فهرس الباب الثالث | المؤلفات |
افشاء
محاسن الأخلاق |
الصدق
في الحديث |
عن
عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: كونوا دعاة للناس
بالخير بغير ألسنتكم ليروا منكم
الاجتهاد والصدق والورع(1). عن
محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: من صدق لسانه زكى عمله(2). عن
أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول: إن العبد ليصدق حتى يكتب عند
الله من الصادقين ويكذب حتى يكتب عند
الله من الكاذبين(3)،
فإذا صدق قال الله عز وجل: صدق وبر(4)،
وإذا كذب قال الله عز وجل: كذب وفجر(5). عن
حسن بن زياد الصيقل قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: من صدق لسانه زكى عمله، ومن
حسنت نيّته زيد في رزقه، ومن حسن بره بأهل
بيته مد له في عمره(6). عن
عمرو بن أبي المقدام قال: قال لي أبو جعفر
عليه السلام في أول دخلة دخلت عليه:
تعلموا الصدق قبل الحديث(7). عن
الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: يا فضيل إن الصادق أول من
يصدقه اله عز وجل يعلم أنه صادق، وتصدقه
نفسه تعلم أنه صادق(8). عن
الربيع بن سعد، قال: قال لي أبو جعفر عليه
السلام: يا ربيع إن الرجل ليصدق حتى يكتبه
الله صديقاً(9). عن
زيد بن علي، عن آبائه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: إن أقربكم مني غداً
وأوجبكم علي شفاعة أصدقكم للحديث،
وأداكم للأمانة، وأحسنكم مخلقاً،
وأقربكم من الناس(10). عن محمد بن إسماعيل رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أوصيك يا علي في نفسك بخصال، اللهم أعنه: الأولى الصدق ولا يخرج من فيك كذبة أبداً(11) ـ الحديث. |
الصدق في الوعد |
عن
منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: إنما سمي إسماعيل عليه
السلام صادق الوعد لأنه وعد رجلاً في
مكان فانتظره سنة، فسماه الله صادق الوعد
ثم إن الرجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل:
مازلت منتظراً لك(12). عن
شعيب العقرقوفي، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليف إذا وعد(13). عن
هشام بن ســـالم قال: سمعت أبـــا عبد
الله عليه السلام يقول: عدة المـــؤمن
أخاه نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف
الله بدأ(14)،
ولمقته تعرض وذلك قوله: (يا أيها الذين
آمــــنوا لم تقولون ما لا تفعلـــون كبر
مقتـــاً عند الله أن تــقولـــــوا ما
لا تفعلون)(15). عن
سليمان الجعفري، عن أبي الحسن الرضا عليه
السلام قال: أتدري لم سمي إسماعيل عليه
السلام صادق الوعد؟ قلت: لا أدري، قال:
وعد رجلاً فجلس حولاً ينتظره(16). عن
عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وعد رجلاً إلى صخرة فقال:
أنا لك ههنا حتى تأتي قال: فاشتدت الشمس
عليه فقال له أصحابه: يا رسول الله لو أنك
تحولت إلى الظل، قال: قد وعدته إلى ههنا،
وإن لم يجئ كان منه المحشر(17). |
استحباب الحياء |
عن
معاذ بن كثير، عن أحدهما عليهما السلام
قال: الحياء والإيمان مقرونان في قرن،
فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه(18). عن
أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: الحياء من الإيمان والإيمان
في الجنة(19). عن
الفضيل بن كثير، عمن ذكره، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: لا إيمان لمن لا
حياء له(20). عن
حسن الصيقل قال: قال أبو عبد الله عليه
السلام: الحياء والعفاف والعيّ أعني عيّ
اللسان لا عيّ القلب من الإيمان، أقول: أي
الصمت(21). عن
علي بن أبي علي، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى
قدمه ذنوباً بدلها الله حسنات: الصدق،
والحياء، وحسن الخلق، والشكر(22). عن
السيد الـــرضي (ره) في (نهج البلاغــــة)
عن أمير الــــمؤمنين عليه السلام أنه
قال: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس
عيبه(23). عن
معمر، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: ما كان الفخر في شيء قط إلا
شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه(24). عن
محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول
الله صلى الله عليه وآله الموجزة الحياء
خير كله(25). وبإسناده
