الفهرس

فهرس الفصل الأول

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

 

المسلمون قدرة لا يُستهان بها

المسلمون في مختلف بلاد الغرب وفي الهند وبعض مناطق الهند الصينية وإفريقيا وما إلى ذلك قوة هائلة يمكن استخراجها لأجل التحرير والتوحيد لبلاد الإسلام وتطبيق أحكام الله سبحانه وتعالى فيها.

فإن بلاد الإسلام ابتليت باستعمار الغرب والشرق من ناحية، وبالحكام المستبدين ـ سواء كانوا مربوطين أو غير مربوطين ـ من ناحية ثانية.

والإنسان المكبل لا يتمكن من فك القيد عن نفسه، وإنما الحر يتمكن من فك قيده، إن تلك البلاد التي ذكرناها ليست حرة بالمعنى الإسلامي، بل فيها شيء من الحرية، وهذا الشيء القليل من الحرية يمكن الاستفادة منه لتحرير بلاد الإسلام، وعليه فاللازم على من يحب نجاة المسلمين من العاملين أن ينظم أُولئك المسلمين، ويوقظ فيهم روح الخدمة والتحرير وذلك يكون بأمور:

الأول: تنظيمهم تنظيماً صحيحاً، حيث أن تلك البلاد ليست كبلاد الإسلام في حظر التنظيم، فبالإمكان التنظيم العالمي في أحزاب ومنظمات وهيئات وجمعيات وجماعات وما إلى ذلك، ليكون أداة لحركة التحرير في بلاد الإسلام.

الثاني: تنظيم الإضرابات والمظاهرات السلمية لأجل هذا الهدف، وهل يمكن إسقاط الحدود الجغرافية وما إلى ذلك في بلاد الإسلام، إلاَّ بالإضرابات أو المظاهرات مما تنعكس في وسائل الإعلام العالمية فتذلل هذه الأنظمة المستبدة الموجودة في بلاد الإسلام وتستجيب !.

الثالث: الاهتمام بالإعلام بمختلف الوسائل، من الإذاعة والتلفزيون، ودور النشر والجرائد، والمجلات، والأشرطة المرئية والمسموعة، وما أشبه، ليعرف أهل تلك البلاد ماذا يريد المسلمون، فإن الإنسان فطر على مساعدة المظلوم، وعلى سماع قول الحق، باستثناء المعاندين، والمعاندون دائماً قليلون، وعلى هذا الأساس بنى الأنبياء دعوتهم، فإن الأمر ينتهي إلى الفطرة أخيراً مهما قويت الحواجز، قال الله تعالى: (فطرة الله التي فطر الناس عليها)(1).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال: (كل مولود يولد على الفطرة، إلاَّ أن أبواه اللذين يهودانه وينصرانه ويمجسانه)(2).

ولا يخفى أن تنظيم مسلمي الغرب ونحو الغرب ليس بالشيء الهين، إن التنظيم بحاجة إلى ثقافة ومال ورجال وعمل بلا كلل، وهذا لا يأتي إلاَّ من جماعة يوقفون أنفسهم لأجل ذلك، فيكون في كل بلد شبه حر أفراد يشتغلون في هذا الخط، وبكل لين وسلم وتعقل، وحتى يحقق الهدف بإذن الله تعالى.

إن كل أحد يفصح عن دور، وكل أحد يحبّ أن يكون قوياً، فإذا تمكن العاملون في هذا الحقل التنظيمي من إيقاظ هذه الروح في مسلمي الغرب حتى يعرفوا أن هذا دورهم أولاً، ويعرفوا أن قوة مسلمي العالم قوتهم ثانياً، تمكنوا من التحرك في رقعتهم بما لا يحتاج إلى أكثر من خمس سنوات على بعض الفروض.

