فهرس الفصل الثالث | المؤلفات |
دور
الثقافة في التخطيط والإنماء السكاني |
أغلب سكان الأرض تمركزوا في النصف
الشمالي من الكرة الأرضية، أما في النصف
الجنوبي من الكرة الأرضية [هو زهاء ثلث
اليابسة من الكرة الأرضية] فقد تمركز فيه عشر
مجموع البشر، أما قارات الأرض فآسيا من
أكثرها سكاناً، حيث يقطنها زهاء نصف البشر،
كما أن في أوروبا يقطن زهاء ربع البشر. أما
من حيث الألوان زهاء نصف البشر ذو لون أبيض،
وهؤلاء يسكنون في بعض نواحي آسيا، وأفريقيا
الشمالية، وأوروبا، وأمريكا، والهند، وزهاء
ربع البشر ذو لون أصفر، ويسكنون في بعض آسيا،
وجزء البحر الهادي، ويعد من الصفر الإسكيمو،
والهنود الحمر في أمريكا، أما ذوو اللون
الأسود وهم ما يقارب عشر البشر فيسكنون في
أفريقيا وأمريكا وأستراليا وبعض جزر البحر
الهادئ. |
تراكم
السكان… وأسبابه |
أما
تراكم السكان فهو في ثلاث مناطق من الأرض وهي: 1 ـ الهند والسيلان والبرما. 2 ـ اليابان والصين الشرقية. 3
ـ
أوروبا بينما أكثر بقاع الأرض، وبالأخص شمال
آسيا، وأمريكا، وقلب أمريكا الجنوبية،
وأفريقيا، وأستراليا، يسكنها قلة من البشر،
وبين الكثرة والقلة يسكن شمال الولايات
المتحدة الأمريكية، وبعض جزر آسيا، وأمريكا
اللاتينية. ومع
أن المناخ ليس السبب الوحيد في تراكم الجمعية
وعدمه، إلا أن له تأثيراً كبيراً في ذلك سواء
كان المناخ: 1 ـ باعتبار الماء والهواء. 2 ـ أو باعتبار الارتفاع عن سطح
البحر وانخفاضه. 3
ـ
أو باعتبار سهولة الأرض وصعوبتها… فالأرض
ذات الماء القليل والهواء الشديدة البرودة أو
الحرارة لا تصلح للسكنى، حيث يصعب العيش فيها
من جهة الإنسان ذاته، أو من جهة عدم النبات
والحيوان الملازمين لحياة الإنسان. والارتفاع
والانخفاض مؤثر في حياة الإنسان أيضاً، حيث
تختلف اليابسة ارتفاعاً وانخفاضاً، فما
يقارب نصف اليابسة يرتفع عن سطح البحر،
بمقدار ألف قدم، بينما يصل الارتفاع في بعض
النواحي كالنواحي الاستوائية وتبت إلى خمسة
عشر ألف قدم، وفي عكسه يصل حياناً إلى أقل من
الألف. ثم
إن أموراً متعددة لها مدخليه في تكوّن المدن
وكثرة التجمع: 1
ـ
الماء والهواء والأرض: حيث أن حسن هذه الأمور
تجلب الناس، لأن الإنسان يقيم حيثما يرى
الرفاه، وحسن الثلاثة المذكورة تعطي الرفاه،
حيث يستفيد الإنسان من الهواء والماء، ويتمكن
من الزرع ورعي الحيوان في الأرض الجيدة ذات
المناخ الحسن، وتعطي الطبيعة جمالها، في
أمثال هذه المناخات. 2
ـ
الدين: فإن من طبيعة الإنسان تطلّب الدين،
فإذا كان محلاً مرتبطاً بالدين التف الناس
حوله وكثروا ولذا حدثت مدينة كر بلاء والنجف
والكاظمية سامراء، وكثر الناس حول هذه
البقاع، وكذلك المشهد وقم وغيرها. 3
ـ
مقابلة الأعداء، حيث أن الثغور ونحوها توجد
ويكثر أفرادها من أجل ذلك، كما حدثت الكوفة في
أول الفتح الإسلامي، وكذلك حدثت في أواسط
العراق، حيث أن أهالي الكوفة بعد علي عليه
السلام تشيعوا، وبذلك لم يتمكن بنو أمية من
