فهرس القسم الخامس

المؤلفات

 الفقه والأحكام

الصفحة الرئيسية

 

تنظيف النفس من حب الدنيا

مسألة: ينبغي تنزيه النفس وتنظيفها من الصفات الذميمة العالقة بها، والتي في رأسها حب الدنيا، وما يرتبط بالدنيا.

قال الله تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)(1).

وقال سبحانه: (زيّن للناس حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب)(2).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: (رأس كل خطيئة حب الدنيا)(3).

وسئل علي بن الحسين (عليه السلام)(أي الأعمال أفضل، قال: ما من عمل بعد معرفة الله ومعرفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من بغض الدنيا، فإن لذلك شعباً كثيرة وللمعاصي شعباً، فأول ما عصي الله به الكبر ـ إلى أن قال: ـ ثم الحرص، ثم الحسد، وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعب من ذلك حب النساء، وحب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الراحة، وحب الكلام، وحب العلو والثروة فصرن سبع خصال فاجتمعن كلهن في حب الدنيا، فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حب الدنيا رأس كل خطيئة، والدنيا دنياوان: دنيا بلاغ، ودنيا ملعونة)(4).

أقول: المراد من (دنيا بلاغ) هو: أن الإنسان يبلغ بسببها إلى الآخرة المحمودة، والدنيا الملعونة ما ليست هكذا وإنما ما تتخذ لنفسها كبراً وعلواً.

وعن الصادق (عليه السلام) قال: (حب الدنيا رأس كل خطيئة)(5).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب دنياه أضر بآخرته)(6).

أقول: المراد بها الدنيا الملعونة كما هو واضح، وإلا فالميزان ما ذكره سبحانه بقوله: (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا)(7).

 

الدنيا وخلاصة القول فيها

وجملة القول: إن على الإنسان أن يتخذ من الدنيا بقدر الضرورة لا أكثر من ذلك مباهاة وكبراً واستعلاءً، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (مالي وللدنيا إنما مثلي كراكب رفعت له شجرة في يوم صائف فقال تحتها ثم راح وتركها)(8). أقول: (قال) من القيلولة.

وفي رواية أخرى عن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (في طلب الدنيا إضرار بالآخرة، وفي طلب الآخرة إضرار بالدنيا، فاضروا بالدنيا فإنها أحق بالإضرار)(9).

وعن الصادق (عليه السلام): (إن في كتاب علي (عليه السلام) إنما مثل الدنيا كمثل الحية، ما ألين مسها وفي جوفها السم الناقع، يحذرها الرجل العاقل، ويهوى إليها الصبي الجاهل)(10).

وعن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) قال: (يا علي إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، يا علي أوحى الله إلى الدنيا اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك، يا علي إن الدنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقي الكافر منها شربة من ماء، يا علي ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوتاً)(11).

أقول: المراد بالقوت أعم من الملبس والمسكن والمأكل والمشرب والمنكح بقدر الضرورة كما هو واضح. أما (اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك) فواضح بأن من يخدم الله يواكب حركة الكون فيكون الكون معيناً له في حركته وتقدمه وذلك كمن يسبح على وفق جريان الماء، أما من يخدم الدنيا فهو منصرف عن الله سبحانه وتعالى وسنته فلا يواكبه الكون وبذلك يرتطم به ويصطدم معه.

 

حب المال والجاه

عن أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إن الشيطان يدير ابن آدم في كل شيء فإذا أعياه جثم له عند المال فأخذ برقبته)(12).

وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم)(13).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأضر فيها من حب المال والشرف في دين المسلم)(14).

أقول: وقد تقدم وجهه فإن الإنسان الذي يحب المال يكون مع المال وأهل المال، سواء كان المال عند أهل الحق أم كان عند أهل الباطل، وكذلك الذي يحب الشرف ولا يعتني بأوامر الله ولا بالطريق الصحيح مما تنادي به الفطرة.

وعن أمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خبر المعراج قال: قال الله تبارك وتعالى: (يا أحمد لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض، ويصوم صيام أهل السماء والأرض، ويطوي عن الطعام مثل الملائكة، ولبس لباس العابدين، ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة أو سمعتها أو رئاستها أو صيتها أو زينتها لا يجاورني في داري، ولأنزعن من قلبه محبتي، ولأظلمن قلبه حتى ينساني، ولا أذيقه حلاوة محبتي)(15).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ما من عمل أفضل عند الله بعد معرفة الله ومعرفة رسوله وأهل بيته من بغض الدنيا)(16).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (من ازداد في الله علماً وازداد للدنيا حباً، ازداد من الله بعداً وازداد الله عليه غضباً)(17).

