الفهرس

المؤلفات

 السياسة والدولة

الصفحة الرئيسية

 

مجلة العربي تتحدث

وفي (مجلة العربي) يقول المقرر: على أبواب الفندق الذي كنا نقيم فيه هناك حفنة من الرجال، يلاحقوننا بإلحاح وهم يلوحون بمجموعة من صور النساء الملونة، وفي الحقيقة فإن مجموعة الصور هذه تجدها في كل مكان، في غرف الفنادق، ومع سائقي سيارات الأجرة، وفي أي مكان ترويحي تذهب إليه، ولكن هذه الفئة المرابطة هي أشد إلحاحاً من الجميع، فهم لا يتركون لك الفرصة ولا يقبلون الاعتذار المهذب وهم على استعداد للدخول في مناقشات مضنية من أجل ترويج بضاعتهم... ويقال إن عدد البغايا من النساء حوالي 120 ألف امرأة ومن الرجال حوالي 70 ألف رجل... وتقول الإحصائيات إن حوالي 70% من التايلانديين يترددون على محلات الجنس، وعادة ما يفقد الفتيان براءتهم الأولى داخل قاعات التدليك... فحوالي 10% من النساء اللواتي يعملن هن تحت سن الرابعة عشرة، بل إن بعضهن يبدأن هذا الطريق من سن العاشرة.

الفساد بالأرقام

تشير التقديرات الأولية إلى أن ألمانيا تعاني من انتعاش سوق الدعارة، وأن هناك نحو نصف مليون داعرة.

وفي بعض التقارير: أن 50 مليون عملية إجهاض تجري سنويا في العالم، بينها 20 مليون في ظروف غير صحية.

وتقول بعض الدراسات: إن التفكك الأسري والاجتماعي من أهم عوامل العنف هناك وكذلك مشاهدة العنف في وسائل الإعلام فإنه مع نهاية المرحلة الابتدائية يكون الصبية الأمريكيون قد شهدوا حوالي 8 آلاف من مشاهد القتل وما يزيد على مائة ألف من الأعمال العنف الأخرى والأطفال الأمريكيون يقضون من الوقت في مشاهدة التلفزيون سنوياً أكثر من وقت حضورهم للمدرسة.

وفي بعض الإحصاءات: أن واحدة من بين كل سبع أميركيات، وواحدا من بين كل ثمانية وأربعين اميركيا قد تعرضا للإيذاء الجنسي في أحد مراحل الحياة.

وتوجد في أمريكا (400) منظمة مختصة بمكافحة العنف ضد النساء.

وذكرت بعض الصحف أنه ارتاب ضابط الجمارك المصرية في أمر اثنين من الديبلوماسيين الكوريين الشماليين الذين كانا قد وصلا إلى مصر قادمين من أثيوبيا قبل يوم واحد فقط، ثم قررا مغادرة القاهرة على وجه السرعة، وكان معهما ست حقائب أصر ضابط الجمارك على تفتيشها، فعثر داخلها على أكثر من نصف مليون حبة من أقراص الروهيبنول، وهو نوع من المسكنات شاع استعماله مؤخراً كمادة لتخدير النساء خلسة قبل اغتصابهن. حدث ذلك في شهر يوليو (تموز) عام 1998.

الاستغلال الجنسي للأطفال

120 ألف طفل يستغلون جنسياً في ألمانيا سنوياً.

30% من المومسات في الهند أطفال، علماً بأن عدد المومسات بلغ 900 ألف مومسة.

650 ألف طفل يمارسون البغاء في القارة الآسيوية.

مليون طفل في العالم يمارسون الدعارة حالياً.

الفساد والأمراض

الإيدز

سجل (مركز حوادث الاغتصاب) في بانكوك أن 10% من المترددات عليه قد أصابهن مرض نقص المناعة (الإيدز) بسبب الاغتصاب.

وقد أكد خبراء أفارقة في اليوم الأخير من«المؤتمر الإفريقي السابع حول المرأة والإيدز» الذي عقد في دكار: أن 13مليون امرأة مصابة بالإيدز في البلدان الواقعة جنوب الصحراء.

