الفهرس

فهرس الفصل الرابع

المؤلفات

 الثقافة الإسلامية

الصفحة الرئيسية

 

التجارة

التجارة حرة داخلياً وخارجياً، فإن التجارة في الإسلام حرة بما للكلمة من معنى، وإنما تستثنى المحرمات كالربا والغش وما أشبه، والروايات بالتحريض على التجارة وذم تركها كثيرة:

فعن الصَّادق (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) قال: (رضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في المعيشة، وحسن الخلق في الدنيا)(1).

وقال (عليه الصلاة والسلام) في تفسير الآية: (رضوان الله في الدنيا توسعــــة الـــمعيشة وحسن الصـــحبة وفي الآخرة الجنة)(2).

وعن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام): (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا عسر أحدكم فليضرب في الأرض ويبتغ من فضل الله ولا يغم نفسه)(3).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) إن رجلاً سأله أن يدعو الله أن يرزقه فقال: (أدعو لك، ولكن أطلب كما أمرت)(4).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه مرّ في غزوة تبوك بشاب جلد يسوق أبعرة سماناً فقال أصحابه: يا رسول الله لو كانت قوة هذا وجلده وسمن أبعرته في سبيل الله لكان أحسن، فدعاه رسول الله (عليه السلام) فقال: أرأيت أبعرتك هذه أي شيء تعالج عليها، فقال: يا رسول الله لي زوجة وعيال فأنا أكسب بها ما أنفقه على عيالي وأكفهم عن الناس وأقضي ديناً عليّ، قال: لعل غير ذلك، قال: لا فلما انصرف قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لئن كان صادقاً إن له لأجراً مثل أجر الغازي وأجر الحاج وأجر المعتمر)(5).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (إنه قال لرجل من أصحابه انه بلغني أنك تكثر الغيبة عن أهلك، قال: نعم جعلت فداك، قال: أين؟ قال: بالأهواز وفارس، قال: في ماذا؟ قال: في طلب التجارة والدنيا، قال: فانظر إذا طلبت شيئاً من ذلك ففاتك فاذكر ما خصك الله به من دينه وما منّ به عليك من ولايتنا وما صرفه عنك من البلاء فإن ذلك أحرى أن تسخو نفسك به عما فاتك من أمر الدنيا)(6).

وعن الصدوق عن الصَّادق (عليه الصلاة والسلام): (من لزم التجارة استغنى عن الناس)(7).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (الخير عشرة أجزاء أفضلها التجارة، إذا أخذ الحق وأعطى الحق)(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (تسعة أعشار الرزق في التجارة)(9).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (لتجهدوا فإن مواليكم يغلبكم على التجارة، يا جماعة قريش إن البركة في التجارة ولا يفقر الله صاحبها إلاَّ تاجراً حالفاً)(10).

أقول: كأن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يجعل التنافس بين قريش وبين العبيد حتى يعملا لزيادة التجارة والربح.

وعن أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) في حديث أنه قيل له: وبم الافتخار؟ قال: (بإحدى ثلاث: مال ظاهر، أو أدب بارع، أو صناعة لا يستحي المرء منها)(11).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (تحت ظل العرش يوم لا ظل إلاَّ ظله رجل خرج ضارباً في الأرض يطلب من فضل الله يكف به نفسه، ويعود على عياله)(12).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأل بعض أصحابه عما يتصرف فيه فقال: جعلت فداك إني كففت يدي عن التجارة قال: (ولم ذلك؟ قال: انتظاري هذا الأمر، قال: ذلك أعجب لكم يذهب أموالكم، لا تكفف عن التجارة والتمس من فضل الله وافتح بابك وابسط بساطك واسترزق ربك)(13).

وعنه (عليه الصلاة والسلام): أنه قال: (لا تترك التجارة فإن تركها مذهبة للعقل)(14).

وعن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه كان إذا نظر إلى رجل فأعجبه قال: له حرفة؟ فإن قالوا لا. قال: سقط من عيني، قيل: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه)(15).

وعن هشام بن سالم قال في حديث قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): والله إنا لنطلب الدنيا، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): (تصنع بها ماذا؟ قال: أعود بها على نفسي وعلى عيالي وأتصدق منها وأصل منها وأحج منها، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الآخرة)(16) إلى غيرها من الروايات التي هي بهذا الصدد إيجاباً وسلباً.

