المؤلفات |
نظافة القرآن وعدم تحريفه |
مسألة: يعتقد علماء الشيعة بان القرآن لم يزد فيه حتى نقطة أو حركة في الإعراب أو البناء، كما لم ينقص منه شيء كذلك، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي جمع القرآن وهو الموجود الآن ما بين الدفتين، وقد ذكر ذلك أيضاً والدي (رحمه الله) في (أجوبة المسائل الدينية) المطبوعة في كربلاء المقدسة، كما إني أشرت إلى ذلك في كتاب (الفقه: حول القرآن الحكيم)(1). وقد كتب الحاج النوري (رحمه الله) في كتابه (فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب) أجوبة بعض الروايات التي ربما يستفيد البعض منها التحريف، وأنها غير صحيحة سنداً، أو خالية عن الدلالة، وكتابه قد حرف من قبل بعض السفارات الغربية، وذلك بذكر الروايات وإسقاط أجوبتها، كما أخبرني بذلك جماعة منهم المرجع الديني الكبير السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، وآية الله السيد مرتضى الكشميري، الذي كان من تلامذة المرجعين الكبيرين السيد حسين القمي (رحمه الله) والسيد حسين البروجردي (رحمه الله)، وقد حرضت بعض المؤمنين أن يطبع الكتاب بكامله.
كما أن أحد علمائنا كتب كتابا حول ما يزعمه البعض من الإشكالات على القرآن فحرف مسيحي الكتاب إذ اسقط الأجوبة وذكر الإشكالات فقط وطبع الكتاب. ويا حبذا لو أن بعض علماء السنة كتب كتاباً حول عدم صحة روايات تحريف القرآن عندهم، المذكورة في صحاحهم وغير صحاحهم، فإني أظن أنه لو فحصت تلك الروايات لكانت إما ضعيفة السند أو عديمة الدلالة، حتى ينـزه القرآن من أمثال هذه الشبهات، وقد قال تعالى: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيم حميد)(2) . وقال في حقه سبحانه: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)(3).
|
حرمة تنجيس القرآن |
مسألة: يحرم تنجيس خط وكتابة القرآن الكريم، ويجب إزالة النجاسة عنه فوراً إذا تنجس، ولو كان التنجيس بسبب هواء أو طفل أو حيوان أو ما أشبه، أما إذا تنجس الجلد وكان هتكاً فهو كذلك، وأما إذا لم يكن هتكاً لم يجب بل يستحب. وكذا يحرم وضع القرآن على عين النجاسة مثل الدم والميتة الموجبة للهتك وان كانت يابسة، ويجب رفع القرآن عنها فوراً وان كان الواضع حيوان أو طفل أو هواء أو غير ذلك. وكذلك يحرم كتابة القرآن بالحبر النجس ولو حرفاً واحداً، ولو كتب يلزم تطهيره أو محوه بالحك أو ما أشبه حتى لا يسمى قرآناً. وإذا سقط ورق القرآن أو شيء آخر مما يجب احترامه كالورقة التي كتب عليها اسم الله عز وجل أو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمام (عليه السلام) في المرافق الصحية وجب إخراجه وتطهيره وان كلف ذلك أجرة وأما إذا لم يمكن إخراجه فاللازم ترك تلك المرافق حتى يتيقن باضمحلاله وفناء الكتابة.
|
مس المصحف |
مسألة: يستحب الوضوء لمن يريد مس المصحف، وكذلك من يريد كتابته وقراءته، أما مس الخط فيجب أن يكون متطهراً. فعن علي بن جعفر عن موسى بن جعفر (عليه السلام)(قال: سألته عن الرجل يحل له أن يكتب القرآن في الألواح والصحيفة وهو على غير وضوء؟ قال: لا)(4). وعنه (عليه السلام) قال: (المصحف لا تمسه على غير طهر ولا جنباً ولا تمس خيطه، ولا تعلّقه، إن الله تعالى يقول: (لا يمسه إلا المطهرون)(5))(6).
|
السواك عند قراءة القرآن |
مسألة: يستحب السواك عند قراءة القرآن. فعن أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نظفوا طريق القرآن، قيل: يا رسول الله وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم قيل: بماذا ؟ قال: بالسواك)(7). وعن علي بن الحكم، عن عيسى بن عبد الله، رفعه قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أفواهكم طريق من طرق ربكم فأحبّها إلى الله أطيبها ريحاً فطيبوها بما قدرتم عليه)(8). وفي حديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن أفواهكم طرق القرآن فطهروها بالسواك)(9).
|
النظافة في كل شيء |
مسألة: تستحب النظافة في كل شيء وقد تجب، والنظافة بالمعنى الأعم تشمل الأعمال والأخلاق وسائر شؤون الإنسان، الفردية والاجتماعية، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (النظافة من الإيمان)(10).