وإذا استيقظت هذه الروح في أُولئك، تبع ذلك قوتهم العلمية والمالية واحترام الناس لهم أيضاً، هناك، لأن العلم لابد وأن يستعقب هذه الأُمور الثلاثة وإذا وصلوا إلى هذا الأمر تبدأ فيهم الإضرابات والمظاهرات السلمية المؤدبة، بلا حاجة إلى السباب. وهناك مع تعدد الإضرابات والمظاهرات من ناحية، ومع امتلاكهم الجرائد والمجلات وسائر وسائل الإعلام من ناحية ثانية، ومع صداقاتهم مع الأفراد الحياديين أو المحبين للخدمة من ناحية ثالثة، تنعكس أعمالهم على كل العالم، فيتحرك المسلمون في العالم الثالث تحركاً حقيقياً بالإضرابات والمظاهرات السلمية المؤدبة أيضاً لأجل التحرير والاستقلال وتوحيد الأُمة عملياً وتطبيق أحكام الله تعالى في المجتمع، ولا تمر خمس سنوات في أوسط تقدير وتأخذ بوادر الفرج تلوح في الأُفق وهناك ستكون النتيجة بإذن الله سبحانه وتعالى.

المعاهدات والاتفاقيات لصيانة المسلمين في الخارج

واللازم على من يريد تنظيم مسلمي الغرب أن يهتم بأن نقويهم بسلسلة من الاتفاقات والمعاهدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ونحوها، فإن البناء لا يبقى وحده في العواصف، وإنما اللازم أن تكون له أُسس وجذور وأطراف حتى يُصان عند هبوب الرياح، والغرب وما إليه بسبب الحرية القليلة التي فيه يرحب الحياديون فيه بهذه الاتفاقات والمعاهدات.

ومن المعلوم أن العمالة شيء والاتفاق شيء آخر، فيكون حال الاتفاق الذي لا يضر المسلمين بشيء حال معاهدات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع اليهود وغيرهم، وحتى إذا فرض هبوب العواصف الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وما إلى ذلك يبقى البناء سالماً أو بأقل قدر من الضرر المحتمل، لا أن يسقط البناء وهذا رهن قوة التنظيم وسعة فكره وعمق بصيرته الذي يريد مثل هذه المعاهدات حتى يأتي بالثمر المطلوب، بإذن الله سبحانه.

آثار الاستعمار في البلاد الإسلامية

مسألة: الحدود الجغرافية بين بلاد الإسلام من المحرمات، وإسقاط الأُخوة الإسلامية بين المسلمين من المحرمات، والقوانين ضد الإسلام الموضوعة في بلاد الإسلام من المحرمات، وإسقاط الحريات الإسلامية من المحرمات.

فاللازم على الذين يعملون لنجاة المسلمين وبلادهم وإنقاذهم من براثن الشرق والغرب أن يهتموا بتبديل كل ذلك بالأُمور الإسلامية المقررة في الكتاب والسنة والإجماع ودليل العقل، وإنما كانت هذه الأربعة من المحرمات.

الحدود الجغرافية

أما الأول: فلأن المسلمين أمة واحدة كما ورد في الأدلة المنصوصة في الكتاب والسنة، فلماذا يفصل بلد عن بلد، وقد أزال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسه الحواجز بين البلدان حين استولى على تسع دول في منطق اليوم، وكذلك لم تكن هذه البدعة في زمن الخلفاء الأولين، فهل كانت الحدود الجغرافية في زمن الخلفاء الثلاثة أو في زمان أمير المؤمنين علي (عليه السلام)؟ بينما كانت البلاد في زمانهم بأكبر قدر من السعة حتى كانت الدولة الإسلامية من ليبيا إلى داغستان في الاتحاد السوفيتي، فلا عذر لأحد من الطائفتين في التمسك بالحدود الجغرافية.

