نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(فاجعل) (58)

التمهيد للدعاء

مسألة: يستحب أن يقدم على الدعاء ما يوجب الاستجابة، كذكر أسماء المعصومين (عليهم السلام) والتوسل بهم، كما قدم الرسول (صلى الله عليه وآله) ما قدم ثم قال: (فاجعل صلواتك...)

فإن التوسل بأهل البيت (عليهم السلام) وجعلهم شفعاء بين يدي الدعاء، يوجب استجابة الدعاء، كما دل على ذلك جملة من الأدلة، وفي بعض الأحاديث، إن تقديم الصلاة عليهم (عليهم السلام) على الدعاء والحاقها به أيضاً (أي الصلاة قبل الدعاء وبعده) يوجب الإستجابة، وفي رواية: (الصلوات ثلاث مرات كما ذكرنا ذلك في كتاب (الفقه: الآداب والسنن).

فإن ذكر المحبوب مع طلب الحاجة، يوجب إقبال الغير على السائل، والله سبحانه وتعالى يقبل على عبده، إذا افتتح دعاءه بالصلاة على محمد وآل محمد، واقبالله تعالى ليس بالمعنى العرفي الحسي وشبهه، بل من باب: (خذ الغايات واترك المبادئ)، كما ذكروا بالنسبة إلى صفاته سبحانه التي هي من قبيل الغضب والرضى والحب والسمع والبصر أو ما أشبه ذلك، وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يفتتح دعاءه بالصلاة عليه وآله، إذ لا منافاة بين رفعة المقام وبين جريان سنن الله التشريعية على الرسول (صلى الله عليه وآله) كما تجري السنن التكوينية عليه.