الاجتماع | المؤلفات |
المعززة المكرمة |
المرأة في ظل الإسلام معززة ومكرمة بشكل لم ير التاريخ لها عزاً وكرامة إلا في تعاليم الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام). قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): «إذا جاء أحدكم بشيء لأولاده فليبدأ بالإناث قبل الذكور»(1). وقال (صلى الله عليه وآله): «خير أولادكم البنات»(2). وقال (صلى الله عليه وآله): «ومن فرّح ابنته فكأنما اعتق رقبة ولد إسماعيل»(3). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «البنات حسنات والبنون نِعَمْ، والحسنات يُثاب عليها والنعم مسؤول عنها»(4). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من عال بنتاً من المسلمين فله الجنة»(5). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «إن إبراهيم (عليه السلام) سأل ربه يرزقه بنتاً تبكيه وتندبه بعد الموت»(6). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «نعم الولد البنات، ملطفات متلطفات مجهزات، مؤنسات، مباركات مفليات»(7). والآن بعد هذه المأثورات الشريفة، ألا يحق للبنت أن ترفع رأسها شموخاً في ظل الإسلام؟ فهل هناك حيف واقع عليها؟.. ألا يفهم من هذا أن البنت معززة مكرمة في ظل الإسلام؟ بل هي المفضلة في كل هذه الأحاديث الشريفة؟ ثم ألا يجدر بالولد أن يطالب بالمساواة معها؟! فهل هنالك مجتمع غير الإسلام يمنحها هذا الشرف وهذا التكريم الذي لا يعرف الحدود؟ كل هذا لأجل عيني البنت، فماذا تبتغي البنت أكثر من هذا؟! وقد كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يحب ابنته فاطمة (عليها السلام) ويجلّها ويكنّيها بـ(أم أبيها)(8). أما الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد عامل بناته (عليهن السلام) بنفس أسلوب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، أما الإمام الحسين (عليه السلام) فمواقفه مع ابنته سكينة معروفة.. فقد كان (صلى الله عليه وآله) يصفها بأنها غالب عليها الاستغراق في ذات الله.. وكان يلقبها بخيرة النساء.. وقد كان يحبها حباً جماً، وقد استشهد على ذلك بشعر(9).. يبرز فيه مدى حب الإمام (عليه السلام) لابنته سكينة وزوجته الرباب وهو: «لعمرك أنني لأحب داراً تحل بها سكينة والرباب»(10) |
1ـ راجع أمالي الشيخ الصدوق (رضي الله عنه): ص577 المجلس 85 ح6 ، وفيه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور..». 2ـ مستدرك الوسائل: ج15 ص116 ب3 ح17708. 3ـ وسائل الشيعة: ج15 ص227 ب3 ح1. 4ـ كشف الغمة: ج2 ص205. 5ـ غوالي اللئالي: ج3 ص294 باب النكاح ح61. 6ـ عدة الداعي: ص89. 7ـ عدة الداعي: ص89. 8ـ المناقب: ج3 ص357 فصل في حليتها وتواريخها (عليه السلام). 9ـ راجع المناقب: ج4 ص109 فصل في مقتله (عليه السلام)، وفيه: ... ثم ودع النساء وكانت سكينة تصيح فضمها إلى صدره وقال: سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي**** منك البكاء إذا الحمام دهاني لا تحرقي قلبي به معك حسرة**** مادام مني الروع في جثماني وإذا قتلت فأنت أولى بالذي**** تأتينه يا خيرة النسوان 10ـ بحار الأنوار: ج45 ص46 ب37. |