فهرس الفصل الرابع

فهرس الباب الثالث

المؤلفات

 الاجتماع

الصفحة الرئيسية

 

حقوق المؤمنين

استحباب مداراة الناس

عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أمرني ربي بمداراة الناس، كما أمرني بأداء الفرائض(1).

عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: في التوراة مكتوب فيما ناجى الله به موسى بن عمران: يا موسى اكتم مكتوم سري في سريرتك، وأظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك من خلقي، ولا تستسب لي عندهم بإظهار مكتوم سري فتشرك عدوك وعدوي في سبي(2).

عن الحسين بن الحسن قال: سمعت جعفراً عليه السلام يقول: جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك: دار خلقي(3).

عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل، ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس وحلم يرد به جهل الجاهل(4).

عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مداراة الناس نصف الإيمان، والرفق بهم نصف العيش(5) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام خالطوا الأبرار سراً، وخالطوا الفجار جهراً(6).

عن حذيفة بن منصور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قوماً قلّت مداراتهم للناس فألقوا من قريس وايم الله ما كان بأحسابهم بأس، وإن قوماً من غير قريش حسنت مداراتهم فالحقوا بالبيت الرفيع(7)، ثم قال: من كف يده عن الناس فإنما يكف عنهم يداً واحدة ويكفون عنه أيدي كثيرة(8).

عن إسحاق بن عمار قال: قال الصادق عليه السلام: يا إسحاق صانع المنافق بلسانك وأخلص ودك للمؤمن(9).

عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: وأحسن إلى جميع الناس كما تحب أن يحسن إليك وأرض لهم ما ترضاه لنفسك واستقبح لهم ما تستقبح من غيرك، وحسّن مع الناس خلقك حتى إذا غبت عنهم حنو إليك، وإذا مت بكوا عليك، وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا تكن من الذين يقال عند موته الحمد لله رب العالمين، واعلم أن رأس العقل بعد الإيمان بالله عز وجل مداراة الناس ولا خير فيمن لا يعاشر بالمعروف من لابد من معاشرته حتى يجعل الله إلى الخلاص منه سبيلاً، فإني وجدت جميع ما يتعايش به الناس وبه يتعاشرون ملؤ مكيال ثلثاه استحسان، وثلثه تغافل(10).

عن محمد بن أحمد الكاتب رفعه أنعلي بن أبي طالب عليه السلام قال لبنيه: يا بني إياكم ومعاداة الرجال فإنهم لا يخلون من ضربين: من عاقل يمكر بكم أو جاهل يعجل عليكم، والكلام ذكر والجواب أنثى، فإذا اجتمع الزوجات فلابد من النتاج(11)، ثم أنشأ يقول:

سليم العرض من حذر الجوابا                   ومن دارى الرجال فقد أصابا

ومن هاب الرجال تهيّبوه                         ومن حقر الرجال فلن يهابا

عن سفيان بن عيينة، قال: قلت للزهري لقيت علي بن الحسين عليهما السلام؟ قال: نعم لقيته وما لقيت أحداً أفضل منه، وما علمت له صديقاً في السر ولا عدواً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أر أحداً وإن كان يحبّه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً، وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه(12).

أهمية حقوق المؤمن

عن مرازم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حق المؤمن(13).

عن أبي المعزا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل التعاقد على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل، رحماء بينكم متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله(14).

عن عيسى بن أبي منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز وجل وعن يمين اله فقال له ابن أبي يعفور: وما هن جعلت فداك؟ قال: يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعز أهله، ويناصحه الولاية (إلى أن قال): إذا كان منه بـــتلك الــــمنزلة بثّه همّه فــفرح لفرحه إن هـــو فرح، وحـــزن لحزنه إن هو حزن، وإن كان عنده ما يفرج عنــه فرج عنه، وإلا دعا له(15)(إلى أن قال):

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن كان خلق عن يمين العرش بين يدي الله وجوههم أبيض من الثلج، وأضوء من الشمس الضاحية، يسأل السّائل ما هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابوا في جلال الله(16).

