الفهرس

المؤلفات

 الاجتماع

الصفحة الرئيسية

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

الإسلام وأزمة العاملين له

جاء في الحديث الشريف: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء»[1].

لقد بدأ الإسلام يتنفس أنفاسه الأولى يوم ولد على يد الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) غريباً، ففي بداية الأمر لم يكن المؤمنين بهذا الدين الجديد سوى الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) والسيدة خديجة (عليها السلام) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

فقد ورد عن ابن عباس قال: أول من آمن برسول الله (صلّى الله عليه وآله) من الرجال علي (عليه السلام)، ومن النساء خديجة (عليها السلام)[2].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «اكتتم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بمكة مختفياً خائفاً خمس سنين ليس يظهر أمره، وعلي (عليه السلام) اكتتم معه وخديجة (عليها السلام) ثم أمره الله أن يصدع بما أمر به، فظهر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأظهر أمره».[3]

وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ أيضاً ـ قال: «مكث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تبارك وتعالى ثلاث عشرة سنة، منها ثلاث سنين مختفياً خائفاً لا يظهر، حتى أمره الله أن يصدع بما أمر به فأظهر حينئذ الدعوة»[4].

ثم بدأ الأفراد بالتفاعل مع هؤلاء الأطهار والدخول إلى الإسلام.

فالدعوة إذن مكية ـ نسبة إلى مكة ـ النشوء، والذين دخلوا إلى الإسلام كانوا مكيِّين، ولكنهم كانوا غرباء في مدينتهم وبين أهليهم حيث كانوا مهدَّدين بالقتل والاضطهاد والكره والعداوة من قبل طواغيت قريش وأعوانهم.

فكانت ـ في البداية ـ مظاهر التخفّي والسريّة غالبة على أتباع الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)؛ وبما أن الإسلام رفض الشرك وعبادة الأصنام؛ لذلك جوبه بأنواع عديدة من الأساليب الوحشية التي لاتعرف الرحمة. وهكذا بدأت المعركة بين المسلمين من جانب والكفّار والمنافقين من جانب آخر. ولكن الحق دائماً يعلو ولا يُعلى عليه، حيث قال تبارك وتعالى: ((وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا))[5].

وقال الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله): «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه»[6].

فوصل الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، وظلّ كصخرة صمّاء تتكسر عليها معاول الطغاة إلى أن رحل صاحب الرسالة إلى الرفيق الأعلى، وبموته بدأ البعض باقتناص الفرص، وتبديل معالم ومفاهيم الإسلام.

خلفاء الجور

لقد واجه الإسلام مشكلتين كبيرتين منذ رحلة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وإلى يومنا هذا، وعلى الذين يريدون عودة الإسلام ثانية إلى حياة المسلمين أن يرفعوا هاتين المعضلتين من البلاد الإسلامية.

المشكلة الأولى: هي خلفاء الجور، أو الحكام الظالمون الذين تسلَّطوا على رقاب المسلمين وبلادهم بمساعدة الأيادي الاستعمارية، ولهؤلاء الحكام من مظاهر الاستبداد والطغيان ما شمل كل مظاهر الحياة في البلاد الإسلامية، مضافاً إلى ذلك استئثارهم بثروات وأموال الشعوب، وهتك أعراض الناس وسفك دمائهم.

وهؤلاء الحكام على قسمين:

القسم الأول: الحكام الذين يتصورون ويصورون أنفسهم خلفاء لرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وهم يعرّفون الإسلام إلى الآخرين وفق ما يشتهون؛ لذا لابد من فضح مثل هؤلاء الحكام الظالمين، فالحكومة التي تدّعي الحرية والديمقراطية دون أن تطبق شيئاً من الحرية في تفاعلها مع الشعب يلزم فضحها. حتى لا يتصور بعض الناس بأن الحرية هي هذه وحسب، أي إنها تعني الاستبداد والدكتاتورية المعمول بها في أغلب البلاد الإسلامية والمبطنة بشعارات وتطبيقات ما أنزل الله بها من سلطان.

من هنا كان على المسلمين الذين يريدون عودة نور الإسلام الساطع إلى حياة المسلمين مرة أخرى أن يُفشوا وينشروا حقيقة هؤلاء الحكام الظالمين وإعلام العالم كلّه بأنهم لا يمثلون المسلمين، ولا يطبقون شيئاً من الإسلام الحقيقي أبداً، وهؤلاء ليسوا إلاّ عصابات قفزت على كرسي الحكم. ويتم تمويه الأمور عبر الدعاية والإعلام المغرض وعبر تأليف الكتب وطبع الكثير منها ونشرها في كافة مناطق العالم أو عبر بعض المشاريع الخيرية التي يغلب عليها الطابع الدعائي وباطنها هدام[7].

