الاجتماع | المؤلفات |
التأكيد على الزواج |
ومن أهم النقاط التي لابد أن أكررها عليكم: أن تسهلوا أمر الزواج، فلا تضعوا العراقيل والحواجز أمام هذا الأمر الإلهي، فإن الشرط الذي يجب توفره في الرجل هو سلامة الدين والأخلاق، كما جاء ذلك في الروايات الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) فقد كتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر (عليه السلام) في أمر بناته وأنه لا يجد أحداً مثله، فكتب إليه أبو جعفر (عليه السلام): «فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وإنك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك رحمك الله فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير»(1). وليس الملاك هو نوع عمله وكسبه، فإذا كان يوفر رزقه عن طريق حلال فهذا يكفي، ولا تصرّوا على ضرورة امتلاكه رصيداً في البنك.. وغير ذلك من القيود التي لم يجعلها الله عز وجل معياراً في الشرع. والآن بعد أن عرفنا وعرفت المرأة بعض ما لها وما عليها يمكننا أن نقول: إن المرأة لن تسعد ولن تهنأ، ولن تحقق ذاتها، ولن تشعر بعزتها وكرامتها، إلا في ظل الإسلام، كما نقول: لا منفعة ترتجيها إلا في ظل الإسلام. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لرضاه ولخدمة الآخرين وما فيه خير الإسلام والمسلمين، ونسأله تعالى أن يتفضل على مشايخنا بالوقار والسكينة، وعلى الشباب بالإنابة والتوبة، وعلى النساء بالحياء والعفة، وعلى الأغنياء بالتواضع والسعة، وعلى الفقراء بالصبر والقناعة إنه سميع مجيب(2). |
1ـ وسائل الشيعة: ج14 ص50 ب28 ح1. 2ـ انظر البلد الأمين: ص349. |