 

صورة الدنيا

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (الدنيا بمنزلة الصورة: رأسها الكبر، وعينها الحرص، وأذنها الطمع، ولسانها الرياء، ويدها الشهوة، ورجلها العجب، وقلبها الغفلة، وكونها الفناء، وحاصلها الزوال، فمن أحبها أورثته الكبر، ومن استحسنها أورثته الحرص، ومن طلبها أوردته إلى الطمع، ومن مدحها ألبسته الرياء، ومن أرادها مكنته من العجب، ومن اطمأن إليها أولته الغفلة، ومن أعجبه متاعها أفنته، ومن جمعها وبخل بها ردته إلى مستقرها وهي النار)(18).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (الدنيا ملعونة، ملعون من فيها، ملعون من طلبها وأحبها ونصب لها، وتصديق ذلك في كتاب الله (كل من عليها فإن ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)(19). وقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه)(20))(21).

ولا يخفى أن قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ملعون من فيها) أي: من توغل فيها، أو مفسر بما ورد عن أبي ذر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:

(يا أبا ذر الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا من ابتغى به وجه الله، وما من شيء أبغض إلى الله تعالى من الدنيا، خلقها ثم أعرض عنها، فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة)(22).

أقول: معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (فلم ينظر إليها) أي: نظراً يجعلها هدفاً ومقصداً، وإلا فالله سبحانه وتعالى ناظر لكل شيء.

وعن عيسى (عليه السلام) قال: (قسوة القلوب من جفوة العيون، وجفوة العيون من كثرة الذنوب، وكثرة الذنوب من حب الدنيا، وحب الدنيا رأس كل خطيئة)(23).

وفي حديث: (أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): إن كنت تحبني فأخرج حب الدنيا من قلبك، فإن حبي وحبها لا يجتمعان في قلب)(24).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (حب الدنيا يعمي ويصم)(25).

وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: (أعظم الخطايا حب الدنيا)(26).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال: (من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما آتى الله عبداً علماً فازداد للدنيا حباً إلا ازداد الله عليه غضباً)(27).

حب الرئاسة وتنظيف القلب منها

مسألة: من الأوساخ التي يلزم تنظيف القلب منها حب المقام والرئاسة، وذلك لأن حب الرئاسة ينتهي إلى الطلب، والطالب الذي يكون هدفه الرئاسة بما هي هي، لا الحق والواقع، ينتهي إلى الانحراف، وإلى العلوّ في الأرض والفساد والإفساد فيها، وقد قال الله تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً)(28).

وعن معمر بن خلاد عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه: (ذكر رجل فقال: إنه يحب الرئاسة، فقال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضر في دين المسلم من الرئاسة)(29) .أقول: وإنما قال: (ذئبان) لأنهما يحيطان بالغنم فكلما فر غنم من جانب وجد أمامه ذئباً يفترسه.

وعن الصادق (عليه السلام) قال: (من طلب الرئاسة هلك)(30).

وعن أبي مسكان قال: (سمعت أبا عبد الله يقول: إياكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون، فوالله ما خفقت النعال خلف الرجل إلا هلك وأهلك)(31)

أقول: (هلك وأهلك) فيمن يطلب الرئاسة، ويحب خفق النعال خلفه، إذ يتلازم الأمران عادة، ولذا كان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إذا رأى أحداً يمشي خلفه يصرفه إذا لم يكن له حاجة(32).

فعن جويرية بن مسهر قال: (اشتددت خلف أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: يا جويرية انه لم يهلك هؤلاء الحمقى إلا بخفق النعال خلفهم)(33).

وعن أبي الربيع عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: (ويحك يا أبا الربيع لا تطلبن الرئاسة، ولا تكن ذئباً، ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله)(34)

أقول: إن الذئب أيضاً يكون متطلب الرئاسة ولو بالنسبة، حيث تراه يتحكم في قطيع الغنم نهشاً وفتكاً، ولم يقنع بما يكفيه منها. وأكل الناس بهم: أن ينتسب إليهم ويهتف باسمهم وهو بعيد عنهم، ومن الواضح أن أمثال هؤلاء ينتهي أمرهم على الأغلب إلى المطاردة والانقلاب عليهم.

