نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(إني ما خلقت سماءاً مبنيةً ولا أرضاً مدحيةً ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئةً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري) (91)

النقل باللفظ أو بالمعنى

مسألة: يستحب، وقد يجب، النقل بالنص، فإن جبرائيل (عليه السلام) بلّغ نص ما قالله الله سبحانه وتعالى وهو: (إني ما خلقت سماءاً مبنية ً) إلى آخره، وذلك يدل على أفضلية أن يذكر الإنسان نص ما صدر عن الله تعالى والمعصوم (عليه السلام)، وإن جاز النقل بالمعنى أو التقديم والتأخير إذا أريد المعنى، كما وردت بذلك الروايات وأفتى به الفقهاء، وذلك لتعسر أو تعذر النقل باللفظ عادة، أما لغير العرب فواضح، لأنهم لا يحسنون اللغة، وأما العرب فإنه من المتعسر جداً الضبط الكامل، وإن كانت الألفاظ بخصوصياتها ذوات مزايا لا توجد في النقل بالمعنى، حتى لو كانت باللغة العربية وبمرادفاتها أيضاً.

والحأصل إن الأمر من باب الأهم والمهم، وإلاّ فاللفظ له مدخلية لا توجد في ألفاظ أخرى تفيد ذلك المعنى بتلك اللغة أو بلغة أخرى، ولعل بعض الإختلاف في الروايات نشأ من ذلك.

التذكير بالتكرار

مسألة: يرجح التذكير بالتكرار بالمهم من الأمور والتأكيد عبر التكرار، فإن تكرار هذا المقطع في كلام الزهراء (عليها الصلاة والسلام) إنما كان لأهميته، إذ أنه كان بإمكانها الإشارة إلى أن جبرائيل (عليه السلام) أدى الرسالة الإلهية إلى النبي (صلى الله عليه وآله).

ولا يخفى إن الله سبحانه وتعالى، خلق كل الكون دنياً وآخرة لأجلهم (عليهم الصلاة والسلام) كما دل على ذلك متواتر الروايات، وذكر السماء والأرض والشمس والقمر والبحرـ في حديث الكساء ـ إنما هو لارتباطها بالشؤون الأرضية التي هم فيها.