الفهرس

فهرس الفصل الأول

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

 

العمل ثمرة المقدمات

ثم لا يخفى أهمية المناقشة التابعة للفكر، ويراد بها المناقشة التي هي مقدمة للعمل، فالعلم هو الأول، والتفكير الثاني، والمناقشة الثالث، والعمل الرابع، فبدون الرابع يكون كل ذلك بلا ثمر، ولقمان وأبو ذر كما ذكر في الروايات كانا من الكادحين، بعد أن كانا من المفكرين، كما يجده الإنسان في تاريخهما، من غير فرق بين أن يكون الفكر لأجل التخطيط للإنقاذ، لأنه عمل أيضاً، أو يكون لأجل الإيقاظ والإرشاد، فإنه عمل أيضاً، أو يقترنان في إنسان واحد، بأن يفكر ويعمل أعمالاً جسدية أو ما أشبه.

ولذا نجد اهتمام الآيات والروايات بالعمل أكبر اهتمام فقد قال سبحانه: (إن في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، وبث فيها من كل دابة، وتصريف الرياح، والسحاب المسخر بين السماء والأرض، لآياتٍ لقومٍ يعقلون)(1). وقال سبحانه: (ولقد مكناكم في الأرض، وجعلنا لكم فيها معايش، قليلاً ما تشكرون)(2).

وقال تعالى: (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين)(3).

وقال سبحانه: (الذي جعل لكم الأرض مهداً وسلك لكم فيها سبلاً)(4).

وقال تعالى: (ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(5).

وقال تعالى: (وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)(6).

وقال سبحانه: (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً، إن الله لذو فضل على الناس، ولكن أكثر الناس لا يشكرون)(7).

وقال سبحانه: (فإذا قضيت الصَّلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)(8).

وقال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)(9).

وقال سبحانه: (والله جعل لكم الأرض بساطاً لتسلكوا منها سبلاً فجاجاً)(10).

وقال سبحانه: (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله)(11).

وقال سبحانه: (ألم نجعل الأرض مهاداً) إلى قوله سبحانه: (وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً)(12).

وقال سبحانه: (لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف)(13).

وقال سبحانه: (من عمل صالحاً من ذكر أو أُنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)(14).

وقال تعالى: (فأما من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين)(15).

وقال تعالى: (ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأُولئك لهم الدرجات العلى)(16).

قال تعالى: (من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أُنثى وهو مؤمن فأُولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً)(17).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (كما لا يجتني من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، وهما طريقان، فأيهما أخذتم أدركتم)، وفي رواية أُخرى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (كما لا يجتني من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (إن لأحدكم ثلاث أخلاء منهم من يمتعه بما سأله فذلك ماله، ومنهم خليل ينطلق معه حتى يلج القبر ولا يعطيه شيئاً ولا يصحبه بعد ذلك فأولئك قريبه ومنهم خليل يقول: والله أنا ذاهب معك حيث ذهبت ولست مفارقك، فذلك عمله إن كان خيراً وإن كان شراً)(18).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (يتبع الميت ثلاثة: أهله، وماله، وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله ويبقى عمله).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاَّ من ثلاث: إلاَّ من صدقة جارية، وعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)(19).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (سبعة أسباب يكتب للعبد ثوابه بعد وفاته: رجل غرس نخلاً، أو حفر بئراً، أو أجرى نهراً، أو بنى مسجداً، أو كتب مصحفاً، أو ورث علماً، أو خلف ولداً صالحاً يستغفر له بعد وفاته)(20) (21).

لكن الظاهر أن السبعة من باب المثل الغالب، وإلاَّ فكل خير يبقى يكتب ثوابه للعبد بعد وفاته كما يفهم ذلك بالملاك.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أفضل العمل الصَّلاة على ميقاتها، ثم البر للوالدين، ثم أن يسلم الناس من لسانك)(22).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (سيد الأعمال ثلاث خصال: إنصافك الناس من نفسك، ومواساتك الأخ في الله عزّ وجلّ، وذكر الله تعالى على كل حال)(23).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمــــن تطرد عـــنــه جوعته، وتـــكشف عنه كربته)(24).

