فهرس الباب الثالث | المؤلفات |
في
الرأي والمشورة |
استحباب
مشاورة ذوي الرأي |
عن
ابن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم
السلام قال: قيل: يا رسول الله ما الحزم؟ قال:
مشاورة ذوي الرأي واتباعهم(1). عن
السري بن خالد، عن أبــي عبد الله عليه
الــسلام
قال: فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه
وآله علياً عليه السلام قال: لا مظاهرة أوثق
من المشاورة، ولا عقل كالتدبير(2). عن
ابي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: في
التوراة أربعة أسطر: من لا يستشر يندم، والفقر
الموت الأكبر، كما تدين تدان، ومن ملك استأثر(3). عن
سماعة بن مهران، عن ابي عبد الله عليه السلام
قال: لن يهلك امرء عن مشورة(4). عن
السيد الرضي (ره) في (نهج البلاغة) عن أمير
المؤمنين عليه السلام أنه قال: لا غنى كالعقل،
ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير
كالمشاورة(5). وقال
عليه السلام: من استبد برأيه هلك، ومن شاور
الرجال شاركها في عقولها(6). وقال
عليه السلام: الاستشارة عين الهداية(7). وقال
عليه السلام: خاطر بنفسه من استغنى برأيه(8). |
استحباب
استشارة الورع الناصح الصديق واتباعه |
عن
المفضل بن عمر قال: قال الصادق جعفر بن محمد
عليهم السلام: من لم يكن له واعظ من قلبه،
وزاجر من نفسه، ولم يكن له قرين مرشد، استمكن
عدوه من عنقه(9). عن
عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد الهادي، عن
آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين
عليه السلام: خاطر بنفسه من استغنى برأيه(10). عن
معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: استشر في أمرك الذين يخشون ربهم(11). عن
الحسين بن المختار، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال علي عليه السلام في كلام له:
شاور في حديثك الذين يخافون الله(12). عن
سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: استشر العاقل من الرجال الورع،
فإنه لا يأمر إلا بخير، وإياك والخلاف، فإن
مخالفة الورع العاقل مفسدة في الدين والدنيا(13). عن
منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مشاورة
العاقل الناصح رشد ويمن وتوفيق من الله، فإذا
أشار عليك الناصح العاقل فإياك والخلاف فإن
في ذلك العطب(14). عن
المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله عليه
السلام: ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لا قبل
له به أن يستشير رجلاً عاقلاً له دين وورع(15)،
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه إذا
فعل ذلك لم يخذله الله بل يرفعه الله ورماه
بخير الأمور وأقربها إلى الله(16). عن
الحلبي، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: قال
إن المشورة لا تكون إلا بحدودها فمن عرفها
بحدودها وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر
من منفعتها له، فأولها: أن يكون الذي تشاوره
عاقلاً، والثانية: أن يكون حراً متديناً،
والثالثة: أن يكون صديقاً مؤاخياً، والرابعة
أن تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك بنفسك،
ثم يسر ذلك ويكتمه، فإنه إذا كان عاقلاً
انتفعت بمشورته، وإذا كان حراً متديناً أجهد
نفسه في النصيحة لك، وإذا كان صديقاً مؤاخياً
كتم سرك إذا أطلعته عليه، وإذا أطلعته على سرك
فكان علمه به كعلمك به تمت المشورة، وكملت
النصيحة(17). |
في
نصح المستشير |
عن
حسين بن عمر بن يزيــد، عن أبــيه، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: من استشار أخاه فلم ينصحه
محض الرأي سلبه الله عز وجل رأيه(18). |
في
استشارة الإنسان من دونه |
عن
معمر بن خلاد قال: هلك مولى لأبي الحسن الرضا
عليه السلام يقال له سعد: فقال له: أشر عــلي
برجل له فـــضــل أمانة، فقلت: أنــا أشـــير عليك، فقال
شبه المغضب: إن رسول الله صلى الله عليه وآله
كان يستشير أصحابه ثم يعزم على ما يريد(19). عن
الفضيل بن يسار قال: استشارني أبو عبد الله
عليه السلام مرة في أمر، فقلت: أصلحك الله
مثلي يشير على مثلك؟ قال: نعم إذا استشرتك(20). عن
الحسن بن جهم قال: كنا عند أبي الحسن الرضا
عليه السلام فذكر أباه عليه السلام فقال: كان
عقله لا توازن به العقول، وربما شاور الأسود
من سودانه فقيل له: تشاور مثل هذا؟ فقال: إن
الله تبارك وتعالى ربما فتح على لسانه، قال:
فكانوا ربما أشاروا عليه بالشيء فيعمل به من
الضيعة والبستان(21). عن
السيد الرضي (ره) في (نهج البلاغة) عن أمير
المؤمنين عليه السلام أنه قال لعبد الله بن
العباس وقد أشار عليه في شيء لم يوافق رأيه:
عليك أن تشير علي فإذا خالفتك فأطعني. عن
علي بن مهرياز قال: كتب إلي أبو جعفر عليه
السلام أن سل فلاناً أن يشير علي ويتخير لنفسه
فهو أعلم بما يجوز في بلده، وكيف يعامل
السلاطين، فإن المشورة مباركة(22)،