عن الحرث بن مغيرة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: المسلم أخو المسلم وهو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه ولا يخدعه ولا يظلمه، ولا يكذبه، ولا يغتابه(17).

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن من حق المؤمن على أخيه المؤمن أن يبع جوعته ويواري عورته، ويفرج عنه كربته، ويقضي دينه، فإذا مات خلفه في أهله وولده(18).

عن علي بن عقبة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشّه ولا يعده عدة فيخلفه(19).

عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما حق المسلم على المسلم؟ قال: له سبع حقوق واجبات، ما منهن حق إلا وهو عليه واجب إن ضيع منها شيئاً خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه نصيب، قلت له: جعلت فداك وما هي؟ قال: يا معلّى إنّي عليك شفيق أخاف أن تضيّع ولا تحفظ وتعلم ولا تعمل، قلت لا قوة إلا بالله(20)، قال: أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك(21).

والحق الثاني: أن تجتنب سخطه وتتبّع مرضاته، وتطيع أمره(22).

والحق الثالث: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك(23).

والحق الرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته(24).

والحق الخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى(25).

والحق السادس: أن يـــكون لك خادم وليس لأخـــيك خادم، فواجــــب أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه، وتصنع طعامه، وتمهد فراشه(26).

والحق السابع: أن تبر قسمه، وتجيب دعوته وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه إلى أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولايتك(27).

عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حق المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه، ولا يروى ويعطش أخوه، ولا يكتسي ويعرى أخوه فما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم وقال: أحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك، وإن احتجت فسله، وإن سالك فأعطه لا تمله خيراً، ولا يمله لك كن له ظهراً فإنه لك ظهر إذا غاب فاحفظه في غيبته، وإذا شهد فزره وأجلّه وأكرمه فإنه منك وأنت منه، فإن كان عليك عاتباً فلا تفارقه حتى تسل سخيمته وإن أصابه خير فاحمد الله، وإن ابتلي فاعضده، وإن تحمل له فأعنه، وإذا قال الرجل لأخيه: أف انقطع ما بينهما من الولاية، وإذا قال له أنت عدوي كفر أحدهما، فإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء(28).

عن علي بن عقبة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: للمسلم على المسلم من الحق أن يسلّم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، وينصح له إذا غاب، ويسمته إذا عطس، ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات(29).

عن أبي الميمون الحارثي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما حق المؤمن على المؤمن؟ قال: إن من حق المؤمن على المؤمن المودة له في صدره، والمواساة له في ماله، والخلف له في أهله، والنصرة له على من ظلمه وإن كان نافلة في المسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه وإذا مات الزيارة له إلى قبره، وأن لا يظلمه، وأن لا يغشه وأن لا يخونه، وأن لا يخذله، وأن لا يكذبه، وأن لا يقول له: أف وإذا قال له: أف فليس بينهما ولاية، وإذا قال له: أنت عدوي فقد كفر أحدهما، وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء(30).

عن معلّى بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حق المؤمن؟ فقال: سبعون حقاً لا أخبرك إلا بسبعة، فإني عليك مشفق أخشى أن لا تحتمل، قلت: بلى إنشاء الله فقال: لا تشبع ويجوع، ولا تكتسي ويعرى، وتكون دليله وقميصه الذي يلبسه، ولسانه الذي يتكلم به، وتحب له ما تحب لنفسك، وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه، وتسعى في حوائجه بالليل والنهار، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا، وولايتنا بولاية الله(31).

عن محمد بن علي بن الحسين بإسناده، عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: لا تضيعن حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه(32).

عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله عز وجل، الإجلال له في غيبته، والود له في صدره، والمواساة له في ماله، وأن يحرم غيبته، وأن يعوده في مرضه وأن يشيّع جنازته، وأن لا يقول فيه بعد موته إلا خيراً(33).