|
نظافة النية |
مسألة: يجب تنظيف النية من الرياء وما أشبه في التعبديات كالصلاة والصوم والطواف والحج و… كما يستحب التحلي بنية الخير مطلقاً، وتنظيف النفس من نية الشر، وهناك أبواب وروايات كثيرة في الوسائل ومستدركاتها في هذا الموضوع نشير إلى عناوينها، منها: باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها مطلقاً. باب استحباب نية الخير والعزم عليه. باب كراهة نية الشر. باب وجوب الإخلاص في العبادة والنية. باب ما يجوز قصده من غايات النية وما يستحب اختياره منها. باب عدم جواز الوسوسة في النية والعبادة. باب بطلان العبادة المقصود بها الرياء. باب كراهة الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس. باب تحريم الإعجاب بالنفس وبالعمل والإدلال به. باب جواز السرور في العبادة من غير عجب وحكم تجدد العجب في أثناء الصلاة.
|
الأمر بالتنظيف مدى الحياة |
مسألة: الإنسان مأمور بان ينظف نفسه بنفسه أو بغيره، وغيره كذلك أحياناً، على سبيل الوجوب أو الاستحباب، من أول ساعة الولادة إلى آخر ساعات القبر، إجمالا.
النظافة في ساعة الولادة أما أول ساعة الولادة فغسل المولود وما أشبه، فعن سماعة قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن غسل الجمعة فقال: واجب في السفر والحضر إلا أنه رخص للنساء في السفر لقلة الماء، وقال (عليه السلام): غسل الجنابة واجب، غسل الحائض إذا طهرت واجب، وغسل المستحاضة واجب إذا احتشت بالكرسف فجاز دم الكرسف فعليها الغسل لكل صلاتين وللفجر غسل، وان لم يجز الدم الكرسف فعليها الغسل لكل يوم مرة والوضوء لكل صلاة، وغسل النفساء واجب، وغسل المولود واجب، وغسل الميت واجب، وغسل الزيارة واجب، وغسل دخول البيت واجب، وغسل الاستسقاء واجب، وغسل أول ليلة من شهر رمضان يستحب، وغسل ليلة إحدى وعشرين وغسل ليلة ثلاث وعشرين سنة لا تتركها فإنه يرجى في إحداهن ليلة القدر، وغسل يوم الفطر وغسل يوم الأضحى سنة لا أحب تركها، وغسل الاستخارة، يستحب العمل في غسل الثلاث الليالي من شهر رمضان ليلة تسعة عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين)(11). قال الشيخ رحمه الله تعالى: وغسل المولود عند ولادته سنة. أقول: إنما ذكرنا الحديث بكامله للدلالة على أن الغسل وهو من مصاديق النظافة قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً كما سيأتي تفصيله، والمستحب قد يكون مؤكداً وقد يكون غير مؤكد، فما فيه واجب يراد به الأعم من الوجوب الشرعي المانع من النقيض وغير المانع، حيث يكون مؤكداً. هذا بالنسبة إلى حال الولادة ومن المعلوم أن المخاطب غير المولود لأن المولود غير قابل للخطاب، واحتمال بعض أن المراد بالغسل: الغسل بالفتح غير ظاهر بعد قرينة السياق، فإذا ولد مولود، ذكراً كان أو أنثى، يستحب أن يغسَّل غسلاً مثل غسل الجنابة والحيض وما أشبه.
النظافة في القبر وأما بالنسبة إلى آخر مراحل حياة الإنسان وهو القبر بل وداخله أيضاً، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا خرج من الميت شيء بعد ما يكفن فأصاب الكفن قرض منه)(12). وفي حديث آخر: (إذا غسل الميت ثم أحدث بعد الغسل فإنه يغسل الحدث ولا يعاد الغسل)(13). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا خرج من منخر الميت الدم أو الشيء بعد الغسل فأصاب العمامة أو الكفن قرض منه)(14). وفي رواية أخرى عن الصادق (عليه السلام) قال: (إذا خرج من الميت شيء بعد ما يكفن فأصاب الكفن قرض من الكفن)(15). وفي الرضوي (عليه الصلاة والسلام): (فإن خرج منه شيء بعد الغسل فلا تعد غسله ولكن أغسل ما أصاب من الكفن إلى أن تضعه في لحده، فإن خرج منه شيء في لحده لم تغسل كفنه ولكن قرضت من كفنه ما أصاب من الذي خرج منه ومددت أحد الثوبين على الآخر)(16). وسيأتي ما يدل على رجحان النظافة بالنسبة إلى الميت وما يتعلق به، بإذنه تعالى.
