فهرس الفصل الرابع

فهرس الباب الثالث

المؤلفات

 الاجتماع

الصفحة الرئيسية

 

البعد عن المنفرات

كراهة التكفير(1) للناس

عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في حديث أن رجلاً قص عليه قصة طويلة وهو قائم وأبلغه سلام رجل كافر ثم قال الرجل إن أذنت لي يا سيدي كفرت لك وجلست؟ فقال: آذن لك أن تجلس ولا آذن لك أن تكفّر، فجلس ثم قال: اردد على صاحبي السلام أو ما ترد السلام، فقال: على صاحبك إن هداه الله، فأما التسليم فذاك إذا صار في ديننا(2).

كراهة المراء والخصومة

عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إياكم والمراء والخصومة فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق(3).

وبإسناده قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ثلاث من لقي الله بهن دخل الجنة من أي باب شاء: من حسن خلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقاً(4).

قال أبو عبد الله عليه السلام: لا تمارين حليماً ولا سفيهاً فإن الحليم يقليك، والسفيه يؤذيك(5).

عن عـــنبســـة العابد، عن أبي عبد الــله عليه السلام قال: إياكـــم والخصومة فإنها تشغل القلب وتورث النفاق وتكسب الضغاين(6).

عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة وبيت في وسط الجنة، وبيت في رياض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً(7).

عن السيد الرضي (ره) في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: من ضن بعرضه فليدع المراء(8).

استحباب تجنب موجبات التباغض

عن عمرو بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما كاد جبرائيل يأتيني إلا قال: يا محمد اتق شحناء الرجال وعداوتهم(9).

عن الوليد بن صبيح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى اله عليه وآله: ما عهد إلي جبرائيل في شيء ما عهده إلي في معاداة الرجال(10).

عن الحسن بن الحسين الكندي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال جبرائيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله: إياك وملاحاة الرجال(11).

عن عبد الرحمان بن سيابة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إياكم والمشادة فإنها تورث المعرة وتظهر العورة(12).

عن أحمد بن أبي عبد الله، عن بعض أصحابه رفعه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زرع العداوة حصد ما بذر(13).

عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أتاني جبرائيل قط إلا وعظني فآخر قوله لي إياك ومشادة الناس فإنها تكشف العورة وتذهب بالعز(14).

عن مسمع بن عبد الرحمن بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: ألا إن في التباغض الحالقة لا أني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين(15).

عن عبد الله بن محمد بن عمر، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى اله عليه وآله: من كثر همه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن لاحى الرجال سقطت مروته(16)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لم يـــزل جبرائيل عليه السلام ينهـــاني عن مــــلاحاة الرجال كما نـــهاني عـن شرب الخمر وعبادة الأوثان(17).

عن محمد بن الحسن بن بنت الياس، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم ومشادة الناس فإنها تظهر المعرة (العورة) وتدفن العزة(18).

النهي عن المكر والحسد والغش والخيانة

عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع(19) فإني سمعت جبرائيل يقول: إن المكر والخديعة في النار، ثم قال: ليس منا من غش مسلماً، وليس منا من خان مسلما(20)، ثم قال صلى الله عليه وآله: إن جبرائيل الروح الأمين نزل علي من عـــند رب العالمين فقال: يا مــحمد عليك بحسن الخــــلق، فإن ســــوء الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة، ألا وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقاً(21).

عن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، أنه كان يقول: المكر والخديعة في النار(22).

عن السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس منا من ماكر مسلماً.

عن هشام بن سالم رفعه قال: قال علي عليه السلام: لولا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر الناس(23).

عن زاذان قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن المكر والخديعة والخيانة في النار لكنت أمكر العرب(24).

عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) (25) قال: لا يتمنى الرجل امرأة الرجل، ولا ابنته، ولكن يتمنى مثلها(26).

في تحريم الكذب

عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أول من يكذب الكذاب الله عز وجل، ثم الملكان اللذان معه، ثم هو يعلم أنه كاذب(27).

عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الكذاب يهلك بالبينات ويهلك أتباعه بالشبهات(28).

عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل جعل للشر أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب(29).

عن محمد بـــن عبد الرحمن بن أبـــي ليلى، عن أبـيـــه، عمن ذكـــره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الكذب هو خراب الإيمان(30).

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: من كثر كذبه ذهب بهاؤه(31).

عن محمد بن سالم رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ينبغي للرجل المسلم أن يجتنب مواخاة الكذاب فإنه يكذب حتى يجيء بالصدق فلا يصدق(32).

عن عبيد بن زيارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن مما أعان الله به على الكذابين النسيان(33).

