المؤلفات |
العشرة الاجتماعية |
مسألة: هناك آداب كثيرة في خصوص المعاشرة مع الناس والعشرة الاجتماعية وردت في الروايات، وقد خصّص لها العلماء كتبا تحت عنوان (العشرة)، وقد بينا بعض ذلك في كتاب (الآداب والسنن)(1) وما أشبه(2)، وكلها من النظافة بالمعنى الأعم كما هو واضح. قال الله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا)(3). وقال سبحانه: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)(4). وقال تعالى: (وإذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها)(5). وقال سبحانه: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)(6). وقال تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم)(7). وقال سبحانه: (وليعفوا وليصفحوا)(8). وقال تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)(9). وقال سبحانه: (وإذا ما غضبوا هم يغفرون)(10). وقال تعالى: (قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)(11). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (خير المؤمنين ما كان مألفه للمؤمنين ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف))(12). وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (المؤمن مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)(13).
|
من آداب دخول المجتمعات |
مسألة: يكره دخول من في فيه رائحة سيئة المسجد والاجتماعات وما أشبه ذلك، لمتواتر الروايات، فعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (سألته عن أكل الثوم، فقال: إنما نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لريحه فقال: من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس)(14). وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): أنه سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث فقال: (لا بأس بأكله نياً وفي القدور ولا بأس بأن يتداوى بالثوم ولكن إذا أكل ذلك فلا يخرج إلى المسجد)(15). وعن الحسن الزيات قال: (لما أن قضيت نسكي مررت بالمدينة، فسألت عن أبي جعفر (عليه السلام) فقالوا هو بينبع، فأتيت ينبع، فقال لي: يا حسن أتيتني إلى هاهنا، قلت: نعم كرهت أن أخرج ولا أراك، فقال: إني أكلت من هذه البقلة يعني الثوم فأردت أن أتنحى عن مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))(16). وفي رواية يونس: (كان أبو عبد الله (عليه السلام) يعجبه الكراث وكان إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العريض)(17). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أكل من هذا الطعام فلا يدخل مسجدنا يعني الثوم)(18). وعن الصادق (عليه السلام): (انه سئل عن أكل الثوم والبصل والكراث نياً ومطبوخاً، قال: لا بأس بذلك ولكن من أكله نياً فلا يدخل المسجد فيؤذي برائحته)(19). وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (من أكل هذه البقلة المنتنة الثوم والبصل فلا يغشانا في مجالسنا، فإن الملائكة لتتأذى بما يتأذى به المسلم)(20). وعن علي (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا علي كل الثوم فلولا إني أناجي الملك لأكلته)(21). وعن علي (عليه السلام) أيضاً قال: (لا يصلح أكل الثوم إلا مطبوخاً)(22). أقول: لوضوح أن المطبوخ أقل رائحة من النّي. وعن الصادق (عليه السلام) انه: (سئل عن أكل البصل، فقال: لا بأس به توابلاً بالقدر ولا بأس أن تتداوى بالثوم ولكن إذا أكلت ذلك فلا تخرج في المسجد)(23). أقول: التوابل هو ما يطيب به الأكل من فلفل وغيره. وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: (من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا ولا يقرب المسجد)(24). وقد ذهب الإسلام في رعاية الأمور الاجتماعية غايته حتى أنه جعل من المستحب للإنسان إذا أكل الثوم أن يعيد الصلاة وقد ذهب ريحه، فقد سئل أحدهما (عليهما السلام) عن ذلك يعني الثوم، فقال: (أعد كل صلاة صليتها مادمت تأكله)(25).
