نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(وإذا بولدي الحسن قد أقبل وقال: السلام عليك) (14)

السلام على الأُم و...

مسألة: يستحب السلام على الأم والبنت والزوجة، كما فعله أولئك الأطهار الثلاثة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، وقد أشرنا إلى المسألة سابقاً، ونضيف:

لا يقال: إن ذلك من البديهيات.

لأنه يقال: إنما صارت هذه الأمور بديهية، بسبب قولهم وفعلهم وتقريرهم (عليهم السلام) وإلاّ فالمرأة ـ مثلا ً ـ لم تكن لها كرامة في الجاهلية، بل حتى يومنا هذا ترى بعض الجهال ينزلون المرأة إلى مرتبة الحيوان أو أدنى، كما أن الغربيين يعدون المرأة آله لترويج البضائع وترفيه الرجل، وقد رأيت أنا من يقول: ـ وهو يذكر شيئاً عن زوجته ـ (تكرم... زوجتي) كما يقول في نفس الوقت: (تكرم كلبي) فهو يعتقد بحقارتها.

لا يقال: إن الإسلام أيضاً أهان المرأة حيث قال (عليه السلام): (ناقصات)[1] وما أشبه ذلك.

لأنه يقال: قد ذكرنا في بعض كتبنا: إن الإسلام أراد أن يجعل المرأة في مكانتها الطبيعية فلا إفراط ولا تفريط، فالمراد بالنقص الإشارة إلى الحدود التكوينية للمرأة، ونوعية وظائفها وأنها ليست مثل الرجل، من قبيل أن السيارة الصغيرة لها أربع عجلات في قبال السيارة الكبيرة، حيث لها ثمان عجلات أو أكثر، لا النقص بمعنى النقيصة كإنسان لا يد له، ولذا أكرمها الله بقوله تعالى: ((لَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ))[2][3] وقال (عليه السلام): (فإن المرأة ريحانة)[4] فالطائفتان من قبيل: ((وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ))[5] و ((إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً))[6] وقد تقدم الإلماع إلى مثل ذلك.

[1] تهذيب الحكام: 7/404 ب 34 ح 21.

[2] البقرة: 228.

[3] راجع: (فاطمة الزهراء أفضل أسوة للنساء) و(نكاتى از شخصيت اسلامى زن) للإمام المؤلف.

[4] وسائل الشيعة: 14/120 ب 87 ح 1. عن الكافي: 2/61.

[5] الإسراء: 70.

[6] الأحزاب 72.