الفهرس

المؤلفات

 السياسة والدولة

الصفحة الرئيسية

 

من هدي القرآن الحكيم

الشيطان يزين لأوليائه

قال تعالى: ((اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ))[1].

وقال عزوجل: ((الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً))[2].

وقال سبحانه: ((وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قَرِيناً))[3].

وقال جل وعلا: ((وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً))[4].

في مخالب الفتن والمحن

قال تعالى: ((وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ))[5].

وقال عزوجل: ((وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ))[6].

وقال سبحانه: ((وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأمَانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))[7].

وقال جل وعلا: ((إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ))[8].

في مواجهة الجبابرة والمستبدين

قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))[9].

وقال عزوجل: ((وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ))[10].

وقال سبحانه: ((اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى))[11].

وقال جل وعلا: ((قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً))[12].

الحكومات الجائرة وآثارها

قال تعالى: ((إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً))[13].

وقال عزوجل: ((وَفِرْعَوْنَ ذِي الأوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ))[14].

وقال سبحانه: ((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ))[15].

عاقبة الظالمين

قال الله تعالى: ((وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ))[16].

وقال سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَتُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ * لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ))[17].

حال الظالمين في الدنيا

قال سبحانه: ((سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ))[18].

وقال سبحانه: ((وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ * فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))[19].

من هدي السنة المطهرة

أئمة الجور

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إذا تغيّر السلطان تغيّر الزمان»[20].

وقال (عليه السلام): «... وعدلُ السلطان خيرٌ من خصب الزمان»[21].

وقال الإمام الباقر (عليه السلام) ـ في حديث ـ: «... واعلم يا محمد! أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله، قد ضلوا وأضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون مما كسبوا على شيء، ذلك هو الضلال البعيد»[22].

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «... وذلك أن ولاية الوالي الجائر دوس الحق كله، وإحياء الباطل كلّه، وإظهار الظلم والجور والفساد، وابطال الكتب، وقتل الأنبياء والمؤمنين، وهدم المساجد، وتبديل سنة الله وشرائعه؛ فلذلك حُرِّم العمل معهم ومعونتهم والكسب معهم، إلا بجهة الضرورة نظير الضرورة إلى الدم والميتة»[23].

الجهاد باب من أبواب الجنة

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «ثلاثة من قالهن دخل الجنة: من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً والرابعة لها من الفضل كما بين السماء والأرض هي الجهاد في سبيل الله عزوجل»[24].

وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): «المجاهدون تفتح لهم أبواب السماء»[25].

وقال الإمام الباقر (عليه السلام): «أتى رجل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: إني راغب نشيط في الجهاد، قال: فجاهد في سبيل الله فإنك إن تقتل كنت حيّاً عند الله ترزق، وإن مت وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله هذا تفسير ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً))[26] »[27].

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض في وقت الجهاد»[28].

الجهاد الأكبر

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): «أفضل الجهاد جهاد النفس عن الهوى وفطامها عن لذات الدنيا»[29].

وقال (عليه السلام): «إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بعث سرية فلما رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ قال (صلّى الله عليه وآله): جهاد النفس، وقال (صلّى الله عليه وآله): إن أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه»[30].

وقال الإمام الباقر (عليه السلام): «ان المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها فمرّة يقيم أودها ويخالف هواها في محبّة الله، ومرّة تصرعه نفسه فيتّبع هواها فينعشه الله فينتعش، ويقيل الله عثرته فيتذكر»[31].

المؤمن مبتلى

قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): «من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد»[32].

وذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) البلاء و ما يختص الله به المؤمنين، فقال: «سئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من أشد الناس بلاءً في الدنيا؟ فقال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله، فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه»[33].

وقال (عليه السلام): « نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها فإن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء وما أحب الله قوماً إلا ابتلاهم»[34].

الصبر من الإيمان

قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): «دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) المسجد فإذا هو برجل مكتئب حزين، فقال له: ما لك؟

قال: أصبت بأبي وأخي، وأخشى أن أكون وجلت.

فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): عليك بتقوى الله والصبر، تقدم عليه غداً، والصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد، وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور»[35].