عن إبراهيم بن العباس قال: ما رأيت الرضا عيه السلام جفا أحداً بكلمة قط، ولا رأيته قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما رد أحداً عن حاجة يقدر عليها ولا مد رجله بين يدي جليس له قط، ولا اتّكأ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحداً من مواليه ومماليكه قط، ولا رايته تفل قط، ولا رأيته تقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم(34) ـ الحديث.

عن داود بن حفص قال: كنا عند ابي عبد الله عليه السلام إذ عطس فهممنا أن نسمته فقال: ألا سمتم إن من حق المؤمن على أخيه أربع خصال: إذا عطس أن يسمّته، وإذا دعا أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا توفى شيّع جنازته(35).

عن أبان بن تغلب قال: كنت أطوف مع أبي عبد الله عليه السلام فعرض لي رجل من أصحابنا كان سألني الذهاب معه في حاجته فأشار إلي فرآه أبو عبد الله عليه السلام فقال: يا أبان إياك يــــريد هذا؟ قلت: نعـــم، قال: هو على مثل ما أنت عليه؟ قلت: نعم، قال: فاذهب إليه واقطع الطواف، قلت: وإن كان طواف الفريضة قال: نعم، قال: فذهبت معه، ثم دخلت عليه بعد فسألته عن حق المؤمن فقال: دعه لا ترده، فلم أزل أرد عليه قال: يا أبان تقاسمه شطر مالك، ثم نظر إلي فرأى ما دخلني فقال: يا أبان أما تعلم أن اله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم؟ قلت: بلى، قال: إذا أنت قاسمته فلم تؤثره إنما تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر(36).

عن مرازم، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: ما أقبح بالرجل أن يعرف أخوه حقه ولا يعرف حق أخيه(37).

عن حفص بن غياث يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: المؤمن مرآة أخيه يميط عنه الأذى(38).

عن عبد الله بن مسكان، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال: أحب أخاك المسلم وأحب له ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لنفسك إذا احتجت فسله، وإذا سالك فأعطه، ولا تدخر عنه خيراً فإنه لا يدخر عنك، كن له ظهراً فإنك لك ظهر، إن غاب فاحفظه في غيبته، وإن شهد فزره وأجلّه وأكرمه فإنه منك وأنت منه، وإن كان عليك عاتباً فلا تفارقه حتى لتسل سخيمته وما في نفسه، فإذا أصابه خير فاحمد الله، وإن ابتلى فاعضده وتمحل له(39).

عن يونس بن ظبيان، عن ابي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال: إن من حبس حق المؤمن أقامه الله مأة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية، ثم ينادي مناد من عند الله جل جلاله: هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه، قال: فيوبخ أربعين عاماً، ثم يؤمر به إلى نار جهنم(40).

عن الحرث الهمداني، عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن للمسلم على أخيه من المعروف ستّاً: يسلّم عليه إذا لقيه ويعوده إذا مرض، ويسمّته إذا عطس، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه(41).

عن محمد بن مسلم قال: أتاني رجل من أهل الجبل فدخلت معه على أبي عبد الله عليه السلام فقال له عند الوداع: أوصني، فقال: أوصيك بتقوى الله وبر أخيك المسلم، وأحب له ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لنفسك، وإن سألك فأعطه وإن كف عنك فأعرض عليه لا تمله خيراً فإنه لا يملك، وكن له عضداً فإنه لك عضد، وإن وجد عليك فلا تفارقه حتى تسل سخيمته، وإن غاب فاحفظه في غيبته وإن شهد فاكنفه واعضده ووازره وأكرمه ولاطفه فإنّه منك، وأنت منه(42).

عن علي بن عثمان بن رزين، عمّن رواهن عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله وعن يمينه، إن الله يحب المرء المسلم الذي يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، ويناصحه بالولاية، ويعرف فضلي ويطأ عقبي، وينظر عاقبتي(43).

عن القاسم بن محمد بن جعفر العلوي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً لا براءة له منها إلا بالأداء أو العفو: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خلته ويرعى ذمته، ويعود مرضته ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافي صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويسمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويبر إنعامه، ويصدق إقسامه، ويوالي وليه ولا يعاديه وينصره ظالماً ومظلوماً فأما نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه، ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه(44)، ثم قال عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة فيقضي له وعليه(45).

عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع: أمرهم بعيادة المرضى، واتباع الجنائز، وإبرار القسم، وتسميت العاطس، ونصرة المظلوم، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي(46) ـ الحديث.

في جملة من حقوق العالم

عن سليمان بن جعفر الجعفري، عمن ذكره، عن ابي عبد الله عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن من حق العالم أن لا يكثر عليه السؤال، ولا تأخذ بثوبه وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلم عليهم جميعاً، وخصه بالتحية واجلس بين يديه، ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينك، ولا تشر بيدك، ولا تكثر من القول قال فلان: وقال فلان خلافاً لقوله: ولا تضجر بطول صحبته، فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها متى تسقط عليك منها شيء، وإن العالم أعظم أجراءً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله(47).

عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال، ولا تسبقه في الجواب، ولا تلح إذا أعرض ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تشر إليك بيدك، ولا تغمز بعينك ولا تساره في مجلسه ولا تطلب عوراته وأن لا تقول قال فلان خلاف قولك، ولا تفشي له سراً ولا تغتاب عنده أحداً، وأن تحفظ له شاهداً وغائباً، وأن تعم القوم بالسلام وتخصه بالتحية، وتجلس بين يديه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تمل من طول صحبته، فإنما هو مثل النخلة فانتظر متى تسقط عليك منه منفعته، والعالم بمنزلة الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، وإذا مات العالـــم انثلم في الإســـلام ثلمة لا تسد إلى يوم القيامة، وإن طالب العلم ليشيّعه سبعون ألف ملك من مقربي السماء(48).

استحباب التراحم والتعاطف

عن شعيب العقرقوفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأصحابه: اتقوا الله وكونوا أخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه(49).

عن أبي المعزاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل، والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل رحماء بينهم متراحمين مغتمين لما غاب عنهم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(50).

عن كليب الصيداوي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا وكونوا أخوة أبراراً كما أمركم الله عز وجل(51).

عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تواصلوا وتباروا وتراحموا وتعاطفوا(52).

عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال: رحم الله امرءاً ألف بين وليين لنا يا معشر المؤمنين تالفوا وتعاطفوا(53).

عن الحرث، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل رحيم يحب كل رحيم(54).

استحباب قبول الاعتذار

عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال: يا علي من لم يقبل من متنصل عذراً صادقاً كان أو كذاباً لم ينل شفاعتي(55).

عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لمحمد بن الحنفية قال: لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب لعل له عذراً وأنت تلوم به اقبل من متنصل عذراً صادقاً كان أو كاذباً فتنالك الشفاعة(56).

عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن، عن آبائه عليهم السلام في حديث أن علي ابن الحسين عليهما السلام قال لولده: إن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إليك عن يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره(57).

استحباب التسليم والمصافحة

عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إذا التقى المؤمنان فتصافحا أقبل الله بوجهه عليهما، وتحاتت الذنوب عن وجوههما حتى يفترقا(58).

عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أقبل الله عليهما بوجهه وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق من الشجر(59).

عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: في حديث: المؤمن لا يوصف وإن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فــــلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق عن الشجر(60).

وبالإسناد، عن يونس، عن رفاعة قال: سمعته يقول: مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة(61).

عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة(62).

عن أبي خالد القماط، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن المؤمنين إذا التقيا وتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما فتصافح أشدهما حباً لصاحبه. أقول: أي رحمته(63).

عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما، وأقبل بوجهه على أشدهما حباً لصاحبه فإذا أقبل الله بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر… أقول: وجه الله لطفه(64).

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحه فإن الله عز وجل أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة(65).

عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا لقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار(66).

