نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(ولا قمراً منيراً)

(ولا شمساً مضيئة) (70)

التفصيل عند الخطاب

مسألة: من الراجح التفصيل عند الخطاب إذا كان مناسباً، وعدم الاكتفاء بالإشارة الإجمالية، كما قال الله سبحانه: (إني ما خلقت سماءً مبنية) إلى قوله تعالى: (ولا فلكاً يسري) ولم يقل: (إني ما خلقت شيئاً) أو شبه ذلك.

وهل المراد بالقمر قمرنا الكائن في مدار الأرض أم كل قمر في الكون فقد ثبت في العلم الحديث إن لجملة من الأنجم أيضاً اقماراً.

الإحتمالان المذكوران آنفاً يردان هنا أيضاً، ولعل الفرق بين المنير وبين المضيئة: إن النور هو الإنعكاس والضوء هو الأمر الطبيعي، وإن كان يطلق كل واحد منهما على الآخر، إذا أُفرد بالذكر، والإحتمالان واردان أيضاً في كلمة (شمساً مضيئة) فهل هي شمسنا أم كل الشموس؟ لأن الله سبحانه وتعالى خلق شموساً كثيرة جداً، كما ثبت ذلك في العلم الحديث.