والقسم الثاني: هم الحكام الذين عملوا وما زالوا يعملون على محو الإسلام وإخماد ذكر الرسول الأعظم وأهل بيته (عليهم السلام)، وهم متكاتفون مع الغرب والشرق من أجل تشويه الإسلام، وإثارة الشكوك حول صاحب الرسالة وحول التشريع الإسلامي، وإثارة الشبهات حول الإسلام ورجاله المخلصين.

وهذا الأمر لم يغب عن بال الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)؛ ولذلك نراه كان يركز على مسألة الولاية من بعده وقيادة الأمة الإسلامية، فكان يكرّر ويقول (صلّى الله عليه وآله): «فإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»[8].

وورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «لما نزلت هذه الآية: ((يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِم))[9] قال المسلمون: يا رسول الله، ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟

قال: فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس، فيُكذَّبون، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، فمن والاهم واتبعهم وصدَّقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه بريء»[10].

وهؤلاء الحكام الظلمة بقسمَيْهم لم يطبقوا شيئاً مما أمر به الرسول (صلّى الله عليه وآله) أبداً؛ لهذا دخل المسلمون بسبب انحراف قياداتهم في متاهات كثيرة، وضلالات واضحة في العقيدة.

فنرى الكثير من المسلمين اليوم يعتقدون بخلافة يزيد بن معاوية، والوليد بن عبد الملك بن مروان، وهارون العباسي، والمأمون العباسي، وغيرهم من خلفاء الجور[11] ويتصورون بأنهم خلفاء شرعيّون.

جاء عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: «من حكم في الدرهمين بحكم جور ثم أجبر عليه كان من أهل هذه الآية: ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ))[12] ».

قلت: فكيف يجبر عليه؟

قال: «يكون له سوط و سجن فيحكم عليه، فإن رضي بحكومته، وإلا ضربه بسوطه وحبسه في سجنه»[13].

وعن سعيد بن أبي الخضيب البجلي قال: كنت مع ابن أبي ليلى مزامله حتى جئنا إلى المدينة، فبينا نحن في مسجد الرسول (صلّى الله عليه وآله) إذ دخل جعفر بن محمد (عليه السلام) فقلت لابن أبي ليلى: تقوم بنا إليه؟

فقال: وما نصنع عنده؟

فقلت: نسائله ونحدثه.

فقال: قم.

فقمنا إليه، فساءلني عن نفسي وأهلي، ثم قال: «من هذا معك؟ ».

فقلت: ابن أبي ليلى قاضي المسلمين.

فقال له: «أنت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين؟ ».

قال: نعم.

قال: «تأخذ مال هذا فتعطيه هذا، وتقتل، وتفرق بين المرء وزوجه، لا تخاف في ذلك أحداً؟ ».

قال: نعم.

قال: «فبأي شيء تقضي؟ ».

قال: بما بلغني عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وعن علي (عليه السلام) وعن أبي بكر وعمر.

قال: «فبلغك عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: إن علياً (عليه السلام) أقضاكم؟ ».

قال: نعم.

قال: «فكيف تقضي بغير قضاء علي (عليه السلام) وقد بلغك هذا، فما تقول إذا جيء بأرض من فضة وسماء من فضة، ثم أخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بيدك فأوقفك بين يدي ربك فقال: يا رب، إن هذا قضى بغير ما قضيت؟ ».

قال: فاصفر وجه ابن أبي ليلى حتى عاد مثل الزعفران، ثم قال لي: التمس لنفسك زميلا، والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبداً[14].

نعم، إن الانحرافات والضلالات إنّما جاءت نتيجة بذر الأفكار الضالة في المجتمع من قبل الحكام الظالمين، وتحريف أقوال الرسول والمعصومين (عليهم السلام). وليت الأمر قد توقف عند هذا الحد، ولم يتعدَّه إلى أصول الدين والأمور الخطيرة في العقيدة، فنرى البعض يتصور بأن الله سبحانه وتعالى جسم، أو ظالم (والعياذ بالله)[15]، مما حدا ببعض علمائنا رضوان الله عليهم بمواجهة مثل هذه الانحرافات والضلالات، أمثال المحقق الطوسي[16]..

وشيخ الطائفة[17] والعلامة الحلي[18] وغيرهم (رحمة الله عليهم) قولاً وفعلاً.

ترك القوانين الإلهية

المشكلة الثانية: وهي متفرِّعة عن المشكلة الأولى؛ إذ أن حكام الجور هم الذين مهدوا لها، هي مشكلة سن القوانين الغربية والاستعمارية وتطبيقها في كافة مجالات الحياة. وقد جاءت هذه القوانين إلى المسلمين بعد احتلال البلاد الإسلامية وغزوها عسكرياً وفكرياً، وبقاء المستعمر فيها سنين طويلة، ثم وَضْعِه للعُمَلاء من بعد خروجه منها.