خطوات مهمة

مسألة: يجب أن يكون الذين يديرون المكتب من أفضل العلماء بالدين والدنيا مجتمعين بالتعاون بعضهم مع البعض حتى لا يوجب الأمر خبالاً أو هزة اقتصادية أو اجتماعية ضرها أقرب من نفعها، مثلاً المكتب يعمم في الناس حفر آبار المياه في البيوت، ويعمم اقتناء الدواجن، واستعمال الخشب والعود المصنوع في البلاد بدل الحديد، وزراعة مساحات واسعة للاكتفاء بالحبوب، واستعمال الأقلام القصبية، والغزل والنسج بالمغازل اليدوية والمعامل القديمة للنسيج، واستعمال العقاقير الطبية الوطنية بدلاً من العقاقير المستوردة، وهكذا تدريجياً وبكل تعقل.

مقايضة السلع بالسلع

مسألة: من اللازم على الناهضين لإحياء الإسلام واستقلال المسلمين ورجوع شوكتهم ودولتهم تعميم المقايضات، فإنها من أهم بنود الاكتفاء الذاتي، بحيث تكون السلع تباع وتشترى في مقابل السلع الأخرى وفي مقابل الأعمال، كما كان الحال كذلك في الأمم قبل ظهور النقد، وفي القرى والأرياف البعيدة إلى الحال الحاضر، حيث يعطي أحدهم الصوف الأسود مقابل الصوف الأبيض أو مقابل ما يحتاجه من الأرز والسمن والحنطة والدجاج والخروف ونحوها، أو يجعل البناء قبال أخذه النسيج أو النجارة قبال أخذه الفخار إلى غير ذلك، فإن فيه فوائد:

الأولى: تبادل السلع اليدوية والعملية عوض سلع الأجانب، فإن الأجنبي لا يعطي ثلاجة أو برادة أو مدفأة أو طيارة أو سيارة قبال الصوف والحنطة والنعم وما أشبه غالباً.

الثانية: انسحاب قدر كبير من النقد الذي يسيطر عليه الأجنبي عن الميدان، وذلك مما يقلل سيطرة الأجنبي على بلاد الإسلام.

الثالثة: تشجيع السلع الوطنية والعمل اليدوي، وذلك من أهم بنود الاكتفاء الذاتي.

الرابعة:عدم الإسراف والتبذير، مثلاً التلميذ الذي انتقل من الصف الرابع إلى الصف الخامس إذا أعطى كتبه، وأخذ كتب الصف الخامس كان معناه أنه لم يجعل كتبه السابقة معطلة بلا فائدة وحكراً بلا نتيجة، كما أنه لم يبذل ثمناً لأجل كتب الصف الخامس. ويبقى السؤال أن المعطي لكتب الخامس لا تفيده كتب الصف الرابع، وهكذا، فلماذا يبادل؟

والجواب: أن أخاه مثلاً في المدرسة محتاج إلى كتب الصف الرابع في قبال كتب الصف الخامس التي لا يحتاج إليها هو، لأنه ينتقل هذه السنة إلى الصف السادس وهكذا.

كما أن اللازم أيضاً الاستغناء عن المؤسسات الأجنبية في بلاد الإسلام، سواء كانت مؤسسات أجنبية قلباً وقالباً أو قلباً لا قالباً، فقد ملأ الغربيون بلادنا بالمدارس والكنائس والمستشفيات والمكتبات والشركات والصحف وما إلى ذلك.

ومن المعلوم أن كل ذلك من أدوات الاستعمار في بلاد الإسلام، والغالب أنها مراكز لتخريج النخبة التي يوصلونها إلى الحكم، أو إلى المناصب العالية في الدولة والمراكز الحساسة في المجتمع ليسهلوا لها طريق الاستعمار المباشر وغير المباشر.

وقد رأينا كيف ملأ المسيحيون بغداد ونحوها بالمدارس والكنائس ودور الصحة والمكتبات ونحوها قبل وصول عفلق إلى الحكم.

إن وصول عفلق إلى الحكم لم يكن وليد سنة أو حتى عشر سنوات، بل كان وليد أمرين:

إيجابي وسلبي.

فقد جهد المستعمرون بمختلف أجهزتهم أكثر من نصف قرن على أقل تقدير، وذلك كان يرتكز على بنود:

الأول: تأسيس الحزب الشيوعي الذي كان يقوده اليهود، فإنهم كانوا يهيئون الأجواء للغرب تحت غطاء الشيوعية، والحزب القومي، وما إلى ذلك، ولا يخفى على الباحث أنه كيف كان يقود كل هذه الأحزاب الغرب تحت مختلف الشعارات واللافتات.

الثاني: سيل من المبشرين الذين كانوا يعملون ليل نهار بلا كلل ولا ملل، ويفتحون الكنائس والمكتبات والمدارس ونحوها للتأثير على المسلمين، وإسقاط فاعليتهم.

