| المؤلفات |
|
حرّية المراقد المقدسة والمزارات |
|
مسألة: يجب على الناهضين أن يهتموا لأجل إعادة الحج والعمرة والزيارة لمراقد الأطهار من الرسول وآله (صلوات الله عليهم أجمعين) والقدس أولى القبلتين على الأُسلوب الإسلامي المقرر. أما هذه الحدود الجغرافية المانعة عن ذلك، وأعذار المسيطرين على هذه المشاهد والتي من جملتها: عدم استيعاب البلاد لملايين كثيرة من الناس، وحيلولة الجواز وما أشبه لذلك، فكلها أتتنا من البلاد البعيدة ومن الأجانب الذين أوجدوها وهي حجج واهية واتبعهم فيها حكام بلا الإسلام وإنما قصدوا بذلك تفتيت وحدة المسلمين. وإني أرى أنه لو حررت هذه البلاد من هذه الطقوس الأجنبية التي تحول بين المسلمين وبين مزاراتهم لامتلأت هذه المواضع المقدسة بملايين الناس على طول السنة. نعم صار الحج عند حكام المسلمين أقل من مدينة مدريد التي زارها قبل سنتين أكثر من خمسين مليون سائح (كما ورد في التقارير العالمية) وصارت الأعتاب المقدسة أقل من معرض دولي يزوره عشرات الملايين، وقد كتبتُ قبل عقد من الزمن كتيباً باسم (لكي يستوعب الحج عشرة ملايين) لكن كان ذلك اقتراحاً أولياً. وعلى أي حال فاللازم قيام المسلمين بحملة عالمية عامة لهذا الأمر حتى يتمكن الجميع من الحج والعمرة والزيارة على طول السنة بدون حدود جغرافية، ولا رسوم ولا قيود، وهذا الكلام إنما هو قبل قيام الدولة الإسلامية العالمية، وإلا فإذا قامت الدولة الإسلامية العالمية بإذن الله تعالى بطلت كل تلك الحدود والقيود تلقائياً. وإذا اعتذرت حكومات هذه البلاد بعدم قدرتها على الاستيعاب فالجواب: إنه ممكن عن طريق التدويل والتعاون. أما احتياج هذا الأمر إلى المال ولا مال يكفي لمثل هذه الأُمور؟. فالجواب: ألا تكفي ستمائة مليار دولار التي صرفوها في الحرب العراقية الإيرانية، لجعل هذه المزارات ذات إمكانات استيعابية؟. |
|
فضيلة الحج |
|
ونذكر بهذه المناسبة جملة من الروايات المحرضة على الحج والعمرة والزيارات إلماعاً إلى أنه كيف أمر الإسلام، وكيف منع عن كل ذلك الحكام، ولم يكن في تاريخ الإسلام الطويل إلى ما قبل نصف قرن هذه البدع المانعة بين المسلمين وبين زيارة قبلتهم وساداتهم وإنما هي من تحف الأجنبي التي قبلها الحكام بكل استبشار ورفضها المسلمون بكل صلابة وصمود، إلى أن يأتي يوم تزول نهائياً وذلك قريب بفضل الله سبحانه وتعالى. فعن الجعفريات بسند الأئمَّة إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: (سافروا تصحوا وصوموا تؤجروا واغزوا تغنموا وحجوا تستغنوا)(1). وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): (انه كان يأمر الناس بإقامة أربع: اقام الصَّلاة، وإيتاء الزكاة، وأن يتموا الحج، والعمرة لله جميعاً). وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: (صلوا خمسكم وصوموا شهركم، وأدوا زكاة مالكم وحجوا بيتكم تدخلوا جنة ربكم)(2). وفي أدعية شهر رمضان؛ وارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كلّ عام. وعن علي بن الحسين (عليهما السَّلام) قال: (حجوا واعتمروا تصح أبدانكم وتتسع أرزاقكم وتكفون مؤنة عيالاتكم)(3). وقال: (الحاج مغفور له وموجوب له الجنة ومستأنف له العمل ومحفوظ في أهله وماله). وعن الصَّادق (عليه الصَّلاة والسَّلام) قال: (لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالت: يا آدم برَّ حجك أما إنا قد حججنا هذا البيت قبل أن تحج بألفي عام)(4). وعن الصَّادق (عليه الصَّلاة والسَّلام) قال: (من مات ولم يحج حجة الإسلام ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطاناً يمنعه فليمت يهودياً أو نصرانياً)(5). وعن الصَّادق (عليه السَّلام) في حديث قال: (وإن كان موسراً وحال بينه وبين الحج مرض أو حصر أو أمر يعذره الله فيه فإن عليه أن يحج من ماله ضرورة، وكان الصَّادق (عليه السَّلام) في المسجد الحرام فسأله رجل من أعظم الناس وزراً فقال: من يقف بهذين الموقفين عرفة والمزدلفة وسعى بين هذين الجبلين ثم طاف بهذا البيت وصلّى خلف مقام إبراهيم (عليه السَّلام) ثم قال في نفسه وظن أن الله لم يغفر له فهو من أعظم الناس وزراً)(6). وقد ورد أن المستطيع إذا سوّف الحج حتى يموت يبعثه الله تعالى يوم القيامة أعمى، وورد ان من أَمَّ البيت حاجاً أو معتمراً مبرئاً من الكبر رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وان الحجاج يصدرون على ثلاثة أصناف، صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، وصنف يحفظ في أهله وماله، وذلك أدنى ما يرجع به الحاج. وورد: إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يخط خطوة في شيء من جهازه إلاَّ كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات حتى يفرغ من جهازه متى ما فرغ، فإذا استقبلت به راحلته لم تضع خفاً ولم ترفعه إلاَّ كتب الله عزّ وجلّ له مثل ذلك حتى يقضي نسكه، فإذا قضى نسكه غفر الله تعالى له ذنوبه، وكان ذا الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول أربعة أشهر تكتب له الحسنات ولا تكتب عليه السيئات، إلاَّ أن يأتي بكبيرة، فإذا مضت الأربعة أشهر خلط بالناس. وورد: إن من مات في طريق مكة ذاهباً أو آيباً أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة. وفي خبر: (إن من خرج حاجاً أو معتمراً فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف حسنة ويمحى عنه ألف ألف سيئة ويرفع له ألف ألف درجة، وكان له عند الله بكل درهم ألف ألف درهم وبكل دينار ألف ألف دينار، وبكل حسنة عملها في وجهه ذلك ألف ألف حسنة حتى يرجع، وكان في ضمان الله إن توفاه أدخل الله الجنة، وإن رجع رجع مغفوراً له مستجاباً له، فاغتنموا دعوته فإن الله لا يرد دعاءه، فإنه يشفع في مائة ألف رجل يوم القيامة)(7). أقول: قد ذكرنا سابقاً وفي بعض الكتب الأُخر مثل (كتاب الدعاء والزيارة) وغيره وجه هذه المثوبات وانه لا استبعاد في كلّ ذلك، فالأُمور التشريعية كالأمور التكوينية، وقد ثبت علمياً أن في بدن الإنسان عشرة مليارات من الخلايا الحية فالإله الذي خلق الإنسان هكذا قادر على أن يعطيه في الآخرة هذا القدر من الحسنات وفوقه حتى أنه ورد: (ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر). وفي رواية أُخرى: (من خلف حاجاً أو معتمراً في أهله بخير بعده كان له مثل أجره كاملاً من غير أن ينقص من أجره شيء وأنه ليس شيء أفضل من الحج إلاَّ الصَّلاة، وأن حجه أفضل من سبعين رقبة، وأن الحج المندوب أفضل من الصدقة بنفقته وأضعافها، وورد أن من حج حجة الإسلام فقد حل عقدة من النار من عنقه، ومن حج حجتين لم يزل في خير حتى يموت، ومن حج ثلاثاً فقد اشترى نفسه من الله عزّ وجلّ بالثمن، ومن حج أربعاً لم تصبه ضغطة القبر أبداً، وإذا مات صوَّر الله له الحج في صورة حسنة أحسن ما يكون من الصور بين عينه، ويصلّي في جوف قبره حتى يبعثه الله تعالى من قبره ويكون ثواب تلك الصَّلاة له، وأن الركعة من تلك الصَّلاة تعدل ألف ركعة من صلاة الآدميين ومن حج خمس حجج لم يعذبه الله أبداً، ومن حج عشر حجج لم يحاسبه أبداً، ومن حج عشرين حجة لم ير جهنم ولم يسمع شهيقها ولا زفيرها، ومن حج أربعين حجة قيل له إشفع فيمن أحببت، ويفتح له باب من أبواب الجنة يدخل منه هو ومن يشفع له، ومن حج خمسين حجة بنى له مدينة في جنة عدن فيها ألف قصر...)