وقال الإمام الباقر (عليه السلام): «مروة الصبر في حال الحاجة والفاقة والتعفف والغناء أكثر من مروة الإعطاء»[36].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الصبر والبلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء وهو صبور، وإن الجزع والبلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع»[37].

وقال (عليه السلام): «إن الحر حر على جميع أحواله، وإن نابته نائبةٌ صبر لها، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره، وإن أسر وقهر، واستبدل باليسر عسراً، كما كان يوسف الصديق الأمين (عليه السلام) لم يضرر حريته أن استعبد أو قهر وأسر، ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته، وما ناله أن منّ الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبداً بعد إذ كان (له) مالكا، فأرسله ورحم به أمة،ً وكذلك الصبر يعقب خيرا،ً فاصبروا تضفروا وواظبوا على الصبر تؤجروا»[38].

وقال (عليه السلام): «لا تكونون مؤمنين حتى تكونوا مؤتمنين، وحتى تعدوا النعمة والرخاء مصيبةً، وذلك أن الصبر على البلاء أفضل من العافية عند الرخاء»[39].

ثمار الصبر

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ من صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض»[40].

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره والبر مظل عليه، ويتنحى الصبر ناحيةً، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبر: دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فأنا دونه»[41].

وعن أبي الحسن (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: «إن تصبر تغتبط، وإن لا تصبر ينفذ الله مقاديره، راضياً كنت أم كارهاً»[42].

وقال الإمام الرضا (عليه السلام): «... من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله له أجر ألف شهيد»[43].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق من أخلاق الأنبياء»[44].

[1] سورة المجادلة: 19.

[2] سورة البقرة: 268.

[3] سورة النساء: 38.

[4] سورة النساء: 119.

[5] سورة الأنعام: 53.

[6] سورة الدخان: 17.

[7] سورة الحديد: 14، 15.

[8] سورة البروج: 10.

[9] سورة البقرة: 258.

[10] سورة الأنبياء: 57.

[11] سورة طه: 42-43.

[12] سورة الممتحنة: 4.

[13] سورة النمل: 34.

[14] سورة الفجر: 10-14.

[15] سورة القصص: 4.

[16] سورة الأعراف: 44.

[17] سورة الأعراف: 40-41.

[18] سورة آل عمران: 151.

[19] سورة العنكبوت: 39-40.

[20] نهج البلاغة، الرسائل: 31 من وصية له (عليه السلام) للحسن بن علي (عليهما السلام) كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين.

[21] بحار الأنوار: ج75 ص10 ب15 ح67.

[22] الكافي: ج1 ص183 باب معرفة الإمام ح8.

[23] تحف العقول: ص332 تفسير معنى الولايات.

[24] نهج الفصاحة: ص255 ح1243.

[25] غرر الحكم ودرر الكلم: ص333 ق4 ب1 الفصل 3 ح7659.

[26] سورة آل عمران: 169.

[27] مستدرك الوسائل: ج11 ص9 ب1 ح12287.

[28] وسائل الشيعة: ج11 ص118 ب42 ح14401.

[29] غرر الحكم ودرر الكلم: ص242 ق3 ب2 الفصل 1 ح4904.

[30] وسائل الشيعة: ج15 ص163 ب1 ح20216.

[31] بحار الأنوار: ج75 ص162 ب22 ح1.

[32] وسائل الشيعة: ج3 ص 256 ب76 ح3560.

[33] التمحيص: ص39 ب2.

[34] الكافي: ج2 ص109 باب كظم الغيظ ح2.

[35] وسائل الشيعة: ج3 ص 256 ب76 ح3561.

[36] بحار الأنوار: ج68 ص82 ب62 ح21.

[37] الكافي: ج3 ص223 باب الصبر والجزع والاسترجاع ح3.

[38] مشكاة الأنوار: ص22 الفصل5.

[39] وسائل الشيعة: ج3 ص260 ب76 ح3582.

[40] وسائل الشيعة: ج3 ص259 ب76 ح35.

[41] وسائل الشيعة: ج3 ص 256 ب76 ح3562.

[42] الكافي: ج2 ص90 باب الصبر ح10.

[43] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج2 باب47 ح39.

[44] الخصال: ج1 ص251 باب الأربعة ح121.