إقرار أمنهم في العراق فاضطروا إلى جعل بعض
جيش الشام قرب الكوفة التي كانت عاصمة
المنطقة الشرقية للبلاد الإسلامية آنذاك. 4
ـ
تقدم الاقتصاد، حيث أنه إذا تحسن الاقتصاد في
بلد جلب الناس حوله، كما نشاهده في العصر
الحاضر في بعض بلاد الخليج، حيث تفجرت ينابيع
النفط، فجذبت الناس حول نفسها، مع عدم مساعدة
الماء والهواء والأرض… حيث أن الإنسان ليس
مقهوراً للطبيعة، بل يقهرها بحيث يتمكن من
سكناها برفاه. |
دور
الثقافة في ازدياد الأفراد |
ثم
أن تقدم ثقافة الاجتماع، يوجب تكثر أفراد
المجتمع، وذلك لأن العلم يوجب: 1 ـ تقدم الاقتصاد، فإن
الاقتصاد يبنى على: أ
ـ الزراعة. ب ـ والصناعة. ج ـ والتجارة. د ـ
والحيازة، وكلها تتحسن وتتقدم بواسطة تقدم
العلم، وقد تقدم أن الاقتصاد الحسن يوجب تجمع
لأفراد. |
الثقافة…
وكثرة الولادة |
2
ـ
وكثرة الولادة، حيث أن عدم الولادة مبني على: أ
ـ عدم الزواج. ب
ـ قلة الزواج. ج
ـ عدم الاستيلاد، وكل ذلك ينتفي بسبب التقدم
الثقافي، حيث التقدم الاقتصادي الموجب
لإمكانية الزواج، والتقدم الثقافي الموجب
لفهم الحياة، وأن الزواج من أسباب الرفاه،
ولذا قال سبحانه: (إن يكونوا فقراء يغنهم الله
من فضله)(1) فإن الزوج إذا
عرف أن وراءه مسئولية العائلة يكدح أكثر كما
أن الزوجة حيث لها علاقة بالزوج والأولاد
تكدح لرفاه حياتهم، ومن المعلوم أن التعاون
يوجب التقدم الاقتصادي، فالزواج يسبب الغنى
من جهة الاندفاع النفسي، ومن جهة التعاون
العملي. ثم
الأولاد بدورهم أيضاً يتعاونون في الرفاه
الاقتصادي للعائلة. هذا
بالإضافة إلى أن الزواج يقف سداً دون الأمراض
النفسية في كلا الطرفين، والأمراض الجسدية،
فقد ثبت في علم النفس أن عدم الزواج يوجب
العقد النفسية… والأمراض الجسدية حيث أن عدم
الزواج يوجبها كما ثبت في علم الطب. هذا
بالإضافة إلى أن عدم الزواج يوجب الانحراف
والشذوذ الجنسي، وكلاهما مبعث الأمراض
الكثيرة، والتي بدورها تحطم الاقتصاد من جهة
أن المريض لا يتمكن من العمل، ومن جهة أن
المريض يحتاج إلى صرف المال لشفائه أو لعدم
ترديه أكثر. وقد
حرض الإسلام على كثرة الأولاد، فقال النبي
صلى الله عليه وآله: (تناكحوا تناسلوا تكثروا
فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط)(2). وربما
يتوهم أن الكرة الأرضية لا تتحمل كثرة البشر
من حيث المساحة ومن حيث المواد، وفي كلا
الأمرين نظر، حيث أن أغلب مساحة الأرض فارغة
الآن بالإضافة إلى إمكان سكنى البحار، وسكنى
الجو، بسبب البيوت الأقمارية، وأما المواد
فهي كافية لعشرات أضعاف البشر الحالي [وهم
زهاء أربعة مليارات ونصف] كما يمكن زراعة
البحر وغير ذلك. إن
الذي حال دون كفاية البشر هي الأنظمة
الرأسمالية والشيوعية، حيث الاستغلال
الفاحش، وصرف كثير من خيرات البشر في وسائل
التدمير، والحيلولة دون نمو الكفاءات بسبب
كبت الحريات، لا بالنسبة إلى العالم الثالث
فحسب، بل بالنسبة إلى نفس العالمين الشرقي
والغربي أيضاً، أما العالم الشرقي فنظامه