وعن هشام عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) في حديث أنه قال: (يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله، وكان الله أنسه في الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومعزه من غير عشيرة)(35).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ان الله عزّ وجلّ يقول: ويل للذين يختلون الدنيا بالدين، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية، أبي يغترون؟ أم علي يجترئون؟ فبي حلفت لأتيحن فتنة تترك الحليم منهم حيران)(36).

تنظيف النفس والقلب من الحسد

مسألة: يلزم على الإنسان تنظيف قلبه وتطهير نفسه من الحسد، فإن الحسد داء عضال، ومرض روحي وبيء، يؤدي بصحة الإنسان وسلامته، ويفسد عليه دنياه وآخرته.

قال الله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً)(37).

وقال سبحانه: (ومن شر حاسد إذا حسد)(38).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام): (إن رجلاً ليأتي بأدنى بادرة فيكفر، وإن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب)(39).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يغلب القدر)(40).

أقول: لعل المعنى إن الحسود يهتم ويعمل بإزالة نعمة المحسود. فالمقدر الأول كأنه كان في وجود النعمة له ولكن يزول بسبب عمل الحاسد.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال: (قال الله عزّ وجلّ لموسى بن عمران (عليه السلام) يا بن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي، ولا تمدن عينيك إلى ذلك، ولا تتبعه نفسك، فإن الحاسد ساخط لنعمتي، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي، ومن يك كذلك فلست منه وليس مني)(41).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن المؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط)(42).

أقول: الفرق بين الحسد والغبطة هو: أن الأول طلب زوال نعمة المحسود، أو الاهتمام بجرِّها منه إلى نفسه وزوالها عنه، بينما الثاني هو طلب أن يكون المغتبط كالمغبوط في النعمة، أو الاهتمام بأن يكون مثله فيها مع إرادته بقاءها له.

وعن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) قال: (يا علي أنهاك عن ثلاث خصال، الحسد والحرص والكبر)(43).

 

الحسد من أصول الكفر

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (أصول الكفر ثلاثة: الحرص والاستكبار والحسد)(44).

وعن أبي الحسن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: البغضاء والحسد)(45).

أقول: التحاسد ينتهي إلى التباغض، ومعنى كون ذلك داء الأمم السابقة أي: الداء الذي سبب زوال النعم عنهم.

وعن علي (عليه السلام) قال: (صحة الجسد من قلة الحسد)(46)،

أقول: وذلك واضح لأن الحسد محله النفس، والنفس المريضة تسبب مرض الجسد، كما ان الجسد المريض يسبب مرض النفس، فإن كليهما يعمل في الآخر، وقد أشرنا إلى ذلك فيما سبق.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (بينما موسى بن عمران يناجي ربه ويكلمه إذا رأى رجلاً تحت ظل عرش الله فقال: يا رب من هذا الذي أظله عرشك، فقال: يا موسى هذا من لم يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله)(47).

 

لا تحسدوا علياً (عليه السلام)

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة يوم الغدير: (معاشر الناس إن إبليس أخرج آدم من الجنة بالحسد، فلا تحسدوه ـ يعني علياً (عليه السلام) ـ فتحبط أعمالكم وتزل أقدامكم، فإن آدم أهبط إلى الأرض لخطيئة واحدة وهو صفوة الله عزّ وجلّ وكيف بكم وأنتم أنتم؟)(48).

وعن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا تتحاسدوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب اليابس)(49).

وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، نفس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم)(50).

وقال (عليه السلام): (الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له إليه، بخيل بما لا يملكه)(51).

وقال (عليه السلام): (الحسد آفة الدين، وحسب الحاسد ما يلقى)(52).

وقال (عليه السلام): (لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود)(53).

وقال (عليه السلام): (يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك)(54).

وقال (عليه السلام): (الحسود سريع الوثبة، بطيء العطفة)(55).

وقال (عليه السلام): (الحسود مغموم، واللئيم مذموم)(56).

وقال (عليه السلام): (لا غنى مع فجور، ولا راحة لحسود ولا مودة لملول)(57).