ومن وصاياه (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذر: (يا أبا ذر، كن بالعمل بالتقوى أشد اهتماماً منك بالعمل، فإنه لا يقل عمل بالتقوى، وكيف يقل عمل يتقبل بقول الله عزَّ وجلّ: (إنما يتقبل الله من المتقين) )(25).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاث من لم تكن فيه لم يقم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله عزَّ وجلّ، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل)(26).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاث من لم يكن فيه لم يقم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله عزَّ وجلّ، وعمل يرد به جهل السفيه، وعقل يداري به الناس)(27).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاث من لم تكن فيه أو واحدة منهن فلا يعتدن بشيء من عمله: تقوى تحجزه عن معاصي الله عزَّ وجلّ، أو حلم يكف به السفيه، أو خلق يعيش به في الناس)(28).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ثلاثة لا ينفع معهن عمل: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف)(29).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما عمل من لم يحفظ لسانه).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لو أن رجلاً جر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في طاعة الله عزَّ وجلّ حقر ذلك يوم القيامة، ولودَّ أنه يرد إلى الدنيا كي ما يزداد من الأجر والثواب).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أن الله تعالى يحب من العامل إذا عمل أن يحسن).

وعن علي (عليه الصلاة والسلام) قال: (العمل العمل، ثم النهاية النهاية، والاستقامة الاستقامة، ثم الصبر الصبر، والورع الورع، إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم)(30).

وقال (عليه السلام): (إنكم لإعراب الأعمال أحوج منكم إلى إعراب الأقوال)(31).

وقال (عليه السلام): (اعملوا رحمكم الله على أعلام بينة، فالطريق نهج يدعو إلى دار السلام، وأنتم في دار مستعتب على مهل وفراغ والصحف منشورة، والأقلام جارية، والأبـــدان صحيحة، والألســـن مطلقة، والتوبــــة مسموعة، والأعمال مقبولة)(32).

وقال (عليه السلام): (عجبت ممن يرجو الآخرة بغير عمل، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله، يقصر إذا عمل، ويبالغ إذا سأل، فهو بالقول مدل، ومن العمل مقل)(33).

وقال (عليه السلام) بالنسبة إلى صفة الطيبين من الزهاد: (كانوا قوماً من الدنيا وليسوا من أهلها، فكانوا فيها كمن ليس منها، عملوا فيها بما يبصرون، وبادروا فيها ما يحذرون)(34).

وقال (عليه الصلاة والسلام): (فأعملوا وأنتم في نفس البقاء، والصحف منشورة والتوبة مبسوطة، والمدبر يدعو والمسيء يرجو قبل أن يخمد العمل، وينقطع المهل)(35).

وقال (عليه السلام): (عباد الله، الآن فاعملوا والألسن مطلقة، والأبدان صحيحة، والأعضاء لدنة، والمنقلب فسيح، والمجال عريض، قبل إرهاق الفوت وحلول الموت)(36).

وقال (عليه السلام): (فاعملوا، والعمل يرفع، والتوبة تنفع، والدعاء يسمع، والحال هادئة، والأقلام جارية)(37).

وقال (عليه السلام): (من يعمل يزدد قوة، ومن يقصر في العمل يزدد فترة)(38).

وقال (عليه السلام): (الشرف عند الله سبحانه بحسن الأعمال لا بحسن الأقوال)(39).

وقال (عليه السلام): (العلم يرشد، والعمل يبلغ بك الغاية)(40).

وقال (عليه السلام): (بالعمل يحصل الثواب لا بالكسل)(41).

وقال (عليه السلام): (إن أحبـــكم إلى الله عزَّ وجـــلّ أحسنكم عملاً، وإن أعظمكم عـــند الله عملاً أعظمكـــم فيما عند الله إرادة)(42).

وقال (عليه السلام): (اعملوا قليلاً تنعموا كثيراً)(43).

وقال (عليه السلام): (جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما ينفي عني حجة الجهل، قال: العلم قال: فما ينفي عني حجة العلم، قال: العمل)(44).

وقال (عليه السلام): (من أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه)(45).