|
رش القبر بالماء |
مسألة: يستحب رش القبر بالماء وهو من النظافة.فعن محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسين، عن سعد ابن عبد الله، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه، عن علي بن عقبة وذبيان بن حكيم، عن موسى بن أكيل النميري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (السنة في رش الماء على القبر أن يستقبل القبلة ويبدأ من عند الرأس إلى عند الرجل، ثم يدور إلى القبر من الجانب الآخر، ثم يرش على وسط القبر، فكذلك السنة)(17). وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان رش القبر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) )(18). وعن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز عن زرارة قال: (قال أبو عبد الله (عليه السلام) إذا فرغت من القبر فانضحه، ثم ضع يدك عند رأسه وتغمز كفك عليه بعد النضح)(19). وعبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن السندي بن محمد، عن أبي البختري عن جعفر، عن أبيه (عليهم السلام): (إن الرش على القبر كان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )(20). ومحمد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رش الماء على القبر قال: (يتجافى عنه العذاب مادام الندى في التراب)(21). ورواه الصدوق في (العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن أبي عمير مثله(22). وقال محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في (كتاب الرجال) عن علي ابن الحسن عن محمد بن الوليد أن صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب وقال: (من صاحب هذا القبر فإن أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أوصاني به وأمرني أن أرش قبره أربعين شهراً، أو أربعين يوماً في كل يوم مرة)(23). وقال الصدوق في الهداية: قال الصادق (عليه السلام): (والرش بالماء على القبر حسن، يعني: في كل وقت)(24). وفي فقه الرضا (عليه السلام): (فإذا استوى قبره فصب عليه ماء وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة وتبدأ بصب الماء من عند رأسه وتدور به على القبر، ثم من أربع جوانب القبر حتى ترجع من غير أن تقطع الماء فإن فضل من الماء شيء فصبه على وسط القبر)(25). وفي الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: (لما مات عثمان بن مظعون قبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما دفنه رش على تراب القبر الماء)(26). الخبر. وفي دعائم الإسلام: (عن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رش قبر عثمان بن مظعون بالماء بعد أن سوى عليه التراب)(27). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام): (أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما وضع فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في القبر ـ إلى أن قال: ـ فلما سوى عليها التراب أمر بقبرها فرشّ عليها الماء)(28).
|
نظافة الأكل والشرب |
مسألة: يحرم أكل وشرب النجس والمتنجس، ويحرم إطعام الغير من ذلك حتى الأطفال بالنسبة إلى عين النجاسة خاصة، ولكن إذا أكل الطفل الطعام المتنجس، من تلقاء نفسه ولم يكن ضاراً به ضرراً بالغاً لم يجب منعه. وهناك آداب خاصة للأكل والشرب وهي من مصاديق النظافة بالمعنى الأخص أو الأعم، سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى(29).
|
النظافة واجتناب التدخين |
مسألة: من اللازم اجتناب التدخين مهما أمكن، فإنه وإن لم يكن حراماً كما أفتى به مشهور الفقهاء، إلا أنه مضر وموجب للتلويث والأوساخ، ومنه كراهة رائحة الفم مما ورد النهي عن حضور حتى المسجد لمن في فمه رائحة الثوم أو ما أشبه، فعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (سألته عن الثوم، فقال: إنما نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لريحه) وقال: (من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس)(30). أما ضرره: فقد ثبت طبياً أنه ربما يصاب الإنسان بسببه بسرطان الشفة، أو سرطان اللسان، أو سرطان الحنجرة، أو سرطان الرئة، وقد رأيت أنا شخصياً جماعة ماتوا بأنواع منها جرّاء مداومتهم على التدخين. لكن الاحتمال لما كان ضعيفاً أو غير معتد به عرفاً لم يكن حراماً، نعم إن كان الاحتمال قوياً مما يعتد به العرف كان محرماً، فإن الضرر واجب الاجتناب إذا كان كثيراً عرفاً حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا ضرر ولا ضرار)(31)، فلا يضر أحد نفسه أو غيره أو يضارّ، بأن يضر هذا ذاك وذاك هذا، كما يدل على ذلك المعنى اللغوي للكلمتين كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لسمرة: (إنك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار)(32)، حيث إن سمرة كان يضرر غيره، ونتيجة عمله مقابلة الغير له بالمثل كما حدث في قصة نخلته حيث أضر صاحب الدار، وصاحب الدار أضره بقلع نخلته. والدخان يوجب أضراراً في صحة الفرد والمجتمع، ويؤذي الشخص وأسرته وأصدقاءه ومختلف الناس وتجمعاتهم، بل وكذلك الحيوانات، فإن الحيوانات اللطيفة تتضرر بالدخان، كالعلق حيث يتضرر ضرراً كبيراً بسبب دخان السجاير بل أحياناً يموت كما هو المجرب. هذا وقد تقدم قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (النظافة من الإيمان)(33) والسجائر خلاف النظافة فإنها تفسد الهواء لاسيما إذا دخن في غرفة أو مكان مغلق أو حافلة نقل أو ما أشبه ذلك. وهكذا يضر المدخن زوجته وأولاده وأقرباءه المحيطين به، والزوجة المدخنة تضر زوجها، ويؤذي الإنسان بالتدخين أولاده وأفلاذ كبده أيضاً. كما إن المرأة عادة تتنفر من الزوج المدخن وهكذا العكس، مضافاً إلى الإيذاء، فالرجل عادة يتنفر من الزوجة إذا كانت كذلك.