قال الله لنبيّه في محكم كتابه: (وشاورهم في
الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله)
(23) فإن كان ما يقول مما يجوز كتبت أصوب
رأيه، وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على
الطريق الواضح إنشاء الله. |
كراهة
استشارة الجبان والبخيل والحريص والفاجر
والسافل |
عن
محمد بن آدم، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا، عن
آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول
الله صلى اله عليه وآله: يا علي لا تشاورن
جباناً فإنه يضيق عليك المخرج ولا تشاورن
بخيلاً فإنه يقصر بك عن غايتك، ولا تشاورن
حريصاً فإنه يزين لك شرها، واعلم أن الجبن
والبخل والحرص غريزة يجمعها سوء الظن(24). عن
معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: سمعته يقول: كان أبي عليه السلام يقول: قم
بالحق ولا تعرض لما نابك، واعتزل ما لا يعنيك،
وتجنب عدوك، واحذر صديقك، واصحب من الأقوام
الأمين، والأمين من يخشى الله، ولا تصحب
الفاجر، ولا تطلعه على سرك، ولا تأتمنه على
أمانتك، واستشر في أمورك الذين يخشون ربهم(25). |
النهي
عن مجالسة أهل البدع |
عن
ابن أبي نجران، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد
الله عليه السلام أنه قال: لا تصحبوا أهل
البدع، ولا تجالسوهم فتكونوا عند الناس كواحد
منهم(26)، وقال رسول الله صلى
الله عليه وآله: المرء على دين خليله وقرينه(27). |
في
جملة ممن ينبغي اجتناب معاشرتهم وترك السلام
عليهم |
عن
جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام في وصية
النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
قال: يا علي من لم ينتفع بدينه ولا دنياه فلا
خير لك في مجالسته، ومن لم يوجب لك فلا توجب له
ولا كرامة(28). عن
الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه عليهم
السلام في حديث المناهي قال: وكره أن يكلم
الرجل مجذوماً إلا أن يكون بينه وبينه قدر
ذراع(29)، وقال عليه السلام:
فر من المجذوم فرارك من الأسد(30). عن
محمد بن أحمد بن يحيى، بإسناده رفعه إلى أمير
المؤمنين عليه السلام قال: نهى رسول الله صلى
الله عليه وآله أن يسلم على أربعة: على
السكران في سكره، وعلى من يعمل التماثيل،
وعلى من يلعب بالنرد، وعلى من يلعب بالأربعة
عشر، وأنا أزيدكم الخامسة أنهيكم أن تسلموا
على أصحاب الشطرنج(31). عن
درست قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
خمسة يجتنبون على كل حال: المجذوم، والأبرص،
والمجنون، وولد الزنا، والأعرابي(32). عن
السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم
السلام قال: ستة لا يسلم عليهم: اليهودي،
والنصراني، والرجل على غائطه، وعلى موائد
الخمر، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى
المتفكهين بسب الأمهات(33). عن
الأصبغ بن نباته، عن علي عليه السلام في حديث
قال: ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم اليهود
والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب
الخمر والبر بط والطنبور، والمتفكهون بسب
الأمهات، والشعراء(34). عن مصدق [مسعدة] بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: لا تسلموا على اليهود، ولا النصارى ولا على المجوس ولا على عبدة الأوثان، ولا على شراب الخمر، ولا على صاحب الشطرنج والنرد، ولا على المخنث، ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات… إلى أن قال: ولا على آكل الربا، ولا على رجل جالس على غايط، ولا على الذي في الحمام، ولا على الفاسق المعلن بفسقه(35). |
1
ـ
الوسائل ج/8 ص424. 2
ـ
الوسائل ج/8 ص424. 3
ـ
الوسائل ج/8 ص424. 4
ـ
الوسائل ج/8 ص425. 5
ـ
الوسائل ج/8 ص425. 6
ـ
الوسائل ج/8 ص425. 7
ـ
الوسائل ج/8 ص425. 8
ـ
الوسائل ج/8 ص425. 9
ـ
الوسائل ج/8 ص425. 10
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 11
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 12
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 13
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 14
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 15
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 16
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 17
ـ
الوسائل ج/8 ص426. 18
ـ
الوسائل ج/8 ص427. 19
ـ
الوسائل ج/8 ص428. 20
ـ
الوسائل ج/8 ص428. 21
ـ
الوسائل ج/8 ص428. 22
ـ
الوسائل ج/8 ص428. 23
ـ
سورة آل عمران آية 159. 24
ـ
الوسائل ج/8 ص430. 25
ـ
الوسائل ج/8 ص430. 26
ـ
الوسائل ج/8 ص430. 27
ـ
الوسائل ج/8 ص430. 28
ـ
الوسائل ج/8 ص431. 29
ـ
الوسائل ج/8 ص431. 30
ـ
الوسائل ج/8 ص431. 31
ـ
الوسائل ج/8 ص431. 32
ـ
الوسائل ج/8 ص432. 33
ـ
الوسائل ج/8 ص432. 34
ـ
الوسائل ج/8 ص432. 35
ـ
الوسائل ج/8 ص432. |