فهرس القسم الخامس | المؤلفات |
تنظيف النفس من الخرق |
مسألة: ينبغي تخلية النفس وتطهيرها من الخُرق، كما ينبغي تحلية النفس وتطبيعها على الرفق، فإن الخُرق والرفق صفتان متقابلتان، والخرق أولاً وبالذات حالة نفسية ثم تجري آثارها على الجوارح. فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان)(1). وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لو كان الخرق خلقاً يرى، ما كان شيء مما خلق الله أقبح منه)(2). وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه)(3). وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال لولده الحسين (عليه السلام): (يا بني رأس العلم الرفق وآفته الخرق)(4). وعنه (عليه السلام) قال: (الخرق شين الخلق)(5). وقال (عليه السلام): (الخرق شر خلق)(6). وقال (عليه السلام): (من كثر خرقه استرذل)(7). وقال (عليه السلام): (الخرق: مناواة الأمراء، ومعاداة من يقدر على الضراء)(8).
|
التعصب الأعمى والنظافة منه |
مسألة: الحميّة والتعصب على غير الحق بين مكروه وحرام، وعلى الإنسان أن يطهر نفسه منه ويجنّبها عنه، كما أن عليه أن يجمّلها بالسكينة ويزيّنها بها، وبذلك نصوص وروايات كثيرة. قال الله تعالى: (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحميّة حميّة الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين)(9). وقال سبحانه: (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم)(10). وقال عزّ وجلّ: (فبشّر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)(11). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه)(12). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من تعصب عصبه الله بعصابة من نار)(13). وقال (عليه السلام): (من تعصب حشره الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية)(14).
|
النظافة من المراء والخصومة |
مسألة: من مصاديق النظافة النفسية، نظافتها من المراء والخصومة، فإن النفس المتلوثة بها تصاب بعاهات فردية واجتماعية، ودنيوية وأخروية، كما جاء في النصوص والروايات. قال الله تعالى: (فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهراً)(15). وقال سبحانه: (أفتمارونه على ما يرى)(16). وقال عزّ وجلّ: (ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد)(17). وقال تعالى: (ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر)(18). وقال سبحانه: (ما ضربوه لك إلاّ جدلاً بل هم قوم خصمون)(19). وقال عزّ وجلّ: (خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين)(20). وقال تعالى: (وهو ألدّ الخصام)(21). وعن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إياكم والمراء والخصومة، فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق)(22). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إياكم والخصومة، فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن)(23).
|
اتّق الشحناء والمعاداة |
مسألة: يستحب النظافة من الشحناء والمعاداة وقد يجب ذلك، وبه نصوص وروايات كثيرة. قال الله تعالى: (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم)(24). وقال سبحانه: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء)(25). وقال عزّ وجلّ: (لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)(26). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما كاد جبرئيل يأتيني إلا قال: يا محمد اتق شحناء الرجال وعداوتهم)(27). وعن الوليد بن صبيح قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما عهد إلي جبرئيل في شيء ما عهده إليّ في معاداة الرجال)(28).
|
نظف قلبك من التفرقة |
مسألة: يحرم الانطباع على كل ما يدعو إلى التفرق والتشتت بين المسلمين، من التمييز العنصري واللغوي والقومي والطائفي والبلدي، وما أشبه ذلك، ويجب تطهير النفس منها، وفيه روايات ونصوص كثيرة. قال الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)(29). وقال سبحانه: (إن هذه أمتكم أمة واحدة)(30). وقال تعالى: (إنما المؤمنون أخوة)(31). وقال عزّ وجلّ: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)(32). وقال سبحانه: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا)(33). وقال تعالى: (أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه)(34). وقال سبحانه: (إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء)(35). وقال تعالى: (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً)(36). وقال سبحانه: (ولا تتّبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله)(37). وقال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا، وتذهب ريحكم)(38). وفي تفسير القمي في قوله تعالى: (واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم)(39): (إنها نزلت في الأوس والخزرج، كان الحرب بينهم مائة سنة لا يضعون السلاح بالليل ولا بالنهار حتى ولد عليه الأولاد، فلما بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أصلح بينهم فدخلوا في الإسلام وذهبت العداوة من قلوبهم برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصاروا إخوانا)(40). وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في احتجاجه على الناكثين: (فهل نقمتم منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل علينا، ولا تتفرقوا فتضلوا والله شهيد عليكم وقد أنذرتكم ودعوتكم)(41). وقال (عليه السلام): (إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، وإن المبيدة الحالقة للدين فساد ذات البين)(42). وقال أبو عبد الله (عليه السلام): (إنما المؤمنون أخوة، بنو أب وأم، وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون)(43).