(8). وفي رواية: (ما أحد يكثر الحج إلاَّ بنى الله له بكل حجة مدينة في الجنة، وقد ورد التأكيد بإدمان الحج ولو بالنيابة، وكراهة التأخر عن الحج المندوب، وكراهة الإشارة بالترك للمستشير فيه، واستحباب عود الموسر إليه في كل أربع سنين أو خمس سنين)(9). وورد الحج للدين، وورد تسهيل الحج على النفس بالاقتصاد، ونية العود إليه عند الخروج من مكة المعظمة، وكراهة نية عدم العود، وورد: (إن من قرأ سورة الحج في كل ثلاثة أيام لم تخرج سنة حتى خرج إليه، ومن داوم سورة عم كل يوم لم تخرج سنة حتى يحج، وكذلك من قال في دفعة واحدة، ما شاء الله ألف مرة)(10)، إلى غير ذلك من الأُمور المرتبطة بالحج، مما لو جمع لكان كتاباً مستقلاً. هذا مع قطع النظر عن المسائل الشرعية المرتبطة بالحج، من أوله إلى آخره، والمسلمون سابقاً كانوا يحجون كثيراً حتى ورد: إن في زمان الإمام السجاد (عليه الصَّلاة والسَّلام) حج من الناس أربعة ملايين ونصف مليون في سنة واحدة. |
|
فضل زيارة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وأهل بيته (ع) |
|
وفي زيارة قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ورد: انه (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: (من حج بيت ربي ولم يزرني فقد جفاني)(11). وروى فضيل عن الباقر والصَّادق (عليهما السَّلام) قالا: (زيارة قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وزيارة قبر الحسين (عليه السَّلام) تعدل حجة من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) )(12). وروى الصدوق: (إن الحسين بن عليّ (عليهما السَّلام) قال لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال: من زارني حياً أو ميتاً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقاً عليَّ أن أزوره يوم القيامة، فأخلصه من ذنوبه)(13). وفي رواية أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: (قد وكل الله بفاطمة (عليها السَّلام) رعيلاً من الملائكة يحفظونها من بين يديها، ومن خلفها، وعن يمينها، وعن يسارها، وهم معها في حياتها، وعند قبرها بعد موتها، يكثرون الصَّلاة على أبيها وبعلها وبنيها، فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي، ومن زار فاطمة (عليها السَّلام) فكأنما زارني، ومن زار علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) فكأنما زار فاطمة (عليهما السَّلام) ومن زار الحسين (عليه السَّلام) فكأنما زار علياً (عليه السَّلام) ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما)(14). وعن الرضوي قال (عليه السَّلام): تزور قبر محمد المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فإنه قال: ومن حج ولم يزرني فقد جفاني وتزور قبر السادة (عليهم السَّلام) بالمدينة)(15). وعن أبي جعفر (عليه الصَّلاة والسَّلام) قال: (من زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قاصداً فله الجنة، ومن زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) كمن زار الله فوق عرشه)(16). وزيارة قبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) (تعدل حجة مع رسول الله مبرورة)(17). وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): (من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة، ومن زارني في حياتي وبعد موتي كان في جواري يوم القيامة)(18). وقال: (من جاءني زائراً أوجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة)(19). وفي حديث: (من مات مهاجراً إلى الله عزّ وجلّ حشر يوم القيامة مع أصحاب بدر)(20). وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): (من زارني أو زار أحداً من ذريتي زرته يوم القيامـــة، فأنقذتـــه من أهوالـــــها)(21). وورد في زيارة