نص الحديث

الفهرس

المؤلفات

  الحديث الشريف

الصفحة الرئيسية

 

(فقال علي (عليه السلام) إذاً والله) (108)

الحلف على عظائم الأمور

مسألة: يجوز الحلف على الأمور العظيمة[1]، والجواز هنا بالمعنى الأعم ـ والمراد هنا[2] الوجوب أو الإستحباب ـ وقوله (عليه الصلاة والسلام): (إذاً) بمعنى أنه حيث كان الأمر كذلك تحقق الفوز.

فإن أمثال هذا القسم، مستثناة من كراهة الحلف بالله سبحانه وتعالى كما قال: ((وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ))[3] وكما قال الإمام زين العابدين (عليه الصلاة والسلام): (إني كرهت أن أحلف بالله) في قصة مهر زوجته[4].

التجاوب مع العظيم

مسألة: يرجح التجاوب مع العظيم إذا تحدث وتكلم، كما صنع علي (عليه السلام) بقوله: (إذن والله فزنا)، من غير فرق بين أن يكون التجاوب بالكلام أو بالإشارة، كأن يشير برأسه ذلك لأن التجاوب هو نوع احترام.

[1] وقد سبق الإشارة إليه.

[2] أي في هذا الحديث.

[3] البقرة: 224.

[4] حول الحلف والقسم ومختلف بحوثه يراجع كتاب (الفقه: العهد واليمين) للمؤلف (قدس سره).