مبني على [ديكتاتورية البروليتاريا] وأما
العالم الغربي فرأس المال يكبت الحريات وقد
ذكرنا بعض تفصيل ذلك في الفقه [الاقتصاد
والسياسة]. |
الثقافة…
وقلة الموت |
3
ـ
قلة الموت [غير الطبيعي] فإن الموت غير
الطبيعي يقلل من أفراد المجتمع، فإن نسبة
الموت إلى الولادة على ثلاثة أقسام: أ
ـ التساوي، وفي هذه الصورة يبقى المجتمع
ثابتاً لا يزيد ولا ينقص. ب
ـ أكثرية الموت، وفي هذه الصورة يأخذ المجتمع
في النقص. ج
ـ أكثرية الولادة، وفي هذه الصورة يأخذ
المجتمع في الزيادة. وإذا
تقدمت الثقافة دفع المجتمع الموت غير
الطبيعي، بوسائل الوقاية، وبوسائل العلاج،
حينذاك لا يكون الموت غير الطبيعي، وحيث أن
الولادة ـ بطبعها، كما دلت الإحصاءات بل هو
ملموس لكل ملاحظ ـ أكثر من الموت يأخذ المجتمع
في الكثرة، أي التقدم الكمي، وقد قرر
الإسلام، لزوم الوقاية، حتى أن خوف الضرر
يمنع من الوضوء والغسل، ومن الصلاة قائماً
ونحوها ومن الصوم ومن الحج، إلى غيرها، كما
قرر لزوم العلاج، حتى بأشد المحرمات كالخمر
ولحم الخنزير، كما ذكروه في كتاب: [الأطعمة
والأشربة] وغيره. |
الثقافة…
وطول العمر |
4
ـ
طول العمر، فإن الثقافة توجب طول عمر الإنسان
حيث: أ
ـ توفر وسائل الوقاية. ب
ـ ووسائل العلاج. ج
ـ وما يسبب تنمية الحياة، فإن الإنسان قابل
لأن يطول عمره مئات السنوات، وقد ورد في
الأحاديث، أن العمر في زمان الإمام المهدي
عجل الله فرجه، يطول كثيراً، ولعل ذلك لتقدم
الثقافة والاقتصاد حينذاك، حيث ترتفع وصاية
الديكتاتوريين عن البشر، كما في الحال،
فالثقافة تعم وتتقدم، والرفاه يكون شاملاً،
ولعل ما قيل من أن السماء تمطر جراداً ذهباً
كناية عن التقدم الاقتصادي الكبير. وقد
دلت جملة من التواريخ، وأيدته الآيات
والروايات، أن أعمار البشر في فترة كانت
طويلة، بل أحياناً طويلة جداً، قال تعالى: (فلبث
فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً)
(3). وقال
علي عليه السلام: (من كان أطول منكم أعماراً)(4). نعم
في بعض فترات التاريخ قلّ العمر حتى أن بعض
العلماء ذكر أن في العصر الفلاني وصل العمر
إلى [18] سنة، ووصل في القرون الوسطى في البلاد
الأوروبية إلى [33] وفي العصر الحاضر تختلف
البلاد طولاً وقصراً، ففي البلاد التي يكون
فيها رفاه أكثر ووقاية وعلاج أحسن يمتد العمر
أكثر من امتداده في بلاد ليست كذلك، ولذا ذكرت
إحصاءات أن طول العمر في أمريكا وأوروبا أكثر
من طوله في آسيا وأفريقيا. وقد
حرض الإسلام على طول العمر حتى ورد في الأدعية:
(وطول عمري في خير وعافية) والظاهر أن الأدعية
[بالإضافة إلى كونها طلباً من الله سبحانه،
بان يفعل تعالى الأسباب الغيبية لذلك] إلماع
إلى تهيئة وسائل المطلوب مثل: (اللهم اغن كل
فقير، اللهم أشبع كل جائع، اللهم اكس كل
عريان، اللهم اقض دين كل مدين، اللهم فرج عن
كل مكروب)(5) إلى غير ذلك بأن
يساهم الإنسان في تلك الأمور، لا أن يدعو
بلقلقة اللسان فقط ثم يأخذ طريقه ولا يهتم
بشيء. |