عن ابن قداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لقي النبي صلى الله عليه وآله حذيفة فمد النبي صلى الله عليه وآله يده وكف حذيفة يده فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا حذيفة بسطت يدي إليك فكففت يدك عني فقال حذيفة: يا رسول الله بيدك الرغبة، ولكني كنت جنباً فلم أحب أن تمس يدك وأنا جنب، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما تعلم أن المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما، كما يتحات ورق الشجر(67).

عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: في حديث لا يقدر قدر المؤمن أنه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما حتى يفترقا، كما تتحات الريح الشديدة الورق من الشجر(68).

عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أنتم في تصافحكم (في) مثل أجور المجاهدين(69).

عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إن المؤمن إذا صافح المؤمن تفرقا من غير ذنب(70).

عن محمد بن جعفر التميمي، عن الصادق عليه السلام في حديث إبراهيم مع رجل أنه قام إليه فعانقهن فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله جاءت المصافحة(71).

عن أبي حمزة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: أول اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل استقبله إبراهيم فصافحه(72).

عن مالك بن أعين الجهني قال: اقبل إلي أبو عبد الله عليه السلام فقال: أنتم والله شيعتنا (إلى أن قال:) لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به مما أوجب الله على أخيه المؤمن، والله يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه، فما يزال الله ناظراً إليهما بالمحبة والمغفرة، وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا، فمن يقدر على صفة الله وصفة من هو هكذا عند الله(73).

عن الحسن بن محمد الديلمي في (الإرشاد) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مصافحة المؤمن بألف حسنة(74).

استحباب المصافحة حتى مع قرب العهد باللقاء وكيفية المصافحة

عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن حد المصافحة فقال: دور نخلة(75).

عن أبي عبيدة قال: كنت زميل أبي جعفر عليه السلام وكنت أبدأ بالركوب ثم يركب هو فإذا استوينا سلم وساءل مسائلة رجل لا عهد له بصاحبه وصافح قال: وكان إذا نزل نزل قبلي فإذا استويت أنا وهو على الأرض سلم وساءل مساءلة من لا عهد له بصاحبه، فقلت: يابن رسول الله إنك لتفعل شيئاً ما يفعله من قبلنا، وإن فعل مرة فكثير، فقال: أما علمت ما في المصافحة: إن المؤمنين يلتقيان فيصافح أحدهما صاحبه فما تزال الذنوب تتحات عنهما كما يتحات الورق عن الشجر والله ينظر إليهما حتى يفترقا(76).

عن أبي عبيدة الحذاء قال: زاملت أبا جعفر عليه السلام في شق محمل من المدينة إلى مكة فنزل في بعض الطريق فلما قضى حاجته وعاد قال: هات يدك فناولته يدي فغمزها حــــتى وجدت الأذى في أصــــابعي ثم قال: يا أبـــا عبــيدة ما من مســــلم لقي أخاه المسلم فصافـــحه وشبك أصابعه في أصابعــــه إلا تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق عن الشجر في اليوم الشاتي(77).

عن أبي حمزة قال: زاملت أبا جعفر عليه السلام فحططنا الرحل ثم مشى قليلاً ثم جاء فأخذ يدي فغمزها غمزة شديدة فقلت: جعلت فداك، أو ما كنت معك في المحمل فقال: أو ما علمت أن المؤمن إذا جال جولة ثم أخذ بيد أخيه نظر الله إليهما بوجهه فلم يزل مقبلاً عليهما بوجهه ويقول للذنوب: تتاحت عنهما، فتتحات يا أبا حمزة كما يتحات الورق من الشجر فيفترقان وما عليهما من ذنب(78).

عن أبي عبيدة عن أبــــي جعــــفر علــــيه السلام قال: ينبغي للــــمؤمنين إذا تــــوارى أحدهما عن صاحبه شجرة ثم لقيا أن يتصافحا(79).

عن رزين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان المسلمون إذا غزوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومروا بمكان كثير الشجر ثم خرجوا إلى الفضاء نظر بعضهم إلى بعض فتصافحوا(80).

عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث المناهي نهى عن مصافحة الذمي(81).