إلـــى أمير المؤمنين عليه الســـلام في
وصيته لــــمحمد بن الحنفية قال: ومن
كــــساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون
عيبه(26). عن
أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: الحياء خير كله يعني أنه يكف ذا
الدين ومن لا دين له عن القبيح فهو جماع
كل جميل(27). وبالإسناد،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الحياء والإيمان في قرن واحد، فإذا سلب
أحدهما تبعه الآخر(28). وبالإسناد
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ينزع الله من العبد الحياء فيصير ماقتاً
ممقتاً، ثم ينزع الرحمة ثم يخلع دين
الإسلام من عنقه فيصير شيطاناً لعيناً(29). |
لا حياء في الدين |
عن
العوام بن الزبير، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: من رق وجهه رق علمه
(30). عن
أحمد بن أبي عبد الله، عن بعض أصحابنا
رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: الحياء حياءان، حياء عقل، وحياء
حمق، فحياء العقل هو العلم، وحياء الحمق
هو الجهل(31). |
استحباب العفو |
عن
ابن فضال قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام
يقول: ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما
عفواً(32). عن
إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: عليكم بالعفو فإن العفو
لا يزيد العبد إلا عزاً فتعافوا يعزكم
الله(33). عن
زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن
رسول الله صلى الله عليه وآله أتي
باليهودية التي سمت الشاة للنبي صلى الله
عليه وآله فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟
فقالت: قلت إن كان نبياً لم يضرهن وإن كان
ملكاً أرحت الناس منه، قال فعفا رسول
الله صلى الله عليه وآله عنها(34). عن
حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة
على العقوبة(35). عن
محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول
الله صلى الله عليه وآله الموجزة: عفو
الملك أبقى للملك(36). عن
علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه قال:
قال الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل:
(فاصفح الصفح الجميل)(37)
قال: العفو من غير عتاب(38). عن
عمرو بن شمر، عن الصادق، عن أبيه عليهما
السلام قال: قال علي بن الحسين عليهما
السلام في قول الله عز وجل: (فاصفح الصفح
الجميل) قال: العفو من غير عتاب. عن
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إذا
قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً
للقدرة عليه(39). وقال
أمير المؤمنين عليه السلام: أولى الناس
بالعفو أقدرهم على العقوبة(40). عن
أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن
علي الباقر، عن آبائه عليهم السلام، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله (في
حديث): إذا كان يوم القيامة ينادي مناد
يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل
الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فيستقبلهم
الملائكة فيقولون: ما فضلكم هذا الذي
نوديتم به؟ فيقولون: كنا يجهل علينا في
الدنيا فنحمل ويساء إلينا فنعفوا(41)،
فينادي مناد من الله تعالى: صدق عبادي
خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب(42). |
استحباب صلة القاطع، والإحسان إلى المسيء وإعطاء المانع |
عن
عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه
السلام: قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله في خطبة: ألا أخبـــــركم بخير
خلايق (أخلاق) الـــدنيا والآخرة؟ العفو
عمّن ظلمك، وتصل من قـــطعــك، والإحسان
إلـــى من أســــاء إليك، وإعــــطاء من
حـــرمك(43). عن
أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين
عليهما السلام قال: سمعته يقول: إذا كان
يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى
الأولين والآخرين في صعيد واحد، ثم ينادي
مناد أين أهل الفضل؟ قال: فيقول عنق من
الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون: وما
كان فضلكم؟ فيقولون: كـــــنا نصل من
قطعنا، ونـــعطي من حرمنا ونعــــفو عمن
ظـــلمنا، قال: فيقال لهم: صدقتم ادخلوا