وقال (عليه السلام): (العمل شعار المؤمن)(46).

وقال (عليه السلام): (العمل أكمل خلف)(47).

وقال (عليه السلام): (الدين ذخر والعمل دليل)(48).

وقال (عليه السلام): (بحسن العمل تجني ثمرة العلم لا بحسن القول)(49).

وقال (عليه السلام): (الناس في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالأعمال)(50).

وقال (عليه السلام): (دعا الله الناس في الدنيا بآبائهم ليتعارفوا، وفي الآخرة بأعمالهم ليجازوا، فقال: (يا أيها الذين آمنوا)، (يا أيها الذين كفروا) )(51).

وقال (عليه السلام): (ثمرة العمل الصالح كأصله ثمرة الشيء كأصله)(52).

وقال (عليه السلام): (المرء لا يصحبه إلاَّ العمل)(53).

وقال (عليه السلام): (القرين الناصح هو العمل الصالح)(54).

وقال (عليه السلام): (اعلم إن لكل عمل نباتاً، وكل نبات لا غنى به عن الماء، والمياه مختلفة، فما طاب سقيه طاب غرسه وحلت ثمرته، وما خبث سقيه خبث غرسه وأمرت ثمرته)(55).

وقال (عليه السلام): (قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول منه)(56).

وقال (عليه السلام): (إن فضل القول على الفعل هجنة، وإن فضل الفعل على القول لجمال وزينة)(57).

وقال (عليه السلام): (زيادة الفعل على القول أحسن فضيلة، ونقص الفعل عن القول أقبح رذيلة)(58).

وقال (عليه السلام): (أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك)(59).

وقال (عليه السلام): (أفضل العمل ما أُريد به وجه الله)(60).

وقال (عليه السلام): (أفضل الأعمال لزوم الحق)(61).

وقال (عليه السلام): (أفضل العلم أدومه وإن قل)(62).

إلى غيرها من الروايات الكثيرة الواردة عنه (عليه السلام) وعن رسول الله قبله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الأئمة الطاهرين بعدهما(عليهم السلام).

القضاء على القوانين المنافية للإسلام

مسألة: من اللازم على الذين يريدون إنقاذ المسلمين بسلوكهم طريق النجاة أن يهتموا لإزالة القوانين المنافية للإسلام، وقد عرفت في البحث السابق أن أكثر القوانين في الحال الحاضر منافية للإسلام، وما دام عملاء الاستعمار يقننون مختلف القوانين باسم الإسلام أو باسم العلمانية أو بأسماء أُخر لا يعود إلى المسلمين عزهم الغابر، وسلطانهم الذاهب، وسيادتهم الغاربة، وتكون الإزالة بأُمور:

الأوَّل: فضح القوانين بمختلف الوسائل المرئية والمسموعة وغيرها، كل حسب قدرته.

الثاني: فضح القائمين بهذه القوانين تقنيناً وتنفيذاً ومساعدة.

الثالث: خرق القوانين بأنفسهم، فلا يطبقون القانون بأنفسهم، ويحرّضون الآخرين على خرقها، فالقانون الذي يمنع عن تزويج البنت أو الشاب قبل سن الثامنة عشرة يخرق ويهتم المسلمون لتزويجهما حسب قانون الإسلام في البلوغ، والقانون الذي يقول بالضرائب والجمارك يُهمل ويسعون لعدم إعطائهما، والقانون الذي يقول باحتياج فتح المحل والسفر والعمارة والإقامة والزراعة والصناعة وحيازة المباحات وما إلى ذلك إلى الرخصة يتركون ذلك، ويعملون حسب الحرية الإسلامية الممنوحة للإنسان في كل ذلك، إلى غيرها وغيرها، فإن العمل بهذه القوانين الحالية المخالفة للإسلام محرم شرعاً، وهدم لبلاد الإسلام وإذلال للمسلمين، وذلك أشد حرمة من شرب الخمر، وأكل لحم الخنزير وأشباهها من سائر المحرمات، إذ العمل بتلك الأُمور فردي لا يضر إلا المرتكب نفسه أو من أشبه أما بقاء القانون المجعول ومساعدته فهو عمل اجتماعي يضر كل المسلمين، وإذا بقي الوضع على هذا المنوال لا سامح الله يكون المستقبل أسوأ، وتشتت المسلمين وتفرقهم وذلتهم أكثر، وتخلفهم أشد، ولذا نشاهد أن الإسلام مع تشدده في اليمين الكاذبة فقد أباحها للفرار من الظالم، وإليك جملة من الأخبار في كلتا الطائفتين.

