والمرأة التي مات عنها زوجها حرة في شؤون نفسها من التنظيف ودخول الحمام وتسريح الشعر والسواك وقلم الأظفار والسكنى في المساكن العالية واستعمال الفرش الفاخرة والأواني الجيدة والأمشاط وتزيين أولادها وخدمها ومن أشبه مما لا يعد زينة لها عرفاً.

نعم، يجب عليها الحداد وهو ترك ما يصنع للتزين به من الثياب والأدهان المقصود بها الزينة والتطيب والاكتحال للزينة، كما أنها حرة في الخروج عن بيتها أو عدم الخروج سواء في المستحبات أو في المكروهات أو المباحات.

والمرأة التي غاب عنها زوجها ولم تعلم به أو سجن سجناً طويلاً أو ما أشبه ذلك، وهي في العسر والحرج والضرر من عدم الزوج سواء كان العسر والحرج والضرر من جهة قضايا الزوجية أو سائر الجهات فإنها حرة في أن تراجع الحاكم الشرعي لطلاقها، وبعد المدة إن طلقها فهي حرة في أن تتزوج بمن شاءت، وقد ذكرنا تفصيل الكلام في ذلك في الفقه، وتستحق المطلقة رجعياً السكنى وإذا تراضيا هي والزوج على خروجها جاز الخروج لها من البيت فهي حرة في أن تخرج أو لا تخرج.