سيدة النساء فاطمة (صلوات الله عليها) عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): (إن من زار فاطمة فكأنما زارني، ومن سلم عليها أوجب الله له الجنة)(22). وفي زيارة أئمة البقيع (عليهم الصَّلاة والسَّلام) ورد عن الصَّادق (عليه الصَّلاة والسَّلام): (إذا حج أحدكم فليختم بزيارتنا، لأن ذلك من تمام الحج)(23). وعن أمير المؤمنين (عليه الصَّلاة والسَّلام) قال: (أتموا برسول الله إذا خرجتم إلى بيت الله الحرام، فإن تركه جفاء، وبذلك أمرتم، وأتموا بالقبور التي ألزمكم الله حق زيارتها، واطلبوا الرزق عندها)(24). وعن الباقر (عليه السَّلام): (إن من زار قبور شهداء آل محمد يريد بذلك صلة نبيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمه)(25). وعن الصَّادق (عليه السَّلام): (إن من زار أحد الأئمَّة (عليهم السَّلام) فهو كمن زار رسول الله، وله مثل ما زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) )(26). وعن الرضا (عليه الصَّلاة والسَّلام): (إن لكل إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وان من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءَهم يوم القيامة)(27). وعن الصَّادق (عليه السَّلام): (من زار إماماً مفترض الطاعة وصلّى عنده أربع ركعات كتب الله له حجة وعمرة، وورد (من زار الحسين أو أباه أو أخاه لا يريد إلاَّ الزيارة كانت له الجنة)(28). وفي رواية عنه (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قاله لعليّ: (يا عليّ من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها وأصيره معي في درجتي)(29). وعن الصَّادق (عليه السَّلام): (إن من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيراً)(30). وورد في زيارة قبور الشهداء خصوصاً حمزة: (إن للزائر حجة مبرورة)(31). وورد في زيارة قبر أمير المؤمنين (عليه الصَّلاة والسَّلام): (إن من زاره فله الجنة، وإن من زاره عارفاً بحقه فله أجر حجتين وعمرتين)(32). وورد في زيارة قبر الحسين (عليه الصَّلاة والسَّلام): (انه روضة من رياض الجنة، وترعه من ترعها، ومختلف الملائكة، وإن زيارته أفضل ما يكون من الأعمال)(33). وعن الصَّادق (عليه السَّلام) (انه وكل الله بقبر الحسين (عليه السَّلام) أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يُقال له: (منصور) فلا يزوره زائر عارف بحقه إلاَّ استقبلوه، ولا يودعه مودع إلاَّ شيعوه، حتى يبلغونه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشية، وإن مات شهدوا جنازته، وأتوا له بحنوط وكسوة من الجنة، وصلوا عليه واستغفروا له إلى يوم القيامة)(34). وإن أول ما يصيب زائر الحسين (عليه السَّلام) أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ويُقال له: (استأنف العمل)(35). وإن من أتى قبر الحسين عارفاً بحقه عالماً بأنه إمام من قبل الله مفترض الطاعة كتبه الله في أعلى عليين، وغفر له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر(36). وورد في زيارته (عليه السَّلام): إنها تعدل عمرة مقبولة مبرورة. وورد في زيارة بقية الأئمَّة: العمومات السابقة، كما وردت بعض الروايات الخاصة مثلا: ورد في زيارة الإمام الرضا (عليه السَّلام) بخراسان: (إن من زار قبره بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإن من زاره عارفاً بحقه فله الجنة على الله عزّ وجلّ، وكان آمناً يوم القيامة من النار، وحرم جسده عليها)(37). وإن (من زاره في غربته وهو يعلم أنه إمام بعد أبيه مفترض الطاعة من الله عزّ وجلّ كان كمن زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وأعطاه الله عزّ وجلّ أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل)(38). (وإن