فمن الطائفة الأُولى المتشددة حول الحلف الكاذب، ما عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن في كتاب علي (عليه السلام) إن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من أهلها، وتثقل الرحم، يعني انقطاع النسل)(63).

وفي رواية عن الصَّادق (عليه السلام) قال: (إن يمين الصبر الكاذبة تترك الديار بلاقع)(64).

وعن الصَّادق (عليه السلام) قال: (إن اليمين الفاجرة تنغل في الرحم، قلت: ما معنى تنغل في الرحم؟ قال: تعقر)(65).

وفي رواية أُخرى عن الصَّادق (عليه السلام) قال: (من حلف على يمين وهو يعلم أنه كاذب فقد بارز الله)(66).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار من أهلها بلاقع)(67).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (اليمين الصبر الكاذبة تورث العقب الفقر)(68)، إلى غيرها من الروايات الكثيرة بهذه المضامين.

ومن الطائفة الثانية: ما رواه الأشعري عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في حديث قال: (سألته عن رجل أحلفه السلطان بالطلاق أو غير ذلك، فحلف، قال: لا جناح عليه)(69).

وعن رجل يخاف على ماله من السلطان فيحلف لينجو منه، قال: (لا جناح عليه، وسألته هل يحلف الرجل على مال أخيه كما يحلف على ماله؟ قال: نعم)(70).

وعن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (احلف بالله كاذباً ونج أخاك من القتل)(71).

وعن مسعدة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما آمن بالله من وفى لهم بيمين)(72).

وعن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): (نمر بالمال على العشار فيطلبون منا أن نحلف لهم ويخلون سبيلنا ولا يرضون منا إلاَّ بذلك، قال: فاحلف لهم، فهو أحلى من التمر والزبد)(73).

وقال الصَّادق (عليه السلام) بعد أن سئـــل عن الرجل يحلــــف لصاحب العشور يحــــرز بذلك ماله (قال: (عليه السلام): نعم)(74).

وقال (عليه السلام): (اليمين على وجهين ـ إلى أن قال ـ: فأما الذي يؤجر عليه الرجل إذا حلف كاذباً ولم تلزمه الكفارة، فهو أن يحلف الرجل في خلاص امرئ مسلم، أو خلاص ماله من متعد يتعدى عليه من لص أو غيره)(75).

وعن الرضا (عليه السلام) في كتابه إلى المأمون، قال: (التقية في دار التقية واجبة، لا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلماً عن نفسه)(76).

وعن الحضرمي قال: (قلت لأبي عبد الله: رجل حلف للسلطان بالطلاق والعتاق، فقال: إذا خشي سيفه وسطوته فليس عليه شيء، يا أبا بكر إن الله عزّ وجلّ يعفو والناس لا يعفون)(77).

وعن أبي الحسن (عليه الصلاة والسلام) في رجل يستكره على اليمين فيحلف بالطلاق والعتاق وصدقة ما يملك أيلزمه ذلك فقال: لا، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (وضع عن أُمتي ما أكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وما أخطأوا)(78).

وعن معاذ قال: قلت لأبي عبد الله: (إنا نستحلف بالطلاق والعتاق فما ترى أحلف لهــــم؟ فقال: أحلف لهم بمـــا أرادوا إذا خـــفت)(79).

وعن الجعفي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أمر بالعشار ومعي المال فيستحلفوني، فإن حلفت تركوني وإن لم أحلف فتشوني وظلموني، قال: أحلف لهم، قلت: إن حلفوني بالطلاق قال: فاحلف لهم، قلت: فإن المال لا يكون لي، قال: تقي مال أخيك)(80)، إلى غيرها من الروايات الكثيرة.