وقدرت دراسات عرضت في (مؤتمر دكار) نسبة الإصابات الجديدة بالإيدز عند النساء الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15و24 عاماً، بـ60 في المائة، وأوضحت مديرة الاستراتيجيات والأبحاث في المنظمة الدولية لمكافحة الإيدز: أن ذلك يعود إلى «البلوغ الجنسي المبكر» لدى تلك الشابات.

وفي بعض التقارير:

يصاب 8500 شخص جديد كل يوم بالإيدز، بينهم 1000 طفل تحت سن 15 عاماً.

وأكثر من 8 ملايين طفل فقدوا أمهاتهم بسبب الإصابة بالإيدز.

وحوالي 8 ملايين شخص أصيبوا منذ بداية انتشار المرض وتوفي 6 ملايين آخرين.

وتتجاوز الحالات الجديدة المسجلة سنويا للأمراض المنقولة جنسيا 233 مليون إصابة بين الرجال والنساء وتنقل ما بين 30% و 70% من النساء المصابات هذه الأمراض إلى أطفالهن، وتذكر (الأكاديمية الأمريكية للعلوم) من جهة ثانية إن هناك 22 مليون شخص في العالم يحملون فيروس الإيدز ويعيش 14 مليونا منهم في إفريقيا كما يسجل المرض انتشاراً متسارعاً في جنوب وجنوب شرق آسيا.

ويعد الإيدز داء العصر، وأخطر عدوى فيروسية في تاريخ البشرية قاطبة، حيث يصيب هذا المرض الفتاك حالياً ما لا يقل عن 30 مليون شخص عبر العالم، أبرزهم في دول أفريقيا السوداء والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، والجديد في الأمر أن العديد من الإصابات تتفشى حالياً بين العرب والمسلمين لأسباب عديدة.

فإن الإيدز يفتك بـ 150 ألف مهاجر عربي في فرنسا: يصيب واحداً من بين كل 3 آلاف مهاجر عربي سنوياً، وسرعة انتشاره في أوساط الجالية العربية تصل 5 أضعاف سرعة انتقال العدوى لدى عموم الفرنسيين.

وقد كشفت تقرير أصدرته الحكومة الكينية أن عدد حاملي فيروس الإيدز في كينيا بلغ مع نهاية عام 1997م نحو 4ر1 مليون شخص، 200 ألف منهم مصابون بالإيدز فعلاً، وان 90 ألفا يحملون الفيروس هم من الأطفال.

الأطفال والإيدز

ألف طفل يصاب بالإيدز يومياً.

300 ألف طفل فارق الحياة بسبب الإيدز عام 1995م.

61% من وفيات الأطفال في بتسوانا يموتون نتيجة الإيدز.

58% من وفيات الأطفال في زيمبابوي يموتون نتيجة الإيدز.

41% من وفيات الأطفال في كينيا يموتون نتيجة الإيدز.

إلى غير ذلك مما هو مذكور في محله.

أرقام الطلاق

في مصر

قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري في تقرير: إن هناك 30حالة طلاق تحدث بين كل 100 زواج سنويا، أي أن هناك (227) ألف حالة طلاق سنويا من بين (681) حالة زواج، وترتفع النسبة في القاهرة لتصل إلى 33 %.

في اليابان

في تقرير: أنه منذ عام 1991م يرتفع معدل الطلاق في اليابان عاماً بعد عام، وتشير إحصائية لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إلى أنه توجد (24) حالة طلاق لكل (100) زواج في اليابان، بالمقارنة مع (32) طلاقا لكل (100) زواج في فرنسا، و (42) في إنجلترا و (55) في الولايات المتحدة، في عام 1996 تجاوز عدد حالات الطلاق (200) ألف حالة على ما تقول الوزارة، وأشارت إلى أنه بسبب ارتفاع نسبة الطلاق بين أزواج ارتبطوا لمدة تزيد عن (20) عاما ارتفع العدد إلى (206966) طلاقا في العام الماضي. وشكلت النسبة في هذه الشريحة (12) في المائة من إجمالي حالات عام 1975 وأغلبية حالات الطلاق في اليابان تتم بموافقة الزوج والزوجة يقدمان الأوراق اللازمة إلى المكاتب الحكومية المحلية لتسجيل الانفصال ونادراً ما ترفع قضايا طلاق إلى المحاكم.

