فهرس القسم الثالث

المؤلفات

 الفقه والأحكام

الصفحة الرئيسية

 

دور العلماء في النظافة بالمعنى الأعم

مسألة: ورد في الحديث النبوي (صلى الله عليه وآله وسلم): (العلماء ورثة الأنبياء)(1).

وليس المراد من هذا الإرث الدراهم والدنانير والأموال والعقار وما أشبه ذلك مما كان الأنبياء (عليهم السلام) يملكونها أيضاً، بل المراد من حيث واجبات النبوة من تبليغ الأحكام وإرشاد الناس وهداية الضال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما أشبه، فإنه هو المعنى المستفاد من مناسبة الحكم والموضوع كما ذكره الأصوليون.

ومن الواضح أن النبوة خاصة بهم (صلوات الله عليهم أجمعين) وختمت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا يزداد في عدد الأنبياء حتى واحد، كما لا ينقص منهم حتى واحد، فالمعنى أن يسلك الإنسان سبلهم، وقد جاءوا لنشر النظافة المادية والمعنوية في المجتمع، وفي مختلف المجالات الفردية والاجتماعية.

وعليه: فلا يجوز للإنسان أن يجلس في بيته مع ما يرى من المنكرات الكثيرة والرجس المادي والمعنوي، وانحراف كثير من الناس عن النظافة العقيدية والفكرية، وسلوك الحكام سبيل الشيطان ورجزه بالمخامرة والمقامرة وسن وتطبيق الأحكام غير الإسلامية في قوانينهم وأعمالهم.

فاللازم على العلماء بل على كل إنسان أن يصلح نفسه أولاً بالمواظبة على النظافة المادية والمعنوية من فعل الطاعات، وترك المحرمات، والتخلق بالأخلاق الطيبة، والتأدب بالآداب الحسنة، ونظافة روحه وجسده كما أمره الله عزّ وجلّ.

ثم يعلّم أهله وأقرباءه وجيرانه وأصدقاءه، الأقرب فالأقرب، بل جميع الناس إن أمكنه ذلك.

قال سبحانه بالنسبة إلى نظافة الإنسان: (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)(2).

وقال تعالى بالنسبة إلى نفسه وأهله: (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)(3).

وقال سبحانه بالنسبة إلى سائر الناس: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)(4).

وقد ذكرنا في بعض تفاسيرنا: أن (منكم) هنا للنشو، لا للتبعيض بقرينة قوله سبحانه في الأخير: (وأولئك هم المفلحون) حيث إن الظاهر من هذه الجملة الحصر، فإذا كان العالم كذلك فحينئذ يصبح من ورثة الأنبياء (عليهم السلام) وإلا فمجرد العلم في العالم لا يكفي بل يلزم على العالم الدخول في ميادين العمل حتى أنه لو أدى إلى التضحية بالمال والنفس فيما إذا توفرت شرائط الجهاد والدفاع والتضحية بالنفس وما أشبه، فإنه يجب عليه أن يقوم بذلك.

والحاصل: أن على العالم العامل أن يطبق الدين على نفسه كاملاً، وكذلك يطبقه على من يمكنه الأقرب فالأقرب وأن تطلّب ذلك التضحية بالمال والنفس.

ومن الواضح: أن هذه الطهارات الأربع، خصوصاً المرتبة الرابعة، والأسهل منها المرتبة الثالثة، وان كانت أصعب من المرتبة الثانية، التي هي أيضاً أصعب من المرتبة الأولى، من أشكل الأمور، فقد قال سبحانه: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)(5).

وإنما سماهم الله فاسقين لأن الفاسق هو الخارج، يقال: فسقت النواة عن التمرة إذا خرجت منها، فالذي آباؤه وأبناؤه ... أحب إليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله يكون قد خرج عن طريق الطاعة، والخروج عن طريق الطاعة خروج عن موازين الكون، حيث أن الموازين الكونية حسب ما قرره الله سبحانه وتعالى تقتضي موافقة التشريع للتكوين، فهو فاسق مادياً ومعنوياً، تشريعاً وتكويناً.

ثم المراد هنا بالطهارة التي ذكرناها بمراتبها الأربع ليس الطهارة الواجبة المانعة عن النقيض، بل الأعم منها ومن الطهارة المندوبة غير المانعة من النقيض، فإن في كل مرتبة من هذه المراتب الأربع ترى الطهارتين كلتيهما: الواجبة والمندوبة معاً، والإنسان مأمور أن يأخذ بكلتيهما وان كان الذي يأخذ بالقسم الأول من الطهارتين من أهل الجنة ومأمون من النار بلطفه وكرمه عزّ وجلّ، ولكن الله سبحانه وتعالى نزل أحسن الحديث كتاباً متشابها كما في القرآن الحكيم، وأمرنا أن نأخذ بالأحسن، قال سبحانه: (وأمر قومك يأخذوا بأحسنها)(6).