وقد وضع أحدهم طفلته البالغة السادسة من العمر في مدرسة مسيحية في بغداد، وبعد أن قضت الطفلة أيام دراسة المدرسة (لأنها كانت من القسم الداخلي) طوال ثلاثة أشهر ورجعت إلى البيت استقبلها الأقرباء بالأفراح واجتمعوا حولها وسألتها إحداهن عن ربها سؤالاً عفوياً فقالت البنت: سيدنا المسيح (عليه السلام) ورسمت على صدرها وجبهتها علامة الصليب بعد تقبيل يدها قبل الرسم وبعد الرسم.

الثالث: نشر كمية كبيرة من الكتب المسيحية، وكتب التحلل والكتب المشيدة بالغرب والمهينة للإسلام والمسلمين تحت مختلف الشعارات والأسماء، أمثال كتاب: (الخوارق اللاشعورية) و(وعاظ السلاطين) وما أشبه، وذات مرة قبل خمس وثلاثين سنة كنت في سيارة أُريد عبور الجسر في بغداد ووقفت السيارة للإشارة وإذا بشخص أمامه عربة مليئة بالكتب، يأخذ حفنات منها ويقذفها في السيارات الواقفة في الصف، وقد صار نصيبي منها ما يقارب سبعة كتب.

الرابع: التكثير من فتح المخامر والمقامر والمباغي والملاهي والمراقص والسينمات الداعرة، والأفلام المنحرفة وما أشبه، كما قرأنا مثله في قصص استلابهم للأندلس في العهد السابق.

الخامس: ما كانت تنشره إذاعاتهم، من الشرق والغرب حول إيجابيات وسلبيات الإسلام بصورة صريحة أو ملتوية، ومن قرأ كتاب (التبشير والاستعمار). وكتاب (عبد الجبار أيوب) الذي أعدمه عبد الكريم قاسم وكتاب (السيف) الذي هرب كاتبه إلى إيران خوفاً من عقاب الحكومة العراقية، ومدح الشاه في كتابه، بل وعشرات الكتب وغيرها يرى شيئاً من الأُسس التي يجعلها الغرب والشرق في بلادنا أولاً ثم يبني عليها.

السادس: سن كثير من القوانين التي شلت فاعلية الإسلام والمسلمين، وأحيت قوانين مضادة لقوانين الإسلام في كافة مرافق الحياة، وأقل نظرة إلى كتاب: (قوانين العقوبات البغدادي) والقوانين الأُخرى تعطي صورة إجمالية لهذه الحقيقة، وحيث اكتمل بناء الغرب في العراق بنوا عليه الفوضى منذ أكثر من ثلاثين سنة، إبان مجيء الجمهوريين، وقتل ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مسلم بمختلف الأسماء، بما في ذلك حرب الشمال، والحرب العراقية الإيرانية وسجن ما لا يقل عن مليون إنسان، في ظرف هذه الثلاثين سنة، وتسفير ما لا يقل عن ثلاثة ملايين، وحرق ما لا يقل عن أُلوف القرى، وتحطيم الاقتصاد تحطيماً كاملاً، وإبادة ما لا يقل عن مئات المليارات من المال إلى غيرها وغيرها، هذا كان شيء من الجزء الإيجابي الغربي في بلاد العراق.

أما الجزء السلبي، فقد كان غفلة المسلمين غفلة تامة عن كل المجريات، نعم كانت هناك بعض الجماعات اليقظة والواعية، إلاَّ أن السيل الجارف لا تقف أمامه سدود قليلة، والتفصيل في هذه الأُمور يحتاج إلى مجلد ضخم مما لم نقصد منه هنا إلاَّ الإلماع.

ولعل الروايات الواردة في عدم مضاهاة أعداء الله بالملابس والمطاعم ونحوها تشير إلى أمور منه ما ذكرناه.

فقد روى السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: (أوحى الله إلى نبي من الأنبياء: أن قل لقومك: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تشاكلوا مشاكل أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي)(17).

وعن إسماعيل بن مسلم عن الصَّادق (عليه السلام) قال: (انه أوحى الله إلى نبي من أنبيائه قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي)(18).

وعن الهروي عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي)(19).

خطة الإمام الباقر (عليه السلام) في العملة

ولقد أرسى الإسلام أساس هذا الأمر، كما نجده في قصة الإمام الباقر (عليه الصلاة والسلام) وضرب السكة وإليك القصة:

فقد ذكر الدميري الشافعي في حياة الحيوان(20) في ترجمة عبد الملك بن مروان قصة جرت بينه وبين ملك الروم، وفيه أن الملك هدده في كتابه إليه، ولآمرن بنقش الدنانير والدراهم، فإنك تعلم أنه لا ينقش شيء منها إلاَّ ما ينقش في بلادي (ولم تكن الدراهم والدنانير نقشت في بلاد الإسلام) فينقش عليها شتم نبيك إلى أن قال: فلما قرأ عبد الملك الكتاب صعب عليه الأمر وغلظ وضاقت به الأرض، وقال أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام لأني جنيت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من شتم هذا الكافر ما يبقى غابر الدهر، ولا يمكن محوه من جميع مملكة العرب إذ كانت المعاملات تدور بين الناس بدنانير الروم ودراهمهم، فجمع أهل الإسلام واستشارهم فلم يجد عند أحد منهم رأياً يعمل به، فقال له روح بن زنباع: إنك لتعلم المخرج من هذه الأمر، ولكنك تتعمد تركه، فقال: ويحك من؟ فقال: عليك بالباقر من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: صدقت، ولكن أرتج على الرأي فيه فكتب إلى عامله بالمدينة أن اشخص إلى محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) مكرماً، ومتعه بمائة ألف درهم لجهازه، وثلاثمائة ألف درهم لنفقته، وأرح عليه في جهازه وجهاز من يخرج معه من أصحابه، وحبس الرسول قبله إلى موافاة محمد بن علي (عليهم السلام) فلما وافاه أخبر الخبر، فقال له محمد (عليه السلام): لا يعظم هذا عليك، فإنه ليس بشيء من جهتين إحداهما: أن الله عزّ وجلّ لم يكن ليطلق ما يهدد به صاحب الروم في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأُخرى وجود الحيلة! فقال: وما هي؟ قال (عليه السلام): تدعو هذه الساعة بصناع فيضربون بين يديك سككاً بالدراهم والدنانير، وتجعل النقش عليها سورة التوحيد وذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدهما في وجه الدرهم والدينار والأُخرى في الوجه الثاني، وتجعل في مدار الدرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه، والسنة التي تضرب فيها تلك الدراهم والدنانير، وتعمد إلى وزن ثلاثين درهماً عدداً من الأصناف الثلاثة التي عشرة منها وزن عشرة مثاقيل، وعشرة منها وزن ستة مثاقيل، وعشرة منها وزن خمسة مثاقيل، فتكون أوزانها جميعاً أحداً وعشرين مثقالاً، فتجزئها من الثلاثين، فتصير العدة من الجميع وزن سبعة مثاقيل، وكانت الدراهم في ذلك الوقت إنما هي الكسروية التي يُقال لها اليوم بغيلة، لأن رأس البغل ضربها لعمر بسكة كسروية في الإسلام مكتوب عليها صورة الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية (نوش خور) أي (كل هنيئاً) وكان وزن الدرهم منها قبل الإسلام مثقال من الدراهم التي كان وزن العشرة منها ستة مثاقيل، هي السمرية الخفاف، ونقشها نقش فارس، وأمر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام): أن يكتب السكك في جميع بلدان الإسلام، ويتقدم إلى الناس في التعامل بها، وأن يتهدد بقتل من يتعامل بغير هذه السكة من الدراهم والدنانير وأن تبطل غيرها وترد إلى مواضع العمل حتى تعاد إلى السكة الإسلامية ففعل عبد الملك ذلك، إلى آخر ما قال.

أقول: لا يخفى أن أول من ضرب السكة في الإسلام حسب بعض الكتب هو علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) فضرب السكك الإسلامية، وقبل ذلك كانت السكك الرائجة كسروية، أو قيصرية، والمطلب في ذلك طويل.

 

1 ـ الوسائل ج12 ص3 باب1 ح1.

2 ـ البرهان ج1 ص203 ح9.

3 ـ دعائم الإسلام ج2 ص13 باب1 ح1.

4 ـ دعائم الإسلام ج2 ص14 باب1 ح3.

5 ـ دعائم الإسلام ج2 ص14 باب1 ح7.

6 ـ دعائم الإسلام ج2 ص15 باب1 ح11.

7 ـ الكافي ج5 ص148 ح3.

8 ـ مستدرك الوسائل ج2 ص414 باب1 ح9.

9 ـ الكافي ج5 ص148 ح3.

10 ـ مستدرك الوسائل ج2 ص414 باب1 ح11.

11 ـ مستدرك الوسائل ج2 ص414 باب1 ح13.

12 ـ دعائم الإسلام ج2 ص15 باب1 ح8.

13 ـ دعائم الإسلام ج2 ص16 باب1 ح14.

14 ـ الوسائل ج12 ص6 باب2 ح4.

15 ـ مستدرك الوسائل ج2 ص415 باب2 ح4.

16 ـ مستدرك الوسائل ج1 ص416 باب5 ح4.

17 ـ نحوه الوسائل ج3 ص279 ح8.

18 ـ الوسائل ج3 ص279 ح1، الفقيه ج1 ص81، العلل ص123.

19 ـ الوسائل ج3 ص279 ح8، عيون الأخبار ص193.

20 ـ حياة الحيوان ج1 ص63.