|
احذر قسوة القلب |
مسألة: من الصفات الذميمة التي يلزم على الإنسان اجتنابها وتطهير النفس منها قسوة القلب، علماً بأن قسوة القلب انما تكون نتيجة المعاصي والذنوب، وعدم الانقياد لله تعالى، وعدم الطاعة للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) ونتيجة الانهماك في الدنيا، والغفلة عن الموت والآخرة، والجنة والنار. قال الله تعالى في المعاندين من اليهود: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)(44). وقال سبحانه فيهم أيضاً: (فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية)(45). وقال عزّ وجلّ: (ولكن قست قلوبهم)(46). وقال تعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)(47). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لمّتان: لمّة من الشيطان، ولمّة من الملك، فلمة الملك الرقة والفهم، ولمة الشيطان السهو والقسوة)(48). أقول: المراد من الفهم هو: التفهُّم، لا أنه إذا كان بليداً لوضوح أن البلادة ليست بيد الإنسان، كما أن المراد بالسهو هو: أن لا يبالي الإنسان حتى يسهو، لا ما لو كان خارجاً عن اختياره. وفي الحديث: إن مما ناجى الله به موسى (عليه السلام) أنه قال له: (يا موسى لا تطوّل في الدنيا أملك فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد)(49). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): (يا علي أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وبعد الأمل، وحب البقاء)(50). وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب)(51).
|
الرضا بالظلم وتطهير النفس منه |
مسألة: من الصفات الذميمة التي يجب تنظيف النفس منها وتطهير القلب عنها، الرضا بالظلم، وفيه روايات ونصوص كثيرة. قال الله تعالى بالنسبة إلى قوم ثمود الراضين بعقر الناقة مع أن العاقر كان واحدا منهم: (فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها)(52). وقال سبحانه بالنسبة إلى أصحاب السبت والناهي لهم والمعترضين عليهم: (وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباَ شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)(53). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم)(54). وفي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من عذر ظالماً بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته)(55). وعن أبي عبد الله في وصيته لأصحابه قال: (وإياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعوا عليكم فيستجاب له فيكم، فإن أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول: إن دعوة المسلم المظلوم مستجابة، وليعن بعضكم بعضاً فإن أبانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول: إن معونة المسلم خير وأعظم أجراً من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام)(56). وفي الزيارات: (ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به)(57). وقد ذكرنا في (الأصول) وجه الجمع بين أمثال هذه النصوص وبين ما ورد من أن نية السوء لا تكتب. وقال سماعة: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول (في قول الله: (قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين)(58): وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن قد كان هواهم مع الذين قتلوا فسماهم الله قاتلين، لمتابعة هواهم ورضاهم بذلك)(59).
وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: (أيها الناس إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا فقال سبحانه: (فعقروها فأصبحوا نادمين)(60) فما كان إلا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة)(61). أقول: السكة: الحديدة التي تحرق الأرض، والأرض الخوارة الأرض السهلة اللينة.
|
تنظيف النفس من الذنوب والمعاصي |
مسألة: من الأمور التي يجب تنظيف الباطن منها: الذنوب والمعاصي، وذلك بالتوبة والاستغفار، والإنابة إلى الله تعالى منها، وبذلك نصوص وروايات كثيرة. قال الله تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً)(62). وقال سبحانه: (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)(63). وقال عزّ وجلّ: (وأنيبوا إلى ربكم)(64). ثم إنه لا يخفى أن التوبة يجب أن تكون توبة نصوحاً كما قال الله تعالى، ومن معاني ذلك أن يكون باطنه كظاهره بل أفضل من ذلك، فعن ابن هلال قال: (سألت أبا الحسن الأخير (عليه السلام) عن التوبة النصوح ما هي، فكتب (عليه السلام): أن يكون الباطن كالظاهر وأفضل من ذلك)(65). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (التوبة النصوح أن يكون باطن الرجل كظاهره وأفضل)(66). وفي رواية: (إن التوبة النصوح هو أن يتوب الرجل من ذنب وينوي أن لا يعود إليه أبداً)(67).
|
تطهير القلب من الرياء والسمعة |
مسألة: يجب تطهير الإنسان قلبه من الرياء والسمعة في أعماله وعبادته، كما يجب عليه تزيين قلبه بالإخلاص والإخبات لله تعالى، وفيه روايات ونصوص كثيرة. قال الله تعالى في ذم المنافقين: (يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً)(68). وقال سبحانه: (ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس)(69). وقال عزّ وجلّ: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)(70). وقال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة)(71). وقال سبحانه: (وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم)(72). وعن محمد بن عرفة، قال: قال لي الإمام الرضا (عليه السلام): (ويحك يا ابن عرفة، اعملوا لغير رياء، ولا سمعة، فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل، ويحك ما عمل أحد عملاً إلا رداه الله، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر)(73). وقال أبو عبد الله (عليه السلام): (كل رياء شرك، انه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله)(74).
|
لا تحب الشر لغيرك |
مسألة: مما يجب تنظيف النفس منه وتطهير القلب عنه: حبّ الشر للغير، فإن الإسلام يؤكد على الإنسان أن يحب لغيره ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لها، بل أكثر من ذلك، فإن الإسلام يحبّذ الإيثار والمواساة. قال الله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)(75). وعن أبي جعفر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته للحسن (عليه السلام) قال: (يا بني فتفهم وصيتي، واجعل نفسك ميزاناً في ما بينك وبين غيرك، وأحب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، لا تظلم كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح لنفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس ما ترضى لهم منك)(76). وفي حديث آخر: (ارض للناس ما ترضى لنفسك، وائت إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك)(77). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يريد بعض غزواته فأخذ بغرز راحلته فقال: يا رسول الله علمني شيئاً أدخل الجنة به، فقال: ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم، خلِّ سبيل الراحلة)(78). إلى غير ذلك من الروايات.
|
الخيانة والطهارة منها |
مسألة: يجب على الإنسان أن يطهّر قلبه وينظف صدره وعينه، وجوارحه وأعضاءه، من الخيانة، فإن الخيانة من المحرمات الشديدة في الإسلام كما في الروايات والنصوص الكثيرة. قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)(79). وقال سبحانه: (إن الله لا يحب الخائنين)(80). وقال عزّ وجلّ: (وإن الله لا يهدي كيد الخائنين)(81). وقال تعالى: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)(82). وفي الحديث أنه (نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الخيانة)(83). وقال علي (عليه السلام): (الكذب والخيانة ليسا من أخلاق الكرام)(84). وقال (عليه السلام): (لا تجتمع الخيانة والأخوة)(85).