|
النظافة في الصداقة |
مسألة: الصداقة بحاجة إلى النظافة بالمعنى الأعم، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا تكون الصداقة إلا بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة، ومن لم يكن فيه شيء منها لا تنسبه إلى شيء من الصداقة. فأولها: أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة. والثاني: أن يرى زينك زينه وشينك شينه. والثالثة: أن لا يغيره عليك ولاية ولا مال. والرابعة: أن لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته. والخامسة: وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات)(26). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا صعد المنبر قال: (ينبغي للمسلم أن يتجنب مؤاخاة ثلاثة: الماجن الفاجر، والأحمق، والكذاب. فأما الماجن الفاجر: فيزين لك فعله ويحب أن تكون مثله، ولا يعينك على أمر دينك ومعادك، ومقاربته جفاء وقسوة، ومدخله ومخرجه عار عليك. وأما الأحمق: فإنه لا يشير عليك بخير، ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه، وربما أراد منفعتك فضرك، فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه. وأما الكذاب: فإنه لا يهنئك معه عيش، ينقل حديثك، وينقل إليك الحديث، كلما أفنى أحدوثة مطرها بأخرى مثلها، حتى انه يحدث بالصدق فما يصدق، ويفرق بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور، فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم)(27). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا ينبغي للمسلم أن يؤاخي الفاجر، ولا الأحمق، ولا الكذاب)(28). وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (إياك ومصادقة الأحمق فإنك أسرّ ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون إلى مسائتك)(29).
|
لا تجالس هؤلاء |
مسألة: المجالسة مع الأفراد تؤثر في نفس الإنسان، سلباً وإيجاباً، فإن من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم، ولذلك فاللازم أن ينظر الإنسان إلى من يجالسه؟ ويتجنب عن مجالسة من يلوث قلبه وروحه، فعن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاثة مجالستهم تميت القلب: الجلوس مع الأنذال، والحديث مع النساء، والجلوس مع الأغنياء)(30). أقول: الحديث مع النساء فيما إذا اتخذ ذلك دأبا له. وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال لرجل: (يا فلان لا تجالس الأغنياء، فإن العبد يجالسهم وهو يرى أن لله عليه نعمة، فما يقوم حتى يرى أن ليس لله عليه نعمة)(31). أقول: وهذا فيما إذا كانت مجالستهم تذكّر الدنيا، وتبعد الإنسان عن الله كما ورد في الحديث. وفي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام): (وإياك ومواطن التهمة، والمجلس المظنون به السوء، فإن قرين السوء يغر جليسه)(32). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (لا تصحبوا أهل البدع، ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المرء على دين خليله وقرينه)(33). وعن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) قال: (يا علي من لم تنتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته، ومن لم يوجب لك فلا توجب له ولا كرامة)(34). عن محمد بن أحمد بن يحيى بإسناده رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسلّم على أربعة: على السكران في سكره، وعلى من يعمل التماثيل، وعلى من يلعب بالنرد، وعلى من يلعب بالأربعة عشر، وأنا أزيدكم الخامسة: أنهاكم أن تسلموا على أصحاب الشطرنج)(35). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (خمسة يجتنبون على كل حال: المجذوم، والأبرص، والمجنون، وولد الزنا، والأعرابي)(36). وعن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: (ستة لا يسلم عليهم: اليهودي، والنصراني، والرجل على غائطه، وعلى موائد الخمر، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى المتفكهين بسب الأمهات)(37). وعن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: (لا تسلموا على اليهود ولا النصارى، ولا على المجوس ولا على عبدة الأوثان، ولا على شارب الخمر، ولا على صاحب الشطرنج والنرد، ولا على المخنث، ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات، ولا على المصلي وذلك أن المصلي لا يستطيع أن يرد السلام، لأن التسليم من المسلم تطوع والرد فريضة، ولا على آكل الربا، ولا على رجل جالس على غائط، ولا على الذي في الحمام، ولا على الفاسق المعلن بفسقه)(38).
