نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(فَقالَ عَلِيُّ (عليه السلام) لأبي: يا رَسُولَ الله أخْبِرْني) (98)

استحباب السؤال لتعليم الغير

مسألة: يستحب السؤال لتعليم الغير، كما يستحب السؤال عن فضائل أهل البيت (عليهم السلام) خاصة. وقد كان علي (عليه الصلاة والسلام) يعلم ذلك، لكنه سأل كي يُظهر ذلك للآخرين على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبذلك يُستدل على استحباب سؤال العالم للتعليم، كما يدل على استحباب السؤال عن فضائل أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) بصورة خاصة.

والظاهر أن كلام علي (عليه الصلاة والسلام) كان بعد كلام جبرئيل (عليه السلام) لأن كلام جبرئيل (عليه السلام) كان دليلاً على وجود فضل لهذا الاجتماع، لوضوح أن تجمّع المعنويات يوجب قوة وآثاراً تكوينية في المعنويات، بل وفي الماديات أيضاً، كما أن تجمع الماديات يوجب قوة وآثاراً في الماديات على ما سبق الإلماع إليه، فلا يقال: إن جلوس جماعة في مكان لا فضل له، كما أن مشي جماعة معاً لا فضل له، فما معنى سؤال علي (عليه الصلاة والسلام): ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله.

هذا إضافة إلى ما كان لهذا الإجتماع من تعليم البشرية على مر العصور حقائق غيبية وكونية كبرى على ما سبقت الإشارة إليه، وسيأتي الحديث عنه أيضاً.