في السعودية

تشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع السعودي حوالي (30) في المائة ما يشكل ظاهرة اجتماعية خطيرة، وفي آخر إحصائية رسمية لوزارة العدل السعودية بلغت الزيجات في مدينة الرياض خلال 1996م حوالي (8) آلاف و (600) حالة يقابلها حوالي (3) آلاف حالة طلاق خلال الفترة نفسها، ما يعني إن نسبة الطلاق في ذلك العام بلغت حوالي (30) في المائة تقريباً (زواج كل ساعة وطلاق كل ثلاث ساعات)، ويعتبر شهر حزيران (يونيو) من أكثر الشهور التي تتم فيه حالة الزواج في السعودية لمصادفته بدء الإجازة الصيفية، وتعتبر مشكلة الطلاق ظاهرة في المجتمع الخليجي، ففي الكويت تصل نسبة الطلاق (29) في المائة، وفي البحرين (34) في المائة، وفي قطر (38) في المائة، وتتعدد أسباب الطلاق في المجتمع الخليجي، منها ما يعود إلى عدم التوافق بين الزوجين أو لأسباب مادية.

في المغرب

في بعض التقارير عن الأسرة المغربية: أنه عرفت حالات الطلاق في المغرب ارتفاعا في السنوات الأخيرة، وتعود آخر إحصائية عن عدد حالات الطلاق إلى العام 1999، حيث بلغت 35. 294 حالة، وبذلك ارتفعت حالات الطلاق الى ستة آلاف حالة مقارنة مع العام 1997. وهذا الارتفاع يبرز تحولات جوهرية وكبيرة في العائلة المغربية. فإلى وقت قصير كانت العائلة تفضل أن تداري على مشاكلها الداخلية صراعاتها الزوجية مخافة تقولات المجتمع، غير أن انفتاح المجتمع غير هذه الصورة، ففي إحصائيات نشرتها صحيفة الأحداث المغربية أوضحت أن نسبة الطلاق الخلعي عرف ارتفاعا قياسيا وبلغ 60% من مجموع حالات الطلاق، نسبة تؤكد بجلاء رغبة المرأة المغربية للانعتاق من حياة زوجية غير طبيعية ولو كلفها ذلك التنازل عن مستحقاتها المادية، كما أوضحت دراسات أخرى أن حالات الطلاق قبل "الدخول" باتت مرتفعة في المغرب.

إلى غير ذلك مما هو كثير.

العنف من مصاديق الفساد

ومن مصاديق الفساد المنتشرة ظاهرة العنف حتى بين الأطفال وفي المدارس، فقد تم إحصاء:

282 ألف من طلاب المدارس يتعرضون للاعتداء الجسدي كل شهر في أميركا.

5200 مدرّس أميركي يتعرض للضرب في الشهر الواحد.

70% من جرائم القتل في أميركا تتم باستخدام المسدسات أي (15) ألف سنوياً.

40% من جرائم القتل في أميركا تتصل بالمخدرات.

38317 شخصاً قتل في الولايات المتحدة في عام واحد بالأسلحة النارية فقط أي قتيل واحد لكل ربع ساعة و105 أشخاص في اليوم الواحد.

1468 طفلاً تقل أعمارهم عن 18عاماً يقتلون كل شهر بالأسلحة النارية في أميركا.

800 عصابة مسلحة في لوس أنجلوس وحدها.

90. 000 عضو تضم هذه العصابات.

35% نسبة الجريمة التي ترتكبها العصابات من الجريمة العامة.

113 مدينة في32 ولاية يتواجد وكلاء للعصابتين المعروفتين في كاليفورنيا (بلوودس) و (غريبس).

270 ألف مسدس يحمله طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة.