وفي (الخصال)، عن علي عليه السلام في حديث الأربعمأة قال: إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر تتفرقوا وما عليكم من الأوزار قد ذهب، صافح عدوك وإن كره فإنه مما أمر الله عز وجل عبادة يقول: ادفع بالتي هي أحسن السيئة، الآيتين(82).

آداب استقبال القادم وتوديعه

عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه عليهم السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما جاء جعفر بن أبي طالب من الحبشة قام إليه واستقبله اثنتي عشرة خطوة وعانقه وقبل ما بين عينيه (إلى أن قال) وبكى فرحاً برؤيته(83).

عن دارم بن قبيصة ونعيم بن صالح جميعاً، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من حق الضيف أن تمشي معه فتخرجه من حريمك إلى الباب(84).

عن إسحاق بــــن عمار قال: قلت لأبـــي عبد الله عليــــه السلام: من قــــام من مجلسه تعظيماً لرجل؟ قال: مكروه إلا لرجل في الدين(85).

عن الحسن بن الفضل الطبرسي في (مكارم الأخلاق) قال: دخل على النبي صلى الله عليه وآله رجل المسجد وهو جالس وحده فتزحزح له وقال: إن من حق المسلم على المسلم إذا أراد الجلوس أن يتزحزح له(86).

قال: وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أحب أن تمثل له الرجال قياماً فليتبوء مقعده من النار(87).

في تعظيم الأشراف والأمراء

عن السيد الرضي في (نهج البلاغة) قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين أهل الأنبار فترجلوا له واشتدوا بين يديه، ما هذا الذي صنعتموه؟ قالوا: خلق نعظم به أمرائنا، فقال عليه السلام: والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم وإنكم لتشقون به على أنفسكم، وتشقون به في آخرتكم فما أخسر المشقة وراءها العقاب، وما أربح الدعة معها الأمان من النار(88).

النهي عن حجب الناس

عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك ما تقول في مسلم أتى مسلماً وهو في منزله فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج إليه؟ قال: يا أبا حمزة أيما مسلم أتى مسلماً زائراً أو طالب حاجة وهو في منزله، فاستأذن عليه فلم يأذن له ولم يخرج غليه لم يزل في لعنة الله حتى يلتقيا، قلت: جعلت فداك في لعنة الله حتى يلتقيا؟ قال: نعم(89).

عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فنظر إلي بوجه قاطب، فقلت: ما الذي غيرك لي؟ قال: الذي غيرك لإخوانك بلغني يا إسحاق أنك أقعدت ببابك بواباً يرد عنك فقراء الشيعة، فقلت: جعلت فداك إني خفت الشهرة، قال: أفلا خفت البلية أو ما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله عز وجل الرحمة عليهما فكانت تسعة وتسعين لأشدهما حباً لصاحبه، فإذا توافقا غمزتهما الرحمة، وإذا قعدا يتحادثان قالت الحفظة بعضها لبعض: اعتزلوا بنا لعل لهما سراً وقد ستر الله عليهما(90)؟ فقلت: أليس الله عز وجل يقول (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)(91) فقال: يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمع فإن عالم السر يسمع ويرى.

عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله بينه وبين الجنة سبعين ألف سور من السور إلى السور مسيرة ألف عام، أقول: هذا كناية عن البعد عن رحمة الله(92).

عن محمد بن سنان قال: كنت عند الرضا عليه السلام ثم ذكر حديثاً طويلاً مضمونه أن ثلاثة من بني إسرائيل حجبوا مؤمناً ولم يأذنوا له ثم صحبوه فنزلت نار من السماء فأحرقتهم وبقي هو(93).

عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي الحسن موسى الرضا عليه السلام قال: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، ملعون ملعون من اتهم أخاه، ملعون ملعون من غش أخاه، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه، ملعون معلون من احتجب عن أخيه، ملعون ملعون من اغتاب أخاه(94).

استحباب المعانقة والمسائلة

عن عبد الله بن محمد الجعفي، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقه، كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحيت عنه سيئة، ورفعت له درجة، فإذا طرق الباب فتحت له أبوا ب السماء فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل الله عليهما بوجهه، ثم باهى بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبدي تزاورا وتحابا في حق، عليّ أن لا أعذبهما بالنار بعد ذلك الموقف ـ الحديث(95).

عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجه الله ولا يريدان غرضاً من أغراض الدنيا قيل لهما: مغفور لكما فاستأنفا فإذا أقبلا على المسائلة(96) قالت الملائكة بعضها لبعض: تنحوا عنهما، فإن لهما سراً وقد ستره الله عليهما(97) ـ الحديث.

عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث أنه قال له: لا تمل من زيارة إخوانك، فإن المؤمن إذا لقي أخاه فقال له: مرحباً كتب له مرحباً إلى يوم القيامة، فإذا صافحه أنزل الله فيما بين إبهامهما مأة رحمة، تسعة وتسعون منها لأشدهما حـــباً لصاحبه، ثم أقــــبل الله عليهما، بوجـــهه فكان علـــــى أشدهما حباً لصاحبه أشد إقبالاً، فإذا تعانقا غمرتهما الرحمة(98)(ثم ذكر بقية الحديث نحو الحديث السابق).

استحباب اكتساب الإخوان في الله

عن محمد بن زيد قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنة(99).

عن ابي العباس الفضل بن عبد الملك، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الإسلام مثل أخر يستفيده في الله ثم قال: يا فضل لا تزهدوا في فقراء شيعتنا، فإن الفقير ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر، ثم قال: يا فضل إنما سمي المؤمن مؤمناً لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانة ؟ ثم  قال: أما سمعت الله يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم(100).

استحباب تقبيل المؤمن

عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن عليه السلام قال: من قبل للرحم ذا قرابة فليس عليه شيء وقبلة الأخ على الخدود، وقبلة الإمام بين عينيه(101).

عن الصباح مولى آل سام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس القبلة على الفم إلا للزوجة والولد الصغير(102).

عن رفاعة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يقبل رأس أحد ولا يده إلا رسول الله صلى الله عليه وآله أو من أريد به رسول الله صلى الله عليه وآله(103).

عن علي بن مزيد صاحب السابري قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فتناولت يده فقبلتها، فقال: أما إنها لا تصلح إلا لنبي أو وصي نبي(104).

عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ناولني يدك اقبلها، فأعطانيها فقلت: جعلت فداك رأسك، ففعل فقبّلته(105).

عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لكم لنوراً تعرفون به في الدنيا حتى أن أحدكم إذا لقي أخاه قبله في موضع النور من جبهته(106).

عن أحمد بن إبراهيم بن إدريس، عن أبيه قال: رأيته يعني صاحب الزمان عليه السلام بعد مضي أبي محمد عليه السلام حين أيفع وقبلت يديه ورأسه(107).

 

1 ـ الوسائل ج/8 ص540.

2 ـ الوسائل ج/8 ص540.

3 ـ الوسائل ج/8 ص540.

4 ـ الوسائل ج/8 ص540.

5 ـ الوسائل ج/8 ص540.

6 ـ الوسائل ج/8 ص540.

7 ـ الوسائل ج/8 ص540.

8 ـ الوسائل ج/8 ص540.

9 ـ الوسائل ج/8 ص541.

10 ـ الوسائل ج/8 ص541.

11 ـ الوسائل ج/8 ص541.

12 ـ الوسائل ج/8 ص542.

13 ـ الوسائل ج/8 ص542.

14 ـ الوسائل ج/8 ص542.

15 ـ الوسائل ج/8 ص542.

16 ـ الوسائل ج/8 ص543.

17 ـ الوسائل ج/8 ص543.

18 ـ الوسائل ج/8 ص543.

19 ـ الوسائل ج/8 ص543.

20 ـ الوسائل ج/8 ص544.

21 ـ الوسائل ج/8 ص544.

22 ـ الوسائل ج/8 ص544.

23 ـ الوسائل ج/8 ص544.

24 ـ الوسائل ج/8 ص544.

25 ـ الوسائل ج/8 ص544.

26 ـ الوسائل ج/8 ص544.

