|
|
|
|
في كل أمة ذات حضارة وقيم رموز تعتز وتفخر بها وتحتفي بعطر ذكراها ومواقفها لما تفجره هذه الشخصيات من إشراقات إنسانية وقيمية ومبدئية نبيلة وسامية، لتضفي على شعوب تلك الأمم والحضارات روح الالتزام والتأسّي والإقتداء... فالنموذج القدوة والأسوة... ولأنه تجسيد ومصداق حقيقي لأحكام الدين والشريعة.. فإنه سيخلق حافزاً ودافعاً قويين للأمة لكتابة السفر العظيم الذي يبعث الأمة العظيمة. |
|
|
ومن هنا جاء كتاب الإمام الراحل المجدد الشيرازي الثاني (قدس سره)... الإمام زين العابدين (عليه السلام) قدوة الصالحين... حيث يتناول فيه (أعلى الله مقامه) أهم المحطات في حياة هذا الإمام العظيم.. الذي عاش واقعة عاشوراء الدم والفداء والتضحية التي سطّر فيها سيد الشهداء الإمام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه أعظم ملحمة إنسانية تناقلتها الأجيال وستظل تتناقلها إلى الأبد والتي كان من رموزها العظيمة الإمام زين العابدين (عليه السلام). كما أنه (عليه السلام) طرح للأمة منهجاً جديداً وحضارياً لمقاومة الطغاة والعتاة والظلمة من خلال الدعاء والكلمة الطيبة... والذي يستحضر (عليه السلام) من خلالهما العلوم التي حباه الله تعالى بها عن طريق أجداده محمد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وأبيه الحسين (عليه السلام). لقد جاء كتاب سماحة الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) «الإمام زين العابدين (عليه السلام)... قدوة الصالحين» في زمن تعيش فيه الأمة في مكان ليس بالقريب من هذه النماذج الرائعة وفي زمن أشد ما تكون فيه الأمة بحاجة لمنهج وسلوك إمام وقائد وأسوة كالإمام زين العابدين (عليه السلام). |
|
|
|
القطع : متوسط عدد الصفحات: 104 عدد الطبعات :1 سنة الطبع : 1423 هـ /2002م |
|
|
تحميل نسخة الكتاب كاملة |