ثم إن الهجوم على القانون بما ذكرناه وتكوين الرأي العام ضده حتى تقلع جذور القانون غير الإسلامي عــن بلاد الإسلام (فإن الرأي العام في المعنويات أشد قوة من السيل في الماديات) من أفضل أنواع الأمر بالمعروف، ومن أحسن أنواع النهي عن المنكر، وأي منكر أكثر سوءاً من تغيير أحكام الله سبحانه وإذلال المسلمين، وأي معروف أهم من تطبيق قوانين الله سبحانه وتعالى مما يوجب عزّ المسلمين، وإليك جملة من الروايات بهذا الصدد، حيث أن المقام من صغرياتها:

فعن الرضا (عليه الصلاة والسلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (إذا أُمتي بخير ما أمرو تواكلت بالمعروف والنهي عن المنكر فليأذنوا بوقاع من الله)(81).

وعن الزهري عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) قالا: (ويل لقوم لا يدينون لله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)(82).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (بئس القوم قوم يعيبون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)(83).

وعن أبي الحسن الرضا (عليه الصلاة والسلام) كان يقول: (لتأمرن بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم)(84).

عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون ـ إلى أن قال ـ: ولو أخرت الصَّلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هنالك يتم غضب الله عزّ وجلّ عليهم، فيعمّهم بعقابه، فيحرق الأبرار في دار الأشرار، والصغار في دار الكبار، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تُقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر)(85).

وعن الحسن، قال: (خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإنه إنما هلك من كان قبلكم عملوا بالمعاصي وأنهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات، فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن يقربا أجلاً ولن يقطعا رزقاً)(86).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما قدست أُمة لم يؤخذ لضعيفها من قويها غير متعتع)(87).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا تزال أُمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض، ولا في السماء)(88).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله، من نصرهما أعزه الله، ومن خذلهما خذله الله)(89).

وعن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له. وقال: هو الذي لا ينهي عن المنكر)(90).

وعن الباقر (عليه السلام) قال: (يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون يتقرؤون ويتنسَّكون، حدثا، سفهاء، لا يوجبون أمراً بالمعروف، ولا نهياً عن المنكر، إلاَّ إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص، والمعاذير ـ إلى أن قال ـ: هنالك يتم غضب الله عليهم، فيعمهم بعقابه)(91).

وفي رواية رويت في تحف العقول عن الحسن (عليه الصلاة والسلام) قال: (ويروي عن عليّ (عليه الصلاة والسلام) قال: اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار، إذ يقول: (لو لا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم)(92) وقال: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل) إلى قوله: (لبئس ما كانوا يفعلون)(93) وإنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة المنكر، والفساد، ولا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم، ورهبة مما يحذرون والله يقول: (فلا تخشوا الناس واخشون)(94) وقال: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)(95) فبدأ الله بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أديت وأُقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها، وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعائم للإسلام، مع رد المظالم ومخالفة الظالم، وقسمة الفيء وأخذ الصدقات من مواضعها، ووضعها في حقها(96) إلى غيرها من الروايات الكثيرة.

خرق القوانين الوضعية والعودة إلى العلماء العدول

مسألة: مما يلزم الاهتمام به على كل المسلمين فضلاً عن القائمين بالإنقاذ خرق القوانين الموضوعة في بلاد الإسلام، سواء من قبل من سموا أنفسهم بالإسلاميين أو بالعلمانيين أو بسائر الأسماء، فإنها كلها صيغة أخرى عن قوانين الغرب والشرق صبغها الحكام باسم الإسلام تارة وباسم الشيوعية أو القومية أو الوطنية أو ما إلى ذلك تارة أخرى، فعباراتهم شتى وقانونهم واحد، وكل إلى تلك الحقيقة قاصد.