|
نظافة المشورة |
مسألة: مما ورد في النصوص الإسلامية التأكيد عليه كثيراً هو: التشاور والمشورة، وذلك لعظيم فائدتها، وجليل عوائدها، وطيب ثمارها، وجميل نتاجها في حياة الفرد والمجتمع، وتختلف في التأثير بحسب مواردها شدة وضعفاً، ولذا فهي بين واجب ومستحب كما فصلناه في بعض كتبنا، وقد وردت روايات في كيفيتها وآدابها ونظافتها بالمعنى الأعم ذكرنا شطرا منها في كتاب (الشورى في الإسلام)(39). فعن أبي الحسن الرضا عن آبائه، عن علي (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي لا تشاورن جباناً فإنه يضيق عليك المخرج، ولا تشاورن بخيلاً فإنه يقصر بك عن غايتك، ولا تشاورن حريصاً فإنه يزين لك شرها، واعلم أن الجبن والبخل والحرص غريزة يجمعها سوء الظن)(40). وعن عمار الساباطي قال: (قال أبو عبد الله (عليه السلام) قال: يا عمار إن كنت تحب أن تستتب لك النعمة، وتكمل لك المودة، وتصلح لك المعيشة، فلا تستشر العبيد والسفلة في أمرك، فإنك إن ائتمنتهم خانوك، وإن حدثوك كذبوك، وإن نكبت خذلوك، وإن وعدوك موعداً لم يصدقوك)(41).
|
رعاية حقوق الإخوان |
مسألة: يستحب النظافة في تعامل المؤمن مع أخيه، وقد يجب، كل بحسبه، وهناك روايات كثيرة في حقوق المؤمن نذكر بعضها. فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يخونه، ويجب على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض، حتى تكونوا كما أمركم الله عزّ وجلّ، رحماء بينكم، متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))(42). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن من حق المؤمن على أخيه المؤمن أن يشبع جوعته، ويواري عورته، ويفرج عنه كربته، فإذا مات خلفه في أهله وولده)(43).
|
من حقوق المسلم |
مسألة: هناك حقوق للمسلم على أخيه المسلم وهي بين واجبة ومستحبة، وهي من النظافة بالمعنى الأعم، وفي ذلك روايات كثيرة. فعن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قلت له: ما حق المسلم على المسلم؟ قال: له سبع حقوق واجبات، ما منهن حق إلا وهو عليه واجب إن ضيع منها شيئاً خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه نصيب. قلت له: جعلت فداك وما هي؟ قال: يا معلى إني عليك شفيق أخاف أن تضيع ولا تحفظ وتعلم ولا تعمل، قلت: لا قوة إلا بالله. قال: أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك. والحق الثاني: أن تجتنب سخطه، وتتبع مرضاته، وتطيع أمره. والحق الثالث: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك. والحق الرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته. والحق الخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى. والحق السادس: أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه، ويصنع طعامه، ويمهد فراشه. والحق السابع: أن تبر قسمه، وتجيب دعوته، وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلى قضائها، ولا تلجئه إلى أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك)(44). وعن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً لا براءة له منها إلا بالأداء أو العفو: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويسمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه ويطيب كلامه، ويبر أنعامه، ويصدق أقسامه، ويوالي وليه ولا يعاديه، وينصره ظالماً ومظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه، ثم قال (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ان أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له وعليه)(45). إلى غيرها من الروايات. |
حرمة إيذاء المؤمن |
مسألة: يحرم إيذاء المؤمن حرمة شديدة، وفي ذلك نصوص شرعية وروايات إسلامية كثيرة. قال الله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)(46). وعن هشام بن سالم قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال الله عزّ وجلّ: ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن)(47). وعن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من استذل مؤمناً أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة)(48). وعن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة)(49). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من حقر مؤمناً مسكيناً أو غير مسكين لم يزل الله عزّ وجلّ حاقراً له ماقتاً حتى يرجع عن محقرته إياه)(50).