فعلى الإنسان أن يهتم بنظافة روحه وأن يعبد الله بما للكلمة من معنى، فيستطيع أن يقترب إليه عزّ وجلّ أي: إلى رحمته ولطفه، علماً بأن سيد الرسل محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أفضل البشر بل أفضل جميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى قال في هذا المجال: (ما عبدناك حق عبادتك وما عرفناك حق معرفتك)(7).

فإن الإنسان مهما كان فهو ممكن محدود، والله سبحانه وتعالى واجب غير محدود، ومن الواضح: أن الممكن لا يعقل أن يصل إلى الواجب، وإلا لزم الخلف من انقلاب الممكن عن إمكانه أو انقلاب الواجب عن وجوبه، وهكذا بالنسبة إلى المحدودية الممكنة واللامحدودية الواجبة، وهذا هو السر في عدم إمكان معرفة الإنسان بالله سبحانه وتعالى كنه المعرفة وحقها مهما كان رفيعاً، وهل يعقل أن يكون هناك أرفع من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟

وهذا لا ينافي قول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً)(8)، كما لا يخفى، فإن المراد وصول يقينه (عليه السلام) إلى أعلى مراتبها الممكنة وغايتها المتصورة، حتى لا يفرق فيه بين رؤية العين وبين رؤية القلب، أي العلم الوجداني.

 

من شروط العلم: النظافة

مسألة: يجب طلب العلم على كل مسلم ومسلمة كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)(9).

ولكن بشرط رعاية النظافة في الطلب، فإن هناك روايات كثيرة في لزوم نظافة العلم والعلماء، متعلمين ومعلمين، عما لا يليق به وبهم، والتأكيد على تحلّيهم بالآداب الحسنة، فكيف تتعلم، وماذا تتعلم، وممن تتعلم، ومتى تتعلم، وأين تتعلم، وهكذا.

قال تعالى: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)(10).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين، فوالذي نفسي بيده ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة، وبنى الله له بكل قدم مدينة في الجنة، ويمشي على الأرض وهي تستغفر له، ويمشي ويصبح مغفوراً له، وشهدت الملائكة أنهم عتقاء الله من النار)(11).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام): (عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد)(12).

 

مقتطفات من مُنية المريد

قال الشهيد (رحمه الله) في كتابه (منية المريد في آداب المفيد والمستفيد):

فأول ما يجب عليهما (المعلم والمتعلم) إخلاص النية لله تعالى في بذله وطلبه، وان لا يقصد بذلك عرض الدنيا من تحصيل مال أو جاه أو شهرة فإنه يثمر الخذلان من الله تعالى، فيصير من (الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)(13).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من تعلم علماً لغير الله وأراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار)(14).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ازداد عبد علماً فازداد في الدنيا رغبة إلا ازداد من الله بعداً)(15).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (كل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به)(16).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينتفع بعلمه)(17).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا إن شر الشر شرار العلماء وان خير الخير خيار العلماء)(18).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من قال أنا عالم فهو جاهل)(19).

وروى الكليني (رحمه الله) بإسناده إلى الباقر (عليه السلام) قال: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار، إن الرياسة لا تصلح إلا لأهلها)(20).

من آداب المعلّم

ويلزم على المعلم أن لا ينتصب للتدريس حتى يكمل أهليته، ففي الخبر المشهور (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)(21).

وأن لا يذل العلم فيبذله لغير أهله.

وأن يكون عاملاً بعلمه، قال الله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)(22).

ويجب على المعلم تأديب طلبته على التدريج بالآداب السنية، وأول ذلك تحريضهم على الإخلاص لله تعالى، ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات، والزهد في الدنيا، والرغبة في العلم.

ثم يجب عليه أن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ففي صحيح الأخبار: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)(23).

وأن يزجرهم عن سوء الأخلاق، وارتكاب المحرمات والمكروهات، ومجالسة الأدنين والفسقة، وبالجملة يعلمهم مصالح دينهم ودنياهم.

وأن لا يتعاظم عليهم قال الله تعالى: (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)(24).

