيما بين الحجّ إلى الحجّ
وأنت تتهيأ للحجّ)(28). وعن
عذافر عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه
قال له :(ما يمنعك من الحج في كلّ سنة؟ قلت:
جعلت فداك العيال. قال: فقال (عليه السلام):
إذا مت فمن لعيالك؟ أطعم عيالك الخلّ
والزيت، وحجّ بهم كل سنة)(29). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): (عليكم بحجّ
هذا البيت فأدمنوه، فإن في إدمانكم الحجّ
دفع مكاره الدنيا عنكم، وأهوال يوم
القيامة)(30). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): ( إذا كان
الرجل من شأنه الحجّ كلّ سنة، ثمّ تخلف سنة
فلم يخرج، قالت الملائكة الذين على الأرض
للذين على الجبال: لقد فقدنا صوت فلان،
فيقولون: اطلبوه فيطلبوه فلا يصيبونه،
فيقولون: اللّهم إن كان حبسه دين فأدّ عنه،
أو مرض فأشفه، أو فقر فأغنه، أو حبس ففرّج
عنه،أو فعل فافعل به، والناس يدعون
لأنفسهم وهم يدعون لمن تخلّف)(31). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام):( إن الله
عزوجل ليغفر للحاج ولأهل بيت الحاج
ولعشيرة الحاج، ولمن يستغفر له الحاج
بقيةّ ذي الحجة والمحرّم وصفر وشهر ربيع
الأول وعشر من ربيع الآخر)(32). وعنه
(عليه السلام): (فإذا قضى نسكه غفر الله له
ذنوبه، وكان ذا الحجة والمحرّم وصفر وشهر
ربيع الأول أربعة أشهر تكتب له الحسنات،
ولا تكتب عليه السيئات، إلاّ أن يأتي
بموجبة فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط
بالناس)(33). وفي
خبر آخر: (إلاّ أن يأتي بكبيرة)(34). وعن
ابن عمّار: أنه لّما أفاض رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) تلّقاه أعرابي
بالأبطح، فقال: يا رسول الله، إني خرجت
أريد الحجّ ففاتني، وأنا رجل مميل ـ يعني:
كثير المال فمرني أصنع في مـــالي مــــا
أبلغ به، فالتفت رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) إلـــى أبي قبيس(35)
فقال: لو أن لـــك زنته ذهــــبة حمراء
أنفقته في سبيل الله، ما بلغت به ما بلغ
الحاج)(36). وعن
إسحاق بن عمار قال: قلت للصادق (عليه
السلام): إنّ رجلاً استشارني في الحجّ،
وكان ضعيف الحال، فأشرت إليه أن لا يحجّ،
فقال (عليه السلام): ما أخلقك أن تمرض سنة.
قال: فمرضت سنة(37). وعنه
(عليه السلام): (ليحذر أحدكم أن يعوقّ أخاه
عن الحج فتصيبه فتنة في دنياه مع ما يدّخر
له في الآخرة)(38). وعن
الإمام الكاظم (عليه السلام): (إنا أهل بيت،
حجّ صرورتنا ومهور نسائنا وأكفاننا من
طهور أموالنا)(39). وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (ما يعبأ بمن يؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله تعالى، وحلم يملك غضبه، وحسن الصحابة لمن صحبه)(40). |
دخول
مكة لطواف الزيارة |
وفي
صحيح ابن عمّار عنه (عليه السلام): ( فإذا
أتيت البيت يوم النحر، فقمت على باب
المسجد، قلت: اللّهم أعنّي على نسكك،
وسلّمني له وسلّمه لي، أسلك مسألة العليل
الذليل المعترف بذنبه، أن تغفر لي ذنوبي،
وأن ترجعني بحاجتي، اللّهم إني عبدك
والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب
رحمتك، وأوم طاعتك، متبعاً لأمرك،
راضياً بقدرك، أسألك مسألة المضطر إليك،
المطيع لأمرك،المشفق من عذابك، الخائف
لعقوبتك، أن تبلغني عفوك وأن تجيرني من
النّار برحمتك، ثمّ تأتي الحجر الأسود
فتسّلمه وتقبّله، فان لم تستطع فاستلمه
بيدك وقبّل يدك، فان لم تستطع فاستقبله
وكبّر، وقل كما قلت حين طفت بالبيت يوم
قدمت مكّة)(41). ثمّ
تأتي بالطواف والسعي وطواف النساء وهو
واجب في الحجّ بأنواعه الثلاثة: التمتّع
والإفراد والقران، وفي العمرة المفردة. وقال
في الحدائق: لا خلاف بين أصحابنا في وجوب
طواف النساء على جميع أفراد الحاج من
الرجال والنساء والصبيان والخصيان. وعن
الحسين بن علي بن يقطين، قال: سألت أبا
الحسن (عليه السلام) عن الخصيان والمرأة
الكبيرة أعليهم طواف النساء؟ قال: ( نعم،
عليهم الطواف كلّهم). وقال
الصادق (عليه السلام) في خصوص المتمتع: (على
المتمتع بالعمرة إلى الحجّ ثلاثة أطواف
بالبيت، وسعيان بين الصفا والمروة،
فعليه إذا قدم مكّة طواف بالبيت وركعتان
عند مقام إبراهيم (عليه السلام) وسعي بين
الصفا والمروة، ثمّ يقصر وقد أحل، (هذا
للعمرة) وعليه للحجّ طوافان وسعي بين
الصفا والمروة، ويصلّي عن كل طواف باليت
ركعتين عند مقام إبراهيم (عليه السلام)(42). |
الحلق
أو التقصير |
قال
تعالى: (ولا
تحلقوا رؤوسكم حتّى يبلغ الهدي محله). وقال
سبحانه: (محلقين
رؤوسكم ومقصرين)(43). وقال
في الجواهر: يجب أن يحلق أو يقصّر بمنى،
فلو أخلّ عالماً أو جاهلاً أو ناسياً رجع
فحلق أو قصّر بها وجوباً بلا خلاف أجده في
شيء من ذلك فان لم يتمكن من الرجوع ـ وان
كان قد تعمّد ذلك ـ حلق أو قصّر مكانه
وجوباً بلا خلاف ولا إشكال. وروي
عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إنّ
المؤمن إذا حلق رأسه بمنى، ثمّ دفنه جاء
يوم القيامة وكلّ شعرة لها لسان طلق تلبي
باسم صاحبها)(44). وعن
عبد الرحمان بن الحجّاج قال: (ولد لأبي
الحسن (عليه السلام) مولود بمنى، فأرسل
إلينا يوم النحر بخبيص فيه زعفران، وكنّا
قد حلقنا، قال عبد الرحمان: فأكلت أنا،
وأبى الكاهلي ومرازم أن يأكلا وقالا: لم
نزر البيت، فسمع أبو الحسن (عليه السلام)
كلامنا فقال لمصادف ـ وكان هو الرسول
الذي جاءنا به ـ : في أي شيء كانوا
يتكلّمون؟ قال: أكل عبد الرحمان وأبى
الآخران، وقالا: لم نزر بعد، فقال (عليه
السلام): أصاب عبد الرحمان، ثم قال: أما
يذكر حين أوتينا به في مثل هذا اليوم