ولكن في الحال الحاضر إذا أراد المسلم الحج أو زيارة قبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الذهاب إلى أحد بلاد الإسلام الأُخرى كالعراق أو الحجاز أو القدس أو مصر أو أي بلد آخر تقف أمامه حواجز جغرافية وقضايا الجواز والهوية وما أشبه، أليس هذا من صنع المستعمرين وعملائهم في بلاد الإسلام المتزيين بمختلف الأزياء والتسميات حيث أرادوا إذلال المسلمين وتقديم الشرق والغرب حتى إسرائيل على المسلمين، ومن ينادي منهم بسقوط إسرائيل ثم يتمسك بالحدود الجغرافية والجنسية والهوية وما أشبه ليس إلاَّ ناقضاً نفسه بنفسه، إذ لا يمكن إزالة إسرائيل وورائها أكثر من مليار ونصف مليار من البشر في أُوربا وأمريكا وغيرهما المجهزين بكل الوسائل بهذه الدويلات الصغيرة.

نعم إذا صار بلد الإسلام ذو المليار والنصف مليار مسلم بلداً واحداً أمكن إزالة دولة إسرائيل.

ولا يخفى إنا لا نريد بالإزالة إلقاءَهم في البحر أو قتلهم، بل نريد أن يكونوا في بلد الإسلام كما كانوا منذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن الإسلام لا يمنع غير المسلم أن يبقى في بلده إذا كان يتمتع بشرائط المواطنة الصالحة المقررة في الشريعة الإسلامية، وكذلك حال المسيحيين والصابئة وسائر الأقليات الدينية أو المذهبية من أهل الكتاب وغيرهم، وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في بعض كتب الفقه.

ولا يخفى أن الحاكم والمحكوم في بلاد الإسلام ـ التي صارت دويلات متقطعة ـ يعيش كلاهما في ضنك وتخلف بسبب هذه القوانين الحدودية والأنظمة المرتبطة بالهوية والجنسية، وليست هذه الأُمور قضايا ضرورية فالهند ليس فيها حدود جغرافية ونفوسها حوالي تسعمائة مليون، والصين ليس فيها حدود جغرافية ونفوسها حوالي ألف وثلاثمائة مليون، وهكذا غيرها.

وعلى أيّة حال فاللازم إزالة هذه الحدود الجغرافية، وتوحيد دولة الإسلام حتى يسافر المسلم من شرق البلاد إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، وبالعكس من دون أي عائق جغرافي أو قانوني من جواز أو تأشيرة دخول أو خروج، وأن يكون لكل واحد في أي بلد جميع الحقوق المقررة في الإسلام، من غير فرق بين العربي والأعجمي، والأبيض والأحمر، والغني والفقير وإلى آخر مفردات العدل والمساواة.

غياب الأخوة الإسلامية

وأما الثاني: (الأخوة الإسلامية) فيجب أن تُعاد إلى الحياة كما قررتها الأدلة الأربعة، فلماذا صار المسلم العراقي في الأردن أجنبياً وبالعكس، والمسلم المصري في أندونيسيا أجنبياً وبالعكس، والمسلم الباكستاني في الحجاز أجنبياً وبالعكس، وإلى آخر القائمة، أليس هذا خلاف صريح في الإسلام عند جميع المسلمين؟‍، أليس من أوجد هذه التفرقة وأخذ بها إلى اليوم هم المستعمرون وعملاؤهم؟.

القوانين المضادة للإسلام

وأما الثالث: فنصف حياة المسلمين بل الأكثر من النصف تضغط عليه القوانين المضادة للإسلام، من غير فرق بين من يدعى منهم الإسلامية أو يدعي العلمانية، وقد لاحظت كتاباً مربوطاً بالقضاء لبلد إسلامي فرأيت أكثر من نصف قوانينه ضد الإسلام، كما طالعت كتاب قانون العقوبات البغدادي فرأيت أن أكثره مخالف للإسلام، فهل بعد ذلك يمكن ادعاء الاستقلال لبلد إسلامي، وما هو قانون هذا البلد المستقل؟.

مثلاً أخذ الضرائب، فإنها شملت كل شيء باستثناء التنفس والاستفادة من شمس النهار وقمر الليل وما أشبه، بينما لم يكن في الإسلام إلاَّ أربع ضرائب فقط، كما ذكرنا ذلك في الكتب الاقتصادية وغيرها، وهذا بحث طويل نكتفي منه بهذا القدر.