وينبغي للمعلم أن لا يخرج إلى الدرس إلا بكامل الأبهة والهيبة في اللباس والهيئة والنظافة، ويدعو عند خروجه مريداً للدرس، بالدعاء المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

(اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضَل، وأزِل أو أُزَل، وأظلِم أو أُظلَم، وأجهل أو يُجهل عليَّ، عز جارك، وتقدست أسماؤك، وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ثم يقول: بسم الله، حسبي الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم ثبت جناني، وأدر الحق على لساني)(25).

ويديم ذكر الله تعالى إلى أن يصل إلى المجلس، وإذا وصل سلم على من حضر، ويكرمهم بحسن السلام وطلاقة الوجه والقيام لهم على سبيل الاحترام ولا يوجد فيه كراهة.

ويجلس بسكينة ووقار، وتواضع وإطراق، غير متربع ولا مقع، وإذا جلس لا يزحف، ولا يتقلقل، ولا يعبث، ولا يمرح، ولا يمزح كثيراً، ولا يضحك، أما التبسم فلا بأس به.

ومن اللازم أن ينوي قبل الشروع وجه الله تعالى ببعث النفس لغرض التقرب إليه وطلب الزلفى لديه، ثم يبتدئ بالتسمية والاستعاذة والتحميد والصلاة على النبي وآله والدعاء للعلماء السالفين، فإن فيها بركة.

ومع التمكن يقدم الأشرف فالأشرف من العلوم، فيقدم أصول الدين، ثم التفسير، ثم الحديث، ثم الفقه وهكذا.

ولا يطول مجلسه حتى عليهم، ولا يشتغل بالدرس وبه ما يزعجه ويشوش فكره.

ولا يجلس مجلساً يؤذي الحاضرين كدخان أو شمس أو صوت مزعج، ويراعي مصلحة الطلاب في تقديم الوقت وتأخيره.

ولا يجاوز صوته مجلسه، ولا يقصر عن سماع الحاضرين، وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع)(26).

ويصون مجلسه من سوء الآداب، ويزجر من تعدى فيه، ويلازم الإرفاق بهم ويتودد للغريب أكثر، وإذا أقبل بعض الفضلاء وقد شرع في مسألة أعادها ما لم يكن تضييع حق غيره.

ومن أهم الآداب اللازمة إذا سئل عن شيء لا يعرفه فليقل: لا أعرفه أو نحوه، قال علي (عليه السلام): (إذا سئلتم عمّا لا تعلمون فاهربوا، قالوا: وكيف الهرب، قال: تقولون الله أعلم)(27).

وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام): (ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا الله أعلم، إن الرجل لينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض)(28).

قال بعض الفضلاء: ينبغي للعالم أن يورث أصحابه لا أدري، واعلم إن هذه الكلمة تدل على عظمة قائلها وتقواه، وإذا اتفق له خطأ فليبادر إلى التنبيه عليه ولا يمنعه الحياء.

وينبغي أن يختم الدرس بشيء من الحكم ليتفرقوا على الخشوع، ويختم المجلس بالدعاء فقد روي (إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذ افرغ من حديثه وأراد أن يقوم من مجلسه يقول: (اللهم اغفر لنا ما أخطأنا، وما تعمدنا، وما أسررنا، وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت)(29).

ويقول إذا قام من مجلسه: (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك، (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)(30))(31) .

رواه جماعة من فعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي بعض الروايات أن الثلاث آيات كفارة المجلس(32).

 

المتعلم وآدابه

ويلزم على المتعلم حسن النية وتطهير القلب، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)(33).

وأن يغتنم التحصيل في الشباب والفراغ وسلامة الحواس، فقد جاء في الخبر: (مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر، ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء)(34).

فليغتنم العاقل عمره، وليرض بما تيسر من القوة واللباس، ويترك العشرة مع من يشغله عن مطلوبه، وخصوصاً لمن كثرت بطالته، فإن الطبع سراق، ولا يذهب شيئاً من أوقاته في غير العلم، ومن هنا قيل: لا يستطاع العلم براحة الجسد(35).

وأن يكون عالي الهمة، فلا يرض باليسير ولا يسوف، ويبدأ في التحصيل بالأهم فالأهم، والأولى أن لا يدع هنا من العلوم المحمودة مع السعة ويصرف جمام قوته لعلم الآخرة.إلى آخر ما ذكره الشهيد

(رحمه الله) .

 

اجتنب أكل الدنيا بالدين

مسألة: من مصاديق النظافة بالمعنى الأعم تنظيف النفس عن أكل الدنيا بالدين وبه روايات.

