المؤلفات |
|
|
القرآن، كتاب الله المُنزل، وقد استغرق تنزيل القرآن ثلاثةً وعشرين عاماً هي عمر البعثة النبوية الشريفة، والقرآن ليس مؤلفاً ألّفت فصوله خلال تلك الفترة ـ فترة البعثة ـ بل أُنزل بالتدريج متفاعلاً مع الواقع ليربي الأمة الإسلامية على تحريك واقعها بالقرآن فيما بعد، فقد رد القرآن على إشكال الذين كفروا لماذا لا يُنزل القرآن جملةً واحدة؟ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً) بأن هذا الأسلوب في التزيل يثبت الفؤاد، باعتبار أنه ينزل ليتعامل مع الواقع بمستجداته، وفي ذلك تثيبتٌ على طول الخط (كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً) بل وحتى في التلاوة، يتلى القرآن بطريقة الترتيل وهي الطريقة المتأنية التي تقف على معاني الكلمات ولا تقف فقط عند حروفها. ومن الغريب أن يتحول القرآن الذي أنُزل ليحرك الواقع ويصنع حياة الإنسان، إلى مجرد رُقية، وميدان بحث عن الحروف والكلمات و..، وليس عن المفاهيم والحلول الشافية لمجتمع سمتُهُ التخلف والجهل والتخبط بين الأفكار الوضعّية التي لا تفضي به، إلاّ لمزيدٍ من الضلال والتيه. ومن هنا صار لزاماً على العلماء والواعين والمثقفين في هذه الأمة، إعادة الموضوعية والعملية لسلوكها، لكي تنظر إلى القرآن نظرة المعلّم، والدستور الذي |
مقدمة الفصل الاول (افلا يتدبرون القرآن) .......................... الفصل الثاني (الفهم التجزيئي للقرآن) ......................... الفصل الثالث (الفهم الشمولي للقرآن) ........................ |
يضمن سعادة الإنسان في دنياه وآخرته، ويخرجه من برزخ الضلال والتيه، (يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ). ويمثل هذا الكتاب (كيف نفهم القرآن) لآية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي(حفظه الله) محاولة لإعادة الموضوعية في التعامل مع القرآن، من خلال إعطاء المفاتيح التي تمكن القارئ للقرآن، من الدخول إلى عالم الأفكار والمعاني دون الوقوف على الحروف واجترارها دون أن تتعدى هذه الحروف إلى منطقة العقل، لنوقضه بمعانيها وتدفعه لصنع الحياة. |
|
|
القطع : متوسط عدد الصفحات: 202 عدد الطبعات :1 سنة الطبع : 1408 هـ /1988م |
لتحميل النسخة الكاملة من الكتاب |