فأكلت أنا منه وأبى عبد الله أخي أن يأكل
منه، فلمّا جاء أبي حرّشه عليّ فقال: يا
أبه إنّ موسى أكل خبيصاً فيه زعفران، ولم
يزر بعد فقال أبي: هو أفقه منك أليس قد
حلقتم رؤوسكم؟)(45). والظاهر
إن الرجل مختار بين الحلق والتقصير وإن
كان الحلق أفضل(46). وإذا
لم يكن له ثمن الهدي، فثلاثة أيّام في
الحجّ وسبعة إذا رجعتم(47). وقيل
لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): ( رجل
تمتع بالعمرة إلى الحج، في غيبته ثياب
له، يبيع من ثيابه ويشتري هديه، قال:
لا،هذا يتزيّن به المؤمن، يصوم ولا يأخذ
شيئاً من ثيابه)(48). |
منى ومناسكها |
ثمّ
يتوجه الحاج إلى منى، سميّت بذلك لما
يمنى بها من الدماء أي يراق، ولما عن ابن
عباس: ان جبرائيل (عليه السلام) لما أراد
أن يفارق آدم (عليه السلام) قال له: تمنّ،
قال: أتمنى الجنة فسميت بذلك لأمنية آدم (عليه
السلام)(49). وفي
خبر ابن سنان المروي في العلل عن الرضا (عليه
السلام)، لما سئل عن ذلك، قال: (لأنّ
جبرائيل (عليه السلام) قال هناك لإبراهيم
(عليه السلام): تمنّ على ربك ما شئت،
فتمنّى إبراهيم (عليه السلام) في نفسه أن
يجعل الله مكان ولده إسماعيل كبشاً يأمره
بذبحه فداء له فأعطاه الله مناه). أقول:
يجوز أن تكون أوجه متعددّة للاسم الواحد. ثمّ
إنّ مناسك منى يوم النحر ثلاثة: رمي جمرة
العقبة ثمّ الذبح ثمّ الحلق أو التقصير.
قال تعالى: (ويذكروا
اسم الله في أيّام معلومات على ما رزقهم
من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا
البائس الفقير)(50).
وقال
سبحانه: (فمن
تمتع بالعمرة إلى الحجّ فما استيسر من
الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في
الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك
لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام)(51).
ويجب
كون الهدي من النعم، وأفضلها البدن ثمّ
الغنم. ومكانها
منى، وزمانها يوم الأضحى وتصرف في الصدقة
والإهداء والأكل احتياطاً، وتفصيل
المسألة في مناسك الحج(52). وعن
أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: (سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب
يوم النحر وهو يقول: هذا يوم الثجّ
والعجّ، فالثج: ما تهرقون فيه من الدماء،
فمن صدقت نيّته كان أوّل قطرة له كفارة
لكلّ ذنب، والعجّ: الدعاء فعجّوا إلى
الله، فوالذي نفس محمّد بيده لا ينصرف من
هذا الموضع أحد إلاّ مغفوراً له، إلاّ
صاحب كبيرة مصرّ عليها لا يحدث نفسه
بالإقلاع عنها)(53). |
المبيت بمنى |
ويجب
المبيت بمنى ليلة الحادي عشر والثاني عشر
على كل ناسك غير معذور، وقد يجب المبيت
ليلة الثالث عشر أيضاً كما هو مذكور في(
مناسك الحج)(54). والقدر
الواجب من المبيت في كل ليلة هو نصف الليل
فيجوز أن تغرب عليه الشمس فيها، فيبقى
بها إلى أن ينتصف الليل، ويجوز أن يأتي من
منتصف الليل إلى الفجر. ويجب
أن يكون في المبيت بمنى ناوياً له. ويجب
رمي الجمار الثلاث على الترتيب يوم
الحادي عشر والثاني عشر، والثالث عشر إن
أقام ليلته في منى. |
حدّ
منى |
وحدّ
هذا الموضع من جهة مكّة المكرمة: جمرة
العقبة التي بايع الأنصار عندها رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن جهة
المزدلفة: وادي محسّر، وظاهر كلام بعضهم
أنّ العقبة ليست من منى، وغيرهم يقول هي
منها. أماّ
عرضه: فعرض الوادي المحصور بين الجبال
الشاهقة، وذلك 637 متراً استخراجاً من
مقاس الفاسي. فإن لم تسع الناس لكثرتهم كان بحيث ينتهي الناس الأقرب فالأقرب، كما ورد في الروايات وقد أشرنا الى ذلك فيما تقدم. |
الوقوف بالمشعر |
قال
تعالى: (فإذا
أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر
الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من
قبله لمن الضالين ثمّ أفيضوا من حيث أفاض
الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم )(55). في
تفسير مجمع البيان: الإفاضة مأخوذة من
فيض الإناء عن امتلائه، فمعنى أفضتم:
دفعتم من عرفات إلى المزدلفة عن اجتماع
وكثرة. والمشعر
الحرام هو المزدلفة.. سميّت مشعراً: لأنه
معلم للحج، والصلاة والمقام والمبيت به
والدعاء عنده من أعمال الحج. وإنمّا سمي المشعر الحرام مزدلفة: لأن جبرائيل قال لإبراهيم (عليه السلام) بعرفات: يا إبراهيم ازدلف إلى المشعر الحرام، فسمّي: مزدلفة(56). وسمّي جُمعاً: لأنه يجمع به بين المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد و إقامتين. |
الوقوف
بعرفة |
في
حج التمتع بعد التقصير والإحلال من عمرته
يحرم ويذهب إلى عرفات، ووجه تسميتها بـ (عرفات)
مختلف فيه. فقيل:
لأن إبراهيم (عليه السلام) عرفها بما
تقدّم له من النعت بها والوصف، روي ذلك عن
علي (عليه السلام) وابن عباس. وقيل:
إنّها سميّت بذلك لأن آدم وحواء اجتمعا
فيها فتعارفا بعد أن كانا مفارقين. وقيل:
سميّت بذلك لعلوّها وارتفاعها ومنه عرف
الديك. وقيل:
سميّت بذلك لأن إبراهيم (عليه السلام) كان
يريه جبرائيل المناسك فيقول: عرفت. وروي
أن جـــبرائيل قال لآدم هناك: اعترف
بذنبك وأعرف مــــناسكك فقال: (ربــــنا
ظلمنا أنفسنا)(57)
الآية، فلذلك سميّت عرفة(58). |
وإذا
ضاق الموقف |
وعن
سماعة قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه
السلام) إذا ضاقت عرفة كيف يصنعون؟ قال: (يرتفعون
إلى الجبل)(59). وعنه
أيضاً: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام):
إذا كثر الناس بمنى وضاقت عليهم، كيف
يصنعون؟ فقال: يرتفعون إلى وادي محسّر.