|
النظافة من الغيبة |
مسألة: لا تجوز غيبة المؤمن ولا يجوز الاستماع إليها، فإن الغيبة بمثابة أكل الإنسان لحم أخيه ميتاً، وهو ما يكرهه الإنسان كما قال تعالى: (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)(51) وذكرنا تفصيل حكمها في (المكاسب المحرمة)(52). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (المؤمن من ائتمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم، والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، والمهاجر من هجر السيئات وترك ما حرم الله، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة)(53). وفي حديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الجلوس في المسجد انتظاراً للصلاة عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما يحدث؟ قال: الاغتياب)(54). وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (تحرم الجنة على ثلاثة: على المنان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر)(55).
|
البهتان والنظافة منه |
مسألة: لا يجوز بهت المؤمن، ولا اتهامه، ولا الافتراء عليه، فإن البهتان من أشد المحرمات، قال سبحانه: (ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثما مبيناً)(56). وعن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من بهت مؤمناً أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه الله في طينة خبال حتى يخرج مما قال. قلت: وما طينة خبال؟ قال: صديد يخرج من فروج المومسات)(57). وعن الرضا، عن آبائه (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه)(58). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا اتهم المؤمن أخاه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء)(59).
|
استحباب الزينة والتزيّن |
مسألة: يستحب للمسلم أن يتزين لأخيه المسلم إذا خرج إليه، كما ويستحب في عموم الخروج إلى المسجد والمراكز العامة، واللقاء بالإخوان، وفي ذلك نصوص إسلامية كثيرة. قال الله تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد)(60). وقال سبحانه: (قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده)(61). وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (ليتزين أحدكم لأخيه المسلم كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة)(62). وفي (مكارم الأخلاق) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أنه كان ينظر في المرآة ويرجل جمته ويمتشط، وربما نظر في الماء وسوى جمته فيه ولقد كان يتجمل لأصحابه فضلاً على تجمله لأهله، وقال: إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل)(63).
|
نظافة التعامل مع الضيف |
مسألة: يستحب إكرام الضيف ولو كان كافرا(64)، وهناك روايات كثيرة في هذا الباب. فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا أتاك أخوك فاته بما عندك، وإذا دعوته فتكلف له)(65). أقول: أي بما تقدر عليه، أو بقدر حق الضيافة. وقد ورد إن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، إني أحسن الوضوء، وأقيم الصلاة، وأؤتي الزكاة في وقتها، وأقرئ الضيف طيبة بها نفسي، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بخ بخ بخ ما لجهنم عليك سبيل، إن الله قد برأك من الشح إن كنت كذلك، ثم نهى عن التكلف للضيف ما لا يقدر عليه إلا بمشقة، وما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه معه)(66). وعن ابن أبي يعفور قال: (رأيت لأبي عبد الله (عليه السلام) ضيفاً فقام يوماً في بعض الحوائج فنهاه عن ذلك، وقام بنفسه إلى تلك الحاجة وقال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أن يستخدم الضيف)(67). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (مما علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة (عليها السلام) أن قال لها: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)(68).
|
النجوى من الشيطان |
مسألة: يكره عند اجتماع ثلاثة أو أكثر أن يتناجى منهم اثنان، وذلك على ما جاء في النصوص الإسلامية المباركة. قال الله تعالى: (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله)(69). وقال سبحانه: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبّئهم بما عملوا يوم القيامة)(70). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا كان القوم ثلاثة قلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما، فإن في ذلك مما يحزنه ويؤذيه)(71). وعن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: (إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك مما يغمه)(72). وهذا من مصاديق النظافة في التعامل مع الآخرين بالمعنى الأعم كما لا يخفى.