|
الإسلام ينهى عن المنفّرات |
مسألة: إن الإسلام قد نهى عن مطلق المنفرات خاصة بالنسبة إلى الزوجين بل أمر بخلافه من التعطُّر والتطيّب. قال الإمام الصادق (عليه السلام): (ركعتان يصليهما متعطر أفضل من سبعين ركعة يصليهما غير متعطر)(34). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الرائحة الطيبة تشد القلب)(35). وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: (كان يعرف موضع جعفر (عليه السلام) في المسجد بطيب ريحه)(36). وعنه (عليه السلام) قال: (ينبغي للرجل أن لا يدع أن يمس شيئاً من طيب في كل يوم، فإن لم يقدر فيوم ويوم لا، فإن لم يقدر ففي كل جمعة لا يدع ذلك)(37). هذا وإذا كانت المرأة المدخّنة حاملاً فالأمر أسوء حيث تضرر الجنين كما ثبت علمياً، فإن هذه الأمهات يؤذين الأجنة دون ان يشعرن بذلك، أو حتى مع الشعور لكن بدون الاهتمام وربما سيؤدي إلى نقص في خلق الجنين أو خلقه. مضافاً إلى أن كثيراً من المدخنين يفقدون إحساسهم الاجتماعي واحترامهم للقوانين الصحيحة ورعايتهم لحقوق الآخرين، بل يضربون عرض الحائط كل التحذيرات والتنبيهات الصادرة من الأطباء ويؤثرون فساد حياة الناس بعد أن أفسدوا حياة أنفسهم. والسجائر وان لم تكن من الخبائث المحرمة لكن لا شك أنها من الخبائث المكروهة، والإنسان المسلم مطالب بأن يطيب رائحة فمه بالتنظيف والسواك، فإنه يقرأ القرآن ويخاطب الله سبحانه وتعالى ويؤدي العبادات المفروضة والمستحبة ويذهب إلى المساجد ومشاهد الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ويلقى الناس ويحاورهم فكيف لا يراعيهم، ولا يبعد أن تتأذى الملائكة أيضاً بهذا الدخان كما يفهم من الروايات الواردة في السواك وما جاء في روايات أكل الثوم والبصل قال (عليه السلام): (فإن الملائكة لتتأذى بما يتأذى به المسلم)(38). ومما يزيد الطين بلة أن كثيراً من المدخنين لا ينظفون أسنانهم فترى أحدهم تنتقل السجائر الضارة بين أصابعه وقد اصفرت أسنانه بسببها، أو شفاهه التي احترقت، وأحياناً ترى شاربه قد اصفّر، وكثيراً ما تنفرج شفاهه عن أسنان منخورة قد علتها الكدرة والصفرة، وأحياناً يعلوها السواد مما يتقزز الإنسان من النظر إليها، فمن الضروري إقلاع المدخنين عن هذه العادة الضارة التي استحكمت بهم وصاروا أسارى بين براثنها وأنيابها، ليدفع الأذى عن أموالهم وأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم، فإنه لاشك أن السيجارة تستهلك مالاً كبيراً جداً بالنسبة إلى المكثرين، فقد كان الناس يتعجبون عما ورد في وحي الطفل الذي ظهر في بني إسرائيل حيث كان من إخباراته الغيبية أن في آخر الزمان تأتي نار مدخنتها صدور الناس فكانوا يتساءلون ما معنى ذلك حتى ظهرت السجائر سنة ثمانمائة وخمسين هجرية حيث تاريخ ظهورها.