قبره لبقعة من بقاع الجنة لا يزوره مؤمن إلاَّ أعتقه الله من النار، وأدخله دار القرار)(39). وعن الرضا (عليه الصَّلاة والسَّلام) انه قال: (من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن حتى أُخلصه من أهوالها إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان)(40). وقال: (من زارني من أوليائي عارفاً بحقي إلاَّ شفعت به يوم القيامة، وإن من زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة)(41). وفي رواية: (إن من زاره كان كمن زار رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)(42) إلى غيرها من الأحاديث الكثيرة. |
|
القرآن الكريم منهاج الحياة |
|
مسألة: من أوليات الإسلام والذي دلت عليه الأدلة الأربعة وجوب تطبيق القرآن الحكيم في كافة أبعاد الحياة، الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والتربوية، والحكومية، وغيرها، بعد وجوب الاعتقاد بما في القرآن الحكيم من الأُصول والفروع كافة. وفي الحال الحاضر هنالك بنود مهمة من أحكام الكتاب غير مطبقة، فالدولة عند المسلمين الآن ليست واحدة، بينما الدولة في الإسلام حسب الأدلة واحدة، تبعاً للأُمة الواحدة المذكورة في قوله سبحانه: (وإن هذه أُمتكم أُمة واحدة)(43) ولا حدود جغرافية بين بلاد الإسلام. وتقييد الناس بالجواز وما أشبه من أشد المحرمات، والتخلص من الأجنبي من أهم الواجبات، وكون المسلمين أحراراً إلاَّ في المحرمات من أوضح الضروريات إلى غير ذلك. ومن الواضح أن الإيجابيات صارت سلبيات، والسلبيات صارت إيجابيات، فالمهم على كافة المسلمين تشمير ساعد الجد للرجوع إلى الإسلام ورجوع الإسلام إلى البلاد بإذن الله سبحانه، وطريق الخلاص مبني على الاكتفاء الذاتي، وعلى التطبيقات الفردية، والاجتماعية، لما أمكن من أحكام الإسلام في مختلف جوانب الحياة، لا الاكتفاء الذاتي فحسب بل ما يكون بمنزلة المقدمة لذلك أيضاً من الواجبات، فإن مقدمة الواجب واجبة شرعاً أو عقلاً حسب المذكور في الأُصول من المبحث المفصل في مقدمة الواجب. وهذا الكتاب إلماح إلى جوانب من هذا المبحث. وسنذكر عينات من الطريق في ضمن مسائل، مشفوعة بجملة من الآيات والروايات بهذا الصدد وإنما أكثرنا من الروايات ليعلم اهتمام الإسلام بهذه الجوانب ونسأل الله سبحانه أن ينصر المسلمين على من يريد الأذى بهم، وقد قال سبحانه: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون)(44) والغالب انصباب الكتاب على الجانب الذي دخل الأجانب بسببه إلى بلاد الإسلام ـ وهو الاكتفاء الذاتي ـ وإن كان فيه جملة أُخرى من الأُمور المرتبطة بالنجاة. |
|
فضيلة قراءة القرآن وتعلمه |
|
وليكون ختام المسألة مسكاً: فعن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عدد درج الجنة عدد آي القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنة قيل له اقرأ وارقَ لكل آية درجة، فلا يكون فوق حافظ القرآن درجة)(45). وعن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): القلوب أربعة: فقلب فيه إيمان وليس فيه قرآن، وقلب فيه قرآن وإيمان، وقلب فيه قرآن وليس فيه إيمان وقلب لا قرآن فيه ولا إيمان، فأما القلب الذي فيه إيمان وليس فيه قرآن، كالثمرة طيب طعمها ليس لها ريح، وأما القلب الذي فيه القرآن وليس فيه إيمان كالأشنة طيب ريحها خبيث طعمها، وأما القلب الذي فيه إيمان وقرآن كجراب المسك إن فتح فتح طيباً وإن وعي وعي طيباً، وأما القلب الذي لا قرآن فيه ولا إيمان كمثل الحنظلة خبيث ريحها خبيث طعمها)(46). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم)(47). وعن معاذ قال: (كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر فقلت: يا رسول الله حدثنا بما لنا فيه نفع، فقال: إن أردتم عيش السعداء، وموت الشهداء، والنجاة يوم الحشر، والظل يوم الحرور، والهدي يوم الضلالة، فادرسوا القرآن، فإنه كلام الرّحمان، وحرز من الشيطان، ورجحان في الميزان)(48). وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ما من مؤمن من ذكر أو أُنثى حر أو مملوك إلاَّ ولله عليه حق واجب أن يتعلم من القرآن ويتفقه فيه). ثم قرأ هذه الآية: (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب)(49). وجاء أبو ذر إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إني أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يعذب الله قلباً أسكنه القرآن)(50). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (خياركم من تعلم القرآن وعلّمه)(51). وعنه أنه قال: (تعلموا القرآن وتعلموا غرائبه وفرائضه وحدوده، فإن القرآن نزل على خمسة وجوه، حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فاعملوا بالحلال ودعوا الحرام، واعملوا بالمحكم ودعوا المتشابه، واعتبروا بالأمثال)(52). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أشراف أُمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل)(53). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، رجل قرأ كتاب الله… الحديث). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)(54). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (معلم القرآن ومتعلمه يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر)(55). وفي حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (وإن والدي القارئ ليتوّجان بتاج الكرامة يضيء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة، ويكسيان حلة لا يقوم لأقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها، ثم يعطي هذا القارئ، الملك بيمينه ـ إلى أن قال ـ (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا نظر والداه إلى حليتيهما وتاجيهما قالا: ربنا أنى لنا هذا الشـــرف ولـــم تبلغه أعمالنـــا، فيقول لهما كـــرام ملائكة الله عن الله عزّ وجلّ، هذا لكم بتعليمكما ولدكما القرآن)(56). أقول: قد ذكرنا في بعض الكتب المعنية أن مثل الإنسان في الآخرة بالنسبة إلى الدنيا كمثل الدنيا بالنسبة إلى الجنين، فكلما يُقال عن سعة ثواب الله سبحانه في الآخرة فهو أخبار عن ذلك الواقع الواسع، فلا استبعاد في أمثال هذه المثوبات، بالإضافة إلى امتداد الآخرة إلى الأبد حيث الاحتياج لكثير من الرحمة والمغفرة والنعمة، وإلى عدم التزاحم هناك بين الأفراد كعدم تزاحم الأنوار. وفي حديث: إن عبد الرحمان السلمي علّم ولد الحسين (عليه السلام) الحمد، فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار، وألف حلة، وحشا فاه دراً، فقيل له في ذلك فقال (عليه السلام): (وأين يقع هذا من عطائه، يعني تعليمه)(57). وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تعلموا القرآن بعربيته، وإياكم والنبز فيه يعني الهمز)(58). وعن الصَّادق (عليه السلام) قال: (تعلموا العربية فإنها كلام الله الذي كلّم به خلقه، ونطق به للماضين)(59). وعن أبي جعفر الجواد (عليه السلام) قال: (ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلاَّ كان أفضلهما عند الله عزّ وجلّ آدبهما، قال: قلت: قد علمت فضله عند الناس في النادي والمجلس فما فضله عند الله، قال: بقرائته القرآن كما أنزل ودعائه من حيث لا يلحن، فإن الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله)(60). أقول: إنما هو بالنسبة إلى من يتمكن ولا يصحح، أما من لا يتمكن فقد روى السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الرجل الأعجمي من أُمتي ليقرأ القرآن بعجمته فترفعه الملائكة على عربيته)(61). ويدل على الحض على فهم معاني القرآن ما ورد من الآيات والروايات في التدبر والتفكر، قال سبحانه (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)(62) ومن الواضح أن ذلك يلازم فهم اللغة العربية. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ولانت عليه جلودكم، فإذا اختلفتم فلستم تقرأونه)(63). وفي نهج البلاغة قال علي (عليه الصلاة والسلام): (اعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلاَّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاءً من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والعمى والضلال، فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع القرآن له يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي منادي يوم القيامة: ألا ان كلَّ حارث مبتلى في حرثه، وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثه وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه أراءَكم، واستغشوا فيه أهواءكم)(64). وعن الجعفريات بسند الأئمَّة (عليهم السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ألا أُخبركم بالفقيه كل الفقيه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لم يقنّط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم مكر الله، ومن لم يرخص لهم في معاصي الله، ومن لم يدع القرآن رغبة إلى غيره، وأنه لا خير في علم لا تفهم فيه، ولا عبادة لا تفقه فيها، ولا قراءة لا تدبر فيها)(65). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن هذا القرآن فيه منار الهدى، ومصابيح الدجى، فليجل جالٍ ببصره، ويفتح للضياء نظره، فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور)(66). وعن أبي عبد الله (عليه الصلاة والسلام) قال: (ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مر بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو، ويسأله العافية من النار ومن العذاب)(67). ومن اهتمام الإسلام بالقرآن أنه جعل لمن قرأ القرآن أجراً في بيت المال، فعن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال: (من دخل في الإسلام طائعاً وقرأ القرآن ظاهراً، فله في كل سنة مئة دينار في بيت مال المسلمين، وإن منع في الدنيا أخذها يوم القيامة وافية فهو أحوج ما يكون إليها، كذا رواه الخصال، ومجمع البيان)(68). وعن الجعفريات بسند الأئمَّة إلى علي (عليه الصلاة والسلام) قال: من السحت ثمن الميتة ـ إلى أن قال ـ: (وأجر القارئ الذي لا يقرأ القرآن إلاَّ بأجر، ولا بأس أن يجري له من بيت المال)(69). وعن كتاب الغارات عن سالم بن سالم عن أبي الجعيد قال: (فرض علي (عليه السلام) لمن قرأ القرآن ألفين، قال: فكان أبي ممن قرأ القرآن)(70)، والظاهر أن المراد بالألفين ألفي درهم، لأن كل عشرة دراهم يعادل ديناراً، فهو يساوي مائتي دينار في الرواية السابقة. والظاهر أن الأصل في ذلك هو حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد روى أبو الفتوح في تفسيره عن سليم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال في حديث: (إن لحامل كتاب الله في بيت المال كل سنة مائتا دينار، فإن مات وعليه دين قضى الله من هذا المال دينه)(71).
|
|