3 ملايين عمل إجرامي من كل الأنواع يقترف سنوياً في المؤسسات المدرسية في أميركا.

الفساد وانتخاب ملكات الجمال

ومما يكثر من الفساد الأخلاقي هو انتشار مسابقات اختيار ملكات الجمال التي راجت حتى في بلاد المسلمين، فإنه جمال شكلي واستمتاع وقتي ومن ورائه المشاكل والبرود في الأسر، والانزلاق في المفاسد المختلفة خاصة بالنسبة إلى الفتيات المشاركات في هذه الحفلات.

وليس ذلك إلا مثل إباحة السرقة والتمتع الرخيص وغير المشروع بالنساء، فإنه نوع من التحرر في سلب الأعراض والاستيلاء على الأموال.

حل المشكلة في الإسلام

ثم إنه لا يزول الفساد والأمراض والمشاكل الناجمة عن ذلك إلا باتباع منهج الإسلام في هذا الباب، ومن أهمها الحث على التقوى والخوف من الله عزوجل، وعدم الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء، حرمة المفاسد الأخلاقية، ولزوم الحجاب، والحث على الزواج المبكر، وما أشبه.

قال الله تعالى: ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم))[1].

وقال الصادق (عليه السلام): «ما اغتنم أحد بمثل ما اغتنم بغض البصر، لأن البصر لا يغض عن محارم الله تعالى إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال»[2].

وسئل أمير المؤمنين (عليه السلام) بما ذا يستعان على غض البصر؟ فقال (عليه السلام): «بالخمود تحت السلطان المطلع على سرك، والعين جاسوس القلوب وبريد العقل، فغض بصرك عما لا يليق بدينك ويكرهه قلبك وينكره عقلك»[3].

وقال النبي (صلّى الله عليه وآله): « غضوا أبصاركم ترون العجائب»[4].

وقال يحيى (عليه السلام): «الموت أحب إليّ من نظرة بغير واجب»[5].

التقوى

روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: «لا تذهب بكم المذاهب فو الله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عز وجل»[6].

وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «خطب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في حجة الوداع فقال: يا أيها الناس والله ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به، وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نهيتكم عنه، ألا وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحمل أحدكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته»[7].

وعن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال لي: «يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فو الله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للخيرات من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء» قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحداً بهذه الصفة، فقال: «يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً، فلو قال إني أحب رسول الله فرسول الله (صلّى الله عليه وآله) خير من علي (عليه السلام) ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله عزّ وجل إلا بالطاعة، وما معنا براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة، من كان لله مطيعاً فهولنا ولي، ومن كان لله عاصياً فهولنا عدو، وما ينال ولايتنا إلا بالعمل والورع»[8].

وعن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا كان يوم القيامة يقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه فيقال لهم: من أنتم فيقولون نحن أهل الصبر، فيقال لهم: على ما صبرتم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله، فيقول الله عزوجل: صدقوا أدخلوهم الجنة، وهو قول الله عزوجل: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))[9] »[10].

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل»[11].

وعن أبان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي» فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جعلت فداك ما الغالي؟ قال: «قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا فليس أولئك منا ولسنا منهم» قال: فما التالي؟ قال: «المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه» ثم أقبل علينا فقال: «والله ما معنا من الله براءة ولا بيننا وبين الله قرابة ولا لنا على الله حجة ولا نتقرب إلى الله إلا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا، ويحكم لا تغتروا ويحكم لا تغتروا»[12].

وعن مفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكرنا الأعمال، فقلت: أنا ما أضعف عملي! فقال: «مه استغفر الله» ثم قال لي: «إن قليل العمل مع التقوى خير من كثير العمل بلا تقوى» قلت: كيف يكون كثير بلا تقوى؟ قال: «نعم مثل الرجل يطعم طعامه ويرفق جيرانه ويوطئ رحله فإذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه فهذا العمل بلا تقوى، ويكون الآخر ليس عنده فإذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه»[13].

وعن يعقوب بن شعيب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «ما نقل الله عزوجل عبداً من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه من غير مال، وأعزه من غير عشيرة، وآنسه من غير بشر»[14].