عن أبي إسحاق الــــخراساني قال: كان أميــــر المؤمنين عليه الـــسلام يقول: إيــــاكم والكذب، فإن كل راج طالب، وكل خائف هارب(34).

عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي في (المحاسن) عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن العبد ليكذب حتى يكتب من الكذابين(35)، فإذا كذب قال الله عز وجل: (كذب وفجر)(36).

عن محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله أربا الربا الكذب(37).

كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ألا فاصدقوا إن الله مع الصادقين وجانبوا الكذب فإنه يجانب الإيمان، ألا وإن الصادق على شفا منحاة وكرامة، ألا وإن الكاذب على شفا مخزاة وهلكة، ألا وقولوا خيراً تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم، وصلوا أرحام من قطعكم، وعودوا بالفضل على من حرمكم(38).

عن أبي فضال رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن لإبليس كحلاً ولعوقاً وسعوطاً، فكحله الناعس، ولعوقه الكذب، وسعوطه الكبر(39).

عن عبد الله بن عجلان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن العبد إذا صدق كان أول من يصدقه الله ونفسه تعلم أنه صادق، وإذا كذب كان أول من يكذبه الله ونفسه تعلم أنه كاذب(40).

حرمة الكذب على الله ورسوله والأئمة

عن أبي النعمان قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية، ولا تطلبن أن تكون رأساً فتكون ذنباً، ولا تستأ كل الناس بنا فتفقر فإنك موقوف لا محالة ومسؤول، فإن صدقت صدقناك، وإن كذبت كذبناك(41).

وعنه، عن أحمد، عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكر الحائك عند أبي عبد الله عليه السلام أنه ملعون فقال: إنما ذلك الذي يحوك الكذب على الله وعلى رسوله(42).

عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الكذب على الله وعلى رسوله من الكبائر(43).

عن عمر بن عطية، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) أنه قال لرجل من أهل الشام: يا أخا أهل الشام اسمع حديثنا ولا تكذب علينا، فإنه من كذب علينا في شيء فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله فقد كذب على الله، ومن كذب على الله عذبه الله عز وجل(44).

عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام (في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام) يا علي من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار(45).

عن أبـــي خديجة، عن أبي عـــبد الله عليه السلام قال: الكــــذب على الله وعلى رســـوله وعلى الأوصياء عليهم السلام من الكبائر(46)، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قال علي ما لم أقل فليتبوء مقعده من النار(47).

النهي عن الكذب في الصغير والكبير والجد والهزل

عن سيف بن عميرة، عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول لولده: اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير(48)، أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقاً، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذاباً(49).

عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده(50).

عن الحارث الأعور، عن علي عليه السلام قال: لا يصلح من الكذب جد ولا هزل ولا أن يعد أحدكم صبيّه ثم لا يفي له إن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال أحدكم يكذب حتى يقال: كذب وفجر وما يزال أحدكم يكذب حتى لا تبقى موضع إبرة صدق فيسمّى عند الله كذاباً(51).

وعن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله في وصية له قال: يا أبا ذر من ملك ما بين فخذيه وما بين لحييه دخل الجنة، قلت: وإنا لنؤاخذ بما تنطق به ألسنتنا؟ فقال: وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، إنك لا تزال سالماً ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك(52)، يا أبا ذر إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز جل فيكتب بها رضوانه يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوى في جهنم ما بين السماء والأرض(53)، يا أبا ذر ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له، ويل له، ويل له، يا أبا ذر من صمت نجا، فعليك بالصمت، ولا تخرجن من فيك كذبة أبداً، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله فما توبة الرجل الذي يكذب متعمداً؟ قال: الاستغفار وصلوات الخمس تغسل ذلك(54).

جواز الكذب في الإصلاح دون الصدق في الفساد

عن جعفر بن محمد، عن آبائه في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال: يا علي إن الله أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد(55).

عن المحاربي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ثلاثة يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس(56)، وثلاثة يقبح فيهن الصدق، النميمة، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه، وتكذيبك الرجل عن الخبر(57).

عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المصلح ليس بكذاب(58).

عن الحسن الصيقل قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنا قد روينا عن أبي جعفر عليه السلام في قول يوسف عليه السلام: (أيتها العير إنكم لسارقون) (59) فقال: والله ما سرقوا وما كذب، وقال إبراهيم: (بل فعله كبيره هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون)(60) فقال والله ما فعلوا، وما كذب، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما عندكم فيها يا صقيل؟ قلت: ما عندنا فيها إلا التسليم، قال: فقال إن الله أحب اثنين وابغض اثنين، أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح(61)، إن إبراهيم عليه السلام إنما قال: (بل فعله كبيرهم هذا) (62) إرادة الإصلاح، ودلالة على أنهم لا يفعلون، وقال يوسف عليه السلام: (إرادة الإصلاح)(63).