|
الجار ونظافة التعامل معه |
مسألة: قد ورد في النصوص والروايات التأكيد الكثير على رعاية حق الجار وحسن التعامل معه، فإنه بين واجب ومستحب. قال الله تعالى: (وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب)(73). وعن أبي عبد الله (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاه رجل من الأنصار فقال: (إني اشتريت داراً في بني فلان، وان أقرب جيراني مني جواراً من لا أرجو خيره ولا آمن شره، قال: فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً وسلمان وأبا ذر ـ ونسيت آخر وأظنه المقداد ـ أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه، فنادوا بها ثلاثاً، ثم أومأ بيده إلى كل أربعين داراً من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله)(74). وعن أبي عبد الله، عن أبيه (عليهما السلام) قال: (قرأت في كتاب علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتب بين المهاجرين والأنصار ومن لحق بهم من أهل يثرب: أن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وحرمة الجار على الجار كحرمة أمه)(75). وعن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث المناهي قال: (من آذى جاره حرم الله عليه ريح الجنة ومأواه جهنم وبئس المصير، ومن ضيع حق جاره فليس منا، ومازال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)(76). وعن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: (من كف أذاه عن جاره أقاله الله عثرته يوم القيامة، ومن عف بطنه وفرجه كان في الجنة ملكاً محبوراً، ومن أعتق نسمة مؤمنة بنى الله له بيتاً في الجنة)(77). وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ما آمن بي من أمسى شبعاناً وأمسى جاره جائعاً)(78).
|
حسن التعامل مع المملوك |
مسألة: أكد الإسلام على حسن التعامل مع المملوك والخادم تأكيداً بالغاً، وحبذ للمولى أن يدعو مملوكه: يا فتاي لو كان رجلاً، ويا فتاتي لو كانت امرأة. قال الله تعالى: (وإذ قال موسى لفتاه)(79). وقال سبحانه: (فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً)(80). وقال تعالى في قصة يوسف (عليه السلام): (وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم)(81). وفي حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ومازال يوصيني (أي: جبرئيل عن الله تبارك وتعالى) بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلاً يعتق فيه)(82). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أعتق رقبة فهي فداؤه من النار)(83). وعن أبي جعفر (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (من أعتق مسلما أعتق الله عزّ وجلّ بكل عضو منه عضواً من النار)(84). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من أعتق نسمة مؤمنة بنى الله له بيتاً في الجنة))(85). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث حول علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (وما من سنة إلا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقل أو أكثر، وكان يقول: إن لله عزّ وجلّ في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كل قد استوجب النار … وإني لأحب أن يراني الله وقد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار، وما إن استخدم خادماً فوق حول، كان إذا ملك عبداً في أول السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني، ثم اعتق كذلك كان يفعل حتى لحق بالله، ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة، يأتي بهم عرفات فيسد بهم تلك الفوج والخلال فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال)(86). وفي الحديث عن أبي جعفر (عليه السلام) في أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: (ولقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله تعالى)(87).
|
عيادة المرضى طهارة اجتماعية |
مسألة: يستحب على ما جاء في الروايات عيادة المريض وأخذ الهدايا إليه، حتى وإن لم يكن مسلماً. ففي الحديث إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عاد يهودياً في مرضه(88). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من عاد مريضاً شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله)(89). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أيما مؤمن عاد مؤمناً في الله عزّ وجلّ في مرضه وكل الله به ملكاً من العواد يعوده في قبره ويستغفر له إلى يوم القيامة)(90). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (كان فيما ناجى به موسى (عليه السلام) ربه أن قال: يا رب أعلمني ما بلغ من عيادة المريض من الأجر، قال عزّ وجلّ: أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره)(91). وفي الحديث عن البراء: (أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باتباع الجنائز وعيادة المريض)(92). وعن أبي جعفر (عليه السلام): (أيما مؤمن عاد مؤمنا خاض الرحمة خوضاً)(93). وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمان فجاز على الصراط كالبرق اللامع)(94). وهناك أدعية يستحب قراءتها للمريض عند عيادته مذكورة في المفصلات(95).