الانفجار
السكاني والتخطيط الدقيق |
بقي
شيء، وهو تصاعد نفوس البشر كماً، إذا لم يصادف
التخطيط الدقيق لتصاعد تلبية الحاجات، سبب
مشاكل جمة، والمعارض الوحيد للتخطيط الصحيح
الدقيق، هم الحكومات الغربية والشرقية، بما
في فلكهما، لا بالنسبة إلى البلاد المستعمرة
فحسب، بل بالنسبة إلى شعوب بلاد الشرق والغرب
أيضاً أما روسيا، فأغلبية الناس لا ينالون
حتى حوائجهم الأولية، وأسوء منها البلاد التي
استعمرتها روسيا، وأما أمريكا فما لا يقل من
(25) مليون فيها فقراء على ما صرح به مستشار
الأمن القومي لها، فإذا كان ذلك حال أغنى
البلاد، فما هي حال بلاد أوروبا؟ وبالأسوأ
حال مستعمرات تلك البلاد، فإن الاستعمار من
الخارج والاستغلال في الداخل يذران البلاد
بلاقع. ومادام
العلم والحكم والثروة لم تحرر، ترتطم البشرية
في مشاكل جمة، لا بالنسبة إلى الضيوف الجدد [من
المواليد] بل بالنسبة إلى الجيل المعاصر
أيضاً… وكيف
كان، فاللازم أن تتصاعد تلبية الحاجيات
تصاعداً هندسياً، كما يتصاعد المواليد
تصاعداً هندسياً، أما أن تتصاعد تلبية
الحاجيات تصاعداً عددياً فتلك هي الكارثة. واللازم
في الخطة التي توضع لتصعيد تلبية الحاجيات أن
تكون خطة سباعية: أ
ـ إعطاء الأمور بيد الناس، بدل أن تكون بيد
الحكومات فإن الناس أعرف بسدّ حاجاتهم مثلاً:
الدولة تعلن احتياج البلاد، إلى مطارات
وقطارات ومعامل ومواصلات وتلفونات وما أشبه،
وتحدد الأرباح ومدة استيفائها، ثم تدع كل تلك
إلى الناس ليؤسسوها وتشرف حتى لا يجحف البناة
لها، في مثل هذه الخطة: 1 ـ خفة حمل الدولة حتى تتمكن من
القيام بمهامها خير قيام. 2 ـ إطلاق الحريات. 3 ـ ظهور الكفاءات. 4 ـ إعطاء الحاجيات. 5
ـ
إبقاء الوئام بين الدولة والأمة، إذ الكبت
والديكتاتورية، وعدم وصول الناس إلى حاجاتهم
من أقوى أسباب الانفجار والثورة. ب
ـ توسيع المدن، بما يكفي لمدة خمسين سنة مثلاً. ج
ـ تهيئة وسائل التعليم والتربية. د
ـ تهيئة وسائل الصحة. هـ
ـ المواصلات الكافية. و
ـ توسعة أجهزة الدولة، كالأمن والقضاة،
والنجدة، وما أشبه. ز
ـ تهيئة لوازم الحياة الأولية، كالمأكل،
والمشرب، والملبس، والثانوية كالكماليات
والحدائق، وغير ذلك. |
هل
الأرض تكفي؟ |
والأرض
قابلة للسكنى والزراعة وغيرها، فمجموع مساحة
اليابسة زهاء خمسة عشر مليون هكتاراً، والقدر
المزروع في الحال الحاضر، زهاء سبعة في
المائة، والمعلوم أن الاستفادة الكيفية من
تلك السبعة ـ أيضاً ـ ليست بالمستوى المطلوب…
فإذا فرض زراعة الكل وبالمستوى المطلوب، لكفى
مقدار عشرين ضعف البشر الحالي، هذا مع الغض عن
إمكان زراعة البحر. والوسائل
الصناعية موجودة، وبالإمكان تكثيرها، مما
يسبب سهولة الزراعة، ومن الواضح، أن الزراعة
لا تعطي حاجيات الأكل، بل وكثيراً من
الحاجيات، أمثال الأخشاب للبناء والقطن ونحو
للباس، إلى غير ذلك [أنظر كتاب آفاق لا تحد،
ونحوه] أما المسكن؟ فالشركات الأهلية [غير
الاستعمارية ولا الاستغلالية] بإمكانها أن