27 ـ الوسائل ج/8 ص544.

28 ـ الوسائل ج/8 ص545.

29 ـ الوسائل ج/8 ص545.

30 ـ الوسائل ج/8 ص545.

31 ـ الوسائل ج/8 ص546.

32 ـ الوسائل ج/8 ص546.

33 ـ الوسائل ج/8 ص546.

34 ـ الوسائل ج/8 ص547.

35 ـ الوسائل ج/8 ص547.

36 ـ الوسائل ج/8 ص547.

37 ـ الوسائل ج/8 ص548.

38 ـ الوسائل ج/8 ص548.

39 ـ الوسائل ج/8 ص548.

40 ـ الوسائل ج/8 ص548.

41 ـ الوسائل ج/8 ص549.

42 ـ الوسائل ج/8 ص549.

43 ـ الوسائل ج/8 ص549.

44 ـ الوسائل ج/8 ص550.

45 ـ الوسائل ج/8 ص550.

46 ـ الوسائل ج/8 ص550.

47 ـ الوسائل ج/8 ص551.

48 ـ الوسائل ج/8 ص551.

49 ـ الوسائل ج/8 ص552.

50 ـ الوسائل ج/8 ص552.

51 ـ الوسائل ج/8 ص552.

52 ـ الوسائل ج/8 ص552.

53 ـ الوسائل ج/8 ص552.

54 ـ الوسائل ج/8 ص553.

55 ـ الوسائل ج/8 ص553.

56 ـ الوسائل ج/8 ص553.

57 ـ الوسائل ج/8 ص553.

58 ـ الوسائل ج/8 ص554.

59 ـ الوسائل ج/8 ص554.

60 ـ الوسائل ج/8 ص554.

61 ـ الوسائل ج/8 ص554.

62 ـ الوسائل ج/8 ص554.

63 ـ الوسائل ج/8 ص555.

64 ـ الوسائل ج/8 ص555.

65 ـ الوسائل ج/8 ص555.

66 ـ الوسائل ج/8 ص555.

67 ـ الوسائل ج/8 ص555.

68 ـ الوسائل ج/8 ص556.

69 ـ الوسائل ج/8 ص556.

70 ـ الوسائل ج/8 ص556.

71 ـ الوسائل ج/8 ص556.

72 ـ الوسائل ج/8 ص556.

73 ـ الوسائل ج/8 ص557.

74 ـ الوسائل ج/8 ص557.

75 ـ الوسائل ج/8 ص558.

76 ـ الوسائل ج/8 ص558.

77 ـ الوسائل ج/8 ص558.

78 ـ الوسائل ج/8 ص558.

79 ـ الوسائل ج/8 ص559.

80 ـ الوسائل ج/8 ص559.

81 ـ الوسائل ج/8 ص559.

82 ـ الوسائل ج/8 ص559.

83 ـ الوسائل ج/8 ص559.

84 ـ الوسائل ج/8 ص560.

85 ـ الوسائل ج/8 ص560.

86 ـ الوسائل ج/8 ص560.

87 ـ الوسائل ج/8 ص560.

88 ـ الوسائل ج/8 ص561.

89 ـ الوسائل ج/8 ص561.

90 ـ الوسائل ج/8 ص562.

91 ـ سورة ق آية 18.

92 ـ الوسائل ج/8 ص562.

93 ـ الوسائل ج/8 ص562.

94 ـ الوسائل ج/8 ص563.

95 ـ الوسائل ج/8 ص563.

96 ـ الوسائل ج/8 ص563.

97 ـ الوسائل ج/8 ص564.

98 ـ الوسائل ج/8 ص564.

99 ـ الوسائل ج/8 ص565.

100 ـ الوسائل ج/8 ص565.

101 ـ الوسائل ج/8 ص565.

102 ـ الوسائل ج/8 ص565.

103 ـ الوسائل ج/8 ص565.

104 ـ الوسائل ج/8 ص566.

105 ـ الوسائل ج/8 ص566.

106 ـ الوسائل ج/8 ص566.

107 ـ الوسائل ج/8 ص566.