|
اذكروا موتاكم بالخير والخيرات |
مسألة: يستحب ـ كما في الروايات ـ رعاية النظافة بالنسبة إلى الأموات، وأحياناً يجب رعايته في حقهم، كل في مورده. ومن مصاديق ذلك ما ورد من قوله (عليه السلام): (اذكروا محاسن موتاكم)(96). كما أن من مصاديقه أيضاً ما ورد من استحباب عمل الخير للميت، ففي الحديث قال (عليه السلام): (يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والبر والدعاء، ويكتب أجره للذي يفعله وللميت)(97). وقال (عليه السلام): (من عمل من المسلمين عن ميت عملاً صالحاً أضعف الله له أجره ونفع الله به الميت)(98). وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أهدى إلى الميت هدية، ولا أتحف تحفة أفضل من الاستغفار)(99). وفي لب اللباب قال: (قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تنسوا موتاكم في قبورهم، وموتاكم يرجون إحسانكم، وموتاكم محبوسون يرغبون في أعمالكم البر وهم لا يقدرون، اهدوا إلى موتاكم الصدقة والدعاء)(100). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن رجلاً قال: (يا رسول الله هل بقي من البر بعد موت الأبوين شيء، قال: نعم، الصلاة عليهما، أو الاستغفار لهما، والوفاء بعهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة رحمهما)(101). |
1ـ موسوعة الفقه: ج94-97 كتاب الآداب والسنن. 2ـ راجع كتاب (الأخلاق الإسلامية) و(الفضائل والأضداد) و(الفضيلة الإسلامية ج1-4) و(الفقه: المستحبات والمكروهات) و… للإمام المؤلف دام ظله. 3ـ سورة الحشر: الآية 10. 4ـ سورة الحشر: الآية 9. 5ـ سورة النساء: الآية 86. 6ـ سورة فصلت: الآية 34. 7ـ سورة البقرة: الآية 237. 8ـ سورة النور: الآية 22. 9ـ سورة آل عمران: الآية 134. 10ـ سورة الشورى: الآية 37. 11ـ سورة الإسراء: الآية 53. 12ـ بحار الأنوار: ج64 ص298 ب14 ح23. 13ـ بحار الأنوار: ج68 ص 381 ب 92 ح15. 14ـ الكافي: ج6 ص374 ح1. 15ـ وسائل الشيعة: ج3 ص502 ب22 ح2. 16ـ وسائل الشيعة: ج17 ص170 ب128 ح3. 17ـ وسائل الشيعة: ج17 ص170 ب128 ح4. 18ـ وسائل الشيعة: ج17 ص171 ب128 ح7. 19ـ مستدرك الوسائل: ج3 ص377 ب17 ح3826. 20ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص432 ب100 ح20461. 21ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص432 ب100 ح20462. 22ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص432 ب100 ح20462. 23ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص432 ب100 ح20463. 24ـ مستدرك الوسائل: ج3 ص378 ب17 ح2830. 25ـ وسائل الشيعة: ج17 ص171 ب128 ح8. 26ـ الكافي: ج2 ص639 ح6. 27ـ الكافي: ج2 ص639 ح1. 28ـ الكافي: ج2 ص375 ح5. 29ـ الكافي: ج2 ص642 ح11. 30ـ الكافي: ج2 ص641 ح8. 31ـ وسائل الشيعة: ج8 ص421 ب18 ح2. 32ـ وسائل الشيعة: ج8 ص422 ب19 ح4. 33ـ الكافي: ج2 ص375 ح3. 