نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(إلاّ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ) (104)

لماذا هذا الأجر العظيم؟

مسألة: يستحب أن يفعل الإنسان ما يوجب نزول الرحمة، وأن يقوم بما ينفع غيره، كما في اجتماع أهل الكساء (عليهم السلام)، فإن معرفته وذكره والحديث به وعنه من قبل الموالين، سبب نزول الرحمة

والسر في هذا التأكيد وفي عظيم المثوبة التي قررها الله تعالى لـ (ذكر هذا الحديث الشريف) أنه تأكيد على القيادة التي بها تصلح الدنيا والآخرة، كما قال (عليه السلام): (ولم يناد أحد بشيء كما نودي بالولاية)[1].

فإن القيادة الصحيحة هي التي تصلح حال البشر، وتقوده إلى السعادة الدنيوية والأُخروية، ومن المعلوم ضرورة التأكيد على مثل هذه القيادة، وتوفير كافة وسائل دعمها وتركيزها، ولذا يؤكد عقلاء العالم، على الشعار وعلى ذكر القائد والقيادة ـ فردية كانت أم جماعية ـ ليل نهار في وسائل إعلامهم ومحافلهم.

وحيث إن قيادة هؤلاء الأطهار (عليهم السلام) جاءت من عند الله تعالى، الذي بيده الدنيا والآخرة، فإن من يلتف حولهان يفيض عليه سبحانه الخير في الدنيا والآخرة، كما قال (صلى الله عليه وآله): (نزلت عليهم الرحمة وحفّت بهم الملائكة واستغفرت لهم إلى أن يتفرَّقوا).[2].

[1] راجع بحار الأنوار: 68/329 ب27 ح1.

[2] تحدث الإمام المؤلف تفصيلاً عن قيادة الأئمة (عليهم السلام) وولايتهم في كتاب (الفقه: البيع) المجلد الرابع مقدمة لولاية الفقيه، فليراجع.