فعن الصادق (عليه السلام) قال: (طلبة العلم ثلاثة: فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم، صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ـ إلى أن قال (عليه السلام): ـ وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحلوائهم هاضم ولدينه حاطم، فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره)(36)

وإنما ذكرنا هذه الرواية لأن هذه الصفة تنشأ من النفس واللازم نظافة النفس من مثل هذه الصفة وإنما قال (عليه السلام): (يطلبه للجهل) لأن غاية من لا يريد وجه الله تكون جهلاً.

وعن السرائر عن أبي ذر (رضوان الله تعالى عليه) قال: (من تعلم علماً من علم الآخرة يريد به عرضاً من عرض الدنيا لم يجد ريح الجنة)(37).

 

العلوم الضارة

مسألة: هناك علوم تضر الإنسان ولا تنفعه، ورد النهي عنها حرمة أو كراهة، كعلم السحر وما أشبه.

فعن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: (لا آخذ بقول عراف ولا قائف ولا لص، ولا اقبل شهادة فاسق إلا على نفسه)(38).

وعن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)(في حديث المناهي) قال: (ونهى عن إتيان العراف، وقال: من أتاه وصدقه فقد برئ مما أنزل الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم))(39).

وعن أبي خالد الكابلي قال: سمعت زين العابدين (عليه السلام) يقول: (الذنوب التي تغير النعم البغي على الناس ـ إلى أن قال: ـ والذنوب التي تظلم الهواء السحر والكهانة والإيمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وعقوق الوالدين)(40).

1ـ أمالي الشيخ الصدوق: ص60 المجلس الرابع عشر.

2ـ سورة المائدة: الآية 105.

3ـ سورة التحريم: الآية 6.

4ـ سورة آل عمران: الآية 104.

5ـ سورة التوبة: الآية 24.

6ـ سورة الأعراف: الآية 145.

7ـ بحار الأنوار: ج71 ص23 ب61 ح1.

8ـ بحار الأنوار: ج40 ص153 ب93 ح54.

9ـ مستدرك الوسائل: ج17 ص249 ب4 ح21250.

10ـ سورة الزمر: الآية 9.

11ـ بحار الأنوار: ج1 ص184 ب1 ح95.

12ـ الكافي: ج1 ص33 ح8.

13ـ سورة الكهف: الآية 103 و104.

14ـ بحار الأنوار: ج2 ص38 ب9 ح59.

15ـ بحار الأنوار: ج2 ص38 ب9 ح62.

16ـ بحار الأنوار: ج2 ص38 ب9 ح63.

17ـ بحار الأنوار: ج2 ص38 ب9 ح64. وفي مجموعة ورام ج1 ص220: قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم يعمل بعلمه ولم ينفعه علمه).

18ـ بحار الأنوار: ج2 ص110 ب15 ح22.

19ـ بحار الأنوار: ج2 ص110 ب15 ج23.

20ـ الكافي: ج1 ص47 ح6.

21ـ بحار الأنوار: ج2 ص123 ب16 ح46.

22ـ سورة البقرة: الآية 44.

23ـ راجع بحار الأنوار: ج69 ص257 ب114 ح20، وفيه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يستكمل المرء الإيمان حتى ليحب لأخيه ما يحب لنفسه) الحديث.

24ـ سورة الشعراء: الآية 215.

25ـ بحار الأنوار: ج2 ص62 ب12 ح9.

26ـ بحار الأنوار: ج2 ص63 ب12 ح12.

27ـ منية المريد: ص215.

28ـ الكافي: ج1 ص42 ح4.

29ـ مستدرك الوسائل: ج15 ص428 ب27 ح18733.

30ـ سورة الصافات: الآية 180-182.

31ـ مستدرك الوسائل: ج15 ص428 ب27 ح18733.

32ـ بحار الأنوار: ج2 ص63 ب12 ح13.

33ـ راجع بحار الأنوار: ج58 ص23 ب42. وفي الخصال ص31: (قال (صلى الله عليه وآله وسلم): في الإنسان مضغة إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد فإذا سقمت سقم بها سائر الجسد وفسد، وهي القلب).

34ـ راجع شرح النهج: ج16 ص66 ب31.

35ـ منية المريد: ص230.

36ـ الكافي: ج1 ص49 ح5.

37ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص6 ب52 ح13357.

38ـ من لا يحضره الفقيه: ج3 ص50 ب2 ح3306.

39ـ من لا يحضره الفقيه: ج3 ص3 ب2 ح4968.

40ـ وسائل الشيعة: ج11 ص519 ب41 ح8.