نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(فقال جبرائيل: يا رب أتأذن لي) (83)

الاستئذان من ذي الحق

مسألة: يستحب استئذان الداني من العالي، فيما يرتبط به نظراً لتلك الكلية، وكما أستأذن جبرائيل (عليه السلام) من الله سبحانه، وكما استأذنوا (عليهم السلام) منه (صلى الله عليه وآله) وكما استأذن جبرائيل (عليه السلام) منه (صلى الله عليه وآله) أيضاً، مع أنه كان لهم الدخول بلا استئذان، لأنه من قبيل بيت تضمنته الآية الشريفة، بل بالملاك الأولوي هنا، ولعل استئذان جبرائيل (عليه السلام) كان من ذلك أيضاً.

نعم في بعض الموارد يحرم الدخول بدون الإذن لكون الحق للسابق، ولا يجوز الدخول في ما هو من حقه إلاّ بإذنه، أو العلم برضاه وعدم المحذور، كما في مورد العورات الثلاث.

ومن قبيل المستحب استئذان الزائر من الإمام المزور (عليه السلام) في المراقد المطهرة.

والظاهر استحباب أن يأذن من ليس في إذنه محذور، كما أذن النبي (صلى الله عليه وسلم) لهم (عليهم السلام).

ويؤيده أنه قضاء حاجة، وهو مستحب مطلقاً في غير المحرمات.

وهل يستحب إذن السابق، في الموارد المكروهة؟

الظاهر أنه من باب التزاحم بين ترجيح قضاء الحاجة وترجيح الكراهة، فإن علم أهمية أحدهما قدّم، وإلاّ تخيّر، وكذلك الإذن عند الإستئذان لأي عمل مكروه، فلو فرض أن إتيان المرأة من الخلف مكروه فاستأذنها الزوج في ذلك فهل يستحب لها القبول أم لا؟ ام يكره؟ إلى غير ذلك من الأمثلة.

ثم إن الإذن ليس مما إذا ثبت دام لزوماً، بل للسابق أن ينقض إذنه بعد زمان.