وقال (عليه السلام): (الحسد لا يجلب إلا مضرة وغيظاً، يوهن قلبك ويمرض جسمك وشر ما استشعر قلب المرء الحسد)(58).

 

الحسد والإيمان لا يجتمعان

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يجتمع الحسد والإيمان في قلب امرئ)(59).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الحسد يميث الإيمان في القلب كما يميث الماء الثلج)(60).

وعن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أقل الناس لذة الحسود)(61).

وعن الكاظم (عليه السلام) قال: (يا هشام أفضل ما تقرب به العبد إلى الله بعد المعرفة به: الصلاة، وبر الوالدين، وترك الحسد، والعجب، والفخر)(62).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: (أن أبغضكم إليّ الله المترئسون، المشاءون بالنمائم، الحسدة لإخوانهم، ليسوا مني ولا أنا منهم ـ إلى أن قال: ـ والله لو قدم أحدكم ملء الأرض ذهباً على الله ثم حسد مؤمناً، لكان ذلك الذهب مما يكوى به في النار)(63).

وعن علي (عليه السلام) قال: (لا يكون العبد عالماً حتى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من هو دونه)(64).

وعنه (عليه السلام) قال: (يقول إبليس لجنده: القوا بينهم البغي والحسد، فإنهما يعدلان قريباً من الشرك)(65).

وعن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) قال: (إياك والحسد، فإنه يبين فيك ولا يعمل في عدوك)(66).

وعن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: (الحسود لا ينال شرفاً، والحقود يموت كمداً، واللئيم يأكل ماله الأعداء، والذي خبث لا يخرج إلا نكداً)(67).

الكبر وتنظيف النفس منه

مسألة: يلزم تطهير النفس وتنظيفها من الكبر والتكبر ومن الخُيلاء والكبرياء، فإن الكبرياء كما في الروايات رداء الله ولا يليق بأحد غير الله، وقد لعن الله من نازعه رداءه، وأذله وأخزاه.

قال الله تعالى: (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبّر فيها)(68).

وقال سبحانه: (سأصرف عن آياتي الذي يتكبّرون في الأرض)(69).

وقال عزّ وجلّ: (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض)(70).

وقال تعالى: (إن الله لا يحب كل مختال فخور)(71).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الكبر أدنى الإلحاد)(72).

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: قال أبو جعفر: (العز رداء الله، والكبر إزاره، فمن تناول شيئاً منه أكبّه الله في جهنم)(73).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن في جهنم لوادياً للمتكبرين يقال له سقر، شكا إلى الله عزّ وجلّ شدة حره وسأله عزّ وجلّ أن يأذن له أن يتنفس، فتنفس فأحرق جهنم)(74).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ما من عبد إلا وفي رأسه حَكَمة، وملك يمسكها، فإذا تكبر قال له: اتضع وضعك الله، فلا يزال أعظم الناس في نفسه وأصغر الناس في أعين الناس، وإذا تواضع رفعه الله عزّ وجلّ ثم قال له: انتعش نعشك الله، فلا يزال أصغر الناس في نفسه وأرفع الناس في أعين الناس)(75).

أقول: والأمر في الخارج هكذا فإنا نرى عدم اعتناء الناس للمتكبرين واحترامهم للمتواضعين، أما إن ذلك بيد الملك فهو واضح لأن المسببات لا تكون إلا بأسباب وإن كنا لا نرى السبب.

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن لإبليس كحلاً ولعوقاً وسعوطاً، فكحله النعاس، ولعوقه الكذب، وسعوطه الكبر)(76).

أقول: كحله النعاس لأن مركزه العين، ولعوقه الكذب لأن مركزه اللسان، وسعوطه الكبر لأن مركزه ومظهره الأنف.

 

المتكبرون في القيامة

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (يحشر المتكبرون يوم القيامة في خلق الذر في صور الناس، يوطأون حتى يفرغ الله من حساب خلقه، ثم يسلك بهم إلى النار، يسقون من طينة خبال من عصارة أهل النار)(77).

وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أكثر أهل جهنم المتكبرون)(78).

أقول: إما تكبراً عن الحق عقيدة، أو تكبراً عن الحق عملاً.

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (الكبر مطايا النار)(79).

وعن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أحبكم إليّ، أقربكم مني يوم القيامة مجلساً: أحسنكم خلقاً، وأشدكم تواضعاً، وإن أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون وهم المستكبرون)(80).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من كبر)(81).