|
بين الإسلام والمادية |
مسألة: جعل الإسلام من موضوعات الأحكام حدثاً وخبثاً، واشترط في أمثال الصلاة النظافة منهما، بينما المادية لا تقبل إلا بالخبث، أما الأحداث فلا، فالجنابة والحيض والاستحاضة والنفاس والموت وما أشبه تستلزم التطهير بالأغسال شرعاً فحسب، بالإضافة إلى مثل البول والغائط والمني والدم ونحوها. كما إن المادية لا تقبل بنجاسة البول الحدثية أيضاً فلا ترى الوضوء، بل تتصوره مائعاً كالماء من هذه الحيثية، وكذلك لا ترى التطهير بالماء فقط بل بإزالة العين أو بالمعقمات وما أشبه، ومن الواضح: أن إزالة العين بالقطن أو ما أشبه ذلك في البول لا يكفي بالتنظيف الكامل، وأما مخرج الغائط حيث يتنظف بالماء وهو الأفضل لنزول: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)(39) فيمن تنظف بالماء(40)، وبغير الماء أيضاً، وذلك تيسيراً من جهة كثرة الابتلاء ولزوم العسر والحرج، والحكم إذا جرى يعم ما فيه العلة وما ليس فيه العلة لضرب القانون، فلا يقال أنه ليس عسر على بعض الناس أو في بعض الأوقات، كما فصلناه في بعض كتب الفقه، وقد أشار علي أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى هذا القانون بقوله في غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لجريان السنة)(41). والتطهير والتنظيف وإزالة العين حتى في الماء والتراب والشمس ليست تدقيقات بل الأمر عرفي.
|
لا نظافة كنظافة الإسلام |
مسألة: لا نظافة كنظافة الإسلام، حيث لا إفراط ولا تفريط فيه، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في حديث: (كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض وقد وسع الله عليكم بأوسع ما بين السماء والأرض وجعل لكم الماء طهوراً فانظروا كيف تكونون)(42).
|
الطهارة من الحدث والخبث |
مسألة: سبق أن الطهارة تنقسم إلى الطهارة الخبثية والطهارة الحدثية. فالطهارة الخبثية عبارة عما تخص ظاهر البدن والثوب والمكان وما أشبه ذلك، والطهارة الحدثية ما يرتبط بالجسم والروح معاً. ومن هنا لم تحتج الطهارة الخبثية إلى قصد القربة ولا إلى القصد أصلاً، بينما الطهارة الحدثية بحاجة إلى القصد أولاً وكونه قربة ثانياً. وقد أكد الإسلام على الطهارة بقسميها، فاللازم على المسلم تنظيف جسده بإزالة النجاسات عنها وكذلك تنظيف ثيابه والمكان الذي يصلي فيه.. بالتطهير والاجتناب عن البول والكلب والخنزير إلى غير ذلك من النجاسات المعروفة في الفقه. أما بالنسبة إلى الحدث فهي المرتبطة بالوضوء والأغسال، والتيمم بدلا عنهما، والتي هي بين واجب ومستحب، وحيث إن فرض هذه الأمور بمجموعها صعبة على الإنسان الذي يريد التحرر من الصعوبات، فإن الإلزاميات والاقتضائيات قيود يقتصر في موردها، قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)(43)، ولذلك جعلها بين واجب ومستحب حسب المصلحة الواقعية التي يراها، وذكر التعليل العام وان كان في مورد خاص، قال سبحانه: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)(44). فإن طبيعة العقل أن يأمر بالحسنات وينهى عن الرذائل والقبائح، فإنها وإن كانت قيوداً لكنها في مصلحة الإنسان فرداً أو اجتماعاً، حالاً أو مستقبلاً، والقوانين السماوية وكذلك الأرضية وضعت لهذا الصدد، ومن هنا جاءت القوانين الصحية وما يرتبط بالمحاكم والمجتمع وما أشبه، فإنها تنظر إليه.
|
أقسام الطهارة |
مسألة: للطهارة أربعة أقسام: 1: تطهير الظاهر عن الأحداث والأخباث. والأحداث عبارة عن ما يوجب الوضوء أو الغسل، وبدلهما التيمم مثل النوم والإغماء، ومثل الجناية والحيض. والأخباث عبارة عما يوجب القذارة والوساخة، كالتلوث بالبول والغائط، والمني والدم وما أشبه ذلك.. وقد أشير إلى الحدث في قوله سبحانه: (وإن كنتم جنباً فاطهروا)(45). وقوله تعالى: (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)(46). وأشير إلى الخبث في قوله سبحانه: (ويذهب عنكم رجز الشيطان)(47). وفي قوله تعالى: (ويحب المتطهّرين)(48). 2: تطهير الجوارح عن الجرائم والآثام بحفظ العين عن النظر إلى المحرمات رجلاً أو امرأة، وحفظ اللسان عن الكلام الذي يحرم مثل الغيبة والنميمة والافتراء والتهمة وما أشبه ذلك، وحفظ الأذن عن الاستماع إلى الغناء واستماع الغيبة ونحو ذلك، وحفظ الأنف عن استشمام الروائح الطيبة في حالة الإحرام، وحفظ الجسد عن الملامسات المحرمة بالنسبة إلى المرأة الأجنبية، أو الرجل الأجنبي، أو الجنس الواحد بعضهم بالنسبة إلى البعض، وتنظيف اليد عن السرقة وما أشبه، وتنظيف الرجل عن الذهاب إلى المخمرة والمقمرة.. إلى غير ذلك. 3: تطهير القلب عن الأخلاق المذمومة، والصفات السيئة، والرذائل المحرمة أو المكروهة، كالحسد والجبن والبخل وسوء الظن وما أشبه، كما قال سبحانه: (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)(49). وفي الحديث: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وإنما ينظر إلى قلوبكم)(50). 4: تطهير الفكر والعقيدة عما سوى الله تعالى، كما قال سبحانه: (قل الله ثم ذرهم)(51) وهذا من أصعب الأمور، وآثارها من أحسن الآثار وأعظمها ولا ينال ذلك إلا ذو حظ عظيم.