|
تنظيف النفس من الحرص |
مسألة: ومن الصفات الذميمة التي يجب على الإنسان أن ينظف نفسه منها الحرص. قال الله تعالى في ذم المعاندين من اليهود: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة)(86). وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (يهرم ابن آدم ويشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر)(87). وسئل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (أي ذل أذل؟ قال: الحرص على الدنيا)(88). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (تبع حكيم حكيماً سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فلما لحق به قال: يا هذا ما أرفع من السماء، وأوسع من الأرض، وأغنى من البحر، وأقسى من الحجر، وأشد حرارة من النار، وأشد برداً من الزمهرير، وأثقل من الجبال الراسيات؟. فقال له: يا هذا، الحق أرفع من السماء، والعدل أوسع من الأرض، وغنى النفس أغنى من البحر، وقلب الكافر أقسى من الحجر، والحريص الجشع أشد حرارة من النار، واليأس من روح الله أشد برداً من الزمهرير، والبهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات)(89). وقال علي بن محمد (عليه السلام): (ما استراح ذو الحرص)(90). وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): (الحرص مطية التعب، والرغبة مفتاح النصب)(91). وقال (عليه السلام)(الحرص ذميم المغبة)(92). وقال (عليه السلام): (الحريص منصوب فيما يضره)(93). وقال (عليه السلام): (القناعة عز وغنى، والحرص ذل وعناء)(94). وقال (عليه السلام): (الحريص عبد المطامع)(95). وقال (عليه السلام): (الحرص علامة الأشقياء)(96). وقال (عليه السلام): (الحرص يفسد الإيقان)(97). وقال (عليه السلام): (الحرص يزري بالمروءة)(98). وقال (عليه السلام): (الحرص موقع في كبير الذنوب)(99). وقال (عليه السلام): (الحرص ينقص قدر الرجل ولا يزيد في رزقه)(100). وقال (عليه السلام): (الحرص ذل ومهانة لمن يستشعره)(101). وقال (عليه السلام): (الحرص لا يزيد في الرزق ولكن يذل القدر)(102). وقال (عليه السلام): (انتقم من حرصك بالقنوع كما تنتقم من عدوك بالقصاص)(103). إلى غيرها من الروايات الواردة في هذا الباب، فاللازم تنظيف النفس عن الحرص وأن يكون الإنسان راضياً بما قسم الله وقدّر له.
|
تنظيف النفس من الأهواء |
مسألة: يجب أو يستحب ـ كل في مورده ـ تنظيف النفس عن الأهواء المختلفة الباطلة. قال الله تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)(104). وقال سبحانه: (فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا)(105). وقال عزّ وجلّ: (لكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه)(106). وقال تعالى: (ومن أضل ممن اتبع هواه)(107). وقال سبحانه: (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن)(108). وقال تعالى: (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم)(109). وقال سبحانه: (بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم)(110). وعن أنس قال: (دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه قال: أمعك أحد غيرك؟ قلت: لا. قال: اعلم أنه قد اقترب أجلي، وطال شوقي إلى لقاء ربي، وإلى لقاء إخواني الأنبياء قبلي، ثم قال: ليس شيء أحب إليّ من الموت، وليس للمؤمن راحة من دون لقاء الله، ثم بكى. قلت: لم تبكي؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا أعلم ما ينزل بأمتي من بعدي. قلت: وما ينزل من بعدك يا رسول الله؟ قال: الأهواء المختلفة، وقطيعة الرحم، وحب المال والشرف، وإظهار البدع)(111).
|
إياك وحب المال |
مسألة: ينبغي للإنسان تطهير قلبه، وتنظيف نفسه من حب الدينار والدرهم، فإن حبهما بالمقدار غير المشروع يدعو إلى منع حقوق الله وحقوق الناس فيهما، ويحرض على جمعهما وتكديسهما، والحصول عليهما ولو من الحرام. قال الله تعالى: (وتحبون المال حباً جماً)(112). وقال عزّ وجلّ: (ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالاً وعدّده يحسب أن ماله أخلده)(113). وقال سبحانه: (والذين يكنـزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنـزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنـزون)(114). وقال عزّ وجلّ: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)(115). وقال تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)(116). وقال سبحانه: (ومما رزقناهم ينفقون)(117). وعن ابن عباس قال: (إن أول درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس، فلما عاينهما أخذهما فوضعهما على عينيه ثم ضمهما إلى صدره ثم صرخ صرخة ثم ضمهما إلى صدره ثم قال: أنتما قرة عيني، وثمرة فؤادي، ما أبالي من بني آدم إذا أحبوكما أن لا يعبدوا وثناً، وحسبي من بني آدم أن يحبوكما)(118).