كل هذه الأمور أدّت إلى تلاشي وضياع القوانين والأحكام الإسلامية وهكذا ضاعت النداءات التي يصرّح بها القرآن الكريم دوماً في سبيل بناء الأمة الإسلامية الواحدة، وغرس الأخوة الإسلامية، ومن أجل تحقق الحرية الإسلامية في المجتمع وعمارة الأرض، وغيرها من الأحكام التي بيّناها في كتبنا[19].

وإذا ما نظر الآخرون إلى ديننا، وهو بهذه الصورة التي رسمها الحكام الجائرون وعملاء المستعمرين، وبهذه الصورة الخالية من المحتوى والمضمون والمملوءة بالجور والاستبداد والدكتاتورية. فهم يرون أن الكفر الذي عندهم أفضل من الدين الذي عندنا؛ فالحرية والأخوة الموجودة في البلاد الغربية أكثر بكثير من الحرية الموجودة في البلاد الإسلامية التي انسلخت عن حقيقة الإسلام، وهكذا الوحدة والرأفة والشفقة الموجودة فيما بينهم أكثر من الرأفة والرحمة الموجودة لدينا، لقد أدت هذه الظاهرة إلى تأخر الأمة الإسلامية، فإن بروز هاتين المشكلتين الكبيرتين وقف بوجه انتشار الإسلام وهما كما أشرنا سابقاً:

1 ـ سيطرة خلفاء السوء وحكام الجور في المجتمعات الإسلامية.

2 ـ تطبيق القوانين الغربية في البلاد الإسلامية المخالفة للموازين والأحكام الإلهية.

ولن ترتفع هاتان المشكلتان عن كاهل المسلمين وبلادهم، إلاّ بهمة رجال مخلصين، عاملين للإسلام والمسلمين بكل إخلاص وتفان، انطلاقاً من شعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

فالإسلام لا يعاني من أزمة في الأفكار أو المفاهيم أو التشريع، بل من أزمة المخلصين الذين يدافعون عن حريمه بكل صدق، ولانعني أن الساحة قد خلت منهم، ولكن نسبة العاملين المخلصين للإسلام مقارنة مع الاتجاهات الإلحادية والمشركة وإعلامهم وإضلالهم تعتبر أقل بكثير، والمطلوب مضاعفة الكم والكيف. ولعل القسم الأكبر من ذلك يقع على عاتق طلبة الحوزات العلمية والعلماء والمفكرين والكتّاب؛ إذ أنهم الحصن الحصين للدفاع عن ثغور الإسلام ومبادئه، ومن ثم يأتي دور سائر الناس وباقي أفراد المجتمع؛ لأنّهم أيضاً مسؤولون عن الرسالة المحمدية.

ولذا ورد في الحديث الشريف عن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله): «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو المسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في مال أبيه راع وهو مسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»[20].

وبذلك يخرج الإسلام من الغربة التي هو فيها الآن. فالمطلوب أن تصل كل مبادئ الإسلام إلى كل إنسان في العالم، وفي حالة عدم تحقق ذلك فإن الإسلام يبقى غريباً، كما في الحديث الشريف ـ المذكور سابقاً ـ.

[1] بحار الأنوار: ج52 ص191 ب25 ح23.

[2] أمالي الطوسي: ص259 المجلس10 ح5.

[3] بحار الأنوار: ج18 ص176 ب1 ح2.

[4] بحار الأنوار: ج18 ص177 ب1 ح4.

[5] سورة التوبة: 40.

[6] بحار الأنوار: ج39 ص44 ب73 ح15.

[7] كما هو الحاصل في بعض البلاد الإسلامية التي تدّعي الولاية على المسلمين ووجوب طاعة كل المسلمين لهم وتسن القوانين وتشرع التشريعات التي ما أنزل الله بها من سلطان وتنسبها إلى الإسلام.

[8] معاني الأخبار: ص90 باب معنى الثقلين ح2.

[9] سورة الإسراء: 71.

[10] الكافي: ج1 ص216 باب أن الأئمة في كتاب الله إمامان إمام يدعو إلى الله وإمام يدعو إلى النار ح1.

[11] كل واحد من هؤلاء هو علم من أعلام الطغاة الذين ابتلت بهم الأمة الإسلامية، ولهم تاريخ أسود في الظلم والاضطهاد والانحراف عن الشريعة المقدسة التي كانوا يدعون الحكم بها، والحال هم أبعد الناس عن تطبيقها، ولكل منهم علامة فارقة في الإجرام من خلال أعظم جرم ارتكبوه خلال تسلطهم على رقاب المسلمين.