1 ـ الوسائل ج8 ص250 ح1، المحاسن ص345 ح1و2. 2 ـ انظر البحار ج99 كتاب الحج والعمرة. 3 ـ الوسائل ج8 ص9 ح20، ثواب الأعمال ص26. 4 ـ الوسائل ج8 ص5 ح6. 5 ـ الوسائل ج8 ص19 ح1، المقنعة ص61، المحاسن ص88 ح31. 6 ـ انظر البحار ج99 كتاب الحج والعمرة. 7 ـ انظر البحار ج99 كتاب الحج والعمرة، والوسائل ج8 و9 و10، كتاب الحج. 8 ـ انظر البحار ج99، كتاب الحجّ والعمرة، والوسائل ج8 و9 و10 كتاب الحجّ. 9 ـ انظر البحار ج99 كتاب الحجّ والعمرة، والوسائل ج8 و9 و10، كتاب الحج (المصدر). 10 ـ ثواب الأعمال ص108، انظر البحار ج92، أبواب فضائل القرآن وأعجازه. 11 ـ مثله الوسائل ج10 ص261 ح3، كامل الزيارات ص13. 12 ـ كامل الزيارات ص156، الوسائل ج10 ص255 ح13. 13 ـ الوسائل ج10 ص256 ح14 كامل الزيارات ص11. 14 ـ كتاب المزار، انظر البحار ج100 ص192 باب5، والوسائل ج2 ص877 باب زيارة القبور، والوسائل ج10 ص287 باب18. 15 ـ مثله الوسائل ج10 ص261 ح3، كامل الزيارات ص13. 16 ـ الوسائل ج10 ص260 ح1، كامل الزيارات ص12. 17 ـ الوسائل ج10 ص255 ح13، كامل الزيارات ص156. 18 ـ الوسائل ج10 ص262 ح5، وص263 ح8 كامل الزيارات ص13، المقنعة ص72. 19 ـ الوسائل ج10 ص261 ح3، كامل الزيارات ص13. 20 ـ المصدر السابق. 21 ـ الوسائل ج10 ص257 ح16، كامل الزيارات ص11. 22 ـ انظر مصباح الكفعمي، والبحار ج100 ص192، زيارة فاطمة (ع). 23 ـ الوسائل ج10 ص254 ح7، عيون أخبار الرضا (ع) ص367. 24 ـ الوسائل ج10 ص255 ح10، الخصال ج2 ص611. 25 ـ انظر مصباح الكفعمي. 26 ـ الوسائل ج10 ص256 ح15، عيون الأخبار ص367. 27 ـ الوسائل ج10 ص253 ح5، المقنعة ص74 وص76، كامل الزيارات ص122. 28 ـ الوسائل ج10 ص260 ح25، المقنعة ص76. 29 ـ الوسائل ج10 ص257 ح16 باب2. 30 ـ البحار ج100 ص145 ح34. 31 ـ الوسائل ج10 ص278 ح6 باب12. 32 ـ الوسائل ج10 ص296 ح10 باب23 وص297 ح1 باب25. 33 ـ كامل الزيارات ص146 باب58. 34 ـ الكافي ج4 ص581 ح7 (بالمعنى). 35 ـ كامل الزيارات ص153ـ154 باب62. 36 ـ الوسائل ج10 ص323 ح11 باب37. 37 ـ عيون أخبار الرضا (ع) ج2 ص259 وص263. 38 ـ الوسائل ج10 ص434 ح4 باب82. 39 ـ الوسائل ج10 ص447 ح2 باب88. 40 ـ الوسائل ج10 ص433 ح2 باب82. 41 ـ الوسائل ج10 ص436 ح11 باب82. 42 ـ كامل الزيارات ص150 باب6. 43 ـ سورة الأنبياء: الآية 92. 44 ـ سورة آل عمران: الآية 160. 45 ـ الوسائل ج4 ص840 ح3، الكافي ج2 ص443 ح10. 46 ـ الكافي ج2 ص443 ح6. 47 ـ البحار ج92 ص19، جامع الأخبار ص40. 48 ـ البحار ج92 ص19، جامع الأخبار ص40 (بعبارة أُخرى المصدر). 49 ـ سورة آل عمران: الآية 79. 50 ـ نحوه الوسائل ج4 ص825 ح5، الأمالي ص4، مجمع البيان ج1 ص32. 51 ـ البحار ج2 ص186، الوسائل ج4 ص825 ح6، الأمالي ص228. 52 ـ نحوه تفسير فرات الكوفي ص1. 53 ـ الوسائل ج4 ص826 ح12، مجمع البيان ص32. 54 ـ الوسائل ج4 ص825، الأمالي ص228. 55 ـ انظر فضائل القرآن، البحار ج92، وأبواب قراءة القرآن الوسائل ج4 ص823. 56 ـ نحوه الوسائل ج4 ص825 ح8، مجمع البيان ص19. 57 ـ انظر أبواب العلم وآدابه، البحار ج1 ص162ـ228. 58 ـ الوسائل ج4 ص865 ح1، معاني الأخبار ص98. 59 ـ الوسائل ج4 ص866 ح2، الخصال ج1 ص124. 60 ـ الوسائل ج4 ص866 ح3، عدة الداعي ص10. 61 ـ الوسائل ج4 ص866 ح4، الكافي ج2 ص453 ح1. 62 ـ سورة محمد: الآية 24. 63 ـ انظر البحار ج92، أبواب فضائل القرآن، وقراءة القرآن وانظر الوسائل ج4 ص823، أبواب قراءة القرآن. 64 ـ نهج البلاغة ص252 خطبة 167. 65 ـ الوسائل ج4 ص829 ح7، الكافي ج1 ص28 ح3، البحار ج92 ص211. 66 ـ الوسائل ج4 ص828 ح1، الكافي ج2 ص438 ح5. 67 ـ الوسائل ج4 ص830 ح8، مجمع البيان ج10 ص378. 68 ـ الوسائل ج4 ص838 ح1، مجمع البيان ج1 ص33. 69 ـ نحوه: الوسائل ج12 ص113 ح6و7، التهذيب ج2 ص112، الفقيه ج2 ص56. 70 ـ الوسائل ج4 ص838 ح1، مجمع البيان ح1 ص33. 71 ـ انظر تفسير الرازي، فضائل القرآن، الوسائل ج4 ص838 ح1، مجمع البيان ج1 ص33. |