نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(فدخل معه تحت الكساء)[1] (28)

اجتماع الأقرباء

مسألة: يستحب اجتماع الأقرباء، ويؤيده روايات اجتماعات المؤمنين، وكان من مصاديق ذلك دخولهم (عليهم السلام) تحت الكساء، فإنه مؤثر في النفس والبدن، تأثيرا إيجابيا.

أما النفس: فلأنه مما يوجب السرور والارتياح، ومن المعلوم إن النفس تؤثر في البدن صحة وسقماً.

وأما البدن: فلأنه ثبت في علم الطب: إن الله تعالى جعل البدن من المعقمات ـ في غير المرضى ـ ولذا كان سؤر المؤمن شفاءاً، وقد قرأت في بعض المطبوعات الرسمية: إن السؤر من أهم ما يزيل قسماً من الأمراض، والمراد به أعم من سؤر الفم أو سائر البدن كالاستحمام في الأنهار والأحواض وغيرها.

ولعل من أسباب توفر الصحة في الأزمنة السابقة، هو تطبيق هذه التعاليم في الأطعمة والأشربة والحمامات وغيرها، لكن بشرط مراعاة النظافة الكاملة.

وعلى أي حال فتجمع الأبوين والأولاد، يوجب الحب المتزايد بين الأب وبنيه، وبين الزوجين، وبين الإخوة.

ولربما لم تكن زينب وأم كلثوم (عليهما السلام) قد ولدتا بعد، وإلاّ لأمكن أن يكون لهما نصيب أيضاً في هذه الفضيلة، فتأمل، وإن احتمل عدم اشتراكهما نظراً للاختصاص، (60) ثم إنه لم يذكر في هذا الحديث ولا في شيء من الروايات التي رأيتها، أنهم عندما اجتمعوا تحت الكساء، عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجتمعوا في جانب واحد على تقدير أو في الجانبين؟

كما أنه لم يُذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد اجتماعهم عنده بقي نائماً ـ أي مستلقياً ـ وهم كذلك معه؟ أم إنهم جميعاً جلسوا معه أم بالإختلاف، فكان الوالدان إلى جانب الرسول (صلى الله عليه وآله) والولدان في حجر الرسول (صلى الله عليه وآله) مثلاً، نعم في آخر الحديث قال علي (عليه السلام): (ما لجلوسنا هذا).

[1] من الواضح ان الفعل الواحد قد تنطبق عليه عناوين متعددة وقد يكون مجمعاً لجهات رجحان متشابهة أو مختلفة (وجوباً واستحباباً).