تهيئ للكل في مدة قصيرة. قال
سبحانه: (ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءاً
وأمواتاً)(6). نعم،
المعادن غير الدولية أخذت في النفاذ، إلا أن
من الممكن وضع برنامج صحيح لها لتكفي لما لا
يقل من ألف سنة، ثم نواة الأرض كلها معادن
بالإضافة إلى إمكان الاستفادة بعد ذلك من
سائر الكواكب. وأما
سعة سطح الأرض لاستيعاب الضيوف القادمين، ولو
كانوا عشرات المرات أكثر من الجيل المعاصر،
فتعلم من أن كثيراً من الأراضي القابلة
للسكنى بائرة ـ في الحال الحاضر ـ بالإضافة
إلى إمكانية التجمع، فمثلاً: يسكن في كل
كيلومتر مربع في: 1 ـ بريطانيا كل (195) شخصاً. 2 ـ وفي الهند (90). 3 ـ وفي الصين (41). 4 ـ وفي الولايات المتحدة (17). 5
ـ
وفي الاتحاد السوفيتي (8)، إلى غير ذلك، فلا
يمكن أن يكون الجميع كبريطانيا؟ بل هي أيضاً
قابلة للتجمع الأكثر مع عدم الضغط، هذا
بالإضافة إلى ما تقدم من سكنى البحر والفضاء. |
عوامل
ارتفاع مستوى المعيشة |
وكيف
كان، فارتفاع وانخفاض سطح المعيشة وليد عوامل
خمس: أ
ـ القانون الصحيح، فإنه هو الذي يوجب تصفية
داخل الإنسان، وتنظيم خارجه، وذلك لا يوجد
إلا في الإسلام، كما دل عليه الدليل. قال
سبحانه: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل
منه * وهو في الآخرة من الخاسرين)(7). وقال
عز وجل: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً
يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال
وبنين * ويجعل لكم جنات * ويجعل لكم أنهاراً)(8).
إلى غيرهما من الآيات والروايات. ب
ـ المنابع الطبيعية، ومن الواضح أن المنابع
الطبيعية المخلوقة في الأرض كافية لكل البشر [إلا
أن التقسيمات الجغرافية الناشئة من الجهل
والاستعلاء سببت غنى منطقة، وفقر منطقة]… بل
من الممكن الاستفادة من نور الشمس وشلال
الماء، ومجرى الهواء لتشغيل مختلف المعامل
بدل الوقود، بل صنع الطعام أيضاً. ج
ـ الاختراعات، فإن المكتشفات الحديثة تساعد
على ترفيع مستوى المعيشة وإعطاء الرفاه
الكافي للمجتمع، فإن وسائل الزراعة الحديثة،
ووسائل صنع الطعام من مختلف الأشياء،
والاستفادة من الشلالات، وغير ذلك توجب ترفيع
مستوى المعيشة، والعالم يلهث ـ في الحال
الحاضر ـ لإرجاع الوقود الذي يتبدد في
الهواء، ويقال: إنه إذا وصل العلم إلى ذلك،
تقدمت الحضارة بما يساوي مائة ألف سنة [أنظر
صدمة المستقبل]. د
ـ النظام الاجتماعي، فإنه إذا كان صحيحاً بما
سبب تنسيق المجتمع، كان سبباً لترفيع مستوى
المعيشة. هـ ـ كثرة وقلة الجمعية فإنهما مع الأساليب الصحيحة يعينان على ترفيع المستوى أيضاً، فهذه العوامل الخمس ـ معاً ـ تعين مستوى المعيشة، ارتفاعاً أو انخفاضاً. |
1 ـ
سورة النور آية 32. 2 ـ بحار
الأنوار ج/100 ص220. 3 ـ سورة
العنكبوت آية 14. 4 ـ نهج
البلاغة/ صالح/ ص348. 5 ـ ضياء
الصالحين (في أدعية شهر رمضان) ص55. 6 ـ سورة
المرسلات آية 25. 7 ـ سورة آل
عمران آية 85. 8 ـ سورة نوح
آية 10. |