|
النظافة من كثرة النوم والفراغ |
مسألة: يكره كثرة النوم، كما يكره أيضاً الفراغ والبطالة، وربما كان حراما، وعلى الإنسان أن ينظف نفسه منها، ويحذر الابتلاء بها والتورط فيها. قال الله تعالى في بيان صفات المؤمنين: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً)(119). وقال سبحانه: (ومن الليل فتهجّد به نافلة لك)(120). وقال عزّ وجلّ: (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك)(121). وقال تعالى: (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً)(122). وقال سبحانه: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضّل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً)(123). وقال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا)(124). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الله عزّ وجلّ يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ)(125). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا)(126). وعن بشير الدهان قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: (إن الله عزّ وجلّ يبغض العبد النوام الفارغ)(127). وعن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): (إن الله تعالى ليبغض العبد النوام، إن الله ليبغض العبد الفارغ)(128).
|
لا تكن سبّاباً فاحشاً |
مسألة: ينبغي للإنسان أن يطهر جنانه وينظف لسانه من الفحش والتفاحش، ومن السبّ والشتم، وبذلك نصوص وروايات كثيرة. قال الله تعالى: (قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)(129). وقال سبحانه: (وهدوا إلى الطيب من القول)(130). وقال عزّ وجلّ: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)(131). وقال تعالى: (فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً)(132). وقال سبحانه: (وقولوا للناس حسناً)(133). وقال تعالى: (وقلن قولاً معروفاً)(134). وقال سبحانه: (فقولا له قولاً ليّناً)(135). وقال تعالى: (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً)(136). وقال سبحانه: (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم)(137). وعن ابن مسعود قال: (جاء رجل إلى فاطمة (عليها السلام) ، فقال: يا ابنة رسول الله هل ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندك شيئاً فطوقينيه، فقالت: يا جارية، هات تلك الجريدة… فإذا فيها قال محمد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت، إن الله يحب الخيّر الحليم المتعفّف، ويبغض الفاحش البذاء السائل الملحف، إن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، وان الفحش من البذاء والبذاء في النار)(138). في حديث آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن من شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه)(139). وعن أبي جعفر (عليه السلام)(في قوله تعالى: (وقولوا للناس حسناً)(140) قال: قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللعان السباب، الطعان على المؤمنين، المتفحش السائل الملحف)(141). وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: (إن من شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم)(142). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله يبغض الفاحش البذيء، والسائل الملحف)(143). وفي الحديث: (الجفاء والبذاء من النار، والحياء والسخاء من الجنة)(144). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن من أشر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه)(145). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (البذاء من الجفاء، والجفاء في النار)(146). وعن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: (أسفه السفهاء المتبجّح بفحش الكلام)(147). وقال (عليه السلام): (الفحش والتفاحش ليسا من الإسلام)(148). وقال (عليه السلام): (أحذر فحش القول والكذب، فإنهما يزريان بالقائل)(149). وعن الإمام الكاظم (عليه السلام): (إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذيء قليل الحياء، لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه)(150). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إذا رأيت المرء لا يستحي مما قال ولا مما قيل له، فاعلموا أنه لغيّة أو لشرك من شيطان)(151). والمراد من (لغيّة): أنه من حرام، ومن (شرك شيطان): أنه اشترك الشيطان مع أبويه في المواقعة كما في الأحاديث(152)، قال تعالى: (وشاركهم في الأموال والأولاد)(153). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال لبعض أصحابه: (ما فعل غريمك؟ قال: ذاك ابن الفاعلة. فنظر إليه أبو عبد الله (عليه السلام) نظراً شديداً. فقلت: جعلت فداك إنه مجوسي نكح أخته. قال: أو ليس ذلك من دينهم نكاحاً؟)(154) . وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من علامات شرك الشيطان الذي لا يشك فيه: أن يكون فحاشاً لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه)(155). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن رجلاً من تميم أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: لا تسبوا الناس فتكسبوا العداوة لهم)(156). وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة)(157). |
1ـ الكافي: ج2 ص321 ح1. 2ـ الكافي: ج2 ص321 ح1. 3ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص72 ب68 ح13542. 4ـ مستدرك الوسائل: ج11 ص294 ب27 ح13071. 5ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص72 ب68 ح13544. 6ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص72 ب68 ح13544. 7ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص72 ب68 ح13544. 8ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص72 ب68 ح13544. 9ـ سورة الفتح: الآية 26. 10ـ سورة البقرة: الآية 93. 11ـ سورة الزمر: الآية 17-18. 12ـ الكافي: ج2 ص307 ح1. 13ـ الكافي: ج2 ص308 ح4. 14ـ وسائل الشيعة: ج11 ص298 ب57 ح9. 15ـ سورة الكهف: الآية 22. 16ـ سورة النجم: الآية 12. 17ـ سورة الشورى: الآية 18. 18ـ سورة القمر: الآية 36. 19ـ سورة الزخرف: الآية 58. 20ـ سورة النحل: الآية 4. 21ـ سورة البقرة: الآية 204. 22ـ الكافي: ج2 ص300 ح1. 23ـ الكافي: ج2 ص301 ح8. 24ـ سورة آل عمران: الآية 103. 25ـ سورة المائدة: الآية 91. 26ـ سورة المائدة: الآية 82. 27ـ الكافي: ج2 ص301 ح5. 28ـ الكافي: ج2 ص302 ح11. 29ـ سورة آل عمران: الآية 103. 30ـ سورة الأنبياء: الآية 92. 31ـ سورة الحجرات: الآية 10. 32ـ سورة الحجرات: الآية 13. 33ـ سورة آل عمران: الآية 105. 34ـ سورة الشورى: الآية 13. 35ـ سورة الأنعام: الآية 159. 36ـ سورة الروم: الآية 31-32. 37ـ سورة الأنعام: الآية 153. 38ـ سورة الأنفال: الآية 46 39ـ سورة آل عمران: الآية 103. 40ـ تفسير القمي: ج1 ص108. 41ـ بحار الأنوار: ج32 ص92 ب1 ح67. 42ـ الكافي: ج7 ص51 ح7. 43ـ الكافي: ج2 ص165 ح1. 44ـ سورة البقرة: الآية 74. 45ـ سورة المائدة: الآية 13. 46ـ سورة الأنعام: الآية 43. 47ـ سورة الزمر: الآية 22. 48ـ الكافي: ج2 ص330 ح2. 49ـ الكافي: ج2 ص329 ح1. 50ـ وسائل الشيعة: ج11 ص337 ب76 ح4. 51ـ وسائل الشيعة: ج11 ص337 ب76 ح5. 52ـ سورة الشمس: الآية 14. 53ـ سورة الأعراف: الآية 164-165. 54ـ وسائل الشيعة: ج11 ص344 ب80 ح1. 55ـ وسائل الشيعة: ج11 ص345 ب80 ح2. 56ـ وسائل الشيعة: ج11 ص345 ب80 ح3. 57ـ مفاتيح الجنان: زيارة عاشوراء. 58ـ سورة آل عمران: الآية 183. 59ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص107 ب80 ح13647. 60ـ سورة الشعراء: الآية 157. 61ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص108 ب80 ح13649. 62ـ سورة النور: الآية 31. 63ـ سورة الأنفال: الآية 33. 64ـ سورة الزمر: الآية 54. 65ـ وسائل الشيعة: ج11 ص361 ب87 ح1. 66ـ وسائل الشيعة: ج11 ص360 ب87 ح2. 67ـ وسائل الشيعة: ج11 ص360 ب87 ح3. 68ـ سورة النساء: الآية 142. 69ـ سورة الأنفال: الآية 47. 70ـ سورة البينة: الآية 5. 71ـ سورة هود: الآية 23. 72ـ سورة الحج: الآية 34-35. 73ـ الكافي: ج2 ص294 ح5. 74ـ الكافي: ج2 ص293 ح3. 75ـ سورة الحشر: الآية 9. 76ـ مستدرك الوسائل: ج11 ص311 ب35 ح13126. 77ـ من لا يحضره الفقيه: ج4 ص381 ب2 ح5833. 78ـ مستدرك الوسائل: ج11 ص312 ب35 ح13129. 79ـ سورة الأنفال: الآية 27. 80ـ سورة الأنفال: الآية 58. 81ـ سورة يوسف: الآية 52. 82ـ سورة غافر: الآية 19. 