نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(ولا بحراً يجري) (72)

جريان البحر

يدل هذا الحديث على وجود جريان وحركة خاصة للبحار، ولعله جريانها بين الصعود باتجاه السماء ثم الهبوط، إن لم يكن خلاف المنصرف.

وربما يكون المراد بالجريان: جريانها حسب المد والجزر، لكنه قد يكون خلاف ظاهر (الجريان) الذي يقتضي: حركة غير موضعية[1] وربما يكون المراد وجود جريانات خاصة كجريان الأنهار[2] فليتأمل.

ثم إن ذكر الصفات (كمبنية، ومدحية، ومنيراً، ومضيئة، ويدور، ويجري) إنما هو لأجل التأكيد على القدرة، لأن ذوات هذه الأشياء برهان على قدرة عظمى، وصفاتها دليل على قدرة عظيمة أخرى.

[1] في المصباح: الماء الجاري: هو المتدافع في انحدار واستواء.

[2] ثبت علمياً وجود تيارات قوية وكثيرة تحت سطح الماء، كما ثبت وجود أنهار عديدة ـ بعضها عذبة ـ تتحرك تحت البحار، وربما يكون (فليتأمل) إشارة لملاحظات على الاحتمالات الثلاثة.