الجنة(44). عن
حمران بن أعين قال: قال أبو عبد الله عليه
السلام: ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة،
تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا
جهل عليك(45). عن
جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاث
لا يزيد الله بهن المرء المسلم إلا عزاً:
الصفح عمن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة
لمن قطعه(46). عن
أبي إسحاق السبيعي رفعه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على
خير خلائق الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك،
وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك(47). عن
محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي، عن
علي بن موسى الرضا عن آبائه عليهم السلام
قال: قال صلى الله عليه وآله عليكم بمكارم
الأخلاق فإن ربي بعثني بها، وإن من مكارم
الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي
من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا
يعوده(48). عن
محمد بن علي بن الحسين بإسناده، عن أمير
المؤمنين عليه السلام في وصيته لمحمد بن
الحنفية قال: لا يكونن أخوك على قطيعتك
أقوى منك على صلته، ولا على الإساءة إليك
أقدر منك على الإحسان إليه(49). عن
حريز، عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: إنا أهل بيت مروتنا
العفو عمن ظلمنا(50). عن
علي بن جعفر بن محمد أن محمد بن إسماعيل
شاء أن يستأذن عمه أبا الحسن موسى عليه
السلام في الخروج إلى العراق قال: فأذن
له، فقام محمد بن إسماعيل فقال: يا عم أحب
أن توصيني، فقال: أوصيك أن تتقي الله في
دمي فقال: لعن الله من يسعى في دمك، ثم قال:
يا عم أوصني فقال: أوصيك أن تتقي الله في
دمي، قال: ثم ناوله أبو الحسن عليه السلام
صرة فيها مأة وخمسون ديناراً فقبضها
محمد، ثم ناوله أخرى فيها مأة وخمسون
ديناراً فقبضها، ثم أعطاه أخرى فيها مأة
وخمسون ديناراً فقبضها، ثم أمر له بألف
وخمسمأة درهم كانت عنده فقلت له في ذلك:
فاستكثرته، فقال: هذا ليكون أوكد لحجتي
عليه إذا قطعني ووصلته، ثم ذكر أنه سعى
بعمه إلى الرشيد وأنه يدعي الخلافة ويجيء
له الخراج فأمر له بمائة ألف درهم ومات في
تلك الليلة(51). |
استحباب كظم الغيظ |
عن
زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، فإن
عظيم الأجر لمن عظيم البلاء، وما أحب
الله قوماً إلا ابتلاهم(52). عن
هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما
السلام يقول: ما أحب أن لي بذل نفسي حمر
النعم، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة
غيظ لا أكافئ بها صاحبها(53). عن
ربعي، عمن حدثه، عن ابي جعفر عليه السلام
قال: قال لي أبي: ما من شيء أقر لعين أبيك
من جرعة غيظ عاقبتها صبر، وما يسرني أن لي
بذل نفسي حمر النعم(54). عن
ابي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من
أحب السبيل إلى الله عز وجل جرعتان: جرعة
غيظ تردها بحلم، وجرعة مصيبة تردها بصبر(55). عن
مالك بن حصين السكوني قال: قال أبو عبد
الله عليه السلام: ما من عبد كظم غيظاً
إلا زاده الله عز وجل عزاً في الدنيا
والآخرة(56)
وقد قال الله عز وجل: (والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)(57)
وأثابه الله مكان غيظه ذلك. عن
أبي حمزة قال: قال أبو عبد الله عليه
السلام: ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى
الله عز وجل من جرعة غيظ يتجرعها عند
ترددها في قلبه إماّ بصبر وإما بحلم(58). عن
سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبد
الله عليه السلام يقول: من كظم غيظاً ولو
شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم
القيامة رضاه(59). عن
الوصافي، عـــن أبي جعفر عليه الســـلام
قال: من كــــظم غيظاً وهو يقدر على
إمضائه حشا الله قلبه أمناً وإيماناً يوم
القيامة(60). عن
محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول
الله صلى الله عليه وآله: من يكظم الغيظ
يأجره اله، ومن يصبر على الرزية يعوضه
الله(61). عن
علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه
وآله لعلي عليه السلام أنه قال: يا علي
أوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما
حفظت وصيتي يا علي من كظم غيظاً وهو يقدر
على إمضائه أعقبه الله أمناً وإيماناً
يجد طعمه(62) ـ
الحديث. عن
الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه
عليهم السلام عن رسول الله صلى اله عليه
وآله في حديث المناهي قال: ومن كظم غيظاً
وهو يقدر على إنفاذه وحلم عنه أعطاه الله
أجر شهيد(63). عن
ربيع بن عبد الرحمن قال: كان والله موسى
بن جعفر عليه السلام من المتوسمين يعلم
من يقف عليه ويجحد الإمام بعده إمامته،
وكان يكظم غيظه عليهم، ولا يبدي لهم ما
يعرفه لهم فسمي الكاظم لذلك(64). عن
أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن)
رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام
ثلاث من كن فيه زوجه الله من الحور العين
كيف شاء: كظم الغيظ، والصبر على السيوف
لله، ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله(65). |
في كظم الغيظ عن أعداء الدين في دولتهم |
عن
ثابت مولى آل حريز، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: كظم الغيظ عن العدو في
دولاتهم تقية حزم لمن أخذ به وتحرز به من
التعرض للبلاء في الدنيا ومعاندة
الأعداء في دولاتهم ومماظتهم من غير تقية
ترك أمر الله عز وجل، فجاملوا الناس يسمن
ذلك لكم عندهم، ولا تعادوهم فتحملوهم على
رقابكم فتذلوا(66). |
استحباب الصبر على الحساد |
عن
معاوية بن وهب، عن الصادق جعفر بن محمد
عليهما السلام قال: اصبر على أعداء النعم
فإنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من
أن تطيع فيه(67). عن
أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن
الله أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع
أشدها عليه مؤمن يقول بقوله يحسده، أو
منافق يقفو أثره، أو شيطان يغويه، أو
كافر يرى جهاده، فما بقاء المؤمن بعد هذا
(68). عن
داود بن سرحان قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: أربع لا يخلو منهن
المؤمن أو واحدة منهن: مؤمن يحسده وهو
أشدهن عليه، ومنافق يقفو أثره، أو عدو
يجاهده، أو شيطان يغويه(69). عن
عمار بن مروان، عن أبي الحسن الأول عليه
السلام قال: اصبر على أعداء النعم، فإنك
لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن
تطيع الله فيه(70). عن
أبي أسامة زيد الشحام، عن أبي عبد الله
عليه السلام مثله، وزاد يا زيد إن الله
اصطفى الإسلام واختاره، فأحسنوا صحبته
بالسخاء وحسن الخلق(71). |
استحباب الصمت إلا عن الخير |
عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو
الحسن عليه السلام: من علامات الفقه
العلم والحلم والصمت إن الصمت باب من
أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة إنه
دليل على كل خير(72). عن
صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن الرضا عليه
السلام قال: إن من علامات الفقه الحلم
والصمت(73). عن
عبد الله بن سنان، عن أبي حمزة قال: سمعت
أبا جعفر عليه السلام يقول: إنما شيعتنا
الخرس(74). عن
هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله لرجل أتاه: ألا أدلك على أمر يدخلك
الله به الجنة؟ قال: بلى يا رسول الله،
قال: أنل مما أنالك الله، قال: فإن كنت
أحوج ممن أنيله، قال: فانصر المظلوم قال:
فإن كنت أضعف ممن أنصره، قال: فاصنع
للأخرق، يعني أشر عليه، قال: فإن كنت أخرق
ممن أصنع له، قال فاصمت لسانك إلا من خير
أما يسرك أن يكون فيك خصلة من هذه الخصال
تجرك إلى الجنة(75). عن
ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال لقمان لابنه: يا بني إن كنت زعمت
أن الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب(76). عن
الو شاء قال: سمـــعت الرضا عليه
الســــلام يقول: كان الــــرجل من بني
إسرائيل إذا أراد العبادة صمت قبل ذلك
عشر سنين(77). عن
أبي عبد الله عليه السلام في وصيته
لأصحابه قال: إياكم أن تذلقوا ألسنتكم
بقول الزور والبهتان والإثم والعدوان،
فإنكم إن كففتم ألسنتكم عما يكرهه الله
مما نهاكم عنه كان ذلك خيراّ لكم من أن
تذلقوا ألسنتكم به، فإن ذلق اللسان فيما
يكره الله وما نهى عنه رداءة (مرداة)
العبد عند الله، ومقت من الله وصمم وعمى