ولذا فمن أوجب الضروريات على كل مسلم يحب إعادة حكم الإسلام وسيادة المسلمين وعزتهم وكرامتهم أن يخرق كل قانون ينافي الإسلام، والمعيار في القوانين الإسلامية هو الأدلة الأربعة من الكتاب والسنة والإجماع والعقل. والخبراء الذين يفهمون هذه المصادر الأربعة هم الفقهاء العدول الذين قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عنهم: إنهم خلفاؤه، كما رواه الشيعة والسنة عنه، فقال:

قال (صلى الله عليه وآله وسلم). (اللَّهُمَّ ارحم خلفائي) قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: (الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنتي)(97).

وإليك جملة من الأحاديث التي تشيد بالعلماء العدول، وأنهم هم المرجع في كل شيء ـ وقد ذكرنا في جملة من الكتب الفقهية وغيرها: أنهم إذا أرادوا قيادة الأُمة لزم أن يعملوا بالشورى حسب ما قرره الإسلام ـ فعن الباقر (عليه السلام) قال: (من عمل من الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه)(98).

وعن الصَّادق (عليه السلام): (أنهاك عن خصلتـــين فيهما هلك الرجــــال، أنهاك أن تدين الـــله بالباطل وتفـــتي النـــاس بما لا تعلم)(99).

وعن الصَّادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئاً من الجوارح، فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً، فيقال له: خرجت عنك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي لأعذبنك بعذاب لا أُعذبه شيئاً من جوارحك)(100).

وعن الصَّادق (عليه السلام) قال: (الحكم حكمان: حكم الله عزّ وجلّ وحكم أهل الجاهلية، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية)(101).

وعن أبي عبد الله (عليه الصلاة والسلام) قال: (من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ ممن له سوط أو عصا فهو كافر بما أنزل الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)(102).

وفي رواية أُخرى قال: (من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ فهو كافر بالله العظيم)(103).

وعن الباقر (عليه السلام) قال: (من أفتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم، ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث أحل وحرّم فيما لا يعلم)(104).

وعن أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) في ضمن حديث أنه قال: (إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه، ولكن أتاه عن ربه، فأخذ به)(105).

وروى الصَّادق عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم الصَّلاة والسلام) أنه قال: (في كلام له: الإسلام هو التسليم ـ إلى أن قال ـ: إن المؤمن من أخذ دينه عن ربه ولم يأخذ عن رأيه)(106).

وفي رواية أُخرى عن الصَّادق عن أمير المؤمنين (عليهما الصَّلاة والسلام) أنه قال: (لا رأي في الدين)(107).

وعن أبي بصير قال: قلت لأبــي جعفر (عليه السلام): ترد علينا مسألة لا نجدها في الكتاب والسنّة فنقول فيها برأينا فقال: (أما أنك إن أصبت لم تؤجر، وإن أخطأت كذبت على الله)(108).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنه قال: (من حكم قيمة عشرة دراهم فأخطأ حكم الله جاء يوم القيامة مغلولة يده، ومن أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض)(109).

وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه سئل عما يقضي به القاضي؟ قال: (بالكتاب، قال: فما لم يكن بالكتاب؟ قال: بالسنّة، قيل فما لم يكن في الكتاب ولا في السنّة؟ قال: ليس من شيء هو من دين الله إلاَّ وهو في الكتاب والسنّة، قد أكمل الله الدين فقال جل ذكره: (اليوم أكملت لكم دينكم) ثم قال (عليه السلام): يوفق الله ويسدد ذلك من يشاء من خلقه وليس كما تظنون)(110).

أقول: قد عرفت أن الأدلة أربعة: الكتاب والسنّة والإجماع والعقل، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب (الفقه الدولة) والفروع المستحدثة إنما ترجع إلى تلك الأصول، وفي الروايات أنهم (عليهم الصَّلاة والسلام) يقولون الأصول وعلى الفقهاء التفريع.

وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعينهم السنن أن يحفظوها، وقالوا في الحلال والحرام برأيهم فأحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله فضلوا وأضلوا)(111).

وعن محمد بن حكيم قال: (قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): جعلت فداك فقهتنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس، حتى أن الجماعة منّا ليكون في المجلس ما يسأل أحد صاحبه يحضره المسألة ويحضره جوابه مناً من الله علينا بكم، فربما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيء فننظر إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا منكم فنأخذ به، فقال: هيهات في ذلك هلك والله من هلك يابن حكيم الحديث)(112).