قلت: فإذا كثروا بجُمع وضاقت عليهم كيف
يصنعون؟ فقال: يرتفعون إلى المأزمين، قلت:
فإذا كانوا بالموقف وكثروا فضاق عليهم
كيف يصنعون؟ فقال: يرتفعون إلى الجبل،
وقف في ميسرة الجبل فإن رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) وقف بعرفات فجعل
الناس يبتدرون اخفاف ناقته يقفون إلى
جانبها، فنحاها رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم) ففعلوا مثل ذلك، فقال: أيها
الناس إنه ليس موضع اخفاف ناقتي بالموقف،
ولكن هذا كلّه موقف، وأشار بيده إلى
الموقف(60). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): (إنه قال ما
من رجل أهل كورة (البلد) وقف بعرفة من
المؤمنين، إلاّ غفر الله لأهل تلك الكورة
من المؤمنين، وما من رجل وقف بعرفة من أهل
بيت من المؤمنين إلاّ غفر الله لأهل ذلك
البيت من المؤمنين)(61). وعن
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أعظم
أهل عرفات جرماً من انصرف وهو يظن أنه لم
يغفر له)(62). وعنه (عليه السلام): (من الذنوب ذنوب لا تغفر إلاّ بعرفات)(63). |
وازدحموا |
عن
سماعة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه
السلام): (إذا كثر الناس بجمع، وضاقت
عليهم كيف يصنعون؟ قال: يرتفعون إلى
المأزمين)(64). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام): (إنمّا سميت
المزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات)(65).
|
أخذ
الحصى |
عن
ابن عمار عنه (عليه السلام) قال: (خذ حصى
الجمار من جمع، وإن أخذته من رحلك بمنى
أجزاك)(66). وعن الصادق (عليه السلام): (يجوز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم إلاّ من المسجد الحرام ومسجد الخيف)(67). |
التقصير |
قال
تبارك وتعالى: (لتدخلن
المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلّقين
رؤوسكم ومقصّرين )(68). ويدلّ عليه المستفيضة من الأخبار كصحيحة ابن عمّار عنه (عليه السلام): (إذا فرغت من سعيك وأنت متمتع فقصّر من شعر رأسك من جوانبه ولحيتك وخذ من شاربك، وألق أظفارك وأبق منها لحجّك، فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شيء يحلّ منه المحرم)(69). |
المسعى |
والشارع
الذي بين الصفا والمروة هو المسعى وطوله
(405) متر، وعرضه تارة عشرة أمتار وتارة
اثنا عشر متراً. والصفا
في الأصل: (العريض من الحجارة الملس)
والمروة واحد المرو( وهي الحجارة البيض
تقتدح بها النار) ولا تكون سوداء ولا
حمراء. والواجب
في السعي استيعاب تمام المسافة الواقعة
بين الجبلين، ويتحقق ذلك بالشروع من أولّ
جزء من الصفا والختم بأوّل جزء من
المروة، ولا يجب الصعود عليهما. |
حدّ
الطواف |
روي
عن الحلبي أنه قال: (سألت أبا عبد الله (عليه
السلام) عن الطواف خلف المقام، قال (عليه
السلام): ما أحب ذلك وما أرى به بأساً فلا
تفعله إلاّ أن لا تجد بدّاً)(70). أقول:
ولذا ذهب غير واحد من الفقهاء إلى جواز
ذلك(71). |
قطع
الطواف لصلاة الفريضة والاستراحة |
سئل
الصادق (عليه السلام) في رجل كان في طواف
الفريضة فأدركته صلاة فريضة، فقال (عليه
السلام): (يقطع الطواف ويصلّي الفريضة ثمّ
يعود، فيتّم ما بقي عليه من طوافه)(72). وعن
علي بن رئاب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه
السلام): الرجل يعيي في الطواف، أله أن
يستريح؟ قال: ( نعم يستريح، ثمّ يقوم
فيبني على طوافه في فريضة أو غيرها،
ويفعل ذلك في سعيه وجميع مناسكه)(73). |
صلاة
الطواف |
وعن
أحدهما (عليهما السلام)
قال: (لا ينبغي أن تصلّي ركعتي طواف
الفريضة إلاّ عند مقام إبراهيم (عليه
السلام)، فأمّا التطوّع فحيث شئت من
المسجد)(74). أقول: قد ذكرنا في (الفقه) جواز صلاة الطواف الواجب إلى آخر الحائط الفاصل بين المسجد والمسعى، وهذه الرواية تدل على استحباب أن تكون صلاة الفريضة عند المقام(75). |
دعاء
الإحرام |
وفي
صحيحة ابن عمّار عن أبي عبد الله (عليه
السلام)قال: فإذا انفتلت من الصلاة فأحمد
الله عزّوجل وأثن عليه، وصلّ على النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) ـ إلى قوله ـ اللّهم
فتمّم لي حجي، اللّهم إني أريد التمتع
بالعمرة إلى الحجّ على كتابك وسنّة
نبيّك، صلواتك عليه وآله، فإن عرض لي
عارض يحبسني فحلّني حيث حبستني لقدرك
الذي قدرّت عليّ، اللهّم إن لم تكن حجّة
فعمرة، أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي
وعظامي ومخّي وعصبي من النساء والثياب
والطيب أبتغي بذلك وجهك والدار الآخرة)(76). وفي صحيحة حمّاد بن عثمان عنه (عليه السلام): ( قال: قلت: إنيّ أريد أن أتمتّع بالعمرة إلى الحّج، فكيف أقول؟ قال (عليه السلام): اللّهم إنيّ أريد أن أتمتع بالعمرة إلى الحجّ على كتابك وسنّة نبيّك وإن شئت أضمرت الذي تريد)(77). |
المواقيت |
المواقيت
جميع (ميقات) وهو المكان الذي يحرم منه،
وتفصيل احكام الميقات مذكور في مناسك
الحج(78)، واليك اسماء المواقيت: الأول:
العقيق، وهو: ميقات العراقيين
والنجدييّن ومن والاهم. الثاني:
مسجد الشجرة، وهو: ميقات أهل المدينة. الثالث:
الجحفة، و هو: ميقات أهل الشام، وهو أيضاً
ميقات أهل مصر والمغرب. الرابع:
يلملم، وهو: ميقات أهل اليمن، ويقال: (
الملم، ويرمرم): جبل على مرحلتين من مكّة. الخامس:
قرن المنازل، بفتح القاف وسكون الراء،
وهو: ميقات أهل الطائف. السادس:
مكة المكرمة، وهو: ميقات حجّ التمتع. السابع:
دويرة الأهل، ميقات من كان منزله اقرب
المواقيت الخمسة إلى مكة. الثامن:
محاذات الميقات، وهو: ميقات من حجّ على
طريق لا يفضي إلى أحد المواقيت. التاسع:
أدنى الحل، وهو: ميقات العمرة المفردة
الواقعة بعد حجّ الإفراد والقران. العاشر:
فخّ، وهو: ميقات الصبيان في الجملة، وقد
ذكرنا تفصيل المواقيت وما يتعلق بها من
الأحكام في الفقه(79)، ومناسك
الحج(80) وجامعه (81). قال
الإمام الصادق (عليه السلام): (من تمام
الحج والعمرة أن تحرم من المواقيت التي
وقتّها رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) لا تجاوزها إلاّ وأنت محرم)(82).
وقال
محمد بن مسلم: سألت أبا جعفر (عليه السلام)
هل الرجل يدخل مكّة بغير إحرام؟ فقال: لا
إلاّ أن يكون مريضاً أو به بطن)(83). وعن
عاصم بن حميد: قلت لأبي عبد الله (عليه
السلام) أيدخل أحد الحرم إلاّ محرماً؟
قال: (لا، إلاّ مريض أو مبطون)(84).
وينبغي
للحاج أن يعمل حسب ما رواه المستدرك من
الإمام السجاد (عليه السلام) حيث قال (عليه
السلام) للشلبي: (أنزلت الميقات وتجرّدت
عن مخيط الثياب واغتسلت؟ قال:
نعم. قال
(عليه السلام): فحين نزلت الميقات نويت
أنّك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب
الطاعة؟ قال:
لا. قال
(عليه السلام): فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك
نويت أنك تجرّدت من الرياء والنفاق
والدخول في الشبهات؟ قال:
لا. قال
(عليه السلام): فحين اغتسلت نويت إنك
اغتسلت من الخطايا والذنوب؟ قال:
لا. قال
(عليه السلام): فما نزلت الميقات ولا
تجرّدت عن مخيط الثياب ولا اغتسلت)(85). أقول : لأن للأعمال أبداناً وأرواحاً، ولها مظاهر وبواطن، والروح مما يعبر عنه باللب، واللب في الإحرام وغسله ما ذكره الإمام (عليه السلام) ومن الواضح أنه لا نفع في البدن إذا تجرّد من الروح ولا فائدة في شيء تجرد عن اللب. |
التلبية |
قال
سفيان بن عيينة : ( حج علي بن الحسين (عليه
السلام) فلمّا أحرم واستوت به راحلته
اصفر لونه، ووقع عليه الرعدة، ولم يستطع
أن يلبي، فقيل له: لم لا تلبي؟ فقال (عليه
السلام): أخشى أن يقول ربي: لا لبيك ولا
سعديك)(86). وعن
مالك بن أنس: ( لقد حججت معه ـ أي الصادق (عليه
السلام) ـ سنة، فلّما استوت به راحلته عند
الإحرام، كان كلّما همّ بالتلبية انقطع
الصوت في حلقه، وكاد أن يخرّ من راحلته،
فقلت: يا بن رسول الله! لابدّ لك من أن
تقول، فقال: يا بن أبي عامر! كيف أجسر أن
أقول: لبيك اللّهم لبيك، وأخشى أن يقول
عزوجل لي: لا لبيك ولا سعديك)(87). وعن
الحلبي، عن الإمام الصادق (عليه السلام): (سألته
لم جعلت التلبية، فقال: إنّ الله عزّ وجل
أوحى إلى إبراهيم (عليه السلام) (وأذّن
في الناس بالحجّ يأتوك رجالاً وعلى كل
ضامر يأتين من كل فج عميق)(88)،
فنادى فأجيب من كلّ وجه يلبّون).(89)
وعن
سليمان بن جعفر، عن الإمام أبي الحسن (عليه
السلام) سألته عن التلبية وعلّتها، فقال:
(إنّ الناس إذا أحرموا ناداهم الله تبارك
وتعالى فقال: عبادي وإمائي لأحرمنكم على
النار كما أحرمتم لي، فقولهم: لبيك
اللّهم لبيك، إجابة لله عزوجل على ندائه
لهم)(90). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أحرم أتاه جبرائيل (عليه السلام) فقال له: مر أصحابك بالعجّ والثجّ، فالعجّ، : رفع الصوت بالتلبية، والثجّ: نحر البدن)(91). |
الحطيم
وباب البيت |
روي
أن حسن بن الجهم سأل أبا الحسن الرضا (عليه
السلام) عن أفضل موضع في المسجد يصلى فيه،
قال (عليه السلام): (الحطيم ما بين الحجر
وباب البيت، قلت: والذي يلي ذلك في الفضل،
فذكر أنّه عند مقام إبراهيم (عليه السلام)
قلت: ثمّ الذي يليه في الفضل، قال: في
الحِجر، قلت: ثمّ الذي يلي ذلك، قال: كلّ
ما دنى من البيت)(92). وعن
الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كلما
انتهيت إلى باب الكعبة فصلّ على النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم)(93). وعن
الفقيه عنه (عليه السلام): (فإذا بلغت باب
البيت فقل: سائلك فقيرك مسكينك ببابك
فتصدّق عليه بالجنة، اللّهم البيت بيتك،
والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام
العائذ بك المستجير بك من النّار،
فاعتقني ووالدّي وأهلي وإخواني المؤمنين
من النّار، يا جواد يا كريم)(94). وعن
ابن عمّار قال: سألت أبا عبد الله (عليه
السلام) عن الحطيم، فقال: (هو ما بين الحجر
الأسود وباب البيت، قال: قلت له: لم سمّي
الحطيم؟ قال (عليه السلام): لأن الناس
يحطم بعضهم بعضاً)(95). وعن الصادق (عليه السلام): (إن تهيأ لك أن تصلّي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها عند الحطيم فإنه أفضل بقعة على وجه الأرض، وهو ما بين باب البيت والحجر الأسود، وهو الموضع الذي فيه تاب الله عزوجل على آدم، وبعده الصلاة في الحِجر أفضل، وبعد الحِجر ما بين الركن العراقي وباب البيت، وهو الموضع الذي كان فيه المقام وبعده خلف المقام حيث هو الساعة)(96). |
ختم
القرآن بمكة |
يستحب للحاج أن يختم القرآن مدّة إقامته بمكة المكرمة: على الأقل مرّة واحدة، ففي الخبر: ( من ختم القرآن بمكّة لم يمت حتىّ يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويرى منزله من الجنّة)(97). |