يورثه الله إياه يوم القيامة ـ الحديث(78). عن
الحلبي رفعه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: أمسك لسانك فإنها صدقة تتصدق
بها على نفسك، ثم قال: ولا يعرف عبد حقيقة
الإيمان حتى يخزن لسانه(79). عن
علي بن الحسن بن رباط، عن بعض رجال، عن
ابي عبد الله عليه السلام قال: لا يزال
العبد المؤمن يكتب محسناً مادام ساكتاً،
فإذا تكلم كتب محسناً أو مسيئاً(80). عن
محمد بن علي بن الحسين قال: وقال عليه
السلام: كلام في حق خير من سكوت على باطل(81). قال:
وقال الصادق عليه السلام: الصمت كنز
وافر، وزين الحليم، وستر الجاهل(82). عن
الربيع بن محمد المسلي، عن رجل، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: ما عبد الله
بشيء مثل الصمت والمشي إلى بيت الله(83). عن
علي بن مهزيار رفعه قال: يأتي على الناس
زمان تكون العافية عشرة أجزاء، تسعة منها
في اعتزال الناس، وواحدة في الصمت(84). عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: قال
أبو الحسن الرضا عليه السلام: من علامات
الفقه العلم والحلم والصمت، إن الصمت باب
من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة
إنه دليل على كل خير(85). عن
سعــــدان بن مسلم، عن ابــــي عبد الله
عليه السلام قال: الـــنوم راحة الجسد،
والنطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل(86). عن
أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليه
السلام قال: القول الحسن يثري المال،
وينمي الرزق، وينسئ في الأجل، ويحبب إلى
الأهل ويدخل الجنة(87). عن
مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن آبائه
عليهم السلام قال: قال داود لسليمان
عليهما السلام: يا بني عليك بطول الصمت،
فإن الندامة على طول الصمت مرة واحدة خير
من الندامة على كثرة الكلام مرات يا بني
لو أن الكلام كان من فضة كان ينبغي الصمت
أن يكون من ذهب(88). عن
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لا
خير في الصمت عن الحكم كما أنه لا خير في
القول بالجهل(89). قال:
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: من كثر
كلامه كثر خطاؤه، ومن كثر خطاؤه قلّ
حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه
مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار(90). قال:
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: الكلام
في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به
صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك
وورقك، فرب كلمة سلبت نعمة(91). |
استحباب التكلم في الخير وعدم السكوت |
عن
أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله في
وصيته له قال: يا أبا ذر الذاكر في
الغافلين كالمقاتل في الفارين في سبيل
الله، يا أبا ذر الجليس الصالح خير من
الوحدة والوحدة خير من جليس السوء،
وإملاء الخير خير من السكوت، والسكوت خير
من إملاء الشر، يا أبا ذر اترك فضول
الكلام، وحسبك من الكلام ما تبلغ به
حاجتك يا أبا ذر كفى بالمرء كذباً أن يحدث
بكل ما سمع، يا أبا ذر إنه ما من شي أحق
بطول السجن من اللسان، يا أبا ذر إن لله
عند لسان كل قائل، فليتق الله امرأ
وليعلم ما يقول(92). عن
علي بن الحسين عليهما السلام أنه سئل عن
الكلام والسكوت أيهما أفضل؟ فقال عليه
السلام: لكل واحد منهما آفات فإذا سلما من
الآفات فالكلام أفضل من السكوت، قيل:
وكيف ذاك يا بن رسول الله؟ فقال: لأن الله
عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء
بالسكوت، إنما بعثهم بالكلام، ولا
استحقت الجنة بالسكوت ولا استوجبت ولاية
الله بالسكوت، ولا وقيت النار بالسكوت،
ولا تجنب سخط الله بالسكوت، إنما ذاك كله
بالكلام ما كنت لأعــــدل القمر بالشمس
إنك لتـــصف فضل السكوت بالكلام، ولست
تصف فضل الكلام بالسكوت(93). |
في حفظ اللسان |
عن
أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما
السلام قال: إن لسان ابن آدم يشرف كل يوم
على جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟
فيقولون بخير إن تركتنا، ويقولون: الله
الله فينا ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب
ونعاقب بك(94). عن