وفي رواية أخرى: إن محمد بن حكيم قال للصَّادق (عليه الصلاة والسلام): إن قوماً من أصحابنا قد تفقهوا وأصابوا علماً ويرووا أحاديث فيرد عليهم الشيء فيقولوا برأيهم، فقال: (لا وهل هلك من مضى إلاَّ بهذا وأشباهه)(113) إلى غيرها من الروايات الكثيرة.

 

1 ـ سورة البقرة: الآية 164.

2 ـ سورة الأعراف: الآية 10.

3 ـ سورة الحجر: الآيتان: 19ـ20.

4 ـ سورة طه: الآية 53.

5 ـ سورة الروم: الآية 46.

6 ـ سورة فاطر: الآية 12.

7 ـ سورة غافر: الآية 61.

8 ـ سورة الجمعة: الآية 10.

9 ـ سورة الملك: الآية 15.

10 ـ سورة نوح: الآية 19.

11 ـ سورة المزمل: الآية 20.

12 ـ سورة النبأ: الآيات 6ـ11.

13 ـ سورة قريش.

14 ـ سورة النحل: الآية 97.

15 ـ سورة القصص: الآية 67.

16 ـ سورة طه: الآية 75.

17 ـ سورة النساء: الآية 124.

18 ـ الخصال ج1 ص114 ح92.

19 ـ نحوه الوسائل ج13 ص292 ح1.

20 ـ الوسائل ج13 ص292 ح1و2.

21 ـ الوسائل ج3 ص293، الخصال ج1 ص323 ح9، تنبيه الخواطر ص352.

22 ـ الخصال ج1 ص163 ح213.

23 ـ البحار ج93 ص151.

24 ـ الوسائل ج11 ص573.

25 ـ مكارم الأخلاق ص468، البحار ج77 ص86.

26 ـ الخصال ج1 ص145 ح172، البحار ج71 ص392.

27 ـ تحف العقول ص14.

28 ـ البحار ج71 ص394.

29 ـ البحار ج77 ص85.

30 ـ البحار ج71 ص190، نهج البلاغة خطبة176.

31 ـ غرر الحكم ج1 ص290 ح9.

32 ـ نهج البلاغة خطبة 94.

33 ـ نهج البلاغة حكم رقم150.

34 ـ نهج البلاغة خطبة230.

35 ـ نهج البلاغة خطبة237.

36 ـ نهج البلاغة خطبة196.

37 ـ نهج البلاغة خطبة 230.

38 ـ غرر الحكم ج2 ص627 ح345 و346.

39 ـ غرر الحكم ج1 ص82 ح1946.

40 ـ غرر الحكم ج1 ص92 ح2083.

41 ـ غرر الحكم ج1 ص334 ح117.

42 ـ الكافي ج8 ص68.

43 ـ تنبيه الخواطر ص415.

44 ـ تنبيه الخواطر ص52.

45 ـ البحار ج 71 ص189.

46 ـ غرر الحكم ج1 ص18 ح462.

47 ـ غرر الحكم ج1 ص20 ح537.

48 ـ غرر الحكم ج1 ص42 ح1269.

49 ـ غرر الحكم ج1 ص334 ح118.

50 ـ البحار ج78 ص368.

51 ـ البحار ج78 ص208.

52 ـ غرر الحكم ج1 ص361 ح62.

53 ـ غرر الحكم ج1 ص34 ح1041.

54 ـ غرر الحكم ج1 ص103 ح2179.

55 ـ نهج البلاغة خطبة 154، تنبيه الخواطر ص272.

56 ـ شرح نهج البلاغة ج19 ص169.

57 ـ غرر الحكم ج1 ص236 ح181.

58 ـ غرر الحكم ج1 ص425 ح15.

59 ـ نهج البلاغة حكم 249، البحار ج78 ص69، شرح نهج البلاغة ج19 ص83.