العمرة
المفردة |
أمّا
العمرة المفردة فأفعالها ثمانية: 1:
النيّة. 2:
ثمّ الإحرام من أحد المواقيت مع مروره
عليه، وإلاّ فمن دويرة أهله إن كان خارج
الحرم، وإلاّ فمن أدنى الحل. 3:
ثمّ الطواف. 4:
وركعتاه. 5:
ثمّ السعي. 6:
ثمّ الحلق أو التقصير. 7:
ثمّ طواف النساء. 8:
وركعتاه، وتفصيل الكلام في (مناسك الحج)(98). |
خدمة
المؤمن أفضل من الطواف المستحب |
روي
عن إسماعيل الخثعمي أنه قال: قلت لأبي عبد
الله (عليه السلام): إنّا إذا قدمنا مكّة،
ذهب أصحابنا يطوفون ويتركوني أحفظ
متاعهم قال: ( أنت أعظمهم أجراً)(99). وعن
مرازم بن حـــكـيم قال: زامـــــلت محمد
بن مصادف فلمّا دخلنا المدينة: اعتللت
فكان يمضي إلى المسجد ويدعني وحدي، فشكوت
ذلك إلى مصادف، فأخبر به أبا عبدالله (عليه
السلام) فأرسل إليه:( قعودك عنده أفضل من
صلاتك في المسجد)(100). وعن
أبان بن تغلب قال: ( كنت مع أبي عبد الله (عليه
السلام) في الطواف، فجاء رجل من إخواني،
فسألني أن أمشي معه في حاجة، ففطن بي أبو
عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبان من
هذا الرجل؟ قلت: رجل من مواليك سألني أن
أذهب معه في حاجته، قال: يا أبان اقطع
طوافك، وانطلق معه في حاجته فاقضها له،
فقلت: إني لم أتم طوافي، قال: أحص ما طفت،
انطلق معه في حاجته، فقلت: وإن كان طواف
فريضة، فقال: نعم وإن كان طواف فريضة، إلى
أن قال: لقضاء حاجة مؤمن خير من طواف
وطواف حتىّ عدّ عشرة أسابيع، فقلت: جعلت
فداك فريضة أم نافلة؟ فقال: يا أبان إنمّا
يسأل الله العباد عن الفرائض لا عن
النوافل)(101). |
توصية
لمن يريد الحج |
من
وصايا الإمام الصادق (عليه السلام) لمن
يريد الحج: قال
(عليه السلام): (إذا أردت الحجّ فجرّد قلبك
لله من قبل عزمك من كل شاغل وحجاب كل
حاجب، وفوّض أمورك كلّها إلى خالقك،
وتوكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك
وسكناتك، وسلّم لقضائه وحكمه وقدره،
وودّع الدنيا والراحة والخلق، وأخرج من
حقوق تلزمك من جهة المخلوقين، ولا تعتمد
على زادك وراحلتك وأصحابك وقوتك وشبابك
ومالك، مخافة أن يصير ذلك عدوّاً
ووبالاً، فان من ادّعى رضى الله واعتمد
على من سواه يصير عليه وبالاً، ليعلم
أنهّ ليس له قوةّ ولا حيلة لأحد إلاّ
بعصمة الله وتوفيقه. واستعد
استعداد من لا يرجو الرجوع، وأحسن
الصحبة، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيه
(صلى الله عليه وآله وسلم) وما يجب عليك من
الأدب والاحتمال والصبر والشكر والشفقة
والسخاوة وإيثار الزاد على دوام الأوقات.
ثم
اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، وألبس
كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع،
وأحرم من كل شيء يمنعك عن ذكر الله. ولبّ
بمعنى إجابة صافية خالصة زاكية لله في
دعوتك متمسكاً بالعروة الوثقى. وطف
بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع
المسلمين بنفسك حول البيت. وهرول
هرولة هرباً من هواك، وتبرياً من جميع
حولك وقوتّك. واخرج
عن غفلتك وزلاّتك بخروجك إلى منى، ولا
تتمنّ ما لا يحل لك ولا تستحقّه. واعترف
بالخطايا بعرفات. وجدد
عهدك عند الله بوحدانيته وتقرب إلى الله
واتقّه بمزدلفة، واصعد بروحك إلى الملأ
الأعلى بصعودك إلى الجبل. واذبح
حنجرة الهوى والطمع عند الذبيحة. وارم
الشهوات والخساسة والدناءة، والأفعال
الذميمة عند رمي الجمرات. واحلق
العيوب الظاهرة والباطنة بحلق شعرك. وادخل
في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته من
متابعة مرادك بدخولك الحرم. وزر
البيت متحقّقاً لتعظيم صاحبه ومعرفة
جلاله وسلطانه، واستلم الحجر رضاءً
بقسمته وخضوعاً لعزّته وودع ما سواه
بطواف الوداع. واصف روحك وسرّك للقائه
يوم تلقاه بوقوفك على الصفا، وكن ذا مروه
من الله نقياً أوصافك عند المروة. واستقم على شرط حجّتك هذه وفاء عهدك الذي عاهدت مع ربّك وأوجبت له إلى يوم القيامة، واعلم بأن الله تعالى لم يفترض الحج ولم يخصه من جميع الطاعات بالاضــــاقة إلى نفــــسه بقوله عزوجل: (وللــــه على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً)(102) ولا شرع نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة في خلال المناسك على ترتيب ما شرعه إلا للاستعداد والإشارة إلى الموت والقبر والبعث والقيامة وفصل بيان السابقة من الدخول في الجنة أهلها ودخول النار أهلها بمشاهدة مناسك الحجّ من أولها إلى آخرها لأولي الألباب وأولي النهى)(103). |
من
وصايا لقمان |
وقال
لقمان لابنه: ( إذا سافرت مع قوم فأكثر
استشارتهم في أمرك وأمورهم، وأكثر
التبسم في وجوههم، وكن كريماً على زادك
بينهم، إذا دعوك فأجبهم، وإذا استعانوا
بك فاعنهم. واستعمل
طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما
معك. وإذا
استشهدوك على الحقّ فاشهد لهم، واجهد
رأيك لهم إذا استشاروك، ثم لا تعزم حتى
تثبت وتنظر ولا تجب في
مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام
وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في
مشورتك فإن من لم يمحض النصيحة لمن
استشاره سلبه الله رأيه ونزع عنه الأمانة.