|
النظافة التعبدية والتوصلية |
مسألة: ثم إن التطهير عن النجاسة الحدثية أمر تعبدي بالإضافة إلى أنه نظافة، ولذا لا تصح الطهارة الحدثية بدون القصد، وحتى إذا كانت معه لكنها لم تكن مع القربة فلا تصح، أما التطهير عن النجاسة الخبثية: فهو أمر توصلي، والنظافة التوصلية لا تحتاج إلى أي منهما كتطهير اليد عن البول أو ما أشبه. فإن من الأمور ما يحتاج إلى القصد ولو بدون القربة مثل المعاملات، ومنها ما يحتاج إلى القربة أيضاً كالعبادات ومنها ما لا يحتاج إليهما كما مثلنا.
|
التنظيف الشرعي |
مسألة: هناك بعض الفروق بين التنظيف الشرعي والعرفي، فقد لاحظ الإسلام في النجاسات الخبثية النظافة الشرعية وذلك بإزالة النجس عن البدن والثوب والمكان إزالة شرعية وبالأسلوب الذي ورد، لا عرفية فقط، فإن من الممكن التنظيف بغير الماء والتراب والشمس وما أشبه ذلك بالمنظفات والمعقمات لكن ذلك لا يكفي شرعا. لا يقال: حيث إن المقصود التنظيف والتنظيف يحصل بكل تلك، فلماذا لا تكفي في الطهارة؟ لأنه يقال: إن الشارع جعل الكلية وجعل الخصوصية أيضاً حتى يستقيم الجميع في إطار واحد. بالإضافة إلى إمكان اشتباه الإنسان في التطبيق فيرى غير المطهر مطهراً، بينما هو ليس بمنظف أيضاً. مضافاً إلى أن كثيراً من النجاسات قد تحمل الجراثيم والطفيليات التي لا يقضى عليها إلا الماء مثلاً، فإذا لم تنظف بالطريقة الشرعية ـ الذي أمر بها الله عز وجل الذي يعلم كل شيء(52) ولا يخفى عليه شيء(53) ـ فربما تتكاثر مما تسبب الأمراض. أو إن لتلك النجاسات آثاراً أخرى على البدن أو الروح غير الجراثيم وما أشبه، والمعقمات إنما تقضي على الجراثيم فرضاً، لا على تلك الآثار. وهذا جار في مطلق إزالة النجاسات، عن البدن والثوب والمكان، وكذلك التنزه عن الخنزير والكلب وما أشبه، فمثلاً في التنزه عن البول لا تحصل الطهارة الشرعية منه ـ حتى إذا نظف المحل بما لم يبق حتى الأثر القليل ـ إلا بالماء والشارع برؤيته الواقعية فرق بين الغائط والبول في المخرجين حيث لا يكفي في البول إلا الماء أما بالنسبة إلى الغائط فتكفي الأحجار والخرق وما أشبه ذلك لكن الماء أفضل. ومن الواضح أن المنظفات الشرعية كلها من هذا القبيل، فالغُسل أو الغَسل بالماء نظافة للبدن وصحة للجلد وتنشيط للروح ومحافظة للصحة و… وهكذا بالنسبة إلى الوضوء كل بقدره كذلك، والتراب أيضا فإنه منظف كما ثبت علمياً.
|
النهي عن القاذورة |
مسألة: تكره القاذورة وهو أن يكون الإنسان وسخاً قذراً، وقد يحرم بعض مصاديقها. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (بئس العبد القاذورة)(54).