83ـ الأمالي للشيخ الصدوق: ص430. المجلس 66. 84ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص219 ح4364. 85ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص 419 ح9615. 86ـ سورة البقرة: الآية 96. 87ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص58 ب64 ح13502. 88ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص59 ب64 ح13504. 89ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص59 ب64 ح13507. 90ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13511. 91ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 92ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 93ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 94ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 95ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 96ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 97ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 98ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 99ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 100ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 101ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 102ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 103ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص61 ب64 ح13512. 104ـ سورة ص: الآية 26. 105ـ سورة النساء: الآية 135. 106ـ سورة الأعراف: الآية 176. 107ـ سورة القصص: الآية 50. 108ـ سورة المؤمنون: الآية 71. 109ـ سورة القصص: الآية 50. 110ـ سورة الروم 29. 111ـ مستدرك الوسائل: الآية ج12 ص64 ب65 ح13519. 112ـ سورة الفجر: الآية 20. 113ـ سورة الهمزة: الآية 1-3. 114ـ سورة التوبة: 34-35. 115ـ سورة آل عمران: الآية 92. 116ـ سورة المعارج: الآية 24-25. 117ـ سورة البقرة: الآية 3. 118ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص63 ب65 ح13515. 119ـ سورة السجدة: الآية 16. 120ـ سورة الإسراء: الآية 79. 121ـ سورة المزمل: الآية 20. 122ـ سورة الفرقان: الآية 64. 123ـ سورة النساء: الآية 95. 124ـ سورة العنكبوت: الآية 69. 125ـ الكافي: ج5 ص84 ح3. 126ـ الكافي: ج5 ص84 ح1. 127ـ الكافي: ج5 ص84 ح2. 128ـ من لا يحضره الفقيه: ج3 ص169 ب2 ح3635. 129ـ سورة الإسراء: الآية 53. 130ـ سورة الحج: الآية 24. 131ـ سورة الفرقان: الآية 63. 132ـ سورة النساء: الآية 9. 133ـ سورة البقرة: الآية 83. 134ـ سورة الأحزاب: الآية 32. 135ـ سورة طه: الآية 44. 136ـ سورة الإسراء: الآية 23. 137ـ سورة الأنعام: الآية 108. 138ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص81 ب71 ح13571. 139ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص81 ب71 ح13572. 140ـ سورة البقرة: الآية 83. 141ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص82 ب71 ح13573. 142ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص82 ب71 ح13574. 143ـ الكافي: ج2 ص325 ح11. 144ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص82 ب71 ح13576. 145ـ وسائل الشيعة: ج11 ص328 ب71 ح8. 146ـ الكافي: ج2 ص325 ح9. 147ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص82 ب71 ح13578. 148ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص82 ب71 ح13578. 149ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص82 ب71 ح13578. 150ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص83 ب71 ح13579. 151ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص83 ب71 ح13580. 152ـ فمثلا ما ورد في الخصال للصدوق (قده): ص637 في الأربعمائة حديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وفيه: (إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوق أول الأهلة وأنصاف الشهور فان الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين والشياطين يطلبون الشرك فيهما) الحديث. 153ـ سورة الإسراء: الآية 64. 154ـ مستدرك الوسائل: ج12 ص84 ب71 ح13683. 155ـ الكافي: ج2 ص323 ح1. 156ـ الكافي: ج2 ص360 ح1. 157ـ الكافي: ج2 ص359 ح1. |