انعدام الحريات

وأما الرابع: فالحريات أغلبها سقطت وأخذ مكانها الاستبداد والاستعباد والخنق والكبت، فكل شيء إلاَّ التنفس ونحوه صار برخصة وإجازة وضريبة وقانون ووقوف ساعات طويلة أمام الإدارات مما ألمحنا إلى بعضه في: (الصياغة الجديدة).

وأمثال هذه الأُمور الأربعة لم تحدث حتى في أشد عصور الإسلام ظلاماً كعصر المغول من الشرق والصليبيين من الغرب، إنهما كانا يهتمان بالقتل والنهب والسلب، وأما بعد ذلك لم يكونوا يتعرضون لكل شيء مرتبط بالعقيدة، أو الشريعة، أو الكسب، أو الحركة، أو الزراعة، أو التجارة، أو ما أشبه ذلك، كما لم تكن أمثال هذه الأُمور حتى في أسوأ عصور الأمويين والعباسيين والعثمانيين، فهل سمع أحد أنهم كانوا يجعلون الضرائب على كل شيء، أو يقيدون السفر، والإقامة، والعمارة والزراعة، والتجارة، والعلم، وكل شيء بألف قيد وقانون؟‍.

نعم إن عصرنا أسوأ العصور المظلمة، ظلمات بعضها فوق بعض، والأُمور التي قد ذكرناها وإن كانت من بديهيات الإسلام وضروريات المسلمين إلاَّ إننا نذكر جملة من الروايات في باب الأُخوة من الأبواب الأربعة التي ذكرناها، ليعلم كيف اهتم الإسلام بهذه الأُمور والتي جرت بين المسلمين إلى حين دخول المستعمرين بلاد الإسلام، قال سبحانه: (إنّما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم)(3).

وفي رواية: (رب أخ لم تلده أُمك)(4). وفيما كتب العسكري (عليه السلام) إلى أهل قُم، وآبة يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول: (المؤمن أخ المؤمن لأُمه وأبيه)(5).

وفي رواية: (إنّما المؤمنون أُخوة بنو أب وأُم، فإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون)(6).

وفي رواية: (المؤمن أخ المؤمن عينه، ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يعده عدة فيخلفه)(7).

وفي رواية: (المؤمن أخ المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيءٌ منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة)(8).

وفي رواية: (لكل شيء شيء يستريح إليه، وإن المؤمن ليستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله)(9).

وفي رواية: (إن المؤمن ليسكن إلى المؤمن كما يسكن قلب الظمآن إلى الماء البارد)(10).

وفي رواية: (المؤمنون أُخوة ولا شيء آثر عند كل أخ من أخيه)(11).

وفي رواية: (المؤمن أخ المؤمن لأُمه وأبيه)(12).

وفي رواية: (المؤمنون أُُخوة تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم)(13).

وفي رواية: (من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها ومجلس يكرمه لم يزل في ظل الله عزّ وجلّ ممدوداً عليه بالرحمة ما كان في ذلك)(14).

وفي رواية: (من أتاه أخوه المؤمن فأكرمه، فإنما أكرم الله عزّ وجلّ)(15).

وفي رواية: (من قال لأخيه مرحباً، كتب الله له مرحباً إلى يوم القيامة)(16).

وفي رواية: (إنه من عظّم دينه عظّم إخوانه، ومن استخف بدينه استخف بإخوانه)(17).

وفي رواية: (ما في أُمتي عبد ألطف أخاه في الله بشيء من لطف إلاَّ اخدمه الله من خدم الجنة)(18).

وفي رواية: (لا يعظّم حرمة المسلمين إلاَّ من عظّم الله حرمته على المسلمين، ومن كان أبلغ حرمة لله ورسوله كان أشد حرمة للمسلمين)(19).

وفي رواية: (إذا ضاق أحدكم فليعلم أخاه، ولا يعين على نفسه)(20).