|
لبس الثياب الحسنة |
مسألة: يستحب لبس الثياب الحسنة فإنـه من الزينة والجمال، والنظافة والطهارة. فعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) قال: قال أبي: (ما تقول في اللباس الحسن؟ فقلت: بلغني أن الحسن (عليه السلام) كان يلبس وأن جعفر بن محمد (عليهما السلام) كان يأخذ الثوب الجديد فيأمر به فيغمس في الماء، فقال لي: البس وتجمل فإن علي بن الحسين (عليهما السلام) كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم، والمطرف الخز بخمسين دينارا، فيتشتى فيه فإذا خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه، وتلا هذه الآية: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)(55) )(56). وعن المنصوري، عن علي بن محمد الهادي عن آبائه (عليهم السلام)، عن الصادق (عليه السلام) قال: (إن الله يحب الجمال والتجمل، ويبغض البؤس والتباؤس، فإن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى عليه أثرها، قيل: كيف ذلك؟ قال،: ينظف ثوبه، ويطيب ريحه، ويجصص داره، ويكنس أفنيته، حتى أن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق)(57). وعن بريد بن معاوية قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لعبيد بن زياد: إظهار النعمة أحب إلى الله من صيانتها، فإياك أن تتزين إلا في أحسن زي قومك، قال: فما رُئي عبيد إلا في أحسن زي قومه حتى مات)(58).
|
الثوب النقي النظيف |
مسألة: يستحب لبس الثوب النقي النظيف وقد يجب، فعن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من اتخذ ثوباً فلينظفه)(59). وعن سفيان بن السمط قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: الثوب النقي يكبت العدو)(60). وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن، وهو طهور للصلاة)(61). وعن محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) بإسناده، عن علي (عليه السلام)(في حديث الأربعمائة) قال: (غسل الثياب يذهب الهم والحزن وهو طهور للصلاة)(62). وعن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (البسوا البياض فإنه أطيب وأطهر، وكفنوا فيه موتاكم)(63). وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (خير ثيابكم البياض فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم)(64).
|
استحباب طي الثياب |
مسألة: يستحب طي الثياب، وهذا من النظافة بالمعنى الأعم كما لا يخفى. فعن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: دخلت عليه يوماً فألقى إلي ثياباً وقال: (يا وليد ردها على مطاويها)(65). وعن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه كان يقول: (طي الثياب راحتها، وهو أبقى لها)(66).
|
استحباب اتخاذ النعلين واستجادتهما |
مسألة: يستحب اتخاذ النعلين واستجادتهما وهذا من النظافة أيضاً. عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (استجادة الحذاء وقاية للبدن وعون على الصلاة والطهور)(67). أقول: الاستجادة عدم تركها تخرق أو ما أشبه، والعون على الصلاة لعدم توسخ الرجل وتنجسها. وعن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أول من اتخذ النعلين إبراهيم (عليه السلام) )(68). وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من اتخذ نعلا فليستجدها)(69).
|
كراهة المشي في حذاء واحد |
مسألة: يكره المشي في حذاء واحد فإنه خلاف النظافة. فعن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا تمش في حذاء واحد، قلت: لم؟ قال: لأنه إن أصابك مس من الشيطان لم يكد يفارقك إلا ما شاء الله)(70). وعن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام) ـ في حديث ـ أنه قال: (لا تمش في نعل واحد فإن الشيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال وقال: إنه ما أصاب أحداً شيء على هذه الحال فكاد أن يفارقه إلا أن يشاء الله عز وجل)(71). وعن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: (ثلاثة يتخوف منها الجنون: ـ إلى أن قال: ـ والمشي في خف واحد)(72).
|
استحباب لبس الخاتم |
مسألة: يستحب التزين بلبس الخاتم وهو من الجمال والنظافة بالمعنى الأعم، وقد روي عن أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس: التختم في اليمين)(73). وعن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من السنة لبس الخاتم)(74). وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) قال: (العقيق ينفي الفقر، ولبس العقيق ينفي النفاق)(75). وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم التنوكي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (تختموا بالعقيق فإنه مبارك ومن تختم بالعقيق يوشك أن يقضى له بالحسنى)(76). وعن علي بن محمد بن إسحاق رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما رفعت كف إلى الله أحب إليه من كف فيها عقيق)(77). وعن محمد بن أحمد رفعه قال: شكا رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قطع عليه الطريق فقال: (هلا تختمت بالعقيق، فإنه يحرس من كل سوء)(78). وعن الحسين بن خالد، عن الرضا (عليه السلام) قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول: (تختموا باليواقيت فإنها تنفي الفقر)(79). وعن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يستحب التختم بالياقوت)(80). وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر وكان يقوم ببعض أمور الماضي (عليه السلام) قال: قال لي يوماً وأملى علي من كتاب: (التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه)(81). وعن سهل بن زياد، رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من تختم بالفيروزج لم يفتقر كفه)(82).