وعن علي (عليه السلام) قال: (أقبل رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا رسول الله أنا فلان ابن فلان حتى عد تسعة آباء، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أما انك عاشرهم في النار)(82).

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا أبا ذر أكثر من يدخل النار المتكبرون.

فقال: رجل وهل ينجو من الكبر أحد؟

قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم من لبس الصوف، وركب الحمار، وحلب العنز، وجالس المساكين، يا أبا ذر من حمل بضاعته فقد برء من الكبر يعني من السوء، يا أبا ذر من رفع ذيله، وخصف نعله، وعفر وجهه، فقد برء من الكبر)(83).

أقول: هذه أمثلة من باب المصاديق وإلا فإن ما يبعد من الكبر ليس خاصاً بهذه الأمور كما هو واضح.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (الجهل في ثلاث: الكبر، وشدة المراء، والجهل بالله، فأولئك هم الخاسرون)(84).

وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: (يا هشام إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، والكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبّه الله في النار على وجهه ـ إلى أن قال: ـ يا هشام إياك والكبر على أوليائي، والاستطالة بعلمك، فيمقتك الله فلا تنفعك بعد مقته دنياك ولا آخرتك، وكن في الدنيا كساكن دار ليست له، إنما ينتظر الرحيل)(85).

وعن جابر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا أخبركم بشيء أمر به نوح (عليه السلام) ابنه ـ إلى أن قال: ـ قال يا بني وأنهاك عن أمرين: لا تشرك بالله فإنه من أشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإن أحداً لا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)(86).

تنظيف النفس عن الكسل والضجر

مسألة: من الصفات الذميمة التي يجب تنظيف النفس وتطهيرها منها الضجر والكسل، فإنه كما في النصوص والروايات بين مكروه ومحرم كل في مورده.

قال الله تعالى في وصف المنافقين: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى)(87).

وقال سبحانه فيهم أيضاً: (ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى)(88).

وقال عزّ وجلّ: (ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله)(89).

وقال تعالى: (يسبّحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون)(90).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من كسل عن طهوره وصلاته فليس فيه خير لأمر آخرته، ومن كسل عما يصلح به أمر معيشته فليس فيه خير لأمر دنياه)(91).

وعن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) أنه قال في وصيته لبعض ولده: (وإياك والكسل والضجر، فإنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة)(92).

وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (علامة الصابر في ثلاث: أولها أن لا يكسل، والثانية أن لا يضجر، والثالثة أن لا يشكو من ربه عزّ وجلّ، لأنه إذا كسل فقد ضيع الحقوق، وإذا ضجر لم يؤد الشكر، وإذا شكا من ربه عزّ وجلّ فقد عصاه)(93).

وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (العجز مهانة)(94).

وقال (عليه السلام) في وصيته للحسن (عليه السلام): (إياك والاتكال على المُنى، فإنها بضائع النوكى)(95).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن كان الثواب من الله، فالكسل لماذا؟)(96).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (اتقوا الله ولا تملّوا من الخير، ولا تكسلوا، فإن الله عزّ وجلّ ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) غنيّان عنكم وعن أعمالكم، وأنتم الفقراء إلى الله عزّ وجلّ، وإنما أراد الله عزّ وجلّ بلطفه سبباً يدخلكم به الجنّة)(97).

وعن أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (إياك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق، وإن كسلت لم تؤد حقاً)(98).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال لقمان: (يا بني إياك والضجر، وسوء الخلق، وقلة الصبر، فلا يستقيم على هذه الخصال صاحب)(99).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (عدو العمل الكسل)(100).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا تستعن بكسلان، ولا تستشيرن عاجزاً)(101).

 

الطمع وتطهير النفس منه

مسألة: من الصفات الذميمة التي تتلوث النفس بها الطمع، فاللازم تنظيفها منه وتطهيرها عنه.

ففي الخبر عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (بئس العبد عبد له طمع يقوده، وبئس العبد عبد له رغبة تذله)(102).

وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: (رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس)(103).

وسئل الإمام الصادق (عليه السلام) قال قلت: (ما الذي يثبت الإيمان في العبد، قال: الورع، والذي يخرجه منه الطمع)(104).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: علمني يا رسول الله شيئاً، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر، قال: زدني يا رسول الله، قال: إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر)(105).

وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع)(106).

وعن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) قال: (جاء خالد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: (يا رسول الله أوصني واقله لعليِّ أحفظ.

فقال: أوصيك بخمس: باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر، وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر، وصل صلاة مودّع، وإياك وما تعتذر منه، وأحب لأخيك ما تحب لنفسك)(107).

أقول: صلاة المودّع لأنه يكون بتوجّه أكثر وانقطاع أكبر إلى الله تعالى، إضافة إلى أنه ربما لا يبقى الإنسان حياً إلى الصلاة الأخرى كما هو المشاهد.

وقال الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (أزرى بنفسه من استشعر الطمع، ورضى بالذل من كشف عن ضره)(108).

وقال (عليه السلام): (الطمع رق مؤبد)(109) .

وقال (عليه السلام): (الطامع في وثاق الذل)(110) .

وقال (عليه السلام): (الطامع مورد غير مصدر وضامن غير وفي)(111).

وفي وصيته (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام) قال: (وإياك أن توجف بك مطايا الطمع، وإن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل)(112).

 

الطماع: أفقر الناس

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أفقر الناس الطماع)(113).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا أردت أن تقر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة، فاقطع الطمع عما في أيدي الناس، وعدّ نفسك في الموتى)(114).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): (ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله)(115) .

وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصيته لهشام: (يا هشام إياك والطمع، وعليك باليأس مما في أيدي الناس، وأمت الطمع من المخلوقين، فإن الطمع مفتاح الذل، واختلاس العقل، واختلاف المروءات. وتدنيس العرض. والذهاب بالعلم، وعليك بالاعتصام بربك والتوكل عليه)(116).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: قال لقمان لابنه: (فإن أردت أن تجمع عز الدنيا فاقطع طمعك عما في أيدي الناس، فما بلغ الأنبياء والصديقون ما بلغوا إلا بقطع طمعهم)(117).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال في حديث: (إياكم واستشعار الطمع فإنه يشوب القلب شدة الحرص، ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا، وهو مفتاح كل سيئة، ورأس كل خطيئة، وسبب إحباط كل حسنة)(118).

وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: (الحر عبد ما طمع، والعبد حر إذا قنع)(119).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): (اليأس حر والرجاء عبد)(120).

1ـ سورة التوبة: الآية 24.

2ـ سورة آل عمران: الآية 14.

3ـ الكافي: ج2 ص315 ح1.

4ـ وسائل الشيعة: ج11 ص308 ب61 ح2.

5ـ وسائل الشيعة: ج11 ص309 ب61 ح4.

6ـ وسائل الشيعة: ج11 ص309 ب61 ح5.

7ـ سورة البقرة: الآية 201 و202.

8ـ وسائل الشيعة: ج11 ص316 ب63 ح1.

9ـ وسائل الشيعة: ج11 ص316 ب63 ح2.

10ـ وسائل الشيعة: ج11 ص316 ب63 ح3.

11ـ وسائل الشيعة: ج11 ص316 ب63 ح4.

12ـ الكافي: ج2 ص315 ح4.

13ـ الكافي: ج2 ص316 ح6.

14ـ وسائل الشيعة: ج11 ص319 ب65 ح1.

15ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص36 ب61 ح13446.

16ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص36 ب61 ح13447.

17ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص37 ب61 ح13449.

18ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص37 ب61 ح13450.

19ـ سورة الرحمن: الآية 26، 27.

20ـ سورة القصص: الآية 88.

21ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص38 ب61 ح13453.

22ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص39 ب61 ح13456.

23ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص39 ب61 ح13458.

24ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص39 ب61 ح13458.

25ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص40 ب61 ح13460.

26ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص40 ب61 ح13463.

27ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص40 ب61 ح13461.

28ـ سورة القصص: الآية 83.

29ـ الكافي: ج2 ص297 ح1.

30ـ الكافي: ج2 ص297 ح2.

31ـ الكافي: ج2 ص297 ح3.

32ـ الكافي: ج8 ص241 ب8 ح331.

33ـ وسائل الشيعة: ج11 ص280 ب50 ح5.

34ـ الكافي: ج2 ص298 ح6.

35ـ الكافي: ج1 ص17 ح12.