وإذا
رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا
رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدّقوا
وأعطوا قرضاً فاعط معهم، واسمع لمن هو
أكبر منك سناً، وإذا سألوك شيئاً فقل:
نعم، ولا تقل: لا، فإن (لا) عيّ ولؤم.. يا
بني: إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرّها لشيء
صلّها واسترح منها فإنّها دين، وصلّ في
جماعة ولو على رأس زجّ، ولا تنامن على
دابتك فإن ذلك سريع في دبرها وليس ذلك من
فعل الحكماء إلاّ أن تكون في محمل يمكنك
التمدد لاسترخاء المفاصل. وإذا
قربت من المنزل فانزل عن دابتك وابدأ
بعلفها قبل نفسك فإنها نفسك. وإذا أردتم
النزول فعليكم من بقاع الأرض بأحسنها
لوناً وألينها تربة وأكثرها عشباً، فإذا
نزلت فصلّ ركعتين قبل أن تجلس، وإذا أردت
قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض، وإذا
ارتحلت فصلّ ركعتين، ثمّ ودّع الأرض التي
حللت بها وسلّم عليها وعلى أهلها، فإن
لكلّ بقعة أهلاً من الملائكة. وإن استطعت
أن لا تأكل طعاماً حتىّ تبدأ فتصدٌق منه
فافعل. وعليك بقراءة كتاب الله ما دمت راكباً، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملاً عملاً، وعليك بالدعاء ما دمت خالياً، وإياك والسير من أول الليل وسر في آخره وإياك ورفع الصوت في مسيرك)(104). |
حج
رسول الله (ص) |
روي
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثمّ أنزل
الله عزّوجل (
وأذّن
في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى ضامر
يأتين من كل فجّ عميق)(105). فأمر
(صلى الله عليه وآله وسلم) المؤذنين أن
يؤذنّوا بأعلى أصواتهم بأن رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) يحجّ في عامه هذا،
فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي
والأعراب، فاجتمعوا لحجّ رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) وإنمّا كانوا
تابعين ينظرون ما يؤمرون به فيتبّعونه أو
يصنع شيئاً فيصنعونه. فخرج
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في
أربع بقين من ذي القعدة، فلّما انتهى إلى
ذي الحليفة، فزالت الشمس اغتسل، ثمّ خرج
حتىّ أتى المسجد الذي عند الشجرة فصلّى
فيه الظهر، ثمّ عزم على الحجّ مفرداً،
وخرج حتى انتهى إلى البيداء عند الميل
الأول، فصفّ له سماطان، فلّبى بالحجّ
مفرداً وساق الهدي ستاً وستين، أو أربعاً
وستين. حتىّ
انتهى إلى مكّة في سلخ أربع من ذي الحجّة،
فطاف بالبيت سبعة أشواط، ثمّ صلّى ركعتين
خلف مقام إبراهيم، ثمّ عاد إلى الحجر
فاستلمه وقد كان استلمه في أوّل طوافه،
ثمّ قال: (إنّ
الصفا والمروة من شعائر الله)
فابدأ بما بدأ الله عزّوجل به، وإنّ
المسلمين كانوا يظنون إنّ السعي بين
الصفا والمروة شيء صنعه المشركون، فأنزل
الله عزّوجل: (إنّ
الصفا والمروة من شعائر الله فمن حجّ
البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوفّ
بهما )(106).
ثمّ
أتى الصفا فصعد عليه واستقبل الركن
اليماني فحمد الله وأثنى عليه، ودعا
مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسّلاً، ثمّ
انحدر إلى المروة حتىّ فرغ من سعيه. فلمّا
فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على
الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ
قال: إنّ هذا جبرائيل (عليه السلام)،
وأومى بيده إلى خلفه، يأمرني أن آمر من لم
يسق منكم هدياً أن يحلّ، ولو استقبلت من
أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم،
ولكنيّ سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي
أن يحلّ حتىّ يبلغ الهدي محلّه. قال:
قال رجل من القوم: لنخرجن حجاّجاً
وشعورنا تقطر. فقال
له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
أماّ أنك لن تؤمن بهذا أبداً. فقال
له سراقة بن مالك بن جعشم الكناني: يا
رسول الله علّمنا ديننا كأنّا خلقنا
اليوم، فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا
أم لما يستقبل؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بل هو للأبد إلى يوم القيامة، ثمّ شبك أصابعه بعضها إلى بعض وقال: دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة)(107). |
خطبة
النبي (ص) في منى |
خطب
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في
منى في مسجد الخيف قائلاً: ( نضّر الله
عبداً سمع مقالتي فوعاها، وبلّغها من لم
يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه! ورب حامل
فقه إلى من هو أفقه منه! ثلاث لا يغلّ
عليهنّ قلب عبد مسلم: إخلاص العمل لله
والنصيحة لأئمّة المسلمين واللزوم
لجماعتهم، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم،
المؤمنون اخوة تتكافؤ دماؤهم يسعى
بذمتّهم أدناهم)(108). |
ومن
خطبة له (ص) |
ومن خطبته (صلى الله عليه وآله وسلم): (أتدرون أي يوم هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا وسط أيّام التشريق، هل تدرون أيّ بلد هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا المشعر الحرام(109)، ثمّ قال: إني لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد هذا، ألا أنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا حتىّ تلقوا ربّكم، فيسألكم عن أعمالكم ألا فليبلغ أدناكم أقصاكم)(110).