|
1ـ موسوعة الفقه: ج98 وانظر أيضا (ولأول مرة في تاريخ العالم، ج2) و(متى جمع القرآن) للإمام الشيرازي. 2ـ سورة فصلت: الآية 42. 3ـ سورة الحجر: الآية 9. 4ـ غوالي اللئالي ج2 ص167 وباب الطهارة. 5ـ سورة الواقعة: الآية 79. 6ـ تهذيب الأحكام: ج1 ص127 ب6 ح35. 7ـ وسائل الشيعة: ج1 ص357 ب7 ح1. 8ـ وسائل الشيعة: ج1 ص358 ب7 ح2. 9ـ وسائل الشيعة: ج1 ص358 ب7 ح3. 10ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص319 ب92 ح20016. 11ـ الكافي: ج3 ص40 ح2. 12ـ الكافي: ج3 ص156 ح3. 13ـ الكافي: ج3 ص156 ح2. 14ـ تهذيب الأحكام: ج1 ص436 ب23 ح50. 15ـ تهذيب الأحكام: ج1 ص450 ب23 ح103. 16ـ مستدرك الوسائل: ج6 ص194 ب28 ح1783. 17ـ تهذيب الأحكام: ج1 ص320 ب13 ح99. 18ـ وسائل الشيعة: ج2 ص859 ب32 ح3. 19ـ وسائل الشيعة: ج2 ص859 ب32 ح4. 20ـ وسائل الشيعة: ج2 ص731 ب11 ح6. 21ـ وسائل الشيعة: ج2 ص859 ب32 ح2. 22ـ وأيضاً: وسائل الشيعة: ج2 ص859 ب32 ح2. 23ـ وسائل الشيعة: ج2 ص860 ب32 ح6. 24ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص336 ب30 ح2124. 25ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص336 ب30ح2125. 26ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص337 ب30 ح2126. 27ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص337 ب30 ح2127. 28ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص337 ب30 ح2128. 29ـ راجع (آداب المائدة) في هذا الكتاب. 30ـ تهذيب الأحكام: ج4 ص92 ب57 ح2. 31ـ الكافي: ج5 ص293 ح6. 32ـ الكافي: ج5 ص294 ح2. 33ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص319 ب92 ح20016. 34ـ مكارم الأخلاق: ص42. 35ـ مكارم الأخلاق: ص41. 36ـ مكارم الأخلاق: ص42. 37ـ مكارم الأخلاق: ص43. 38ـ غوالي اللئالي: ج1 ص101 ح16. 39ـ سورة البقرة: الآية 222. 40ـ راجع تفسير تقريب القرآن: ج2 ص76. 41ـ راجع الكافي: ج1 ص70 ح9. 42ـ تهذيب الأحكام: ج1 ص356 ب15 ح27. 43ـ سورة البقرة: 185. 44ـ سورة المائدة: الآية 6. 45ـ سورة المائدة: الآية 6. 46ـ سورة المائدة: الآية 6. 47ـ سورة الأنفال: الآية 11. 48ـ سورة البقرة: الآية 222. 49ـ سورة الشعراء: الآية 88 ـ 89. 50ـ بحار الأنوار: ج67 ص248 ب21 ح54. 51ـ سورة الأنعام: الآية 91. 52ـ إشارة إلى قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم). سورة البقرة: 29. 53ـ إشارة إلى قوله عز وجل: (إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء). سورة آل عمران: 5. 54ـ الكافي: ج6 ص439 ح6. 55ـ سورة الأعراف: الآية 32. 56ـ قرب الإسناد: ص157. 57ـ وسائل الشيعة: ج3 ص341 ب1 ح9. 58ـ الكافي: ج6 ص440 ح15. 59ـ الكافي: ج6 ص441 ح3. 60ـ الكافي: ج6 ص441 ح1. 61ـ الكافي: ج6 ص444 ح14. 62ـ وسائل الشيعة: ج3 ص346 ب6 ح4. 63ـ وسائل الشيعة: ج2 ص750 ب19 ح1. 64ـ وسائل الشيعة: ج3 ص356 ب14 ح5. 65ـ الكافي: ج8 ص304 ب8 ح469. 66ـ الكافي: ج6 ص478 ح3. 67ـ الكافي: ج6 ص462 ح1. 68ـ الكافي: ج6 ص462 ح2 69ـ الكافي: ج6 ص462 ح3. 70ـ الكافي: ج6 ص467 ح4. 71ـ الكافي: ج6 ص534 ح8. 72ـ الكافي: ج6 ص534 ح10. 73ـ تهذيب الأحكام: ج6 ص52 ب16 ح37. 74ـ الكافي: ج6 ص468 ح3. 75ـ الكافي: ج6 ص470 ح1. 76ـ الكافي: ج6 ص470 ح3. 77ـ وسائل الشيعة: ج3 ص400 ب51 ح9. 78ـ الكافي: ج6 ص471 ح8. 79ـ الكافي: ج6 ص471 ح1. 80ـ الكافي: ج6 ص471 ح5. 81ـ الكافي: ج6 ص471 ح3. 82ـ الكافي: ج6 ص472 ح1.
|