36ـ وسائل الشيعة: ج11 ص285 ب52 ح1، وفي الكافي: ج1 ص299 ح1.

37ـ سورة النساء: الآية 54.

38ـ سورة الفلق: الآية 5.

39ـ وسائل الشيعة: ج11 ص292 ب55 ح1.

40ـ وسائل الشيعة: ج11 ص292 ب55 ح4.

41ـ الكافي: ج2 ص307 ح6.

42ـ الكافي: ج2 ص307 ح7.

43ـ وسائل الشيعة: ج11 ص293 ب55 ح9.

44ـ وسائل الشيعة: ج11 ص293 ب55 ح10.

45ـ وسائل الشيعة: ج11 ص293 ب55 ح11.

46ـ وسائل الشيعة: ج11 ص293 ب55 ح14.

47ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص15 ب52 ح13384.

48ـ بحار الأنوار: ج37 ص210 ب52 ح86.

49ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13387.

50ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

51ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

52ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

53ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

54ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

55ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

56ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

57ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

58ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص17 ب55 ح13388.

59ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص18 ب55 ح13389.

60ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص18 ب55 ح13389.

61ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص19 ب55 ح13392.

62ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص19 ب55 ح13393.

63ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص19 ب55 ح13394.

64ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص19 ب55 ح13396.

65ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص20 ب55 ح13397.

66ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص20 ب55 ح13398.

67ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص20 ب55 ح13400.

68ـ سورة الأعراف: الآية 13.

69ـ سورة الأعراف: الآية 146.

70ـ سورة الأحقاف: الآية 20.

71ـ سورة لقمان: الآية 18.

72ـ وسائل الشيعة: ج11 ص298 ب59 ح1، وفيه عن حكيم قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) ما أدنى الإلحاد؟ قال: الكبر).

73ـ الكافي: ج2 ص309 ح3.

74ـ الكافي: ج2 ص310 ح10.

75ـ وسائل الشيعة: ج11 ص300 ب58 ح8.

76ـ وسائل الشيعة: ج11 ص574 ب138 ح14.

77ـ وسائل الشيعة: ج11 ص301 ب58 ح15.

78ـ وسائل الشيعة: ج11 ص301 ب58 ح16.

79ـ وسائل الشيعة: ج11 ص301 ب58 ح14.

80ـ وسائل الشيعة: ج11 ص301 ب58 ح7.

81ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص26 ب58 ح13413.

82ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص27 ب58 ح13416.

83ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص27 ب58 ح13417.

84ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص28 ب57 ح13420.

85ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص29 ب58 ح13423.

86ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص34 ب60 ح13443.

87ـ سورة النساء: الآية 142.

88ـ سورة التوبة: الآية 54.

89ـ سورة البقرة: الآية 282.

90ـ سورة فصلت: الآية 38.

91ـ الكافي: ج5 ص85 ح3.

92ـ وسائل الشيعة: ج11 ص319 ب66 ح1.

93ـ وسائل الشيعة: ج11 ص320 ب66 ح3.

94ـ الخصال: ص56.

95ـ نهج البلاغة: الكتاب 31.

96ـ الأمالي للشيخ الصدوق: ص7، المجلس2.

97ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص407 ب12 ح14440.

98ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص65 ب66 ح13520.

99ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص66 ب66 ح13525.

100ـ الكافي: ج5 ص85 ح1.

101ـ الكافي: ج5 ص85 ح6.

102ـ الكافي: ج2 ص320 ح2.

103ـ وسائل الشيعة: ج11 ص321 ب67 ح3.

104ـ وسائل الشيعة: ج11 ص321 ب67 ح4.

105ـ من لا يحضره الفقيه: ج4 ص410 ب2 ح5894.

106ـ وسائل الشيعة: ج11 ص322 ب67 ح8.

107ـ وسائل الشيعة: ج11 ص322 ب67 ح9.

108ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص67 ب67 ح13528.

109ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص67 ب67 ح13528.

110ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص67 ب67 ح13528.

111ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص67 ب67 ح13528.

112ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص67 ب67 ح13528.

113ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص68 ب67 ح13529.

114ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص68 ب67 ح13530.

115ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص68 ب67 ح13531.

116ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص68 ب67 ح13532.

117ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص69 ب67 ح13535.

118ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص70 ب67 ح13539.

119ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص70 ب67 ح13540.

120ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص70 ب67 ح13540.