أبي علي الجواني قال: شهدت أبا عبد الله
عليه السلام وهو يقول لمولى له يقال له:
سالم ووضع يده على شفته وقال: يا سالم
احفظ لسانك تسلم، ولا تحمل الناس على
رقابنا(95). عن
عثمان بن عيسى قال: حضرت أبا الحسن عليه
السلام وقال له رجل: أوصني فقال: احفظ
لسانك تعز ولا تمكن الناس من قيادك فتذل
رقبتك(96). عن
مسعدة، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه
قال لرجل: وقد كلمه بكلام كثير فقال: أيها
الرجل تحتقر الكلام وتستصغره إن الله لم
يبعث رسله حيث بعثها ومعها فضة ولا ذهب،
ولكن بعثها بالكلام، وإنما عرف الله نفسه
إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه
والأعلام(97). عن
الحلبي رفعه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: نجاة المؤمن حفظ لسانه(98). عن
أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول: كان أبو ذر رحمه الله يقول: يا مبتغي
العلم إن هذا اللسان مفتاح خير، ومفتاح
شر، فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك
وورقك(99). عن
قيس أبي إسماعيل رفعه قال: جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول
الله أوصني، فقال احفظ لسانك، قال يا
رسول الله صلى الله عليه وآله أوصني. قال:
احفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال:
احفظ لسانك، ويحك وهل يكب الناس على
مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم(100). عن
منصور بن يونس، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: في حكمة آل داود، على العاقل
أن يكون عارفاً بأهل زمانه، مقبلاً على
شأنه، حافظاً للسانه(101). عن
أبي جميلة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: ما من يوم إلا وكل عضو من
أعضاء الجسد يكفر اللسان يقول: نشدتك
الله أن نعذب فيك(102). عن
السكونــــي، عن أبـــي عبد الله
عليـــه الـــسلام قال: قال رســـول الله
صلى الله عليه وآله: إن كان في شيء شوم ففي
اللسان(103). عن
السيد الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير
المؤمنين عليه السلام قال: اللسان سبع
عقور، إن خلى عنه عقر(104). قال:
وقال عليه السلام: إذا تم العقل نقص
الكلام(105). عن
حماد بن عثمان، عن الصادق جعفر بن محمد
عليهما السلام قال: في حكمة آل داود:
ينبغي للعاقل أن يكون مقبلاً على شأنه
حافظاً للسانه عارفاً بأهل زمانه(106). عن
أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته
لمحمد بن الحنفية قال: وما خلق الله عز
وجل شيئاً أحسن من الكلام ولا أقبح منه
بالكلام ابيضت الوجوه وبالكلام اسودت
الوجوه، واعلم أن الكلام في وثاقك ما لم
تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه
فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فإن
اللسان كلب عقور فإن أنت خليته عقر، ورب
كلمة سلبت نعمة، من سيب عذاره قاده إلى كل
كريهة وفضيحة، ثم لم يخلص من دهره إلا على
مقت من الله وذم من الناس(107). عن
الحارث، عن علي عليه السلام قال: ما من
شيء أحق بطول السجن من اللسان(108). عن
معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا، عن
أبيه عليهما السلام قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: نجاة المؤمن في حفظ لسانه(109)
قال: وقال أمير المؤمنين عليه السلام : من
حفظ لسانه ستر الله عورته(110). عن
سليمان بن مهران قال: دخلت على الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلام وعنده نفر
مــــن الشيعة فسمعته وهــــو يقول:
معاشـــر الشيعــــة كونــــوا لنا
زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا
للناس حسناً واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن
الفضول وقبيح القول(111). عن
ابن أبي عمر قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: لا تكثروا الكلام بغير ذكر
الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسى
القلب، إن أبعد الناس من الله القلب
القاسي(112). عن
عبد الله بن عبد الله، عن أبي عبد الله
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال
لأصحابه: اسمعوا مني كلاماً هو خير لكم من
الدرهم الموقفة، لا يتكلم أحدكم بما لا