وفي رواية: (لا يكلف أحدكم أخاه المسألة إذا عرف حاجته).

وفي رواية عن الباقر (عليه الصلاة والسلام) قال: (أيجيء أحدكم إلى أخيه ليدخل يده في كيسه ليأخذ حاجته فلا يدفعه؟ فقلت: ما أعرف ذلك فينا، فقال أبو جعفر (عليه السلام): فلا شيء إذاً! قلت فالهلاك إذاً؟ فقال: إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد)(21).

وفي رواية: (قضاء حاجة الأخ المؤمن أشرف أعمال المتقين)(22).

وفي رواية: (الله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه)(23).

وفي رواية: (من قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة)(24).

وفي رواية: (إن لله حسنة ادخرها لثلاثة: إمام عـــادل، ومؤمن حكّم أخاه في مــــاله، ومن ســـعى لأخيه المؤمن فـــي حاجته)(25).

وفي رواية: (من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيراً به في بعض أحواله، فلم يجره بعد أن يقدر عليه، فقد قطع ولاية الله عزّ وجلّ)(26).

وفي رواية: (من أوصل إلى أخيه المؤمن معروفاً فقد أوصل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) )(27).

وفي رواية: (كفى بالمرء اعتماداً على أخيه أن ينزل به حاجته)(28).

وفي رواية: (ألق أخاك بوجه منبسط)(29).

وفي رواية: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا فقد الرجل من أخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده)(30).

وفي المحجة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل أحدهما الأُخرى، وما التقى المؤمنان قط إلاَّ أفاد الله أحدهما من صاحبه خيراً)(31).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه خطب في مسجد الخيف فقال: (رحم الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها ويبلغها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهم قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، وإن دعوتهم محيطة من ورائهم، والمسلمون أخوة تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، فإذا أمن أحد المسلمين أحداً من المشركين لم يخفر ذمته)(32). إلى غيرها من الروايات الكثيرة التي تصعب على الحصر ونترك ذكر روايات الحرية ووحدة الأُمة ولزوم القوانين الإسلامية لمجال آخر.

 

1 ـ سورة الروم: الآية 30.

2 ـ الفقيه ج2 ص26 ح2.

3 ـ سورة الحجرات: الآية 10.

4 ـ غرر الحكم ج1 ص418 ح84.

5 ـ البحار ج50 ص317.

6 ـ البحار ج74 ص264، الكافي ج2 ص132 ح1.

7 ـ البحار ج74 ص268، الكافي ج2 ص133 ح3.

8 ـ الكافي ج2 ص133 ح4، البحار ج74 ص268.

9 ـ البحار ج74 ص234.

10 ـ الكافي ج2 ص192 ح1، البحار ج74 ص280.

11 ـ البحار ج77 ص269.

12 ـ الكافي ج2 ص133 ح7.

13 ـ أمالي المفيد ص110، الخصال ج1 ص149 ح182.

14 ـ الكافي ج2 ص165، البحار ج74 ص316.

15 ـ الكافي ج2 ص164 ح3، البحار ج74 ص298.

16 ـ الكافي ج2 ص164 ح2.

17 ـ الكافي ج2 ص164 ح4، والبحار ج74 ص227.

18 ـ البحار ج74 ص227.

19 ـ البحار ج74 ص287.

20 ـ الكافي ج2 ص139 ح13 وأيضاً الكافي ج2 ص174.

21 ـ البحار ج74 ص229.

22 ـ البحار ج74 ص322.

23 ـ البحار ج74 ص322.

24 ـ الكافي ج2 ص193 ح1.

25 ـ البحار ج74 ص399.

26 ـ الكافي ج2 ص367.

27 ـ البحار ج74 ص399.

28 ـ البحار ج74 ص334.

29 ـ البحار ج74 ص171.

30 ـ البحار ج16 ص233.

31 ـ انظر المحجة البيضاء ج3 ص284.

32 ـ الخصال ج1 ص149 ح182.