60 ـ غرر الحكم ج1 ص180 ح130، غرر الحكم ج1 ص180 ح130.

61 ـ مثله غرر الحكم ج1 ص187 ح239.

62 ـ تنبيه الخواطر ص52.

63 ـ الكافي ج2 ص259 ح4، الخصال ج1 ص124 ح119، معاني الأخبار ص264 ح1.

64 ـ معاني الأخبار ص264 ح1، البحار ج104 ص209.

65 ـ معاني الأخبار ص264 ح1.

66 ـ الكافي ج2 ص259 ح4، الخصال ج1 ص124 ح119.

67 ـ معاني الأخبار ص264، البحار ج104 ص209.

68 ـ الكافي ج2 ص259 ح4، الخصال ج1 ص124 ح119.

69 ـ البحار ج104 ص209.

70 ـ الوسائل ج16 ص134 ح1، التهذيب ج2 ص328.

71 ـ الوسائل ج16 ص134 ح4، التهذيب ج2 ص332، الفقيه ج2 ص120.

72 ـ الوسائل ج16 ص134 ح5، التهذيب ج2 ص332.

73 ـ الوسائل ج16 ص135 ح6، الفقيه ج2 ص117.

74 ـ الوسائل ج16 ص135 ح8، الفقيه ج2 ص117.

75 ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص273 س4 وس11.

76 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج2 ص123 س1، الوسائل ج16 ص135 ح10.

77 ـ انظر البحار ج75 ص411، الوسائل ج16 ص135 ح11، المحاسن ص339 ح123.

78 ـ الوسائل ج16 ص136 ح12، المحاسن ص339 ح124.

79 ـ الوسائل ج16 ص136 ح13، المحاسن ص339 ح135.

80 ـ الوسائل ج16 ص136 ح17.

81 ـ الوسائل ج11 ص394 ح5، الكافي ج5 ص59 ح13.

82 ـ الوسائل ج11 ص393 ح1، الكافي ج5 ص56 ح45.

83 ـ الوسائل ج11 ص394 ح2، الكافي ج5 ص57 ح5.

84 ـ الوسائل ج11 ص394 ح4، الكافي ج5 ص56 ح3.

85 ـ الوسائل ج11 ص394 ح6، الكافي ج5 ص55 ح1.

86 ـ الوسائل ج11 ص395 ح7، الكافي ج5 ص57 ح6.

87 ـ الكافي ج5 ص56 ح2.

88 ـ الوسائل ج11 ص398 ح18، المقنعة ص130.

89 ـ الوسائل ج11 ص398 ح30، الكافي ج5 ص59 ح11.

90 ـ الوسائل ج11 ص399 ح23.

91 ـ الوسائل ج11 ص394 ح6.

92 ـ سورة المائدة: الآية 63.

93 ـ سورة المائدة: الآية 78.

94 ـ سورة المائدة: الآية 44.

95 ـ سورة التوبة: الآية 71.

96 ـ تحف العقول ص269.

97 ـ الوسائل ج18 ص66 ح53 باب8، معاني الأخبار ص374.

98 ـ الوسائل ج18 ص9 ح1، الكافي ج1 ص33 ح3.

99 ـ الوسائل ج18 ص10 ح2، الكافي ج1 ص33 ح1.

100 ـ الوسائل ج18 ص10 ح4.

101 ـ الوسائل ج18 ص11 ح7.

102 ـ الكافي ج7 ص407 ح1.

103 ـ الكافي ج7 ص408 ح2.

104 ـ الوسائل ج18 ص25 ح12.

105 ـ الوسائل ج18 ص26 ح14.

106 ـ الوسائل ج18 ص27 ص21.

107 ـ الوسائل ج18 ص33 ح34.

108 ـ المحاسن ص215 ح99، الوسائل ج18 ص33 ح35، وص24 ح6.

109 ـ الوسائل ج18 ص9 ح1.

110 ـ انظر البحار ج1 ص111 باب16، وص172 باب23 وص283 باب34.

111 ـ انظر البحار ج2 ص111 باب 16 وص172 باب22، وص283 باب34.

112 ـ المصدر السابق.

113 ـ المصدر السابق.