وعن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إني لا ألقاك إلا في السنين فأخبرني بشيء آخذ به، فقال: «أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه»[15].

وعن حديد بن حكيم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع»[16].

وعن يزيد بن خليفة قال: وعظنا أبو عبد الله (عليه السلام) فأمر وزهد، ثم قال: «عليكم بالورع فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع»[17].

وعن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه»[18].

وعن فضيل بن يسار قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «إن أشد العبادة الورع»[19].

وعن أبي سارة الغزال عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله عزوجل: «ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس»[20].

وعن حفص بن غياث قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الورِع من الناس؟ فقال: «الذي يتورع عن محارم الله عز وجل»[21].

وعن أبي أسامة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق وحسن الجوار، وكونوا دعاةً إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، وعليكم بطول الركوع والسجود فإن أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه وقال: يا ويله أطاع وعصيت وسجد وأبيت»[22].

وعن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «أعينونا بالورع، فإنه من لقي الله عزوجل منكم بالورع كان له عند الله فرجاً، وإن الله عزوجل يقول: ((من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً))[23] فمنا النبي ومنا الصديق والشهداء والصالحون»[24].

لا للاختلاط المحرم

روي عن محمد الطيار قال: دخلت المدينة وطلبت بيتاً أتكاراه، فدخلت داراً فيها بيتان بينهما باب وفيه امرأة، فقالت: تكاري هذا البيت؟

قلت: بينهما باب وأنا شاب!.

قالت: أنا أغلق الباب بيني وبينك.

فحولت متاعي فيه وقلت لها: أغلقي الباب.

فقالت: تدخل علي منه الروح دعه.

فقلت: لا أنا شاب وأنت شابة أغلقيه.

قالت: اقعد أنت في بيتك فلست آتيك ولا أقربك، وأبت أن تغلقه.

فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فسألته عن ذلك؟

فقال: «تحول منه، فإن الرجل والمرأة إذا خليا في بيت كان ثالثهما الشيطان»[25].

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «ثلاثة من حفظهن كان معصوما من الشيطان الرجيم ومن كل بلية، من لم يخل بامرأة لا يملك منها شيئا، ولم يدخل على سلطان، ولم يعن صاحب بدعة ببدعته»[26].

وعن مالك بن أحبس اليمامي أنه سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: «إن الله تعالى لا يقبل من الصغور يوم القيامة صرفا ولا عدلا» قلنا: يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وما الصغور؟ قال: «الذي يدخل على أهله الرجال»[27].

وروى موسى قال حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي (عليهم السلام): «أن رجلا أتى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أمي أستأذن عليها، فقال: نعم، قال: ولم يا رسول الله، قال: يسرك أن تريها عريانة؟ قال: لا، قال: فاستأذن عليها» الحديث[28].

وفي حديث آخر عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «أيما رجل رأى في منزله شيئاً من الفجور فلم يغير بعث الله تعالى بطير أبيض فيظل ببابه أربعين صباحاً فيقول له كلما دخل وخرج: غير غير، فإن غير وإلا مسح بجناحه على عينيه وإن رأى حسناً لم يره حسناً وإن رأى قبيحاً لم ينكره»[29].

وعن زيد بن علي عن آبائه عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»[30].

وعن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): «للمرأة عشرة عورات إذا تزوجت سترت عورة وإذا ماتت سترت عوراتها كلها»[31].

وعن الصادق (عليه السلام) قال: «أخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على النساء أن لا ينحن ولا يخمشن ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء»[32].

وعن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ليأتين على الناس زمان يظرف فيه الفاجر ويقرب فيه الماجن ويضعف فيه المنصف»، قال: فقيل له: متى يا أمير المؤمنين؟ فقال: «إذا اتخذت الأمانة مغنما والزكاة مغرما والعبادة استطالة والصلة منا»، فقيل: متى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: «إذا تسلطن النساء وتسلطن الإماء وأمر الصبيان»[33].

