المؤلفات |
(وبنوها) (82) |
الجمع، والجماعة |
(بنوها) وإن كان صيغة جمع، إلاّ أن المراد به أولاً: اثنان هما الحسن والحسين (عليهما السلام) وهذا ما يسمى بالجمع المنطقي والعرفي، بل قال بعض الأدباء: إن الجمع مصدر جمع وهو يصدق على الاثنين فما فوق، فهو جمع لغوي وأدبي أيضاً. أما قول النبي (صلى الله عليه وآله) فيما روي عنه: (المؤمن وحده جماعة)[1]، فالمراد أنه في بأسه وشدته واستقامته وصلابته كالجماعة، حيث إن (يد الله مع الجماعة)[2] وإن قوة الجماعة أقوى من قوة الفرد، فالمؤمن حاله حال الجماعة في قوة نفسه وصلابة ذاته. وهو كما قال (عليه السلام): (لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه)[3]. |
[1] وسائل الشيعة: 5/379 ب 4 ح 2. [2] نهج الفصاحة: 646 ح 3211 ط طهران، وفيه (يد الله على الجماعة). [3] مستدرك الوسائل: 12/194 ب 4 ح 3. |