فهذا يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، صاحب التاريخ الأسود والسيرة البشعة، المليئة بالفسق والفجور، بشهادة أرباب السير والتاريخ، لم يكفه كل ذلك حتى ارتكب أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية على الإطلاق، حينما قتل سيد شباب أهل الجنة وسبط الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسبى ذراري رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته. وهذا الوليد بن عبد الملك بن مروان فهو الذي قتل سيد الساجدين وزين العابدين الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) هذا غير ما ارتكب من ظلم وانتهاك للشريعة المقدسة. أما هارون العباسي صاحب الليالي الحمراء وقد ازدهر في عصره الغناء والطرب والتجاهر بهما حتى عد من العلامات الفارقة لعاصمة ملكه، وأضاف إلى ذلك جريمة قتل الإمام الكاظم (عليه السلام) بعدما أذاقه عذاب السجن سنين عديدة، والانتقال به من سجن إلى سجن، حتى قتله على يد جلاده السندي بن شاهك (عليه اللعنة)، أما ابنه المدعو بالمأمون فهو لم يكن بأقل خبثا ودهاءً ومكراً من أسلافه، حيث كان بطل مسرحية إجبار الإمام الرضا (عليه السلام) في قضية ولاية العهد التي لم تنطلِ على المطلعين، حتى أنه ما تورع عن سم الإمام الذي كان على بصيرة تامة من كل دسائسه ومخططاته. نعم، بأمثال هؤلاء ابتلت أمة محمد (صلّى الله عليه وآله) وكل منهم يسمي نفسه أمير المؤمنين، وكان الأليق بهم لقب أمراء الظالمين والفاسقين والمحرفين لشريعة سيد المرسلين، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

[12] سورة المائدة: 44.

[13] تهذيب الأحكام: ج6 ص222 ب87 ح16.

[14] تهذيب‏ الأحكام: ج6 ص221 ب87 ح13.

[15] التجسيم أو المجسمة: لفظ أطلق على من يأخذ بظاهر ساذج للآيات القرآنية الشريفة، من دون تعمق وفهم؛ فقالوا أن له تبارك وتعالى يداً ورجلاً وعيناً، فجعلوا لله جسماً، فتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وقد قامت الأدلة العقلية والنقلية على بطلان هذا الرأي، ونفي التجسيم عنه تبارك وتعالى.

[16] هو المحقق المتكلم الحكيم المتبحر الجليل، محمد بن محمد بن الحسن الطوسي H صاحب كتاب تجريد العقائد، وكتاب التذكرة النصيرية، وكتاب تحرير أقليدس وتحرير المجسطي وشرح الإشارات والفصول النصيرية والفرائض النصيرية والأخلاق الناصرية وكثير غيرها، ولد H بمشهد طوس في سنة (597ه)، وتوفي في سنة (672ه) ودفن في مقابر قريش في الكاظمية. انظر روضات الجنات: ج6 ص300 باب ما أوله الميم.

[17] هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، شيخ الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة عين صدوق، عارف بالأخبار والرجال، والفقه والأصول، والكلام والأدب، وجميع الفضائل تنسب إليه. ولد في شهر رمضان سنة (385ه) وتوفي (رحمه الله) في شهر محرم سنة (460ه) ودفن بالمشهد الغروي المقدس، له (رحمه الله) مؤلفات كثيرة منها: المجالس المشتهر بالأمالي، الغيبة، المصباح الكبير، المصباح الصغير، الخلاف، المبسوط، الفهرست، الرجال، وغيرها. انظر روضات الجنات: ج6 ص216 باب ما أوله الميم.

[18] العلامة الحلي (648ـ 726ه) هو الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي، ويعرف بالعلامة، من كبار علماء الشيعة، نسبته إلى مدينة الحلة في العراق وفيها مولده ومسكنه ومدفنه، له كتب كثيرة منها: تبصرة المتعلمين في أحكام الدين، وتهذيب طريق الوصول إلى علم الأصول، والأحكام في معرفة الحلال والحرام، ومختلف الشيعة في أحكام الشريعة، وأنوار الملكوت في شرح الياقوت. انظر روضات الجنات: ج2 ص268 بالرقم (198)، والأعلام للزركلي: ج2 ص227.

[19] راجع كتاب (الصياغة الجديدة) و (السبيل إلى إنهاض المسلمين) و (ممارسة التغيير) وغيرها من المؤلفات القيمة للإمام المجدد الثاني (أعلى الله درجاته).

[20] غوالي اللآلي: ج1 ص129 الفصل8 ح3.