نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(وإذا وجهه يتلإلاّ كأنه البدر) (11)

ذكر الكرامات

مسألة: يستحب ذكر ما يشهده الإنسان من كرامات المؤمنين بالله، كما ذكرت (سلام الله عليها) ذلك بقولها: (وإذا وجهه يتلألأ).

وهل كان وجهه (صلى الله عليه وآله وسلم) يتلألأ بنور مادي خارق للعادة إعجازاً، أم ان هذا الكلام منها (عليها الصلاة والسلام) على وجه التشبيه؟.

احتمالان. ولا يبعد الأول.

وهكذا يستحب ذكر مطلق كرامات ومعاجز المعصومين (عليهم السلام)، لما فيه من الفائدة العظيمة، والتي من أهمها جمع الناس حولهم، فإن القائد إذا التفّ الناس حوله تكون كلمته أكثر نفوذاً وقيادته أكثر استحكاماً، وبذلك يسعد الناس في دنياهم وآخرتهم، بالإضافة إلى إن ذكر الكرامات والمعاجز يوجب قلع الناس عن المادية البحتة، فإن الماديين يتصورون ان المادة هي كل شيء، والمعاجز والكرامات لمّا كانت خلاف المعادلات المادية، فإنها تدل على أن (الماورائيات) وعالم الغيب أيضاً، شيء له تأثيره الخارجي الكبير، ولذلك لا يرتطم الإنسان في أوحال المادة التي تودي بدنياه وآخرته.

التشبيه في الكلام

مسألة: يجوز التشبيه في الكلام، ويرجح فيما لو تضمن حثاً على الخير، أو كان عمّن هو من أولياء الله كما قالت (عليها السلام): (كأنه البدر في ليلة)... (كما في قوله تعالى: ((ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ...))[1].

[1] ابراهيم: 24.