يعنيه وليدع كثيراً من الكلام فيما يعنيه
حتى يجد له موضعاً فرب متكلم في غير موضعه
خطأ على نفسه بكلامه، ولا يمارين أحدكم
حليماً ولا سفيهاً فإنه من مارى حليماً
أقصاه ومن مارى سفيهاً أرداه، واذكروا
أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبون أن
تذكروا إذا غبتم عنه، واعملوا عمل من
يعلم أنه مجازى بالإحسان مأخوذ بالإجرام(113). عن
السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن
علي عليهم السلام قال: ثلاث منجيات تكف
لسانك، وتبكي على خطيئتك، ويسعك بيتك(114). عن
الفضل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام
قال: قال يا فضيل بلغ من لقيت من موالينا
السلام وقل لهم أني أقول: إني لا أغني
عنهم من الله شيئاً إلا بورع فاحفظوا
ألسنتكم وكفوا أيديكم وعليكم بالصبر
والصلاة إن الله مع الصابرين(115). عن
مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه،
عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى
الله عليه وآله قال: إن على لسان كل قائل
قريباً، فليتق الله العبد ولينظر ما يقول(116). وعنه،
عن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام
قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه(117). |
كراهة كثرة الكلام بغير الخير |
عن
عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: كان المسيح عليه السلام يقول:
لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإن
الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله
قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون(118). عن
ابن فضال، عمن رواه، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من لا يحسب كلامه من عمله كثرت
خطاياه وحضر عذابه(119). عن
الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: من رأى موضع
كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه(120). عن
أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى
أصحابه قال: فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم
إلا من خير (إلى أن قال): وعليكم بالصمت
إلا فيما ينفعكم الله به من أمر آخرتكم
ويأجركم عليه، وأكثروا من التهليل
والتقديس والتسبيح والثناء على الله
والتضرع إليه والرغبة فيما عنده من الخير
الذي لا يقدر قدره، ولا يبلغ كنهه أحد،
فاشغلوا ألسنتكم بذلك عما نهى الله عنه
من أقاويل الباطل التي تعقب أهلها خلوداً
في النار من مات عليها ولم يتب إلى الله
ولم ينزع عنها(121). عن
محمد بن علي بن الحسين قال: مر أمير
المؤمنين عليه السلام برجل يتكلم بفضول
الكلام فوقف عليه ثم قال: يا هذا إنك تملي
على حافظيك كتاباً إلى ربك فتكلم بما
يعنيك ودع ما لا يعنيك(122). قال:
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: جمع
الخير كله في ثلاث خصال: النظر والسكوت
والكلام، فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو
سهو، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو وكل
سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة فطوبى بمن كان
نظره عبراً وصمته فكراً، وكلامه ذكراً،
وبكى على خطيئته، وأمن الناس شره(123). عن
جعفر بن إبــــراهيم قال: سمعت أبــــا
عبد الله عليه السلام يقول: من مـــاز
موضع كلامه من عقله قل كلامه فيما لا
يعنيه(124). قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إياكم
وجدال المفتون فإن كل مفتون ملقى حجته
إلى انقضاء مدته فإذا انقضت مدته أحرقته
فتنته بالنار(125). عن
الزيدي، عن أبي أراكه قال سمعت علياً
عليه السلام يقول: إن لله عباداً كسرت
قلوبهم خشية الله فاستنكفوا من المنطق
وإنهم لفصحاء ألباء نبلاء، يستبقون إليه
بالأعمال الزاكية، لا يستكثرون له
الكثير ولا يرضون له القليل، يرون أنفسهم
أنهم شرار، وإنهم لأكياس الأبرار(126). عن
زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليه
السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
الكلام ثلاثة فرابح وسالم وشاحب، فأما
الرابح فالذي يذكر الله، وأما السالم
فالذي يقول: أحب الله، وأما الشاحب فالذي