أقول: والمراد سرقة شيء كانوا سرقوه حقيقة.

عن عيسى بن حسان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوماً إلا كذباً في ثلاثة: رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا يريد بذلك الإصلاح ما بينهما، أو رجل وعد أهله شيئاً، وهو لا يريد أم يتم لهم(64).

أقول: أي في الاضطرار.

عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الكلام ثلاثة: صدق وكذب وإصلاح بين الناس، قال: قيل له: جعلت فداك ما الإصلاح بين الناس؟ قال: تسمع من الرجل كلاماً يبلغه فتخبث نفسه فتقول: سمعت من فلان قال فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه(65).

عن عطاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا كذب على مصلح(66).

عن محمد بن علي بن الحسين في (كتاب الإخوان) بسنده عن الرضا عليه السلام قال: إن الرجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذاباً عند الله، وإن الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقاً(67).

عن السيد الرضي [رض] في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك، وأن لا يكون في حديثك فضل عن علمك، وأن تتقي الله في حديث غيرك(68).

النهي عن كون الإنسان ذا وجهين ولسانين

عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من لقي المسلمين بوجهين ولسانين، جاء يوم القيامة وله لسانان من نار(69).

عن الزهري، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إن أعطي حسده، وإن ابتلي خذله(70).

عن عبد الرحمان بن حماد رفعه قال: قال الله تبارك وتعالى لعيسى عليه السلام: يا عيسى ليكن لسانك في السر العلانية لساناً واحداً، وكذلك قلبك، إني أحذرك نفسك وكفى بك خبيراً لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان(71).

عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه، وآخر من قدامه يلتهبان ناراً حتى يلهبا جسده، ثم يقال: هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين ولسانين يعرف بذلك يوم القيامة(72).

عن عمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار(73).

عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في خطبة له: ومن كان ذا وجهين وذا لسانين كان ذا وجهين ولسانين يوم القيامة من نار(74).

عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول: من لقي الناس بوجه وعابهم بوجه جاء يوم القيامة وله لسانان من نار(75).

عن حفص بن غياث، عن الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول اله صلى الله عليه وآله: من مدح أخاه المؤمن في وجهه واغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة(76).

النهي عن الهجر، والأمر بالمسابقة إلى الصلة

عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا هجرة فوق ثلاث(77).

عن مرازم بن حكيم، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال: لا خير في المهاجرة(78).

عن القاسم بن الربيع قال في وصية المفضل، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يفترق رجلان على الهجران إلا استوجب أحدهما البرءاة واللعنة، وربما استحق ذلك كلاهما، فقال له معتب: جعلت فداك هذا الظالم فما بال المظلوم؟ قال: لأنه لا يدعوا أخاه إلى صلته، ولا يتغامس له من كلامه(79)، سمعت أبي عليه السلام يقول: إذا تنازع اثنان فعاز أحدهما الآخر فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتى يقول لصاحبه: أي أخي أنا الظالم حتى يقطع الهجران بينه وبين صاحبه، فإن الله تبارك حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم(80).

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه، عن الرجل يصرم ذوي قرابته ممن لا يعرف الحق، قال لا ينبغي له أن يصرمه(81).

عن داود بن كثير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثاً لا يصطلحان إلا كانا خارجين من الإسلام [أي الإسلام الكامل] ولم يكن بينهما ولاية فأيهما سبق إلى كلام أخيه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب(82).

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يزال الشيطان فرحاً ما اهتجر المسلمان فإذا التقيا اصطكت ركبتاه وتخلعت أوصاله ونادى يا ويله ما لقا من الثبور(83).

عن محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة.

عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث المناهـــي قال: ونهى عن الهـــجران، فمن كـــان لابد فاعــــلاً فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام، فمن كان مهاجراً لأخيه أكثر من ذلك كانت النار أولى به(84).

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث(85).

عن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما من مؤمنين اهتجرا فوق ثلاث إلا وبرئت منهما في الثالثة قيل: هذا حال الظالم فما بال المظلوم؟ فقال: ما بال المظلوم لا يصير إلى الظالم فيقول: أنا الظالم حتى يصطلحا(86).

عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله في وصية له قال: يا أبا ذر إياك وهجران أخيك فإن العـــمل لا يتقـــبل مع الهجـــران، يـــا أبا ذر أنهــــاك عن الهجران فإن كنت لابد فاعلاً فلا تهجره ثلاثة أيام كملاً، فمن مات فيها مهاجراً لأخيه كانت النار أولى به(87).

 

1 ـ التكفير: هو وضع إحدى اليدين على الأخرى على الصدر. منه (دام ظله).

2 ـ الوسائل ج/8 ص567.

3 ـ الوسائل ج/8 ص567.

4 ـ الوسائل ج/8 ص567.

5 ـ الوسائل ج/8 ص568.

6 ـ الوسائل ج/8 ص568.

7 ـ الوسائل ج/8 ص568.

8 ـ الوسائل ج/8 ص468.

9 ـ الوسائل ج/8 ص569.

10 ـ الوسائل ج/8 ص569.

11 ـ الوسائل ج/8 ص569.

12 ـ الوسائل ج/8 ص569.

13 ـ الوسائل ج/8 ص569.

14 ـ الوسائل ج/8 ص569.

15 ـ الوسائل ج/8 ص570.

16 ـ الوسائل ج/8 ص570.

17 ـ الوسائل ج/8 ص570.

18 ـ الوسائل ج/8 ص570.

19 ـ الوسائل ج/8 ص570.

20 ـ الوسائل ج/8 ص570.

21 ـ الوسائل ج/8 ص570.

22 ـ الوسائل ج/8 ص571.

23 ـ الوسائل ج/8 ص571.

24 ـ الوسائل ج/8 ص571.

25 ـ سورة النساء آية 32.

26 ـ الوسائل ج/8 ص571.

27 ـ الوسائل ج/8 ص572.

28 ـ الوسائل ج/8 ص572.

29 ـ الوسائل ج/8 ص572.

30 ـ الوسائل ج/8 ص572.

31 ـ الوسائل ج/8 ص573.

32 ـ الوسائل ج/8 ص573.

33 ـ الوسائل ج/8 ص573.

34 ـ الوسائل ج/8 ص573.

35 ـ الوسائل ج/8 ص573.

36 ـ الوسائل ج/8 ص573.

37 ـ الوسائل ج/8 ص574.

38 ـ الوسائل ج/8 ص574.

39 ـ الوسائل ج/8 ص574.

40 ـ الوسائل ج/8 ص574.

41 ـ الوسائل ج/8 ص575.

42 ـ الوسائل ج/8 ص575.

43 ـ الوسائل ج/8 ص575.

44 ـ الوسائل ج/8 ص576.

45 ـ الوسائل ج/8 ص576.

46 ـ الوسائل ج/8 ص576.

47 ـ الوسائل ج/8 ص576.

48 ـ الوسائل ج/8 ص577.

49 ـ الوسائل ج/8 ص577.

50 ـ الوسائل ج/8 ص577.

51 ـ الوسائل ج/8 ص577.

52 ـ الوسائل ج/8 ص577.

53 ـ الوسائل ج/8 ص577.

54 ـ الوسائل ج/8 ص577.

55 ـ الوسائل ج/8 ص578.

56 ـ الوسائل ج/8 ص578.

57 ـ الوسائل ج/8 ص578.

58 ـ الوسائل ج/8 ص578.

59 ـ الوسائل ج/8 ص579.

60 ـ الوسائل ج/8 ص579.

61 ـ الوسائل ج/8 ص579.

62 ـ الوسائل ج/8 ص579.

63 ـ الوسائل ج/8 ص579.

64 ـ الوسائل ج/8 ص579.

65 ـ الوسائل ج/8 ص579.

66 ـ الوسائل ج/8 ص580.

67 ـ الوسائل ج/8 ص580.

68 ـ الوسائل ج/8 ص580.

69 ـ الوسائل ج/8 ص581.

70 ـ الوسائل ج/8 ص582.

71 ـ الوسائل ج/8 ص582.

72 ـ الوسائل ج/8 ص583.

73 ـ الوسائل ج/8 ص583.

74 ـ الوسائل ج/8 ص583.

75 ـ الوسائل ج/8 ص583.

76 ـ الوسائل ج/8 ص584.

77 ـ الوسائل ج/8 ص584.

78 ـ الوسائل ج/8 ص584.

79 ـ الوسائل ج/8 ص584.

80 ـ الوسائل ج/8 ص585.

81 ـ الوسائل ج/8 ص585.

82 ـ الوسائل ج/8 ص585.

83 ـ الوسائل ج/8 ص585.

84 ـ الوسائل ج/8 ص586.

85 ـ الوسائل ج/8 ص586.

86 ـ الوسائل ج/8 ص586.

87 ـ الوسائل ج/8 ص587.