|
1
ـ سورة البقرة: 197. 2
ـ
سورة الحج: 25. 3
ـ
سورة الحج: 26. 4
ـ
سورة الحج: 27. 5
ـ
سورة الحج: 28. 6
ـ
سورة البقرة: 158. 7
ـ سورة
البقرة: 189. 8
ـ
سورة البقرة: 196 9
ـ
سورة الحج: 29. 10
ـ
سورة آل عمران: 96. 11
ـ
سورة آل عمران: 97. 12
ـ
سورة التوبة: 19. 13
ـ
سورة التوبة: 3. 14
ـ سورة المائدة: 1. 15
ـ
سورة المائدة: 2. 16
ـ
سورة المائدة: 97. 17
ـ
سورة الفتح: 24. 18
ـ
مستدرك الوسائل ج 8 ص47 باب29 ح9041. 19
ـ
مستدر الوسائل ج 8 ص45 باب25 ح9034. والمستدرك
ج10 ص174 باب17 ح11772. 20
ـ
مستدرك الوسائل ج 8 ص37
باب24 ح9012. 21
ـ
مستدرك الوسائل ج 8 ص37 باب24
ح9010. 22
ـ
وسائل الشيعة ج11 ص99 باب 38 ح14340. والكافي ج4
ص255 ح14، والتهذيب ج 5 ص24 باب1 ح17. 23
ـ
مستدرك الوسائل ج 8 ص44 باب24 ح9032. 24
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص216
باب2 ح2205. 25
ـ
الكافي ج4 ص281 ح3، ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص220
باب2 ح2223، ووسائل الشيعة ج11
ص151 باب57 ح14499 وح14497. 26
ـ
وسائل الشيعة ج11 ص151 باب 57 ح14499 والكافي ج4
ص270 ح1 و2، والتهذيب ج5 ص444 باب 16 ح191، ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص220
باب2 ح2224. 27
ـ
الكافي ج4 ص256 ح18. ووسائل الشيعة ج11 ص99 باب38
ح14341. 28
ـ
الكافي ج4 ص262 ح39. وشبهه في مستدرك الوسائل
ج8 ص36 باب 24 ح9008.
ووسائل الشيعة ج11 ص101
باب38 ح14348. 29
ـ
الكافي ج4 ص281 ح1. ووسائل الشيعة ج11 ص150 باب56
ح14496. 30
ـ
الكافي ج4 ص264 ح47، ووسائل الشيعة ج11 ص134
باب 46 ح14449. 31
ـ
مستدرك الوسائل ج8 ص49 باب30 ح9045. 32
ـ
الكافي ج4 ص264 ح4. ووسائل الشيعة ج11 باب46
ص134 ح14451. 33
ـ
وسائل الشيعة ج11 ص103 باب 38 ح14357. وثواب
الأعمال وعقابها ص46 باب ثواب الحج
والعمرة. 34
ـ
الكافي ج4 ص254 ح9. والتهذيب ج5 ص19 باب1 ح1.
والتهذيب ج5 ص19 باب1 ح1. 35
ـ
التهذيب ج5 ص19 باب1 ح2. ووسائل الشيعة ج11 ص105
باب 38 ح14364 والوسائل ج11 ص114 باب42 ح14385. 36
ـ
اسم جبل. 37
ـ
وسائل الشيعة ج11 ص116 باب42 ح14391. 38
ـ
الكافي ج4 ص271 ح1. والتهذيب ج5 ص450 باب16 ح215.
ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص221 باب2 ح2234. 39
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص221 باب2 ح2235
ومستدرك الوسائل ج 8 ص17 باب5 ح 8949. 40
ـ
من لا يحضره الفقيه ج1 ص189 ح577 ، ومستدرك
الوسائل ج2 ص231 باب26 ح1873، والمستدرك ج 8 ص52
باب33 ح9052. 41
ـ
الخصال: ص148 ح180. 42
ـ
الكافي ج4 ص511 ح4، والتهذيب ج5 ص252 باب16 ح13. 43
ـ
الكافي ج4 ص295 ح1، والتهذيب ج5 ص35 باب1 ح33. 44
ـ
سورة البقرة: 196. 45
ـ
سورة الفتح: 27. 46
ـ
الكافي ج4 ص502 ح1، والتهذيب ج2 ص214 باب2 ح2198. 47
ـ
الكافي ج4 ص506 ح4، والتهذيب ج5 ص246 باب16 ح26،
والاستبصار ج2 ص288 باب197 ح5. 48
ـ
راجع مناسك الحج ص143 المسألة 454. 49
ـ
إشارة الى قوله تعالى في سورة البقرة: 196
وهو (فمن
لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة
إذا رجعتم تلك عشرة كاملة
). 50
ـ
الكافي ج4 ص508 ح5، والتهذيب ج5 ص238 باب16 ح141. 51
ـ
بحار الأنوار ج12 ص108 باب5 ح26 ، والبحار ج99
ص272 باب49 ح4. 52
ـ
سورة الحج: 28. 53
ـ
سورة البقرة: 196. 54
ـ
مناسك الحج: ص 141 المسألة 446. 55
ـ
بحار الأنوار ج96 ص301 باب52 ح39. 56
ـ
مناسك الحج ص151-152
المسألة 480-482. 57
ـ
سورة البقرة: 198و199. 58
ـ
بحار الأنوار ج12 ص109 باب5 ح28 ، والبحار ج96
ص266 باب48 ح1. 59
ـ
سورة الأعراف: 23. 60
ـ
علل الشرائع ص436 باب5173 ح1. 61
ـ
الكافي ج4 ص466 ح11 ، ووسائل الشيعة ج13 ص535
باب11 ح18389. 62
ـ
التهذيب ج5 ص180 باب1 ح 8، ووسائل الشيعة ج13
ص535 باب11 ح18390. 63
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص211 باب2 ح2181. 64
ـ
مستدرك الوسائل ج10 ص29 باب17 ح11379. 65
ـ
مستدرك الوسائل ج8 ص37 باب24 ح9010، ومستدرك
الوسائل ج10 ص30 باب17 ح11382. 66
ـ
الكافي ج4 ص471 ح7، ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص545
باب2 ح9، ووسائل الشيعة ج14 ص19 باب9 ح18486. 67
ـ
التهذيب ج5 ص190 باب1 ح10 ، ووسائل الشيعة ج14
ص17 باب8 ح18478. 68
ـ
الكافي ج4 ص477 ح1و3، والتهذيب ج5 ص195 باب1 ح27
و28. 69
ـ
الكافي ج4 ص478 ح8،
والتهذيب ج5 ص196 باب1 ح29. 70
ـ
الوافي: ج2 ص129 كتاب الحج. 71
ـ
راجع مناسك الحج للإمام المؤلف (دام ظله)
ص103 المسألة 321، وفيه: (الأحوط استحباباً
ان لا يجعل الإنسان مقام ابراهيم (عليه
السلام) داخل المطاف، بل
يجعله على اليمين والبيت على اليسار
ويكون الطواف بينهما، مراعياً بذلك
القدر من البعد في جميع الجوانب، وهي
المسافة التي قدرت بستة وعشرين ذراعاً
ونصف الذراع تقريباً بذراع اليد. وفي
المسألة 322: الظاهر جواز الطواف حول
الكعبة المشرفة أبعد من ستة وعشرين
ذراعاً مطلقاً، خصوصاً في حالة الاضطرار.