34ـ من لا يحضره الفقيه: ج4 ص352 ب2 ح5762. 35ـ وسائل الشيعة: ج8 ص431 ب28 ح3. 36ـ وسائل الشيعة: ج8 ص431 ب28 ح4. 37ـ وسائل الشيعة: ج8 ص432 ب28 ح5. 38ـ وسائل الشيعة: ج8 ص432 ب28 ح7. 39ـ يقع الكتاب في 143 صفحة من الحجم المتوسط، وطبع مكررا في لبنان وإيران والكويت. 40ـ من لا يحضره الفقيه: ج4 ص409 ب2 ح5889. 41ـ وسائل الشيعة: ج8 ص418 ب16 ح3. 42ـ الكافي: ج2 ص174 ح15. 43ـ الكافي: ج2 ص169 ح1. 44ـ الكافي: ج2 ص169 ح2. 45ـ وسائل الشيعة: ج8 ص550 ب122 ح24. 46ـ سورة الأحزاب: الآية 58. 47ـ الكافي: ج2 ص350 ح1. 48ـ وسائل الشيعة: ج8 ص589 ب146 ح6. 49ـ وسائل الشيعة: ج8 ص589 ب146 ح9. 50ـ الكافي: ج2 ص351 ح4. 51ـ سورة الحجرات: 12. 52ـ موسوعة الفقه: كتاب المكاسب المحرمة، ج2 ص41. 53ـ وسائل الشيعة: ج8 ص596 ب152 ح1. 54ـ الكافي: ج2 ص356 ح1. 55ـ وسائل الشيعة: ج8 ص599 ب152 ح10. 56ـ سورة النساء: الآية 112. 57ـ وسائل الشيعة: ج8 ص603 ب153 ح1. 58ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج2 ص33 ص63. 59ـ الكافي: ج2 ص360 ح1. 60ـ سورة الأعراف: الآية 31. 61ـ سورة الأعراف: الآية 32. 62ـ الكافي: ج6 ص439 ح10. 63ـ وسائل الشيعة: ج3 ص344 ب4 ح2. 64ـ انظر بيان العلامة المجلسي (رحمه الله) في بحار الأنوار: ج67 ص370 ب59 ح17. 65ـ الكافي: ج6 ص276 ح6. 66ـ قرب الإسناد: ص36. 67ـ الكافي: ج6 ص283 ح1. 68ـ الكافي: ج6 ص285 ح1. 69ـ سورة المجادلة: الآية 10. 70ـ سورة المجادلة: الآية 7. 71ـ الكافي: ج2 ص660 ح1. 72ـ الكافي: ج2 ص660 ح2. 73ـ سورة النساء: الآية 36. 74ـ الكافي: ج2 ص666 ح1. 75ـ الكافي: ج2 ص666 ح2. 76ـ من لا يحضره الفقيه: ج4 ص11 ب2 ح11. 77ـ وسائل الشيعة: ج8 ص488 ب86 ح7. 78ـ وسائل الشيعة: ج16 ص564 ب44 ح3. 79ـ سورة الكهف: الآية 60. 80ـ سورة الكهف: الآية 62. 81ـ سورة يوسف: الآية 62. 82ـ وسائل الشيعة: ج1 ص347 ب1 ح8. 83ـ بحار الأنوار: ج101 ص194 ب1 ح5. 84ـ الكافي: ج6 ص180 ح2. 85ـ بحار الأنوار: ج101 ص193 ب1 ح1. 86ـ وسائل الشيعة: ج7 ص230. 87ـ وسائل الشيعة: ج1 ص68 ب20 ح18. 88ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص77 ب6 ح1462. 89ـ الكافي: ج3 ص120 ح2. 90ـ الكافي: ج3 ص120 ح4. 91ـ بحار الأنوار: ج77 ص218 ب4 ح11. 92ـ بحار الأنوار: ج78 ص215 ب4 ح3. 93ـ بحار الأنوار: ج78 ص216 ب4 ح7. 94ـ بحار الأنوار: ج78 ص225 ب4 ح35. 95ـ انظر بحار الأنوار: ج78 ص224 ب4 ح32. 96ـ بحار الأنوار: ج72 ص239 ب66 ح1، وفي خبر آخر: (لا تقولوا في موتاكم إلا الخير). 97ـ من لا يحضره الفقيه: ج1 ص185 ح557. 98ـ من لا يحضره الفقيه: ج1 ص185 ح556. 99ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص112 ب20 ح1570. 100ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص114 ب20 ح1574. 101ـ مستدرك الوسائل: ج2 ص114 ب20 ح1575. |