يخوض في الناس(127). عن الـــقاسم بن سليمان، عـــن أبي عبد الله عليــــه السلام قال: سمعــــت أبي يقول: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه(128).
|
1
ـ
الوسائل ج/8 ص513. 2
ـ
الوسائل ج/8 ص513. 3
ـ
الوسائل ج/8 ص513. 4
ـ
الوسائل ج/8 ص513. 5
ـ
الوسائل ج/8 ص513. 6
ـ
الوسائل ج/8 ص514. 7
ـ
الوسائل ج/8 ص514. 8
ـ
الوسائل ج/8 ص514. 9
ـ
الوسائل ج/8 ص514. 10
ـ
الوسائل ج/8 ص514. 11
ـ
الوسائل ج/8 ص514. 12
ـ
الوسائل ج/8 ص515. 13
ـ
الوسائل ج/8 ص515. 14
ـ
الوسائل ج/8 ص515. 15
ـ
سورة الصف آية 2. 16
ـ
الوسائل ج/8 ص515. 17
ـ
الوسائل ج/8 ص516. 18
ـ
الوسائل ج/8 ص516. 19
ـ
الوسائل ج/8 ص516. 20
ـ
الوسائل ج/8 ص516. 21
ـ
الوسائل ج/8 ص516. 22
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 23
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 24
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 25
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 26
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 27
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 28
ـ
الوسائل ج/8 ص517. 29
ـ
الوسائل ج/8 ص518. 30
ـ
الوسائل ج/8 ص518. 31
ـ
الوسائل ج/8 ص518. 32
ـ
الوسائل ج/8 ص518. 33
ـ
الوسائل ج/8 ص519. 34
ـ
الوسائل ج/8 ص519. 35
ـ
الوسائل ج/8 ص519. 36
ـ
الوسائل ج/8 ص519. 37
ـ
سورة الحجر آية 85. 38
ـ
الوسائل ج/8 ص519. 39
ـ
الوسائل ج/8 ص519. 40
ـ
الوسائل ج/8 ص520. 41
ـ
الوسائل ج/8 ص520. 42
ـ
الوسائل ج/8 ص520. 43
ـ
الوسائل ج/8 ص520. 44
ـ
الوسائل ج/8 ص521. 45
ـ
الوسائل ج/8 ص521. 46
ـ
الوسائل ج/8 ص521. 47
ـ
الوسائل ج/8 ص521. 48
ـ
الوسائل ج/8 ص521. 49
ـ
الوسائل ج/8 ص522. 50
ـ
الوسائل ج/8 ص522. 51
ـ
الوسائل ج/8 ص522. 52
ـ
الوسائل ج/8 ص523. 53
ـ
الوسائل ج/8 ص523. 54
ـ
الوسائل ج/8 ص523. 55
ـ
الوسائل ج/8 ص523. 56
ـ
الوسائل ج/8 ص524. 57
ـ
سورة آل عمران آية 134. 58
ـ
الوسائل ج/8 ص524. 59
ـ
الوسائل ج/8 ص524. 60
ـ
الوسائل ج/8 ص524. 61
ـ
الوسائل ج/8 ص524. 62
ـ
الوسائل ج/8 ص525. 63
ـ
الوسائل ج/8 ص525. 64
ـ
الوسائل ج/8 ص525. 65
ـ
الوسائل ج/8 ص525. 66
ـ
الوسائل ج/8 ص525. 67
ـ
الوسائل ج/8 ص526. 68
ـ
الوسائل ج/8 ص526. 69
ـ
الوسائل ج/8 ص526. 70
ـ
الوسائل ج/8 ص527. 71
ـ
الوسائل ج/8 ص527. 72
ـ
الوسائل ج/8 ص527. 73
ـ
الوسائل ج/8 ص527. 74
ـ
الوسائل ج/8 ص527. 75
ـ
الوسائل ج/8 ص528. 76
ـ
الوسائل ج/8 ص528. 77
ـ
الوسائل ج/8 ص528. 78
ـ
الوسائل ج/8 ص528. 79
ـ
الوسائل ج/8 ص529. 80
ـ
الوسائل ج/8 ص529. 81
ـ
الوسائل ج/8 ص529. 82
ـ
الوسائل ج/8 ص529. 83
ـ
الوسائل ج/8 ص529. 84
ـ
الوسائل ج/8 ص529. 85
ـ
الوسائل ج/8 ص530. 86
ـ
الوسائل ج/8 ص530. 87
ـ
الوسائل ج/8 ص530. 88
ـ
الوسائل ج/8 ص530. 89
ـ
الوسائل ج/8 ص530. 90
ـ
الوسائل ج/8 ص531. 91
ـ
الوسائل ج/8 ص531. 92
ـ
الوسائل ج/8 ص531. 93
ـ
الوسائل ج/8 ص532. 94
ـ
الوسائل ج/8 ص532. 95
ـ
الوسائل ج/8 ص533. 96
ـ
الوسائل ج/8 ص533. 97
ـ
الوسائل ج/8 ص533. 98
ـ
الوسائل ج/8 ص533. 99
ـ
الوسائل ج/8 ص533. 100
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 101
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 102
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 103
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 104
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 105
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 106
ـ
الوسائل ج/8 ص534. 107
ـ
الوسائل ج/8 ص535. 108
ـ
الوسائل ج/8 ص535. 109
ـ
الوسائل ج/8 ص535. 110
ـ
الوسائل ج/8 ص535. 111
ـ
الوسائل ج/8 ص535. 112
ـ
الوسائل ج/8 ص536. 113
ـ
الوسائل ج/8 ص536. 114
ـ
الوسائل ج/8 ص536. 115
ـ
الوسائل ج/8 ص536. 116
ـ
الوسائل ج/8 ص537. 117
ـ
الوسائل ج/8 ص537. 118
ـ
الوسائل ج/8 ص537. 119
ـ
الوسائل ج/8 ص537. 120
ـ
الوسائل ج/8 ص537. 121
ـ
الوسائل ج/8 ص537. 122
ـ
الوسائل ج/8 ص538. 123
ـ
الوسائل ج/8 ص538. 124
ـ
الوسائل ج/8 ص539. 125
ـ
الوسائل ج/8 ص539. 126
ـ
الوسائل ج/8 ص539. 127
ـ
الوسائل ج/8 ص539. 128 ـ الوسائل ج/8 ص539. |