الزواج المبكر

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من سعادة المرء أن لا تطمث ابنته في بيته»[34].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الله عزوجل لم يترك شيئاً مما يحتاج إليه إلا علمه نبيه (صلّى الله عليه وآله) فكان من تعليمه إياه أنه صعد المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير فقال إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر إذا أدرك ثمره فلم يجتنى أفسدته الشمس ونثرته الرياح وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء إلا البعولة وإلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله فمن نزوج؟ فقال: الأكفاء، فقال: يا رسول الله ومن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض المؤمنون بعضهم أكفاء بعض»[35].

وعن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الله خلق حواء من آدم فهمة النساء الرجال فحصنوهن في البيوت»[36]، أي بالزواج وعدم الاختلاط المحرم، وخلقها من آدم أي من فاضل طينه.

وعن ابن جمهور عن أبيه رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض كلامه: «إن السباع همها بطونها وإن النساء همهن الرجال»[37].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «خلق الرجال من الأرض وإنما همهم في الأرض، وخلقت المرأة من الرجال وإنما همها في الرجال، احبسوا نساءكم يا معاشر الرجال»[38]، أي احبسوهن عن الحرام وذلك بتزويجهن وعدم فسح المجال للاختلاط المحرّم.

[1] سورة النور: 30.

[2] مصباح الشريعة: ص9 ب3 في غض البصر.

[3] مصباح الشريعة: ص9 ب3 في غض البصر.

[4] بحار الأنوار: ج101 ص41 ب34 ضمن ح52.

[5] مصباح الشريعة: ص10 ب3 في غض البصر.

[6] بحار الأنوار: ج67 ص95 ب47 ح2.

[7] الكافي: ج2 ص74 باب الطاعة ح2.

[8] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج2 ص185-186.

[9] سورة الزمر: 10.

[10] الكافي: ج2 ص75 باب الطاعة والتقوى ح4.

[11] الكافي: ج2 ص75 باب الطاعة والتقوى ح5.

[12] بحار الأنوار: ج67 ص101-102 ب47 ح6.

[13] وسائل الشيعة: ج15 ص241 ب20 ح384.

[14] بحار الأنوار: ج67 ص282 ب56 ح1.

[15] الكافي: ج2 ص76 باب الورع ح1.

[16] وسائل الشيعة: ج15 ص244 ب21 ح395.

[17] الكافي: ج2 ص76 باب الورع ح3.

[18] وسائل الشيعة: ج15 ص244 ب21 ح395.

[19] بحار الأنوار: ج67 ص297-298 ب57 ح5.

[20] الكافي: ج2 ص77 باب الورع ح7.

[21] وسائل الشيعة: ج15 ص243-244 ب21 ح393.

[22] بحار الأنوار: ج67 ص299 ب57 ح9.

[23] سورة النساء: 69.

[24] الكافي: ج2 ص78 باب الورع ح12.

[25] من لا يحضره الفقيه: ج3 ص252 باب المزارعة والإجارة ح3913.

[26] مستدرك الوسائل: ج14 ص164-165 ب78 ح16664.

[27] الجعفريات: ص97 باب الذم لتارك الغيرة.

[28] الجعفريات: ص97 باب فضل التحفظ من ذوي الأرحام وغيرهن.

[29] مستدرك الوسائل: ج12 ص200-201 ب8 ح13880.

[30] بحار الأنوار: ج100 ص258 ب5 ح6.

[31] بحار الأنوار: ج100 ص259 ب5 ح10.

[32] وسائل الشيعة: ج20 ص185-186 ب99 ح25383.

[33] بحار الأنوار: ج100 ص261-262 ب5 ح23.

[34] وسائل الشيعة: ج20 ص61 ب23 ح25036.

[35] الكافي: ج5 ص337 باب ما يستحب من تزويج النساء ح6.

[36] وسائل الشيعة: ج20 ص62 ب23 ح25039.

[37] وسائل الشيعة: ج20 ص62 ب23 ح25041.

[38] الكافي: ج5 ص337 باب ما يستحب من تزويج النساء ح4.