72
ـ
وسائل الشيعة ج13 ص384 باب43 ح18019. 73
ـ
الكافي ج2 ص416 ح4، ووسائل الشيعة ج13 ص388 باب46
ح18026. 74
ـ
الكافي ج4 ص424 ح8، وشبهه في التهذيب ج5 ص137
باب1 ح124.الكافي ج4 ص545 ح27 . ووسائل الشيعة ج13
313 باب11 ح17825. 75
ـ
راجع مناسك الحج ص 109 المسألة 340. وراجع
موسوعة الفقه كتاب الحج. 76
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص318 باب2 ح2558. 77
ـ
الكافي ج4 ص332 ح3، والتهذيب ج5 ص79 باب1 ح69،
والاستبصار ج2 ص167 باب99 ح1، ومن لا يحضره
الفقيه ج2 ص319 باب2 ح2560. 78
ـ
راجع مناسك الحج: ص53-59. للإمام المؤلف (دام
ظله). 79
ـ موسوعة
الفقه ج 41 كتاب الحج ص367. 80
ـ
يحتوى هذا الكتاب على 525 مسألة وطبع
مكرراً. راجع ص 53-59 منه. 81
ـ
أي (جامع مناسك الحج) يحتوي على 1986 مسألة.
طبع ثلاث مرات. 82
ـ
الكافي ج4 ص318 ح1 والتهذيب ج5 ص54 باب1 ح12،
والتهذيب ج5 ص283 باب16 ح1. 83
ـ التهذيب
ج5 ص165 باب1 ح76، والاستبصار ج2 ص245 باب 165 ح2،
ووسائل الشيعة ج12 ص403 باب50 ح16624. 84
ـ
التهذيب ج5 ص165 باب1 ح75، والتهذيب ج5 ص468
باب16 ح485، والاستبصار ج2 ص245 باب165 ح1. 85
ـ
مستدرك الوسائل ج10 ص166 باب17 ح11770. 86
ـ
بحار الأنوار: ج99 ص182. 87
ـ
مستدرك الوسائل ج9 ص197 باب 39 ح 10656. 88
ـ
سورة الحج:27. 89
ـ
الكافي ج4 ص335 ح1، وسائل الشيعة ج12 ص374 باب36
ح16550، والوسائل ج12 ص377 باب36 ح16557. 90
ـ
الكافي ج4 ص97 ح4، ووسائل الشيعة ج12 ص75 باب36
ح16552. 91
ـ
الكافي ج4 ص336 ح5، والتهذيب ج5 ص92 باب1 ح110،
ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص325 باب2 ح3579. 92
ـ
الكافي ج4 ص525 ح1. ووسائل الشيعة ج5 ص273 باب53
ح6527. 93
ـ
الكافي ج4 ص406 ح1. ووسائل الشيعة ج13 ص333 باب20
ح17876. 94
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص531 باب2 ح1. 95
ـ
الكافي ج4 ص527 ح12 . والتهذيب ج5 ص451 باب16 ح221. 96
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص209 باب2 ح217 . وشبهه
ورد في وسائل الشيعة ج5 ص275 باب53 ح6532 وفيه:
(ما بين الركن الشامي وباب البيت) بدلاً
من الركن العراقي. 97
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص227 باب2 ح2257، وشبهه
في التهذيب ج5 ص468 باب16 ح286 وفيه: (ويرى
منزله في الجنة)، ووسائل الشيعة ج13 ص288
باب45 ح17766، والوسائل ج13 ص290 باب45 ح1771. 98
ـ
مناسك الحج: ص159 – 162. المسألة 501 – 509. 99
ـ
الكافي ج4 ص545 ح26 وشبهه ورد في وسائل
الشيعة ج13 ص313 باب11 ح17824. 100
ـ
الكافي ج4 ص545 ح27 ووسائل الشيعة ج13 ص313 باب11
ح17825. 101
ـ
وسائل الشيعة ج9 ص448. 102
ـ
سورة آل عمران: 97. 103
ـ
بحار الأنوار ج96 ص124 باب21 ح1، وشبهه في
مصباح الشريعة ص47 الباب الواحد والعشرون
في الحج. والمحجة البيضاء: ج2 ص207. 104
ـ
من لا يحضره الفقيه ج2 ص296 باب2 ح2505. وشبهه
في المحجة البيضاء ج2
ص74. 105
ـ
سورة الحج: 27 . 106
ـ
سورة البقرة: 158. 107
ـ
التهذيب ج5 ص455 باب 16 ح234، وشبهه في فقه
القرآن ج1 ص266 باب في أنواع الحج. 108
ـ
الكافي ج1 ص403 ح1، ومستدرك الوسائل ج11 ص45
باب18 ح12390. 109
ـ
المراد المعنى اللغوي. 110
ـ
راجع الكافي ج7 ص273 ح12، وفيه: ( أيّها الناس
اسمعوا ما اقول لكم واعقلوه عنّي فاني لا
أدري لعلّي لا ألقاكم في هذا الموقف بعد
عامنا هذا، ثم قال: اي يوم أعظم حرمة؟
قالوا: هذا اليوم، قال: فأي شهر أعظم
حرمة؟ قالوا: هذا الشهر، قال: فأي بلد
أعظم حرمة؟ قالوا: هذا البلد، قال: فان
دماءكم واموالكم حرام عليكم، حرام كحرمة
يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الى
يوم تلقونه فيسألكم عن أعمالكم، ألا هل
بلّغت؟.. الحديث). |